قصة في اختلاف العلماء

ﻗﺼﺔ ﻃﺮﯾﻔﺔ ﻓﻲ ( اﺧﺘﻼف اﻟﻌﻠﻤﺎء رﺣﻤﺔ ﻟﻠﻌﺒﺎد ) وﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ اﻟﺮﺳﻮل اﻻﻣﯿﻦ

ﯾﺮوى أﻧﻪ ﻓﻲ ﯾﻮم ﻣﻦ اﻷﯾﺎم ﻓﻲ ﻋﻬﺪ اﻟﺮﺳﻮل اﻟﻜﺮﯾﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﺪﯾﻨﺔ اﻟﻤﻨﻮرة, ﻧﺸﺄ ﺧﻼف ﺑﯿﻦ رﺟﻞ ﻣﻦ اﻟﻨﺎس و زوﺟﺘﻪ إﻧﺘﻬﻲ ﺑﻪ اﻟﺤﺎل أﻧﻪ ﻗﺎل ﻟﻬﺎ: و اﻟﻠﻪ ﻻ أﻛﻠﻤﻚ ﺣﺘﻰ ﺣﯿﻦ. و ﺑﻌﺪ أن راﺟﻊ ﻧﻔﺴﻪ وﺟﺪ أﻧﻪ أدﺧﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ أﻣﺮ ﻻ ﯾﻌﻠﻤﻪ ,ﻓﻬﻮ ﻻ ﯾﻌﻠﻢ ﻗﺪر اﻟﺤﯿﻦ, ﻓﺬﻫﺐ ﻟﯿﺴﺄل ﻣﻦ ﻫﻮ ,أﻋﻠﻢ ﻣﻨﻪ و إذا ﺑﻪ ﯾﻠﻘﻰ ﻓﻲ اﻟﻄﺮﯾﻖ ﺳﯿﺪﻧﺎ أﺑﻮ ﺑﻜﺮ ,ﻓﻘﺺ ﻋﻠﯿﻪ اﻟﺤﺎدﺛﺔ و ﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ اﻟﺤﯿﻦ و ﻋﻦ اﻟﻤﺪة ﻓﺄﺟﺎﺑﻪ ﺳﯿﺪﻧﺎ أﺑﻮ ﺑﻜﺮ: إذن ﻻ ﺗﻜﻠﻤﻬﺎ ﺑﻘﯿﺔ اﻟﺪﻫﺮ اﻟﻰ َﻗﯿﺎم اﻟﺴﺎﻋﺔ, و أﺳﺘﻨﺪ ْﻓﻲ إﺳﺘﺸﻬﺎدﻩ ﺑﺎﻵﯾﺔ اﻟﻜﺮﯾﻤﺔ ﻗَﺎل ٌّاﻫْﺒِﻄُﻮا ﺑَﻌْﻀُﻜُﻢ ﻟِﺒَﻌْﺾٍ ﻋَﺪُوٌّ وَﻟَﻜُﻢْ ﻓِﻲ اﻷَْرْضِ ﻣُﺴْﺘَﻘَﺮ وَﻣَﺘَﺎعٌ إِﻟَﻰٰﺣِﯿﻦٍ و اﻟﺤﯿﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ اﻵﯾﺔ ﻫﻮ اﻟﻰ اﻟﻤﻮت و ﻗﯿﺎم اﻟﺴﺎﻋﺔ و أﻛﻤﻞ ﺳﯿﺮﻩ و إذا ﺑﻪ ﯾﻠﻘﻰ ﺳﯿﺪﻧﺎ :ﻋﻤﺮ, ﻓﺤﺎدﺛﻪ ﺑﺎﻟﻤﺜﻞ و ﺳﺄﻟﻪ اﻻﺟﺎﺑﺔ, ﻓﻘﺎل ﺳﯿﺪﻧﺎ ﻋﻤﺮ إذن ﻻ ﺗﻜﻠﻤﻬﺎ أرﺑﻌﯿﻦ ٰﻋﺎﻣﺎ, و إﺳﺘﻨﺪ ﻓﻲ إﺳﺘﺸﻬﺎدﻩ ْﺑﺎﻵﯾﺔ اﻟﻜﺮﯾﻤﺔ ﻫَﻞْ أَﺗَﻰ ﻋَﻠَﻰ اﻹِْﻧْﺴَﺎنِ ﺣِﯿﻦٌ ﻣِﻦَ اﻟﺪَّﻫْﺮِ ﻟَﻢ ﯾَﻜُﻦْ ﺷَﯿْﺌًﺎ ﻣَﺬْﻛُﻮرًا و اﻟﺤﯿﻦ ﻫﻨﺎ ﻫﻮ ﻗﺒﻞ ﻧﻔﺦ اﻟﺮوح ﻓﻲ ﺳﯿﺪﻧﺎ آدم ﺑﻌﺪ ﺧﻠﻘﻪ و ﻫﻲ أرﺑﻌﻮن ﻋﺎﻣﺎ و واﺻﻞ اﻟﺮﺟﻞ ﺳﯿﺮﻩ و إذا ﺑﻪ ﯾﻠﻘﻰ ﺳﯿﺪﻧﺎ ﻋﺜﻤﺎن, ﻓﺤﺎدﺛﻪ ﺑﺎﻟﻤﺜﻞ و ﺳﺄﻟﻪ اﻻﺟﺎﺑﺔ, ﻓﻘﺎل ﺳﯿﺪﻧﺎ ﻋﺜﻤﺎن: إذن ﻻ ﺗﻜﻠﻤﻬﺎ ﺳﺘﻪ أﺷﻬﺮ و َإﺳﺘﻨﺪ ﻓﻲ ًإﺳﺘﺸﻬﺎدﻩ ﺑﺎﻵﯾﺔ اﻟﻜﺮﯾﻤﺔ: أَﻟَﻢْ ﺗَﺮَ ﻛَﯿْﻒَ ﺿَﺮَب اﻟﻠَّﻪُ ﻣَﺜَﻼ ﻛَﻠِﻤَﺔً ﻃَﯿِّﺒَﺔً ﻛَﺸَﺠَﺮَةٍ ﻃَﯿِّﺒَﺔٍ أَﺻْﻠُﻬَﺎ ﺛَﺎﺑِﺖٌ وَﻓَﺮْﻋُﻬَﺎ ﻓِﻲ ُاﻟﺴَّﻤَﺎءِ( 24 ) ﺗُﺆْﺗِﻲ أُﻛُﻠَﻬَﺎ ﻛُﻞَّ ﺣِﯿﻦٍ ﺑِﺈِذْنِ رَﺑِّﻬَﺎ وَﯾَﻀْﺮِب اﻟﻠَّﻪُ اﻷَْﻣْﺜَﺎلَ ﻟِﻠﻨَّﺎسِ ﻟَﻌَﻠَّﻬُﻢْ ﯾَﺘَﺬَﻛَّﺮُونَ و اﻟﺤﯿﻦ ﻫﻨﺎ ﻫﻮ ﺳﺘﺔ أﺷﻬﺮ ﻣﻦ وﻗﺖ اﻟﺰرع ﻟﺤﺼﺪ اﻟﺜﻤﺮ, و واﺻﻞ اﻟﺮﺟﻞ ﺳﯿﺮﻩ و إذا ﺑﻪ ﯾﻠﻘﻰ ﺳﯿﺪﻧﺎ ﻋﻠﻲ, ﻓﺤﺎدﺛﻪ ﺑﺎﻟﻤﺜﻞ و ﺳﺄﻟﻪ اﻵﺟﺎﺑﺔ: ﻓﻘﺎل اﻻﻣﺎم: إذن ﻻ ﺗﻜﻠﻤﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﯾﺔ اﻟﯿﻮم و ﻏﺮوب اﻟﺸﻤﺲ ﻋﺸﯿﺔ و إﺳﺘﻨﺪ ﻓﻲ إﺳﺘﺸﻬﺎدﻩ ﺑﺎﻵﯾﺔ اﻟﻜﺮﯾﻤﺔ: وَﻟَﻜُﻢْ ﻓِﯿﻬَﺎ ﺟَﻤَﺎلٌ ﺣِﯿﻦَ ﺗُﺮِﯾﺤُﻮنَ وَﺣِﯿﻦَ ﺗَﺴْﺮَﺣُﻮنَ و اﻟﺤﯿﻦ ﻫﻨﺎ ﻫﻮ ﻣﻦ اﻟﺼﺒﺎح ﻟﻠﻌﺸﯿﺔ, أي ﻣﻦ إﺑﺘﺪاء اﻟﺮﻋﻲ ﺻﺒﺎﺣﺎ ﻟﻠﻌﻮدة ﻋﺸﯿﺎ ﻓﺈﺣﺘﺎر اﻟﺮﺟﻞ ﺑﯿﻦ اﻵرﺑﻊ إﺟﺎﺑﺎت و و اﺻﻞ ﺳﯿﺮﻩ اﻟﻰ رﺳﻮل اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﯿﻪ و ﺳﻠﻢ, و ﻟﻤﺎ ﻟﻘﯿﻪ ﺣﺪﺛﻪ ﺑﻜﺎﻣﻞ اﻟﺤﺎدﺛﺔ و ﺑﺎﻻﺟﺎﺑﺎت اﻟﺘﻰ ﺳﻤﻌﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ رﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﺘﺒﺴﻢ اﻟﺮﺳﻮل اﻟﻜﺮﯾﻢ و ﻗﺎل ﻟﻪ: ﻛﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺻﻮاب ﻓﺄﺻﺤﺎﺑﻲ ﻛﺎﻟﻨﺠﻮم, ﺑﺄﯾﻬﻢ إﻗﺘﺪﯾﺘﻢ إﻫﺘﺪﯾﺘﻢ و .ﻟﻜﻦ ﺧﺬ ﺑﺮأى ﻋﻠﻲ ﻓﻬﻮ أرﺣﻤﻬﻢ