أنى أعيش فى عالم من أحلامى الخاصة

أنى أعيش فى عالم من أحلامى الخاصة

وأكتب خطاباتى الخاصة لشخص ما وأخفيها

لا جدوى لأحد من محاولاته الايقاع بى

فكثيرا ما حاول اغرائى .. على أن أفتح له نافذتى

فى ساعة معينة من الليل ... ولكنه لم ينجح

كثيرا ما كان يقضى الليل خارج النافذة يخمشها بأصابعه

ليوقظنى أو يثير فى نفسى الرغبة فى التحدث معه

أعلم أن وراء النافذة شابا يشتهينى

كنت أغمض عينيى .. كأنما اشعر بالخجل من نفسى

أمتلأت عينى بالدموع

أننى مجرد فتاة تريد أن تعيش بشرفها

دون أن أثير أى متاعب لأحد

كنت أحب أن تكون علاقاتى علاقات عمل فقط

اذ بصوت رقيق ينم عن لهفته بى

أعرفك تماما .. وأنى التمس لكى العذر

أنت فتاة جميلة ولست بجميلة فحسب

أنما تفوحى أيضا بالجاذبية

كان يعلق نظراته بنظرة طويله

ثم وضع هذه الابتسامة الرقيقة على شفتيه

وتقدم نحوى .. ولكنى أعدت النظر اليه

ثم أشحت بوجهى دون أن أبتسم

فقال : أحسست بالاستياء وخيبة الامل

أننى لم استطع أن اشيع فى نفسها الاضطراب والارتباك بنظراتى الطويلة المركزة

انما وجدتها لم تهتم بأمرى فى قليل أو كثير

هذا مع أنها جميلة حقا

فقررت أن أعاقبها على استخفافها بى

لكنها ظلت فى مكانها لا تهتز أو تتحرك

واستدرت ببطء أتأمل وجهها الجميل

وأحاول أن ألتمس فيه كل الامارات التى تنم

عن الجاذبية والميل الشديد لها

فهى فتاة تلتفت نحوها أنظار جميع الرجال أينما ذهبت

أنها ذات خلق رفيع

خواطر / نبيلة محمود خليل

.....

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا