فن المناورات الغرامية ---

فن المناورات الغرامية ---

وضعت على شفتيى ابتسامة رقيقة تنم عن الأحترام

وعلقت نظراتها بنظرة طويلة منى

ولاحظت على شفتيها ابتسامة خفيفة

ولاحظت أن كل رجل وأمراة كان يختلس مثله النظر اليها

بين الحين والآخر .. وكأنما هى مخلوقة فريدة فى نوعها

كنت أراقب كل حركة تقوم بها

قالت

أنى دربت نفسى على مناورات الرجال

حتى أصبحت قادرة على معرفة كل حركة يقوم بها الرجل

وكل كلمة يقولها

وأشد ما كان يسخطنى ويؤلمنى ذلك الصراع الخفى أو الصريح الذى

يدور بين الرجال كلما ظهرت بينهم

أنهم يتصارعون بعنف وحدة وقسوة

كلأ يريد أن يستأثر بى دون الجميع

وكم تمنت فى حياتى لو أن النساء يحملن لى بعض الحب

لكن هذا لم يحدث أبدا

أن كل ما أريده من الحياة هو حياة كريمة مستقرة

وأصدقاء وصديقات

كنت اتمنى رجل طيب القلب

لا يجعل للغيرة أو الشك محلا يسمم حياتنا

هذا هو كل ما أريده من الحياة

وأعرف أننى لم استطع أن أحصل عليه يوما

قال

أن الحزن يملأ نفسى

لقد أدركت بقوة الملاحظة أن الرجال لا يشتهون

معظم النساء كما يشتونها هى

فسألتنى

من الفارق بينى وبين غيرى من النساء

فقلت

أننى لا أدرى تماما

ولكنك تملئين الجو حول الرجل بالقوة والحياة

والحمد لله أن الدنيا لا يخلو من مثيلأتك

والا لفقد الرجال عقولهم ؟

كنت أسجل فى ذهنى كل لمحه من لمحات جمالها الآسر

وفجأة رأيتها تبتسم لى

فغص بريقى .. وأحسست كأن شيئا ما يضغط على صدرى ويعتصر قلبى

وأن عقلى يوشك أن يطير من رأسى

لكننى تمالكت نفسى .. وقلت عجبا لى

أننى أحسن كأنى تلميذ مراهق يرى فتاة جميلة لاول مرة

كيف أوشك أن أفقد عقلى أمام هذه الفتاة

وأدرك أنها لن تظل هكذا متكبرة مزهوة بجمالها

وأردت أن أستدرجها لأعرف رقم تليفونها أو عنوان مسكنها

لكننى لن أستطع أن أعرف شيئا

فضحكت الفتاة .. وازداد وجهها جاذبية وهى تضحك

فقلت

تسلملى الضحكة

خواطر / نبيلة محمود خليل

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا