عواطفى سامية

عواطفى سامية

كانت عواطفى سامية .. وأنسجام لا يوصف

الحب يضفى على أرواحنا شيئا من السعادة

ويكون أمل الحب هو المنفذ الواسع

الذى يصطلى منه نار العذاب وهو صاغر

اجتهدت أن أجعل نفسى عنصرا لا غنى عنه

فى حياتها وسعادتها وغرورها فوجودى يوميا

بقربها جعلنى أعشق قربها

كانت تدخر كل عواطفها ورقتها لنفسها

أما آلام الآخرين أو سعادتهم فلا تحس بها ولا تحركها

ولكنها فى الوقت نفسه تحسن تمثيل الرقة والاهتمام والحنان

حينما تريد

نجحت هذه المرأة فى دفعى الى تضحية الشئ الوحيد

الذى حافظت عليه " هو كبريائى "

فأقدمت سعيدا على اذلال نفسى بطرق بابها

أنها لم تكن تشعر بوجودى

وفى ذات مساء رأيت منها أشارات من تلك الاشارات

ونظرة من تلك النظرات التى لا تستطيع الكلمات أن تصورها

كنت أشبع عينى من التطلع اليها

واشبع روحى بالأصغاء الى الموسيقى

فتنتشى روحى بتلك اللذة المزدوجة

لذة الحب .. ولذة العثور على حركات قلبى

تؤديها العبارات الموسيقية على خير وجه

فإذا بى أكتشف أن عواطفى القوية كانت فى الهواء

وعلى المسرح .. سائدة فى كل موضع وفى كل إذان وفى كل قلب

إلا لدى معشوقتى !

أنى أحببتها حب عاشق وحب فنان

كان صفاء صوتها شيئا نادرا

من تعرف كيف تغنى .. لا بد أنها تعرف ما الحب

وهكذا كان جمال صوتها لغزا آخر من الغاز هذه المرأة الغامضة

كنت اراها وقد سرت فيه النشوة لجمال صوتها

فأحببتها

نبيلة محمود خليل

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا