سر صندوق "تحيا مصر".. الجميل فى تبرعات صندوق تحيا مصر أنها حققت ولأول مرة منذ فترة طويلة هدف أن تذهب هذه التبرعات خالصة إلى جيب ومصلحة المواطن المصرى
أتذكر الآن تشكيك الناس وقلقهم من الدعوة إلى التبرع لصالح صندوق تحيا مصر، بعضهم شكك قائلا: وماذا فعلت لنا التبرعات سابقا؟ وبعضهم كان محملا بآثار تجارب سابقة سيئة مع حملات تبرع قام بها سياسيون ورجال دين، وجزء كبير من المصريين كانوا يعانون من أزمة ثقة، ولكن روح 30 يونيو ووضع الوطن الذى كان يحتاج لحالة من التضافر والتماسك وكل جهد مبذول سواء كان معنويا أو ماديا دفع المصريين إلى المسارعة للتبرع لصالح صندوق تحيا مصر، وكانت المفاجأة أن أغلب التبرعات التى جاءت للصندوق هى تبرعات من مواطنين بسطاء، وصلت إلى درجة أن سيدة مسنة تبرعت بقرطها الذهبى، ومن قبلها سيدة أخرى تبرعت بذهبها ومعاشها، وغيرهما من نساء مصر وأطفالها ورجالها الذين سارعوا من أجل دعم صندوق تحيا مصر فى استفتاء جديد يؤكد ثقتهم فى القيادة السياسية للوطن.
الجميل فى تبرعات صندوق تحيا مصر وطريقة إدارته أنها حققت ولأول مرة منذ فترة طويلة الهدف منها، أن تذهب هذه التبرعات خالصة إلى جيب ومصلحة المواطن المصرى مرة أخرى، ونجح «تحيا مصر» بتحركاته التى تتم تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أن يستغل التبرعات الاستغلال الأمثل بأن يتم من خلالها إنهاء أزمات عدد من القطاعات والفئات المصرية المهمة التى لم يلتفت ولم يهتم بها أحد من قبل.
الغارمات.. تلك القضية الاجتماعية الصعبة وجدت من صندوق تحيا مصر كل الرعاية الممكنة للقضاء على ظاهرة كانت سببا ومازالت فى تشريد وإنهاك الأسر المصرية، وفى اجتماعها الأخير وبعد تحركات سابقة قامت بها إدارة الصندوق قررت اللجنة التنفيذية لصندوق تحيا مصر تخصيص مبلغ 21 مليون جنيه، لفك كرب 2000 غارم وغارمة، وإعادة تأهيلهم عن طريق مشروعات صغيرة.
الصندوق أيضا يقوم بإعادة تطوير عزبة العسال وجرجس التى تم الانتهاء من المرحلة الأولى من أعمال تطويرها، وبلغ عدد العقارات المطورة بها 14 عقارًا يقطنها حوالى 85 أسرة، كما أنه جار التنسيق بشأن الانتهاء من أعمال المرحلة الثانية التى يبلغ عدد العقارات المطورة بها 40 عقارًا يقطن بها 317 أسرة، وجدير بالذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أعلن سابقًا عن تخصيص 500 مليون لمنطقة الدويقة، والصندوق أخذ قطعة أرض جديدة وتم عمل تخطيط عمرانى صحيح لها، لتكون منطقة حضارية وحدائق وحضانات للأطفال، لافتًا إلى اعتماد التخطيط بالفعل على أرض الواقع.
أيضا يعمل صندوق تحيا مصر الآن على توقيع بروتوكول مع اللجنة القومية لمكافحة فيروس سى، وبالفعل تمت إقامة أول مركزين والاتفاق على توريد الأجهزة وطريقة العلاج، بالإضافة إلى قيام الصندوق بعمل جهة واحدة تتولى التنسيق الصحيح بين كل الجهات التى تعالج المرض، حتى لا يحدث تطور للفيروس. فى نفس السياق سبق وأعلن الرئيس عن تخصيص 500 مليون جنيه لمصلحة تطوير القرى الأكثر فقرا، وتخصيص مبالغ مالية أخرى لإنشاء مراكز مهمتها رعاية ذوى الاحتياجات الخاصة.
أيضا قررت إدارة صندوق تحيا مصر إنشاء شركة قابضة تستثمر 5 مليارات جنيه مصرى من أموال الصندوق لإقامة مشروعات تنموية استثمارية، بهدف الحصول على أرباح، وإنهاء بعض المشاكل المزمنة أمام الدولة، والجزء الناتج من الأرباح سيتم ضخه فى الجزء الخيرى من الصندوق، وهذه الشركة ستنشئ أسفلها شركات أخرى، والصندوق لن يساهم فى أكثر من 25% فى أى شركة قابضة تنشأ لإقامة مشروعات».
كل هذه المشروعات والتحركات التى تتم تحت رعاية الرئيس وتذهب إليها أموال صندوق تحيا مصر تؤكد أن مؤسسة الرئاسة تهتم بالفئات المهمشة التى لم تجد رعاية كافية فى السنوات السابقة، كما تؤكد أن الصندوق الذى يحتوى على تبرعات ومال المصريين تتم إدارته وفق أهداف نبيلة معلنة وخطة واضحة تجعل منه عاملا مساعدا على نمو ونهضة هذا الوطن.
_________________
اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا