امسكُ قلميْ وَ دمعيْ علىْ خدّيْ يسريْ ..

امسكُ قلميْ وَ دمعيْ علىْ خدّيْ يسريْ ..
لعلّيْ أنفّسُ بعضاً ممّاْ يعتريْ قلبيْ ..
أَجِدُ حروفيْ عاجزةً عنْ فهمِ وكتابةِ ماْ فيْ داخليْ ..
أتكتبُ عنْ فرحيْ وَ أمليْ أمْ عنْ حزنيْ وألميْ ؟؟!! .....
أشعرُ بأننيْ أصبحتُ أنثىْ مقيّدةَ المشاعرِ مسلوبةَ التفكيرِ فذهنيْ مشوّشٌ..
وَ قلبيْ تَعِبَ منّيْ وَ لمْ يَعُدْ يحتملُ كثرةَ شكوايْ ..
وَ لاْ ألومهُ أبداً فأناْ أحمّلهُ أكثرَ ممّاْ يطيقْ ..
دخلَ إلىْ عالميْ شيءٌ اسمهُ الوحدةَ ..
أحببتهُ كثيراً واعتدتُ عليهِ سريعاً وجعلتُ لهُ منّيْ جزءً كبيراً ..
كيفَ لاْ وأناْ التيْ تطلقُ ناظريهاْ وقتَ شدّتهاْ ..
تبحثُ عمّنْ يُهَدّئُ شيئاً منْ روعتهاْ ..
فلاْ تَجِدُ أختاً كبيرةً بجانبهاْ ..
وَ لاْ صديقةً حميمةً تمسكُ بيدهاْ وتشدُّ علىْ ساعِدهاْ ..
لكنَّ ربّيْ لمْ ولنْ ينسانيْ ..
فهوَ أعلمُ أكثرَ منّي بحاليْ ..
فلمْ يتركنيْ وحيدةَ النفسِ أعانيْْ ..
فأبدلنيْ بشقيقِ روحٍ يؤنسُ وحدتيْ وَ أيّاميْ ..
احتلَّ جزءً منْ فراغيْ ..
يفهمنيْ ويواسينيْ ..
رغمَ جراحهِ يلملمُ جراحيْ وَ يُنسينيْ ..
بحنانه وكلماتهِ يمسحُ لِيْ دموعيْ ..
لاْ يتوانىْ لحظةً عنْ مساعدتيْ ..
يقدّمُ كلَّ ماْ لديهِ مِنْ أجلِ إسعاديْ ..
عندَ حديثهِ أنسىْ كلَّ شيءٍ حتّىْ نفسيْ ..
عندَ حضرتهِ أُزيلُ ألميْ وقهريْ ..
وأبدلهُ ببسمةٍ رقيقةٍ ترتسمُ علىْ شفتيْ ..
يُشعِرنيْ بأنّيْ لستُ وحيدةً فيْ عالميْ ..
فَيُعيدُ الأملَ إلىْ قلبيْ ووجدانيْ ..
فأنسىْ وحدتيْ وَ أحزانيْ ..
وَ أنثرُ سعادتيْ فيْ كلِّ أركانيْ ..
لِأُحلِّقَ بشغفٍ فيْ سماءِ أحلاميْ
......

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا