مكاشفه القلوب للغزالى
فضائل الصلوات
قال الله تعالي : ( ان الصلاة كانت علي المؤمنين كتاباً موقوتاً ) ( النساء آية 103 )
وقال : ( خمس صلوات كتبهن الله علي العباد . فمن جاء بهن ولم يضيع منهن شيئاً استخفافاً بحقهن ، كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ومن لم يأتي بهن فليس بهن فليس له عند الله عهد ،إن شاء عذبه وأن شاء أدخله الجنة )
وقال " صلي الله عليه وسلم " : ( مثل الصلوات الخمس كمثل نهر عذب غمر بباب أحدكم يقتحم فيه كل يوم خمس مرات ، فما ترون ذلك يبقي من درنه ؟ ) قالوا : لا شيء . قال " صلي الله عليه وسلم " : ( فإن الصلوات الخمس تذهب الذنوب كما يذهب الماء الدرن ) .
وقال " صلي الله عليه وسلم " : ( وإن الصلوات كفارة لما بينهن ما اجتنبت الكبائر ) ، كما قال تعالي : ( إن الحسنات يذهبن السيئات ) ( هود آية 114 ) ومعني يذهبنها : يكفرنها ، حتى كأنها لم تكن .
وقال " صلي الله عليه وسلم " : ( بيننا وبين المنافقين : شهود العتمة والصبح ، لا يستطيعونهما ) .
وقال " صلي الله عليه وسلم " : ( من لقي الله وهو مضيع للصلاة لم يعبأ بشيء من حسناته ) .
وقال " صلي الله عليه وسلم " : ( الصلاة عماد الدين ، فمن تركها فقد هدم الدين ) .
وسئل " صلي الله عليه وسلم " : ( أي الأعمال أفضل ؟ فقال : ( الصلاة لمواقيتها ) .
وقال " صلي الله عليه وسلم " : ( من حافظ علي الخمس بإكمال طهورها ومواقيتها ، كانت له نوراً وبرهاناً يوم القيامة ، ومن ضيعها حشر مع فرعون وهامان ) . ( ص 188 )
وقال " صلي الله عليه وسلم " : ( مفتاح الجنة الصلاة ) .
وقال النبي " صلي الله عليه وسلم " : ( من ترك الصلاة متعمداً ، فقد كفر ) . أي قارب أن ينخلع عن الإيمان بائحلال عروته وسقوط عماده كما يقال لمن قارب البلدة : إنه بلغها ودخلها .
وقال أبو هريرة رضي الله عنه : من توضأ فأحسن وضوءه ، ثم خرج عامداً إلي الصلاة فإنه في صلاة ما كان يعمد إلى الصلاة ، وإنه يكتب له بإحدي خطوتيه حسنة وتمحي عنه بالأخري سيئة ، فإذا سمع أحدكم الإقامة فلا ينبغي له أن يتأخر فإن أعظمكم أجراً أبعدكم داراً . قالوا : لم يا أبا هريرة ؟ قال : من أجل كثرة الخطا .
وقال رسول الله " صلي الله عليه وسلم " : ( ما تقرب العبد إلي الله بشيء أفضل من سجود خفي ) .
وقال رسول الله " صلي الله عليه وسلم " : ( ما من مسلم يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها سيئة ) .
وقيل : ( أقرب ما يكون العبد من الله تعالي أن يكون ساجداً ) وهو معني قوله عز وجل : ( اسجد واقترب ) ( العلق آية 19 ) .
وقال " صلي الله عليه وسلم " ( إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي ، ويقول : يا ويلاه أمر هذا بالسجود فسجد له فله الجنة وأمرت أنا بالسجود فعصيت فلي النار ) . ( ص 189 )