[size=37]فضل الصدقة[/size]
قال " صلي الله عليه وسلم " : ( من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب – ولا يقبل إلا طيباً – فإن الله يقبلها بيمينه – أي متلبسة بيمينه وبركته – ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه – بفتح فضم فتشديد مهر أول ما يولد حتى تكون مثل الجبل ) .
وفي رواية للطبراني : ( ما نقصت صدقة من مال ، وما مد عبد يده لصدقة إلا ألقيت في يد الله – أي إلا قبلها الله تعالي ورضي بها – قبل أن تقع في يد السائل ، وما فتح عبد باب مسألة له عنها غنى لا فتح الله له باب فقر ) .
يقول العبد : مالي مالي ، وإنما له من ماله ثلاث : ما أكل فأفني أو لبس فأبلي ، أو أعطي فاقتني ، وما سوى ذلك هو ذاهب وتاركه للناس ) .
وقال " صلي الله عليه وسلم " : ( الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار ، يا كعب بن عجرة ، إنه لا يدخل الجنة لحم ودم نبتا علي سحت النار أولي به ، يا كعب بن عجرة ، الصلاة قربان ، والصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يذهب الجليد علي الصفا . ( ص 230)
قال " صلي الله عليه وسلم " : ( لا ترد سائلك ولو بظلف ) هو بكسر أوله المعجم للبقر والغنم بمنزلة الحافر للفرس .
( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ) إلي أن قال : ( ورجل تصدق بصدقة ، فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ) .
( صنائع المعروف تقي مصارع السوء ، وصدقة السر تطفئ غضب الرب وصلة الرحم تزيد في العمر ) .
وفي رواية للطبراني : ( صنائع المعروف تقي مصارع السوء ، والصدقة الخفية تطفئ غضب الرب ، وصلة الرحم تزيد في العمر ، وكل معروف صدقة ، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة ، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة ، وأول من يدخل الجنة أهل المعروف )
وفي أخري له ، ولا أحمد : ( ما الصدقة يا رسول الله ؟ قال : ( اضعاف مضاعفة ، وعند الله المزيد ) ثم قرأ : ( من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة ) ( البقرة آية 245 ) قيل : يا رسول الله ، أي الصدقة أفضل ؟ قال : ( سر إلي فقير ، أو جهد من مقل ) ثم قرأ : ( إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ) ( البقرة آية 271 ) أيما مسلم كسا مسلماً ثوباً لم يزل في ستر الله تعالي ما دام عليه من خيط أو سلك ، وأيما مسلم كسا مسلماً ثوباً علي عرى ، كساه الله تعالي من خضر الجنة ، وأيما مسلم أطعم مسلماً علي جوع أطعمه الله تعالي من ثمار الجنة ، وأيما مسلم سقى مسلماً علي ظمأ ، سقاه الله تعالي من الرحيق المختوم ، الصدقة علي المسكين صدقة ، وعلي ذي رحم ثنتان صدقة وصلة ) . ( ص 231 )
_________________
اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا