[size=37]أكل الحرام[/size]
قال الله تعالي : ( يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ) ( النساء آية 29 ) واختلفوا في المراد به فقيل : الربا والقمار ، والغصب والسرقة ، والخيانة وشهادة الزور ، وأخذ المال باليمين الكاذبة .
والطبراني والبيهقي : ( طلب الحلال فريضة بعد الفرائض ) .
والترمذي ، وقال : ( حسن صحيح غريب ، والحاكم وصححه : ( من أكل طيباً وعمل في سنة ، وأمن الناس بوائقه ، دخل الجنة ) قالوا : ( يا رسول الله ، إن هذا في أمتك اليوم كثير قال : ( وسيكون في قرون بعدي ) .
والطبراني : ( يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة ، والذي نفس محمد بيده ، إن العبد ليقذف اللقمة الحرام في جوفه ما يتقبل منه عمل أربعين يوماً ، وأيما عبد نبت لحمه من سحت فالنار أولي به ) .
وأحمد وغيره بسند حسنه بعضهم : ( إن الله قسم بينكم أخلاقكم ، كما قسم بينكم أرزاقكم و إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ، ولا يعطي الدين إلا لمن يحب ، ومن أعطاه الله الدين فقد أحبه ، والذي نفسي بيده لا سلم أو لا يسلم عبد حتى سلم أو يسلم قلبه و لسانه ، ولا يؤمن حتي يؤمن جاره بوائقه ) قالوا : وما بوائقه يا رسول الله ؟ قال : ( غشه وظلمه ، ولا يكسب عبد مالاً من حرام فيتصدق منه فيقبل منه ، ولا ينفق منه فيبارك له فيه ، ولا يتركه خلف ظهره إلا كان زاده إلي النار ، إن الله تعالي لا يمحو السيء بالسيء ، ولكن يمحو السيء بالحسن ، إن الخبيث لا يمحو الخبيث )
والترمذي وصححه : ( ما تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع أشياء : عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ؟ وعن علمه ماذا عمل فيه) ؟.
والبيهقي : ( الدنيا خضرة حلوة ، من اكتسب فيها مالاً من غير حله ، وأنفقه في غير حقه ، أثابه الله عليه ، وأورده جنته ، ومن اكتسب فيها مالاً من غير حلة ، وأنفقه في غير حقه ، أورده الله دار الهوان ، ورب متخوض في مال الله ورسوله له بالنار يوم القيامة ، يقول الله تعالي : ( كلما خبت زدناهم سعيراً ) ( الإسراء آية 97 وابن حبان في صحيحه : ( لا يدخل الجنة لحم ودم نبتا من سحت ، النار أولي به ) . والسحت – بضم سكون أو ضم : الحرام ، وقيل : الخبيث من المكاسب . (ص249)
_________________
اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا