Hitskin.com

بيان المحبة ومحاسبة النفس

قال سفيان : المحبة اتباع رسول الله " صلي الله عليه وسلم " .

وقال غيره : دوام الذكر .

وقال غيره : إيثار المحبوب .

وقال بعضهم : كراهية البقاء في الدنيا .

وهذا كله إشارة إلي ثمرات المحبة فأما نفس المحبة فلم يتعرضوا لها .

وقال الجنيد : حرم الله تعالي المحبة علي صاحب العلاقة . وقال : كل محبة تكون بعوض ، فإذا زال العوض زالت المحبة .

وقال ابن الجلاء رحمه الله تعالي : أوحي الله إلي عيسي عليه السلام إني إذا اطلعت علي سر عبد ، ولم أجد فيه حب الدنيا ملآته من حبي ، وتوليته بحفظي .

وقال إبراهيم بن أدهم : إلهي إنك تعلم أن الجنة لا تزن عندي جناح بعوضة في جنب ما أكرمتني من محبتك ، وآنستني بذكرك ، وفرغتني للتفكر في عظمتك .

وقال السري رحمه الله : من أحب الله عاش ، ومن مال إلي الدنيا طاش والأحمق يغدو ويروح في لاش ، والعاقل عن عيوبه فتاش .

وفي الخبر : ( وينبغي للعاقل أن يكون له أربع ساعات: ساعة يحاسب فيها نفسه )

وقال تعالي : ( وتوبوا إلي الله جميعاً أيه المؤمنين لعلكم تفلحون ) ( النور آية 31 ) . والتوبة نظر في الفعل بعد الفراغ منه بالندم عليه .

وقد قال النبى " صلى الله عليه وسلم " : (إنى لأستغفر الله تعالى وأتوب إليه فى اليوم مائة مرة ) .

وقال الحسن في قوله تعالي ‏‎frown‎‏ رمز تعبيري ولا أقسم بالنفس اللوامة ) ( القيامة آية 2 ) قال : لا يلفي مؤمن إلا يعاتب نفسه ماذا أردت بكلمتي ؟ ماذا أردت بأكلتي ماذا أردت بشربتي ؟ هاجر يمضي قدماً ، لا يعاتب نفسه .

وقال ابراهيم التيمي : مثلت نفسي في الجنة آكل من ثمارها ، أشرب من أنهارها ، وأعانق أبكارها . ثم مثلت نفسي في النار آكل من زقومها وأشرب من صديدها ، وأعالج سلاسلها وأغلالها ، فقلت لنفسي : يا نفس أي شيء تريدين ؟ فقالت : أريد أن أرد في الدنيا فأعمل صالحاً . قلت : فأنت في الأمنية ، فاعملي . ( ص 284 ، 283 )

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا