[rtl]من اخلاقيات الأسلام[/rtl]
[rtl]الوفاء [/rtl]
[rtl]الوفاء: من التوفية .. من قولهم : وفاء حقه , أى : اعطاء حقه كاملاً غير منقوص .. والوفاء ضد الغدر , والغدر من صفات المنافقين لقول النبى صلى الله عليه وسلم : ( آية المنافقين ثلاث : إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا ائتمن خان ) .. وقوله : " أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً , ومن كانت فيه خصلة من هن كانت فيه خصلة النفاق حتى يدعها : إذا حدث كذب , وإذا ائتمن خان , وإذا عاهد غدر , وإذا خاصم فجر : والوفاء من صفات المؤمنين : وقد أمر الله تبارك وتعالى به فى محكم كتابه إذ يقول (وأفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا ) [/rtl]
[rtl]( وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد وقد جعلتم الله عليكم كفيلا ) ( يأيها الذين آمنوا اوفوا بالعقود ) والوفاء بالعهود والعقود هو الالتزام الكامل بما تم الاتفاق عليه مع الغير , سواء أكان : عدوا , أم صديقا ً, أو متعاملا فى التجارة والبيوع .. فلو عاهد المسلمون اعداءهم وجب عليهم تنفيذ بنود المعاهدة وعدم نقضها .. وكذلك لو تم التعاهد مع أحد من الناس على أمور معينة كأن عهد إليك شخص بمراعاة أبنائه بعد وفاته , أو بتنفيذ وضيته وجب الوفاء بكل ذلك. وقبل كل ذلك لابد من الوفاء بعهد (( الله)) الذى عهده إلينا : أن نؤمن به ولا نشرك به شيئا , والذى ذكرنا به سبحانه فى قوله : (وَإِذْ أَخَذَ رَبّكَ مِن بَنِيَ آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرّيّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىَ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتَ بِرَبّكُمْ قَالُواْ بَلَىَ شَهِدْنَآ أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنّا كُنّا عَنْ هَـَذَا غَافِلِينَ أَوْ تَقُولُوَاْ إِنّمَآ أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنّا ذُرّيّةً مّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ) [سورة: الأعراف – الأية172: 173] وهكذا نجد أن الوفاء بالعهد من أخلاق المؤمنين , يثبهم (( الله )) عليه بأن يوفيهم أجرهم يوم القيامة , ويزيدهم من فضله هَلْ جَزَآءُ الإِحْسَانِ إِلاّ الإِحْسَانُ) [سورة: الرحمن - الأية: 60] . وأما نقض العهد فهو من صفات المنافقين يرتد عليهم , ويحيق بهم فى الدنيا خزياً وخسرناً , ثم يلقون فى الآخرة أشد العذاب , والهوان . [/rtl]
_________________
اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا