قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان اسرائيل ستحتفظ بوجود امني على طول الحدود الشرقية للدولة الفلسطينية المزمعة لمنع تهريب الاسلحة.
واوضح نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي عقده في القدس للمراسلين الاجانب، ان "القدرة على نشر آلاف الصواريخ في المناطق الملتهبة يعد مشكلة امنية خطيرة، ونحن، بهذه الطريقة، سنجد طريقة لوقف انتشار الاسلحة".
واوضح قائلا: "في حال التوصل الى تسوية في المستقبل مع الفلسطينيين، ستكون هناك حاجة لوجود اسرائيلي في الجانب الشرقي من الدولة الفلسطينية المزمعة"، الا انه امتنع عن الخوض في تفاصيل طبيعة هذا الوجود.
الفلسطينيين يراكمون مطالب فوق مطالب، ولا بد ان يُنصحوا بأن يكونوا عادلين ومنصفين، وان يذهبوا الى الخيمة ويبدأون في التفاوض مع اجل السلام.
بنيامين نتنياهو
غضب فلسطيني
وهذه هي اول تعليقات علنية يدلي بها نتنياهو حول الحدود مع الدولة الفلسطينية منذ تسلمه مقاليد السلطة في بلاده العام الماضي.
كما انها تأتي في وقت تتكثف فيه الجهود الامريكية لاحياء محادثات السلام المتعثرة منذ نحو عام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
ويرى مراقبون ان تعليقات نتنياهو ستثير غضب الفلسطينيين، الذي ظلوا يطالبون بدولة مستقلة على اساس حدود ما قبل الخامس من يونيو/حزيران من عام 1967، اي قبل احتلال اسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة.
يشار الى ان اسرائيل كانت واجهت خلال السنوات الاخيرة مشكلة متنامية تمثلت في اطلاق آلاف الصواريخ من غزة التي تسيطر عليها حركة حماس، ومن جنوب لبنان حيث نفوذ حزب الله اللبناني.
وعلى الرغم من الحربين اللتين شنتهما اسرائيل على غزة وجنوب لبنان، ما زالت تمتلك حركة حماس وحزب الله اللبناني آلاف الصواريخ التي تهدد اسرائيل، حسب تقديرات مراقبين.
وفي هذا السياق قال نتنياهو: "تأسيسا على خبرات سابقة، لا يمكننا معاودة هذه التجربة مجددا... لا بد ان يكون لدينا ما يوقف تدفق تلك الاسلحة".
وحول الموقف الفلسطيني من المفاوضات قال نتنياهو: "الفلسطينيون تسلقوا شجرة، والناس يأتون بسلالم. جئنا لهم بسلالم، لكن كلما زاد طول تلك السلام زادوا هم من تسلقهم للشجرة".
ويرفض الفلسطينيون العودة الى المفاوضات ما لم تتخذ اسرائيل قرارا حاسما بتجميد كامل للنشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية، على الرغم من ان اسرائيل اوقفت جزئيا، وبشكل مؤقت، تلك النشاطات.
وقال نتنياهو ان "الفلسطينيين يراكمون مطالب فوق مطالب، ولا بد ان يُنصحوا بأن يكونوا عادلين ومنصفين، وان يذهبوا الى الخيمة ويبدأون في التفاوض مع اجل السلام".