نتحدث اليوم عن موضوع هام من الموضوعات التى اثارت الكثير من الجدل بين الناس لماذا نتزوج؟ وهل نتزوج من اجل اشباع الرغبة الجنسية؟ ام نتزوج من اجل تكوين اسرة ابناء وبنات وتكاثر وتبادل الحب والعواطف بين طرفين ذكر وأنثى وإقامة علاقة شرعية حث عليها الشرع الحنيف
من هنا نستطيع القول ان الزواج هو الطريق الشرعى الوحيد الذى يحقق للرجل والمرأة اشباع الرغبة الجنسية التى وضعها الله سبحانه فى الانسان من اجل التكاثر فالعلاقة الجنسية بين الزوجين يؤجر عليها الزوجان فى ألآخرة فعن أبي ذر رضي الله عنه أن أناساً من أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم قالوا للنبي صلي الله عليه وسلم: يارسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور. يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم، يتصدقون بفضول أموالهم. قال: "أوليس قد جعل لكم ما تصدقون؟ إن بكل تسبيحة صدقة. وكل تكبيرة صدقة. وكل تحميدة صدقة. وفى بضع أحدكم صدقة" قالوا: يارسول الله أياتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟
قال: "أرأيتم لو وضعها فى حرام أكان عليه فيها وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر
فممارسة الجنس الشرعى يسعى لبناء حياة زوجية سعيدة ومستقرة ومتجانسة لصالح الأسرة والمجتمع وقضاء الانسان لرغبته الجنسية بدون زواج فهو انتشار للفاحشة والبلاء ومن هنا نجد أمريكا وأوربا وغيرهما من بلاد العالم منذ سنوات قريبة انتشر فيها الجنون الجنسى المحموم ، سواء في عالم الأزياء والتجميل أو في عالم الكتب والأفلام ، أو في عالم الواقع على كل صعيد .... حتي اصبح الجنس الشغل الشاغل لمعظم أفراد المجموعة البشرية ، بل أضحت ممارسته والإغراق فيه الحياة وقمة الأمنيات لدي كثير من الناس .....فلم يعد الجنس تلك العلاقة الحسية القائمة بين زوجين أثنين وأصبح الجنس لإشباع الهوى والرغبات المحرمة وكان العقاب الربانى بانتشار الامراض وليس الايدز ببعيد عن الناس وهؤلاء الشباب اللذين مارسوا الجنس المحرم مع فتيات اجنبيات وكانت النتيجة الاصابة بالايدز وانتهت حياتهم بسبب ضعف الايمان وإشباعا لرغبة جنسية محرمة شرعا
الأخــــلاق والجـــنس
للأخلاق فى نظر الماديين مفاهيم غريبة لا تتفق مع ما تعارف عليه الناس ومع ما جاءت به الأديان بل حتي مع الحس والذوق الفطريين .
تعتبر المذاهب المادية جمعاء الجنس عملية ( بيولوجية ) بحته لا علاقة لها بالأخلاق ، كما تعتبر أن السياسة هي سياسة بحته كذلك ولا علاقة لها بالأخلاق فهناك من يقول إن الأخلاقيين يتخذون واجبات المرء نحو نفسه أساساً للأخلاق . وكذا الأمر فيما يتعلق بالدين ، فإن الناس يرون أنه وليد الخواطر التى تثيرها القوي الطبيعية الكبري أو بعض الشخصيات الفذة ( يعني الرسل ) لدي الإنسان ، ولكن ليس من الممكن تطبيق هذه الطريقة على هذه الظواهر الاجتماعية اللهم إلا إذا أردنا تشوية الطبيعة "
فالجنس عند الرجل غاية في ذاته وينتهي عند القذف.أما عند المرأة فلأنه تصاحبه تغييرات جذرية داخل المرأة بما يصاحب ذلك من حمل ووضع,لذا يعتبر عندها وسيلة لغاية أكبر
.والرغبة الجنسية عند الرجل لا أوان لها ولا تخضع للمد والجزر,بخلاف المرأة فإن إقبالها على الجنس يتأثر بجملة عوامل منها معاملة زوجها لها,وحالتها النفسية,وكونها طاهرة أم لا. ومن هنا لا بد من وقت طويل لتحقيق التوافق الجنسي بين الزوجين بعد الزواج قد يستمر لأسابيع أو شهور أو أكثر أو أقل.ويعدُّ التكافؤ الجنسي بالنسبة لأكثر الأزواج مسألة مهمة جدا,لأنهم يعتبرونه مسألة الوصول إلى توافق عقلي وعاطفي أكثر منه جسماني. ويجب أن تتم العلاقة الجنسية بين الطرفين فى سرية تامة وبعيدة عن أعين الناس وسمعهم ومراقبتهم، ولايجوز لأحدهما أن يفشي أي شيء من أسرار علاقته الجنسية مع الأخر كما يفعل كثير من الناس الان . فعن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند رسول الله صلي الله عليه وسلم والرجال والنساء قعود ، فقال: " لعل رجلاً يقول ما يفعل بأهله! ولعل أمرأة تخبر بما فعلت مع زوجها "! . فأرم القوم ( أي سكتوا ولم يجيبوا )، فقلت اي والله يارسول الله. إنهن ليفعلن، قال : " فلا تفعلوا ! إنما ذلك الشيطان لقي شيطانه فى طريق فغشيها ، والناس ينظرون .
وجوب الاغتسال للطهارة
وعن أبي هريرة عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : إذا جلس بين شعبها الاربع ثم جهده فقد وجب الغسل ------------
للمتابعة
http://www.basmetaml.com/ar/page/1095