في قول الله - تعالى -: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21[
من أول وهلة للعنوان قد يظن الكثير إن المقصود من المشاعر الدافئة للمرأة هو الغزل والجنس ومداعبة الرجال وهذا الظن بعيد كل البعد عن مقصد مقالنا اليوم فالمشاعر الدافئة للمرأة هي تلك المشاعر التي تعطى الحب والحنان وتحيط بيتها بسور من سياج متين مبنى من الوفاء والإخلاص والعطاء بلا حدود لزوج وأولاد وقبل كل ذلك لله الواحد الأحد نعم اننى أتحدث عن وفاء المرأة المؤمنة بربها والعابدة لله حق عبادته
فهي أية من آيات الله خلقها من ضلع ادم عليه السلام لتكون قطعة منه يشعر بها ويحن إليها ويعطف عليها ويشتاق دائما إليها وقد غرس الله سبحانه وتعالى تلك الصفات في حواء وجعلها دائما محط نظر الرجل وجعل الحب والمودة والرحمة والسكن عناصر مشتركة بين ادم وحواء ورباط يشد بعضه بعضا فى السراء والضراء نعم إنها حواء التي لا يستطيع الرجل أن يستغنى عنها وسيَظلُّ الرجل محتاجًا للمرأة، مشتاقًا إليها، أنيسًا بها، ولن تأتي اللحظة التي يُعلِن فيها أنَّه بدونها إنسان،وتظلُّ المرأة دفء المشاعر، ورحلة الرُّوح .
الوفاء والاخلاص لله وللزوج
نعم فهي المرأة المُثِيرة بحقٍّ هي تلك المرأة التي تَعرِف أولويَّاتها، وتقوم بواجِبَاتها الشرعيَّة في أناقة رُوحيَّة رائعة، تتعبَّد لله - تعالى - وهي تعلم أنَّه إذا رَضِيَ عنها طابَ لها كلُّ شيءٍ في الأرض؛ فى حِرصها على الصلاة وطريقة تعبُّدها فيها، فهي امرأةً عظيمة،تؤدى الفرائض والنوافل وتضع ربها أمام عينها تخافه وتخشاه
فهي المرأة المُثِيرة للرجل التي يجد فيها زوجُها ليلةَ الزِّفاف وبعد سنين من الزِّفاف المشاعر الدافِئة، والقلب المُترَع بالأشواق وحنين الحب، يجد ذلك في كلِّ لحظةٍ يحتاج إليها، ويَراها كلها مجتمعةً في صورة أنثى تخطو في البيت كأنها ملكة قلب أو حنين مشاعر,والإثارة هنا بمعنى الاشتياق الدائم للمرأة من قبل الرجل لما فيها من معان الوفاء والإخلاص والمحبة وحواء تسعى دائما بغريزتها أن تكون دائما ملفته لنظر الرجل إليها .
وهى المرأة القادِرة على إدارة شؤون بيتِها، وتلبية حاجات زوجِها، هي تلك المرأة -------
للمتابعة
http://www.basmetaml.com/ar/page/1113