الصرع مرض يعانى منه كثير من الأفراد وهذا المرض ينتج فى حالة وجود خلل في نقل الإشارات الكهربائية بالمخ وتأتى النوبات الصرعية للفرد المصاب حسب قوتها وشدتها وتتدرج من الصغيرة إلى المتوسطة إلى الشديدة والخطيرة و نوبة الصرع التي تؤدي إلى فقدان الوعي أو فقدان السيطرة قد تكون خطيرة جدا إذا حدثت في أثناء القيادة أو في أثناء تشغيل آلات فالأدوية المعدّة لكبح النوبات الصرعية قد تسبب النعاس، ما قد يحدّ من القدرة على القيادة
وهناك أسباب قد تكون مؤدية للصرع مثل، التلوث والالتهابات،و التسمم بالرصاص أو – فقر الدم أو مرض السكري وجميعها قد تكون عوامل مسببة للنوبات الصرعية.
وعلاج النوبات الصرعية بسيط لو اتبع نظام علاج تحت إشراف طبيب متخصص ويمكن للمصاب بالصرع ترك العلاج بعد فترة زمنية قد تصل لعام أو عامين
و الطلاب المصابين بالصرع يقابلهم عدد من المشاكل الاستثنائية في المدرسة، والتي يمكن تحديدها ومتابعتها من قبل الاخصائى الاجتماعي والمدرسين والمدرسة بصفة عامة حيث يجب أن يكون هناك وعي تام بهذه المشكلة وأبعادها ووضع الخطط العلاجية لهذه المشاكل.
وللمرشد الطلابي بالمدرسة والاخصائى النفسي دور كبير وفعال في المتابعة وتنفيذ الخطة العلاجية للطالب عن طريق
1- التوعية عن داء الصرع بين الطلاب.
2- معرفة إن الصرع يختلف في تأثيره.
3- مساعدة الطلاب بالتغلب على أي مشكلة اجتماعية أو جسدية.
4- مساعدتهم في اختيار مجالاتهم الأكاديمية والمهنية.
5- جعل موظفي المدارس الأخرى أكثر دراية بطبيعة الصرع والصغار المصابين به.
ولكن هل يسمح للطالب المصاب بالصرع الالتحاق بالتعليم المهني لتعلم الحرفة المناسبة له وهل يمكن له تحقيق الاستيعاب الكامل من المهنة المتدرب عليها وهل يجدر بنا السماح للشباب المصابين بالصرع دخول دروس عن التجارة والصناعة والتي سوف تكسبهم المهارات ذات العلاقة؟
وفي نفس الوقت قد تعرضهم للآلات المتحركة واحتمال إصابتهم بأذى لو حدثت النوبة الصرعية لهم أثناء الدرس؟ وهل يجب أن توضع معايير لدخولهم هذه الدروس (كاعتمادها على درجة التحكم بالنوبة الصرعية)؟
هناك أسئلة صعبة على مدراء المدارس والمرشدين والآباء وحتى على الطلاب أنفسهم. لا أحد يريد أن يرى طالباً يتعرض لأذى أو يؤدي أعمال خطرة،
وبحكم خبرتنا فى المجال نقول نعم يستطيع الطالب المصاب بالصرع ان يتعلم مهن مناسبة لقدراته وميوله مع إتباع نظام تدريبي خاص له ونقصد بالنظام التدريبي الخاص هو تصميم خطة فردية خاصة بالطالب يسجل بها إمكانياته وقدراته والحالة المرضية وخطة العلاج والمتابعة من طبيب الوحدة الصحية والمرشد الطلابي والمعلم وولى الأمر .
وفي نفس الوقت من المهم للشباب أن يُمنحوا الفرصة لاكتساب مهارات تسويقية ويسمح لهم بمهارات قد تكون متطلب لمهنة أكاديمية. أفضل جواب هو أن لا يكون هناك تحريم أو منع شامل للكل بل يجب تقييم الحالة بشكل فردي.
ويجب أن يكون هناك انتباه لدرجة التحكم بالنوبة الصرعية ومدى تكرارها سواءً كان الطالب يشعر بتحذير قبل النوبة أو لا يشعر. ويجب توفير وسائل السلامة أثناء الدراسة للسماح للطالب المصاب بالصرع بمشاركة أكبر في التدريب والتعليم .
للمتابعة
http://www.basmetaml.com/ar/page/1151