بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم استمرار لحديثنا عن العلاقة الجنسية بين الزوجين في حدود ما أباحه الشرع الاسلامى وبناء على ما وردنا من رسائل واتصالات في توضيح بعض الأمور التي تحدث بين الزوجين في المعاشرة
والرد على أفعال بعض الأزواج المنافية للشرع والمقلدة للأفلام الجنسية المثيرة للغرائز والمدمرة للنفس البشرية والمهلكة لصحة الإنسان نتحدث اليوم عن أمور وطرق الاستلذاذ بين الزوجين فبعد قراءة وتصفح العديد من الآراء الفقهية وما كتبه وقاله العلماء في ذلك نقول أن للزوج والزوجة حق الاستمتاع بينهما في كل شئ إلا ما حرم عليهما من جماع الدبر والحائض وفى الإحرام للحج والعمرة
وكره العلماء الجنس الفموي كراهة شديدة مع إمكانية وجوبه باتفاق ورضي الزوجة وكذلك الكراهة والنهى عن نزول المنى وابتلاعه بالفم لنجاسته ولإمكانية وجود مرض ما للزوج مما يؤثر على صحة الزوجة وانتقال الأمراض إليها علاوة على أن الله سبحانه وتعالى أباح وحدد مكانا واحدا لجماع المرأة في فرجها ومن القبل فقط لأنه بيت الولد والتكاثر ولكن أهل الفسق والشيطان يروجون لا فعالهم الشيطانية لخروج المسلم والمؤمن عن شرائعه وإغواء للنفس وطواعية للشيطان والعياذ بالله .
ولكي تتحقق أهداف الزواج و الأسرة ، فان الاستمتاع بين الزوجين لا بد و أن يكون محدودا بحدود تتماشى مع أهداف الزواج في الإسلام بحيث تضمن سلامة الزوجين و كذلك العلاقة الزوجية و الأسرة من جميع الجهات ..
لقد سمح الدين الإسلامي للزوجين بالاستلذاذ و الاستمتاع المتقابل جنسياً بينهما ضمن حدود الشريعة الإسلامية ، أي ما لم يتجاوز الاستمتاع حدود المعاشرة بالمعروف ، و ما لم تتضمن محرماً من المحرمات ، أو تتسبب في ترك واجب من الواجبات ، فللزوجين أن يتلذذا من بعضهما متى شاءا و كيفما شاءا ، فهي جائزة بكل أشكالها نظراً و لمساً و تقبيلاً و مصاً و ما إليها من أنواع الاستمتاع المتصور.
ما لا يجوز من الاستمتاعات للزوجين
مستثنيات الاستمتاعات الجنسية بين الزوجين هي ما يلي :
1. لا يجوز الجماع خلال فترة الحيض و النفاس .
2. لا يجوز للزوجين حال الإحرام ممارسة الأمور الجنسية ، وطياً أو استمناء أو تقبيلاً أو لمساً أو النظر بشهوة و تلذذ .
3. يشترط أن تكون الاستمتاعات بين الزوجين غير ضارة و غير مؤذية لأي منهما ، كما إذا تلذذ أحد الزوجين من قَرص أو عَض أو ضرب الطرف الآخر ، و يجوز كل ذلك برضاهما
4. يجوز لهما الإستعانة بأعضاء البدن في إثارة الطرف الآخر جنسياً و إفراغ شهوته ، لكن لا تجوز الاستعانة بأجسام خارجية بإدخالها في الفرج أو الدبر (الشرج)
5. لا يجوز لأي منهما بلع المادة المنوية لكونها نجسة .
6. لا يجوز للزوج إكراه زوجته على مجامعتها في الدبر ، و لها أن لا تستجيب له .
7. لا يجوز للزوج إكراه زوجته على الجماع حال كونها مريضة بحيث لا تطيق ممارسة الجنس، أو تكون العملية الجنسية مضرة بالنسبة لها، و لها أن تمتنع مما يضر بها.
حكم الجماع في الدبر
مرة أخرى نذكر ونقول إن الله عز و جل قد خصص مسلكاً خاصاً للعملية الجنسية تتوفر فيه كل المواصفات الكفيلة بإيصال الزوجين إلى ذروة المتعة الجنسية و هو الفرج ( المهبل ) ، و جعل الله جل جلاله أحكاماً للإيصال الجنسي ، و سنن آداباً للاستمتاعات الزوجية ، و نحن نؤمن بأن الأزواج الملتزمين بهذه القوانين و السنن يضمنون لأنفسهم سلامة معاشرتهم الجنسية إلى جانب حصولهم على أعلى درجات المتعة الجنسية السليمة ، و يجنِّبون أنفسهم سلبيات و أضرار السلوك الجنسي الخاطئ .
للمتابعة
http://www.basmetaml.com/ar/page/1160