مر العالم بأحداث وتطورات من الحرب العالمية الأولى ثم الثانية وحدوث تكتلات بين دول العالم وصراع القوى الكبرى بين الاتحاد السوفيتي سابقا والولايات المتحدة الأمريكية والحرب الباردة بينهما ومع مرور الزمن أصبح العالم وحدة واحدة بفضل التقدم التكنولجى والعلمي في مجال الاتصالات والمواصلات بجميع أنواعها.
وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي وسيطرت الولايات المتحدة على القوى العالمية ظهرت كلمة العولمة وهى ببساطة شديدة فرض الولايات المتحدة نظامها وما تريده على العالم الخارجي دون مراعاة لقيم وحضارات وعادات وتقاليد واجتماعيات واديان الآخرين ومن هنا وجدنا تعريفات كثير ة للعولمة
فهناك من قال إن العولمة هي : نظام عالمي جديد يقوم على العقل الإلكتروني، والثورة المعلوماتية القائمة على المعلومات والإبداع التقني غير المحدود، دون اعتبار للأنظمة والحضارات والثقافات والقيم، والحدود الجغرافية والسياسية القائمة في العالم
العمل على تعميم نمط حضاري، يخص بلدًا بعينه، هو الولايات المتحدة الأمريكية بالذات على بلدان العالم أجمع،
وهي أيضًا أيديولوجيًا تعبر بصورة مباشرة عن إرادة الهيمنة على العالم، ومحاولة الولايات المتحدة إعادة تشكيل العالم وفق مصالحها الاقتصادية والسياسية، ويتركز أساسًا على عمليتي تحليل وتركيب للكيانات السياسية العالمية، وإعادة صياغتها سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا وبشريًا، وبالطريقة التي تستجيب للمصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية.
بمعنى إن العولمة هي الحالة التي تتم فيها عملية تغيير الأنماط، والنظم الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، ومجموعة القيم والعادات السائدة، وإزالة الفوارق الدينية والقومية والوطنية، في إطار تدويل النظام الرأسمالي الحديث، وفق الرؤية الأمريكية المهيمنة، والتي تزعم أنها سيدة الكون، وحامية النظام العالمي الجديد.
ومما سبق من تعريفات للعولمة والهدف منها هو الهيمنة الكبرى للولايات المتحدة الأمريكية على العالم بصفة عامة والعالم الاسلامى والعربي بصفة خاصة وما نراه ألان من تقسيمات وتدخلات أمريكية في العالم العربي ما هو إلا تنفيذا لسياسة الولايات المتحدة للعولمة والهيمنة وفرض الإرادة على الشعوب العربية والإسلامية بل السعي للقضاء على الإسلام ونشر إسلام جديد من تأليفهم وحسب أهوائهم وما يتناسب معهم ويحقق إغراضهم ووللاسف وجدوا من يساعدهم في ذلك من مما ينتسبون إلى الإسلام اسما ولكن الله سيجعل كيدهم في نحورهم وسيرون العزة لله ولرسوله وللمؤمنين والله غالب على أمره ولو كره المشركون
الأسرة المسلمة والعولمة
رغب الإسلام في الزواج بذات الدين، وحث الأزواج على حسن الاختيار، وفي الحديث:((يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج؛ فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج))
وقد اهتم الإسلام بالأسرة اهتمامًا شديدًا، وأولاها عنايةً فائقة، وحرص على تماسكها وحفظها مما يقوِّض دعائمها،وقد ساهمت الأسرة بطريق مباشر في بناء الحضارة الإنسانية، وإقامة العلاقات التعاونية بين الناس، ومن خلال الأسرة تعلِّم الإنسان أصول الاجتماع، وقواعد الآداب والأخلاق، كما أنها السبب في حفظ كثيرٍ من الحِرف والصناعات التي توارثها الأبناء عن آبائهم.
كما حث القرآن على تزويج من لا زوج له؛ لأنه طريق الستر والصلاح، وتكوين الأسرة والاستقرار، قال تعالى: (وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)[النور: ٣٢]،
للمتابعة
موقع بسمة امل العائلى
http://www.basmetaml.com/ar/page/1169