الأساليب التربوية لتنمية الجوانب الاجتماعية عند الأبناء
الأساليب التربوية لتنمية
الجوانب الاجتماعية عند الأبناء
على الوالدين أن يلاحظا التأثير الحاصل من جهة المجتمع الخارجي المحيط بالطفل , لأن البيئة الاجتماعية بما تحويه من مؤثرات ثقافية وإعلامية كالقنوات الفضائية ووسائل الاتصال المختلفة أصبحت شبه مسيطرة , حيث أصبح الطفل يتلقى القيم والمبادئ غير الخلقية من وسائل الإعلام ويتشربها على أنها أصول اجتماعية ينشأ عليها ويتربى دون التدقيق في مضامينها لأنه لا يملك وسائل التمييز أولاً , ولقوة العرض والجذب وأسلوب التشويق والإثارة في وسائل الإعلام ثانياً .
وسنذكر أبرز الأساليب التربوية التي تقوم بها الأسرة مستنيرة في ذلك بالتوجيهات النبوية التي تنمي الجانب الاجتماعي عند الطفل:
1- اصطحابه إلى مجالس الكبار.
كان الأطفال يحضرون مجالس النبي وكان الصحابة رضوان الله تعالى عليهم يحرصون على اصطحاب أبنائهم إلى تلك المجالس أخرج البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله r : أخبروني بشجرة مثلها مثل المسلم تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ولا تحُّت ورقها , فوقع في نفسي النخلة , فكرهت أن أتكلم وثمَّ أبو بكر وعمر , فلما لم يتكلما قال النبي : هي النخلة.
فلما خرجت مع أبي قلت : يا أبتاه وقع في نفسي أنها النخلة, قال : ما منعك أن تقولها ؟ لو كنت قلتها كان أحب إلي من كذا وكذا , قلت: ما منعني إلاّ أني لم أرك ولا أبا بكر تكلمتما فكرهت " رواه البخاري.
من خلال مجالسته للكبار يتعلم أدب المجلس واحترام الكبير وحسن الكلام وأدب الحوار وأمانة المجلس.
2- مشاركة الطفل في قضاء بعض حاجات الأسرة.
ينبغي على الأسرة أن تساهم في تعزيز ثقة الطفل بنفسه بإسناد بعض المهام والأعمال إليه , وتعويده على القيام بقضاء حاجيات الأسرة مما يسهم في تنمية مسؤوليته الاجتماعية، وتكوين القدرة في الاعتماد على النفس الأمر الذي له أكبر الأثر في تكيّفه اجتماعياً. حيث أن قضاء حاجات الأسرة سواء للمنزل أو لأحد الأبوين لها أثر إيجابي في نفسه، فهو يشعر بالفرح والسرور ويحاول أن يكون في الصورة التي وضعاه فيها والداه.
3- تشجيع الطفل على صلة الرحم وزيارة الأقارب .
على الأسر, أن تعلِّم الطفل وتعرِّفه على من له حق الصلة والقرابة وأن تغرس في نفسه حق الإحسان إليه وتربيته على ذلك وحيث ترشده إلى قوله تعالى
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى }(90) سورة النحل.
وقوله الرسول " الرحم معلقة بالعرش تقول : من وصلني وصله الله ، ومن قطعني قطعه الله " صحيح مسلم.
ومن الأساليب التربوية في تشجيع الطفل على صلة أرحامه وزيارة أقاربه اختيار الأسرة الوقت المناسب لزيارة الأقرباء والأرحام , وأن تكون الزيارة متواصلة ومتكررة دون انقطاع لفترة طويلة وتحاول الأسرة أن تبحث عن الوسائل المشوقة لزيارة الطفل لأقربائه كأن يكون بعدها الذهاب إلى مكان الألعاب للعب فيها أو شراء ألعاب وغيرها من المشوقات التي ترغب الطفل بهذه الزيارة . وأن يعلمه الوالدان آداب الزيارة والأجر المترتب عليها.
وللتنشئة الاجتماعية السليمة عدة آداب سلوكية عامة يدرب عليها الطفل .
ومن أهم هذه الآداب :
1-آداب الطعام
2-آداب الاستئذان
3-آداب السلام
التربية الخلقية:
يقصد بالتربية الخلقية مجموعة المبادئ الخلقية والفضائل السلوكية والوجدانية التي يجب أن يتلقنها الطفل ويكتسبها ويعتاد عليها وهي ثمرة من ثمرات الإيمان الراسخ فتربية الطفل على مراقبة الله والخشية منه والتوكل والاعتماد عليه والاستعانة به تجعله مقبلاً على كل فضيلة وتحجزه عن الصفات القبيحة والعادات السيئة.
للمتابعة
http://basmetaml.com/ar/page/1198