أحل ما في الدنيا..

تفتكر ليه فى ناس بتضحى بحاجات كتير فى حياتها سواء كان مال او شهرة او حبيب او سلطة او حتى سهرة فيها هزار وضحك وانبساط وتهرب لربنا؟

اية اللى عند ربنا اللى بيخلى الناس تسيب كل حاجة وتروحله؟

عايزين ياخدوا ثواب مثلا؟

او عايزين يروحوا الجنة؟

طب ما الرسول صلى الله عليه وسلم غفر له ماتقدم من ذنبه وما تأخر واكيد طبعا ان سيدنا محمد داخل الجنة

اية بقى اللى كان بيخليه يقف يصلى ويطول فى الصلاة لحد ما رجله تشققت من الوقوف؟

اكيد فى حاجة

الحاجة دى قال عنها احد الصالحين:

"لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف"

ياسلام

هو اية ده اللى هما كانوا فيه؟

وليه كانوا بيقفوا يصلوا قيام ليل "وكمان مش فرض عليهم يعنى ممكن يعملوا وممكن لا"ويتعبوا من الوقوف فى صلاة اصلا مش فرض عليهم لدرجة انهم لما كانوا يروحوا يناموا مايقدروش يمشوا

كانوا بيحبوا لحد مايوصوا للسرير

فى حاجة بتخلى العباد يقبلوا على العبادة من غير مايحسوا بملل ولا فارق معاهم التعب وبيضحوا بكل ما فى الدنيا من لذات ويروحوا لربنا

هى:

* لذة القرب من الله

ده اللى بيخلى ناس كتير تنسى التعب والمشاقة والمهموم وتضحى بكل حاجة بس اكون قريب منك يارب

هى دى لذه الطاعة والاحساس بحلاوة الانس بالله والسعادة برضى ربنا حتى لو كان كل الناس غضبانين

فليتك تحلو والحياة مريــــــرة .. .. .. وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر .. .. .. وبيني وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هين .. .. .. وكل الذي فوق التراب تراب

وتعالوا نشوف اقوال الصالحين فى لذه القرب من الله:

قال بعض السلف: إني لأفرح بالليل حين يقبل لما يلتذ به عيشي، وتقر به عيني من مناجاة من أحب، وخلوتي بخدمته، والتذلل بين يديه، وأغتم للفجر إذا طلع لما
اشتغل به.

وكان ثابت البناني يقول: "اللهم إن كنت أعطيت أحدًا الصلاة في قبره فأعطني الصلاة في قبري".

وقال سفيان الثوري: إني لأفرح بالليل إذا جاء، وإذا جاء النهار حزنت.
وكان شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – يقول: إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة..

إنها الجنة التي لما دخلها الداراني قال: إن أهل الليل في ليلهم ألذ من أهل اللهو في لهوهم... وإنه لتأتي على القلب أوقات يرقص فيها طربا من ذكر الله فأقول: لو أن أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب".

* ازاى بقى احس بالذة دى؟

الموضوع فى الاول مش هيبقى سهل لانه فى تعب ومشاقة وتضحية
بس والله لو حسيت الاحساس ده لمدة خمس دقايق بس هتبقى مستعد انك تضحى بحياتك كلها علشان تحسه مرة تانية

* فأول حاجة:

مجاهدة النفس

قال ابن القيم: "السالك في أول الأمر يجد تعب التكاليف ومشقة العمل لعدم أنس قلبه بمعبوده، فإذا حصل للقلب روح الأنس زالت عنه تلك التكاليف والمشاق فصارت قرة عين له وقوة ولذة".

وقال ثابت البناني: كابدت الصلاة عشرين سنة وتنعمت بها عشرين سنة.

وقال بعضهم: سقت نفسي إلى الله وهي تبكي، فمازلت أسوقها حتى انساقت إليه وهي تضحك.

يعنى محتاج انك تعود نفسك على العبادة وتصبر عليها وخليك فاكر ان ربنا قال:
"والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا"

* تانى حاجة: النوافل

اللى هى السنة وقيام الليل يعنى الصلاة الغير مفروض عليك اللى بتعملها علشان تقرب من ربنا او الصوم الغير مفروض زى اتنين وخميس او صدقة

يقول الله فى الحديث القدسى:

" وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه"

* تالت حاجة:صحبة الصالحين وترك اصحاب السوء

طبعا دى ممكن تبقى صعبة شوية على بعضنا انه يسيب صحابه لكن حاول معاهم وشدهم ليك

وماتنساش:

"من ترك شئ لله عوضه الله خيرا منه"

* رابع حاجة: تدبر القران

يقول ابن القيم: اذا أردت أن تعلم ما عندك وعند غيرك من محبة الله فانظر محبة القرآن من قلبك
لأن من المعلوم من أحب محبوباً كان كلامه وحديثه أحب شيء إليه
وكيف يشبع المحب من كلام محبوبـــه ؟؟

* خامس واحلى حاجة:الانس بالله او الاكثار من الخلوة مع الله

اختار لنفسك وقت تبعد فيه عن الدوشة والناس واعد لوحدك واذكر ربنا وحس بوجود ربنا معاك وناجى ربنا وكلمه ادعيله فضفضله

قيل لبعض الصالحين لما أكثر الخلوة: ألا تستوحش؟ قال: وهل يستوحش مع الله
أحد؟

* سادس حاجة:ترك المعاصى

على قد ماتقدر ابعد عن المعاصى علشان تلاقى اللذة

قال ابن الجوزي : "قال بعض أحبار بني إسرائيل : يا رب كم أعصيك ولا تعاقبني ؟ فقيل له : كم أعاقبك وأنت لا تدري، أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي؟

أعظم عقوبات المعاصي حرمان لذة الطاعات

واخر حاجة:الدعاء

الدعاء هو العبادة
فى ناس كتير مفكرة انه لما اعوز حاجة ادعى عايز انجح عايز اشتغل كده وده صح طبعا

لكن الدعاء ده من الذ العبادات
فى انكسار لله واحتياج لله
واعتراف اننا عبيد اننا مانقدرش نعمل حاجة خالص

* واخر حاجة هقولها

احد الصالحين قال:
مساكين أهل الدنيا، خرجوا منها وما ذاقوا أحلى ما فيها
قيل: وما أحلى ما فيها؟
قال: محبة الله ومعرفته وذكره والشوق اليه

اوعى تكون مسكين