أبوجهاد عضو ذهبى
العمر : 47 الدولة : مصر الحبيبة عدد المساهمات : 1133 نقاط : 2247 تاريخ الميلاد : 20/01/1963 تاريخ التسجيل : 24/01/2010 العمر : 61 العمل/الترفيه : طالب علم تعاليق : رب اغفر لي ولوالدي والمؤمنين
| موضوع: الرد على أسئلة الذين يشككون في القرآن الكريم والنبي العظيم الجزء الثاني الجمعة يناير 29, 2010 10:51 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيمثانيا: ونبدأ الآن بعرض أسئلة المعترض سؤالا والجواب على كل سؤالا منها.(1) حديث الله سبحانه وتعالى عن نفسه في القرآن بصيغة المتكلم تارة وبصيغة الغائب أخرى* السؤال أو الاعتراض الأول: يقول السائلكيف يمكن اعتبار القرآن قد أوحى إلى محمد، وفي نفس الوقت نجد أن محمدا -صلى الله عليه وسلم- هو المتكلم في آيات عديدة كما في سورة 1 الآية 5،7 - وفي سورة 2،105 الآية 117،163 وكما في سورة 3 الآية 2، وفي سورة رقم 40 الآية 65، والسورة رقم 43 الآية 88،89؟* والجواب:1 أن السائل لا يعرف أساليب اللغة العربية، ولا طرائق البلغاء في الكلام، ولا منهجهم في البيان، ومعلوم أن القرآن نزل بلغة العرب، وقد تحدى الله الأولين والآخرين أن يأتوا بسورة من مثله بلاغة وفصاحة وبيانا وحلاوة وبناءا معجزا يستحيل الإتيان بكلام مثله في الحلاوة والبيان.2 ومن أساليب العرب في البيان أن يتحدث المتكلم عن نفسه تارة بضمير المتكلم، وتارة بضمير الغائب، كأن يقول المتكلم: فعلت كذا وكذا، وذهبت وآمرك يا فلان أن تفعل كذا، وتارة يقول عن نفسه أيضا: إن فلانا -يعني نفسه- يأمركم بكذا وكذا، وينهاكم عن كذا، ويحب منكم أن تفعلوا كذا كأن يقول أمير أو ملك لشعبه وقومه وهو المتكلم إن الأمير يطلب منكم كذا وكذا.. وهو يشير بذلك أن أمره لهم من واقع أنه أمير أو ملك. وهذا أبلغ وأكمل من أن يقول لهم أنني الملك وآمركم بكذا وكذا.. فقوله: أن الملك يأمركم أكثر بلاغة من قوله أنني الملك وآمركم..3 وقد جاء القرآن بهذا النوع من البيان كما في الآيات التي اعترض بها السائل فظن أن هذا لا يمكن أن يكون من كلام الله سبحانه وتعالى: نحو قوله تعالى في سورة البقرة: {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}، وقوله في سورة آل عمران: {ألم، الله لا إله إلا هو الحي القيوم، نزل عليك الكتاب بالحق} فظن هذا الذي لا يعرف العربية لأن الله لا يمكن أن يتكلم عن نفسه بصيغة الغائب وأنه كان لا بد وأن يقول (نزلت عليك يا محمد الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه..)***أيها السائل؟ هذا جهل بأساليب اللغة العربية، وموقعها في البيان والبلاغة.. ولا شك أن خطاب الله هنا وكلامه عن نفسه بصيغة الغائب أبلغ من لو قال سبحانه (ألم، أنا الله لا إله إلا أنا الحي القيوم نزلت عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه الآيات).***أيها السائل؟ وعلى كل حال فهذا أسلوب من أساليب البلاغة في اللغة، والظن أن هذا يطعن في القرآن وأنه ليس من عند الله وإنما من عند الرسول ظن تافه ساذج في منتهى الركاكة والجهل.***أيها السائل؟ أما الالتفات في الخطاب من الحضور إلى الغيبة والعكس، كأن يخاطب المخاطب بضميره فيقول أنك فعلت كذا وكذا ثم تخاطبه تارة أخرى بضمير الغائب فتقول له: فعل فلان كذا وكذا وأنت تعنيه. فهذا كذلك أسلوب من أساليب البلاغة: كقوله تعالى: {عبس وتولى أن جاءه الأعمى} ولا شك أن النبي هو المقصود، ثم حول الله الخطاب إليه قائلا: {وما يدريك لعله يتزكى، أو يذكر فتنفعه الذكرى.. الآيات} (1:80،4).***أيها السائل؟ أن القرآن كتاب تعليم وتوجيه فقد جاء ليعلم المسلمين ماذا يقولون في صلاتهم، وبماذا يدعون ربهم فقد أنزل الله سورة (الفاتحة) لتكون دعاءا وصلاة للمسلمين يتلونها في كل ركعة وفيها: {الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين} وهذا كلام الله عن نفسه سبحانه يصف نفسه بهذه الصفات الجليلة العظيمة ثم يعلم المسلمين أن يقولوا في صلاتهم ودعائهم هذا {إياك نعبد، وإياك نستعين، اهددنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم، ولا الضالين}.فهذه السورة تعليم وتوجيه من الرب سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين ليصلوا ويدعوا بها في كل ركعة من ركعات صلاتهم.. وفي هذه السورة من البلاغة والإعجاز والمعاني ما لا تسعه هذه الرسالة الموجزة. ولو أن عالما بالعربية تدبرها كفته إعجازا وشهادة أن هذا القرآن منزل من الله سبحانه وتعالى وليس من كلام بشر.***أيها السائل؟ والخلاصة من هذا السؤال أن السائل لا يعلم العربية ولا أساليب البيان والفصاحة وما أظن إلا أن معظم اللغات تعرف هذا اللون من التعبير والذي يسمى بـ (الالتفاف) أي التحول من الغيبة إلى الخطاب، ومن الخطاب إلى الغيبة، لمقاصد كثيرة كتخفيف العتاب، أو توجيه النظر إلى البعيد أو استحضار المشهد، أو التعظيم، أو التحقير ونحو ذلك من مقاصد البلغاء.وكذلك قوله سبحانه وتعالى في سورة (غافر:65) {هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين، الحمد لله رب العالمين} فهو خطاب لله سبحانه وتعالى عن نفسه بصيغة الغائب وهو تعريف للعباد بذاته العلية جل وعلا.. وقد قدمنا أن هذا أسلوب من أساليب العربية في الخطاب.***أيها السائل؟ الجاهل باللغة و قوله تعالى في (سورة الزخرف:88،89): {ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون، وقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون، فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون}. فإن هذا جميعه من حديث الرب جل وعلا عن نفسه، وعن رسوله، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم كان إذا سأل المشركين عن خالق السماوات والأرض يعترفون أنه الله سبحانه وتعالى فعجب الله نبيه صلى الله عليه وسلم من حال هؤلاء المشركين الذين يعتقدون بأن الله خالق السماوات والأرض ثم لا يفردونه وحده بالعبادة، ولا يؤمنون بقدرته على إحيائهم بعد موتهم {فأنى يؤفكون} أي يقلبون،***أيها السائل؟ ثم ذكر الله توجع رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وشكاته من قومه {وقيله} أي وهذا قول الرسول لربه {يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون} وعندئذ يأتيه الجواب وهو بمكة {فاصفح عنهم وقل سلام} أي لا تعلن حربا عليهم الآن: {فسوف يعلمون} ما يكون مآلهم في الدنيا من القتل بأيدي المؤمنين، ومآلهم في الآخرة من الخلود في النار أبد الآبدين.***أيها السائل؟ الجاهل باللغة أن قوله تعالى: {وقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون}.. الآية، أن هذا من كلام محمد صلى الله عليه وسلم وإذن فالقرآن لا يمكن أن يكون من كلام الله. ومثل هذا السخف لا يحتاج إلى رد ولكن ماذا نفعل إذا كان هؤلاء هذا هو مستواهم من العلم.. ومع ذلك يعارضون القرآن، ويشككون في رسالة الإسلام.أخي ، أختي والله والله والله أنى أحببكم في الله إلى اللقاء في الرد على باقي الأسئلة | |
|
راجينى مشرف منتدى مهارات الاتصال وتطوير الذات
الدولة : مصر عدد المساهمات : 1763 نقاط : 2061 تاريخ التسجيل : 11/09/2009
| موضوع: رد: الرد على أسئلة الذين يشككون في القرآن الكريم والنبي العظيم الجزء الثاني السبت يناير 30, 2010 12:18 pm | |
| 1 أن السائل لا يعرف أساليب اللغة العربية، ولا طرائق البلغاء في الكلام، ولا منهجهم في البيان، ومعلوم أن القرآن نزل بلغة العرب، وقد تحدى الله الأولين والآخرين أن يأتوا بسورة من مثله بلاغة وفصاحة وبيانا وحلاوة وبناءا معجزا يستحيل الإتيان بكلام مثله في الحلاوة والبيان.
:00000: | |
|
أبوجهاد عضو ذهبى
العمر : 47 الدولة : مصر الحبيبة عدد المساهمات : 1133 نقاط : 2247 تاريخ الميلاد : 20/01/1963 تاريخ التسجيل : 24/01/2010 العمر : 61 العمل/الترفيه : طالب علم تعاليق : رب اغفر لي ولوالدي والمؤمنين
| موضوع: رد: الرد على أسئلة الذين يشككون في القرآن الكريم والنبي العظيم الجزء الثاني السبت يناير 30, 2010 1:41 pm | |
| جزاكم الله خير الجزاء وجعل كل كلمة وحرف في موازين أعمالكموادعوا الله جل وعلا أن يمن عليكم بالفردوس الأعلى ، جنات ونهر ومقعد الصدق عند ماليك مقتدرأمين | |
|
نبيلة محمود خليل مديرة موقع الرحمة والمغفرة
الدولة : مصر عدد المساهمات : 17831 نقاط : 28644 تاريخ التسجيل : 31/08/2009 العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة المزاج : الحمد الله تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها
| موضوع: رد: الرد على أسئلة الذين يشككون في القرآن الكريم والنبي العظيم الجزء الثاني الخميس فبراير 04, 2010 6:01 pm | |
| ***أيها السائل؟ الجاهل باللغة أن قوله تعالى: {وقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون}.. الآية، أن هذا من كلام محمد صلى الله عليه وسلم وإذن فالقرآن لا يمكن أن يكون من كلام الله. ومثل هذا السخف لا يحتاج إلى رد ولكن ماذا نفعل إذا كان هؤلاء هذا هو مستواهم من العلم.. ومع ذلك يعارضون القرآن، ويشككون في رسالة الإسلام.
اللهم ارنا الحق حقه وأرزقنا أتباعة وأرنا الباطل باطل وارزقنا اجتنابه
بارك الله فيك أبو جهاد وأعز بك الاسلام _________________ اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
| |
|
ريماس خالد عضو فعال
الدولة : مصر عدد المساهمات : 1027 نقاط : 1277 تاريخ التسجيل : 23/11/2009
| موضوع: رد: الرد على أسئلة الذين يشككون في القرآن الكريم والنبي العظيم الجزء الثاني الخميس فبراير 04, 2010 6:02 pm | |
| ***أيها السائل؟ الجاهل باللغة و قوله تعالى في (سورة الزخرف:88،89): {ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون، وقيله يا رب إن هؤلاء قوم لا يؤمنون، فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون}. فإن هذا جميعه من حديث الرب جل وعلا عن نفسه، وعن رسوله، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم كان إذا سأل المشركين عن خالق السماوات والأرض يعترفون أنه الله سبحانه وتعالى فعجب الله نبيه صلى الله عليه وسلم من حال هؤلاء المشركين الذين يعتقدون بأن الله خالق السماوات والأرض ثم لا يفردونه وحده بالعبادة، ولا يؤمنون بقدرته على إحيائهم بعد موتهم {فأنى يؤفكون} أي يقلبون،
:00000: | |
|