**السلام عليكم ورحمه الله وبركاته **
الإخوة الأفاضل الكرام،
حياكم الله من كل عام،
بمزيد من الحب والوئام.
يسرنا وفى هذا المقام
أن نقدم لكم
المقامات المحمدية
من سيرة خير البرية
فى اجمل الأمسيات الرمضانيه.
....................
ونلتقى اليوم مع المقامة رقم (20) وهى بعنوان
طريق الهجرة المحمدية
بسم الله الرحمن الرحيم الفتاح العليم
،الرزاق الكريم
والحمدلله رب العالمين
والصلاه والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
مراجعه لغويه وتنسيق
مصباح أبو حماد
وقبل ان يغادر محمد وصاحبه ارض مكه المكرمة زادها الله تشريفا وتكريما ولساكنها اجلالا وتعظيما نظر الي مكه وقال قوله شهيره
وَهوَ واقفٌ بالحَزوَرةِ في سوقِ مَكَّةَ وَهوَ يقولُ
( واللَّهِ إنَّكِ لخيرُ أرضِ اللَّهِ وأحبُّ أرضِ اللَّهِ إليَّ ولولا أن أَهْلَكِ أخرَجوني منكِ ما خَرجتُ )
فأنزل الله قوله تعالى
(أن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى ميعاد)
_وقد تحققت هذه البشارة الربانية،ل
سيد خير البرية
فى فتح مكة فى العام الثامن للهجرة (سيأتى عنه الحديث لاحقا)
بولم تكن تلك الرحله المباركه
بتلك الرفقة المباركه
بدون سابق تخطيط وتدقيق وبدون دليل وتحقيق
_بل كان لها دليلها
الذي يعرف الطرق الغير مطروقه كانت الهجرة النبوية وتظل حدثا تاريخيا عظيما
_،بعد ماعاش الموحدين واقعا اليما فقدغيرت مجري التاريخ الإسلامي بشكل كبير.
وفيها من الاحداث والعبر ما يجعلها حدث خطير
_في تاريخ الدعوه المحمديه
والدعوه الإسلامية
_ثمانية أيام قضاها النبي الكريم في هجرته من مكة إلي المدينة المنورة
قضى خلالها مسافة تقدر بـ380 كيلومترا،
_ بدئها بخروجه من دار السيدة خديجة بنت خويلد في مكة المكرمة حتى وصوله لديار عمرو بن عوف في قباء بالمدينة المنورة، (في 12 ربيع الأول)
الموافق 21 سبتمبر 622 ميلاديا،
_وكانت قريش قد رصدت مائة ناقه سال لها لعاب من يريدون الغني واليسار فانطلقوا خلف محمد وصاحبه وكان منهم
(سراقة بن مالك المدلجي الكناني)، سيد بني مدلج وأحد أشراف قبيلة كنانة وصحابي جليل قائف يقتص الأثر لحق بالرسول محمد وصاحبه أبي بكر الصديق في الهجرة وهو يومئذ مشرك طمعا في جائزةقريش وكان فارسا لا يشق له غبار علي علم بالمدن والامصار فتعقب الركب وكاد يدركهم لولا ان ساخت قدم فرسه في آلرمال وادرك الهلاك والبوار
_فقال يامحمد العذار العذار فيعفوا عنه الصادق الامين مره ولكنه يعاود الكرة ويعاود فرسه الوقوع فيدرك سراقه انه جانبه الحق
وانه يطارد دعوة الحق
ويدرك الرسول صدق طويته ويعلم حقيقته
_ويقول سراقه بعد ان عفا عنه حبيب الحق وهادي الخلق والله لن اتبعكم وانا معكم علي من لم.يتبعكم ،وساخذل عنكم عداكم
وسأكون علي من عاداكم
_ويبشره الرسول الكريم بسواري كسري بعد فتح مملكته بعد حين علي يدي جموع الموحدين وتتحق بشارته في عهد عمر الفاروق ثاني الخلفاء الراشدين وامير دولة الموحدين ويسير الركب المبارك برعايه المولي جلا وتبارك
حتي يصل الي غار (ثور)
_و غار ثور يقع في الجهة الشمالية من جبل ثور جنوب مكة المكرمة، وعلى بعد نحو أربعة كيلو مترات في الجهة الجنوبية من المسجد الحرام.
_ويدخل ابا بكر يتفقد الغار
قبل دخول صديقه المختار
حتى يتوقي الأخطار
قبل رفيقه وصديقه
_ ويدخل الرفيقان الغار
وابو بكر تشتعل بقلبه النار خوفا من ان يدركهما الطلب وكان خوفه علي رفيقه ونبيه وصديقه
بفهو فرد اما صاحبه فأمه
ازاح الله به الغمه
_ وبالفعل تصل حجافل المشركين الي باب الغار
بعد طول بحث وفحص وتدقيق
ومحص وهنا يقول الصديق للرفيق
_ لو نظر احدهم تحت قدميه لرآنا
ويقول المختار لرفيق دربه
ومعينه في فرحه وكربه
بايات تتنزل علي قلبه
تنير طريقة ودربه
(إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾.
_يا ابا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما
ثم يقترح فريق دخول الغار (فها هنا توقف الاثر
وبعده انمحي واندثر
ويسفه فريق اخر رايهم
مدللا علي حمقهم وغبائهم
( لو دخل محمد الغار لتقطعت خيوط العنكبوت الواهيه ودحضوا حجتهم الواهيه)
فها هما حمامتان ترقدان بسلام تحتضنان بيضهما _وانسل المشركون عائدون خائبون
_ وحمى الله رسوله ودعوته ويبيت ليلته معهم (محمد بن ابي بكرن
ثم يسابق الطيور في البكور يقضي نهاره بين قريش يعلم ما يكتادونه ومع يخططون له ويعدونه
_ وتشق( اسماء بنت أبى بكر )نطاقها
وتضع شرابها لآبيهآوصاحبه
_وبعد ثلاث ليال بعد ان يهدأ الطلب يقرران الخروج من الغار
وكان قداسْتَأْجَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ رَجُلًا مِنْ بَنِي الدِّيلِ وَهُوَ مِنْ بَنِي عَبْدِ بْنِ عُدَيٍّ هَادِيًا خِرِّيتًا (- َالْخِرِّيتُ: الْمَاهِرُ بِالْهِدَايَةِ -)
قَدْ غَمَسَ حِلْفًا فِي آلِ العاصِ بْنِ وَائِلٍ السَّهْمِيِّ
_وَهُوَ عَلَى دِينِ كُفَّارِ قُرَيْشٍ،
فَأَمِنَاهُ فدفعا إليه راحلتيهما وواعداه غَارَ ثَوْرٍ بَعْدَ ثَلَاثِ لَيَالٍ بِرَاحِلَتَيْهِمَا صُبْحَ ثَلَاثٍ،
_وَانْطَلَقَ مَعَهُمَا (عَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ )وَالدَّلِيلُ فَأَخَذَ بهم طَرِيقِ السَّوَاحِلِ. قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَالِكٍ الْمُدْلِجِيُّ وَهُوَ ابْنُ أَخِي سُرَاقَةَ
وقد ذكر ابن اسحاق -رحمه الله- مسار طريق هجرة الرسول -عليه الصلاة والسلام- وصاحبه -رضي الله عنه-،
فقال: إنهم توجّهوا أسفل مكة، مُستمرّين حتى الساحل، وصولاً إلى أسفل عُسفان، ثم إلى أسفل أَمَج، وكانوا قد اجتازوا من الطريق حتى وصلوا قُديداً، وأكملو منها الى أن وصلوا وادي الخرّار، مُكملين حتى ثنيّة المَرَّة، فأخذهم الدليل من طريقٍ يسمّى لقفاً، مُتجاوزين منه مُدلجة لَقَف، ثم دخلوا إلى مُدلجة مِجاج، ومنها إلى مرجح مِجاج، حتى وصلوا إلى ذي كَشْرٍ، فساروا من الجُداجد، ثم الأجرد، ووصلوا بعدها ذا سُلم من داخل أعداء مدلجة تِعْهِن؛ وتعني العين، وصولاً إلى العبابيد، ثم القاحة، ثم العرْج، ثم ثنيّة الغائر، فبطن رئم، وصولاً إلى( قباء )
_لبني عمرو بن عوف، وكان ذلك في اليوم الثاني عشر من شهر ربيعٍ الأول.[
بوما ان إن ركب الحبيب النبى صلى الله عليه وآله وسلم وصاحبه أبو بكر الصديق رضى الله عنه راحلتهما، وسارت بهما من ديار بنى سالم متجهة نحو المدينة، إلا وخرج أهل المدينة كل يوم إلى ظاهر المدينة ينتظرون قدوم الحبيب صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، حتى إذا اشتد الحر عليهم عادوا إلى بيوتهم، وظلوا هكذا
_ حتى جاء اليوم الذى قدم فيه النبى صلى الله عليه وآله وسلم .. انتظروه حتى لم يبق مكانا فيه ظل يستظلون به فعادوا إلى بيوتهم.
_ولم يكن الكبار فقط ينتظرون ظهور موكب النور والسرور المحمدي
_ ماذا فعل أهل يثرب عند وصول الرسول وصاحبه أبى بكر الصديق إلى المدينة؟
_ خرج أهل المدينة عن بكرة أبيهم لاستقبال الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم بفرحة غامرة، فامتلأت بهم الطرقات، حتى أسطح المنازل امتلأت بالنساء والأطفال والرجال،
بوهم يقولون: "الله أكبر جاء رسول الله .. الله أكبر جاء محمدًا .. الله أكبر جاء رسول الله".
_ولم يكن الكبار فقط ينتظرون ظهور موكب الانوار المحمدية بل خرجت الفتيات الصغيرات بالدفوف يتقدمن أهل المدينة الذين خرجوا فى الطرقات وهن يحملن سعف النخيل، وينشدن بفرحة:
_طلع البدر علينا .. من ثنيات الوداع
_وجب الشكر علينا .. ما دعا لله داع
_أيها المبعوث فينا .. جئت بالأمر المطاع
_جئت شرفت المدينة .. مرحبًا يا خير داع
_وهكذا وصل المختار الي دار هجرته ليبدآ فصلا جديدا في دعوته
_وبهذا ينتهي هذا الفصل من المقامه
_دمتم بأمان الله صحبتكم السلامه..
_وعلى وعد منا بلقاء
_دمتم لنا اخوة وأصدقاء،
.