المقامه الاكتوبريه في مسيره الاسود المصريه
المقامه الاكتوبريه
بسم الله الذي خلق السماوات بلا عمد وبسط الارض على ماء جمد سبحانه لا شريك ولا ولد وبعد هذه مقامه عن اسود ارض الكنانه وقد اسميتها المقامه الاكتوبريه فبعد سنوات من الذل والانكسار والعار والشنار بعد هزيمة اليمه وكبوه عظيمه وتندر القاصي والداني علي خير ولداني جيش مصر المظفر المقدام الذي فقد كل تبجيل واحترام بين ابناء جلدته وتواري في الظل يلعق خيبته وهزيمته يين كل اطياف البشر والفئات كان هناك بطل اسمر ليث غضنفر يدعي محمد انور السادات وحوله قاده عظام تحملوا كل تهكم بلا أحتشام وبعد حرب استنزاف كبدت العدو ملايين الشيكلات وقتلي بين الاجلاف وبها بطولات مشهوره ونوادر مأثوره وشهداء ماتت مقهوره كانت تسعي لساعه الخلاص
وكان السادات بحق ثعلب قدير وببواطن الامور خبير وحوله كل من بخوافي الامور بصير فها هو يعلن التعبئه العامه والاستدعاء ثم يعلن التسريح مما يجعل الصهاينة يعلنون ويتكبدون ثم يعبئون حتي دار في خلدهم انه رجل مهياص هجاص لن يجروء علي الحرب َوالقنص والضرب وهذا عام الحسم يمر وعام بعد عام وتقوم المظاهرات بين طلبه الجامعه
الشباب الناضج الثائر الهائج الذي يحلم بيوم القصاص والثأر والخلاص ومحو عار الهزيمه فيخرج الرجل بكلمات حكيمه فيهدئ ثائرتهم ويمتص غضبهم ورجال مصر آلابطال يكبدون العدو خسائر في العده والعتاد في حرب عصابات افقدت العدو اتزانه وشعر بضعفه وهوانه وهكذا دواليك يوم لك ويوم عليك حتي اتي العام ثلاثه وسبعون والسادات يتوعدهم بالمنون. فمنه يسخرون ويقولون هو بحق مجنون
فلن تقوم للعرب قائمة بعد اليوم نيام ولن يصحو من النوم ويصدق عليهم قول الشاعر ناموا ولا تستيقظوا ما فاز الا النوم صوموا ولا تتكلموا ان الكلام محرم ان قيل هذا نهاركم ليل فقولوا مظلم وان قيل ان شهدكم مر فقولوا علقم
وفي اغسطس من عام ثلاثه وسبعين يعلن الثعلب المصري التعبئه ثم الاسترخاء وموشي ديان يعلن تعبئته ثم ياخذ اهبته وهو يتعجب من هذا الفرعون المجنون الملقب بالسادت الذي اقض مضجعه ثلاث مرات تعبئه ثم فض واسترخاء مما في ذلك من المشقه والعناء واحتار بني صهيون من هذا الرجل الذي اصابهم بالوجل والخبل وكانت خطه خداع استراتيجية لم يسبق لها مثيل في تاريخ الحروب الطويل فالجنود علي شط القناه يلهون وثيابهم يغسلون ويتسابقون ويتسامرون وضباط الجيش يذهبون لقضاء فريضه العمره والصهاينه في نشوه، وسكره
وتم تسريح عشرين الف جندي قبل الحرب بايام قليله ومرت الايام مريره ثقيله واقيمت مباريات رياضيه يتسابق بها الجنود مرابطي الحدود وتم استيراد خراطيم مياه بحجه الزرع والقلع واخليت المستشفيات بحجه تطهيرها من الفيروسات وكانت خطه بارعه عظيمه لها نتائج علي العدو وخيمه ثم اقبل شهر الصيام حيث يحلو الصلاة والقيام ويزور مصر حافظ الاسد زعيم سوريا وتوضع خطه الهجوم علي كل الجبهات المصريه والسوريه بخطه عبقريه لتحرير سيناء والجولان
في العاشر من شهر الله رمضان
وفي يوم كيبور فوجئ الذئب المسعور بالطوفان المصري فهرع الي أنابيب النابلم ليحول سطح القناه الي بقعه من نيران تشوي الغر المصري الذي غرته قوته فتجرآ علي سادته ولم يفت علي ابطالنا المغاوير هذا المصير فقاموا باتلاف انابيبه تحت سطح الماء
والله اكبر تخرج من الاف المأقي ورحمة الله على زكي باقي صاحب خطه الثغرات في خط بارليف الحصين المنيع العظيم بأستخدام الخراطيم
وانقلب السحر على الساحر وعلى الباغي تدور الدوائر وانطلقت اجراس الكنائس وكبر شيوخ المنابر كانت ضربه ساحقه ماحقه ولطمت جولدا مائير الخدود وشقت الجيوب لقد وضع السادات راسها في الرغام فكانت كمعدده في مقآبر الامام وصرخت تستغيث بماما امريكا لقد مسحها المجنون باستيكه
كان قرآر العبور قرارا اثلج الصدور ودخلت الفئران داخل الجحور وامتد الجسر الجوي من امريكا الي تل ابيب التي أوشكت شمسها علي المغيب وحاملات الطائرات الأمريكيه معدات فابريكا وارد مصانع أمريكا فبعد اربعه حروب هب الاسد الغضوب مدافعا عن ارضه وترابه وعرضه وانطلقت الحناجر دولا مين ودولا مين دولا عساكر مصريين ففي الساعه الثانيه بعد ظهر السادس من اكتوبر قام سلاح الجو المصري بعمل حصري مائتان وعشرون طائرة مصريه تجوب اجواز الفضاء وتنقض كالقضاء محققه خمسه وتسعين في الميه من اهدافها يقودها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر في شهر الصوم والعباده وقد اقسموا نصرا او شهاده وقامت المدفعية المصريه باعمال جليله وقامت المدفعية بالتمهيد واستعدادا للقنص والضرب وكانت بحق اله رهيبه للحرب في أول وأضخم حشد نيراني شهدته الحروب ، ونفذن تلك الضربات بقوة أكثر من 2000 قطعة مدفعية بخلاف المئات من قطع الرمي المباشر لمدة 53 دقيقة، اعتبارًا من الساعة الثانية وخمس دقائق بعد ظهر يوم 6 أكتوبر، ووصل معدل الضرب في هذا التمهيد النيراني في الدقيقة الأولى إلى حوالي 10.500 دانة بمعدل 175 دانة في الثانية الواحدة. في اقدس ايام اليهود يوم عيدهم فقض قضيضهم وتفرقوا في تيه سيناء يعانون من كبرهم وآلخيلاء وعبرت القوات المصريه والسوريه من الجولان الي عمق سيناء محطمين أسطورة الجيش الذي لا يقهر والساتر الذي لا يقدر عليه أبناء العرب ففر من فر وهرب من هرب وفي الثانيه وخمس دقائق عبور ساحق ماحق ثمانيه الاف من خير اجناد الارض يعبرون في الف وستمائة قارب شهد لها المشارق والمغارب وبعد سبعه وثلاثين دقيقه ظهر الغي من الحقيقه رفع اول علم مصري علي الساتر الترابي في مشهد مهيب ليس على خير الاجناد بغريب
وخلال أعمال قتال اليوم الأول دمرت قواتنا أكثر من 200 دبابة إسرائيلية و قتلت و أسرت و حاصرت أكثر من 1500 جندي وضابط إسرائيلي، ولأول مرة في تاريخ حروب الدبابات يتم تدمير 150 دبابة، في مدة لا تزيد عن 20 دقيقة مع أسر معظم أطقمها من المقاتلين الإسرائيليين يوم الإثنين 8 أكتوبر على شريحة محدودة من مسرح العمليات بالقطاع الأوسط ، كما تم القبض على أكبر عدد من الأسري من نقطة حصينة واحدة هي حصن بور توفيق ووصل عددهم إلى عددهم 37 بين ضابط وجندي إسرائيلي ،وخلال أعمال قتال اليوم الأول دمرت قواتنا أكثر من 200 دبابة إسرائيلية و قتلت و أسرت و حاصرت أكثر من 1500 جندي وضابط إسرائيلي، ولأول مرة في تاريخ حروب الدبابات يتم تدمير 150 دبابة، في مدة لا تزيد عن 20 دقيقة مع أسر معظم أطقمها من المقاتلين الإسرائيليين يوم الإثنين 8 أكتوبر على شريحة محدودة من مسرح العمليات بالقطاع الأوسط ، كما تم القبض على أكبر عدد من الأسري من نقطة حصينة واحدة هي حصن بور توفيق ووصل عددهم إلى عددهم 37 بين ضابط وجندي إسرائيلي ، كما ألحقت القوات المصرية خسائر فادحة بإسرائيل وجيشها، وفقدت اسرائيل 2 ,656 قتيل من جيوشها ، ووصل الرقم في النهاية إلى 2 ،800 قتيل ، حسب ما أكد بعض القادة الإسرائيليين.
ومع اختلاف الأرقام الخاصة خسائر العدو الإسرائيلي ،إلا أنها بالنسبة إلى سكان إسرائيل ، كان هذا الرقم كثير جدًا ولا يطاق حسب وصفهم ، علاوة على أنه كان ينظر إلى الحرب على أنها هزيمة كبيرة في أذهان الجمهور الإسرائيلي ، وكان الشعب الإسرائيلي في حالة من الصدمة ، مماثلة لتلك التي شعر بها العالم العربي ما بعد 1967.
كما ذكر بعض الكتاب الإسرائيليين، أن حرب أكتوبر هي أول حرب "بعد معارك الاستنزاف" تتكبد فيها إسرائيل خسائر فادحة في الأرواح إذا بلغت خسائرها 2522 قتيل بخلاف الأسرى و الجرحى و المفقودين، ويمثل هذا العدد خسارة كبيرة للعدو الإسرائيلي إذا ما قورن بعدد جيشه.
كما شهدت حرب أكتوبر إصابة الضباط والجنود الإسرائيليين بأزمات نفسية وعصبية فيها، والدليل على ذلك أنها كانت الفترة الأكثر بالنسبة لإسرائيل التي عالج فيها الأطباء جنودًا بأعداد كبيرة أصيبوا بتلك الأزمات ، وهو ما أكده قادة إسرائيليين في كتاب "زلزال في أكتوبر" لزئيف شيف.
ولا يستطيع أحد أن ينكر المعجزة التي قام بها الأبطال المصريون، في عبور خط بارليف، الذي اجتاحته القوات المصرية في حرب أكتوبر ، وفى بضع ساعات ، وأن عبوره كأول وأقوى خط دفاعي في تاريخ الحروب، كان خسارة فادحة لإسرائيل، وانهيار لكل الخرافات التي حاولت تصديرها للعالم قبل الحرب العظيمة، خاصة أنه اعتمد في إنشائه على مانع مائي فريد تتخلله حصون و قلاع، كما بلغ ارتفاعه ابي الذي يحمل في بطنه هذه الحصون 20-22 مترًا ،ووصلت درجة ميله على الحافة الشرقية للقناة مباشرة 45 درجة.
ومع قدرة القوات المسلحة على إنشاء أول وأضخم حائط صواريخ دفاع جوي في منظومة دقيقة لم تشهدها الحروب السابقة ، ارتبكت إسرائيل خاصة بعد سقوط 38 طائرة لها في اليوم الأول للقتال، كان يقودها أكفأ طياريها، مما جعل قائد القوات الجوية الإسرائيلية يصدر أوامره يوم 8 أكتوبر بعدم اقتراب الطائرات لأقل من 15 كيلو متر شرق القناة .
وبعودة للأرقام عن خسائر العدو الإسرائيلي نجد أنها كثيرة، فهناك من قال أن إسرائيل خسرت في حرب أكتوبر المجيدة، 400 مدرعة، و3000 قتيل، و325 طائرة، و1000 أسير، و23 قطعة بحرية، و600 دبابة، و800 مليار دولار، وذلك بعد مشاركتها بـ415 ألف جندي، و2.350 دبابة ومدرعة، و1,593 مدفعًا، و600 طائرة حربية، و84 مروحية، و38 قطعة بحرية .
مصادر أخرى أكدت أن خسائر الجيش الإسرائيلي بلغت، من 8000 إلى 10.000 قتيل من الجنود و20ألف جريح، وتم تدمير أكثر من 1000 دبابة، وأيضًا تدمير أكثر من 303 إلى 372 طائرة حربية و25 مروحية .
أما خسائر الجيش المصري ، فقد قُدرت بـ 8.528 قتيلًا من الجنود والمدنيين، و 18.549 جريحًا، وتم تدمير 500 دبابة، و120 طائرة حربية، و15 مروحية، لكن كان هذًا ثمنًا للعزة والكرامة.
وها هي كلمه السادات بطل الحرب والسلام انقلها كما هي غير منقوصه
عاهدت الله وعاهدتكم على أن نثبت للعالم أن نكسة 1967 كانت استثناء فى تاريخنا وليست قاعدة وقد كنت فى هذا أصُر عن إيمان بأن التاريخ يستوعب (7000) سنة من الحضارة ويستشرف آفاقاً أعلم علم اليقين بأن نضال شعبنا وأمتنا لايعلو عنها وللوصول إليها وتأكيد قيمها وأحلامها العظمى، عاهدت الله وعاهدتكم على أن جيلنا لن يسلم أعلامه إلى جيل سوف يجيء بعده منكسة أو ذليلة، وإنما سوف نسلم أعلامنا مرتفعة هاماتها عزيزة صواريها قد تكون مخضبة بالدماء، لكننا ظللنا نحتفظ برؤوسنا عالية فى السماء وقت أن كانت جباهنا تنزف الدم والألم والمرارة. عاهدت الله وعاهدتكم على ألا أتأخر عن لحظة أجدها ملائمة ولا أتقدم عنها لا أغامر ولا أتلكأ، وكانت الحسابات مضنية والمسؤولية فادحة، لكننى أدركت كما قلت لكم وللأمة مرارا وتكرارا أن ذلك قدري، وأنى حملته على كتفي، عاهدت الله وعاهدتكم وحاولت مخلصا أن أفى بالوعد ملتمسا عون الله وطالبا ثقتكم وثقة الأمة، وإنى لأحمد الله.
والي هنا تنتهي هذه المقامه واثرت الا اطيلها عاشت مصر وعاش جيشها وشعبها كتبها راجي عفو ربة الغفور في تمام الثامنه من اليوم السابع من اكتوبر يحيى ابراهيم راجي عفو ربة الكريم