أبوجهاد عضو ذهبى
العمر : 47 الدولة : مصر الحبيبة عدد المساهمات : 1133 نقاط : 2247 تاريخ الميلاد : 20/01/1963 تاريخ التسجيل : 24/01/2010 العمر : 61 العمل/الترفيه : طالب علم تعاليق : رب اغفر لي ولوالدي والمؤمنين
| موضوع: الإيمان بالله رباً يعني اعتقاد انفراده سبحانه السبت مايو 01, 2010 3:13 pm | |
| الإيمان بالله رباً يعني اعتقاد انفراده سبحانه: (أ) بالخلق، والرزق، والتدبير، والإحياء، والإماتة، والضر، والنفع, قال تعالى: قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ، فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ [يونس:31، 32]. (ب) وبالمِلك والمُلك التام: قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ، سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ [المؤمنون:88، 89]. تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [الملك:1]. ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ [فاطر: من الآية13]. (جـ) وبالأمر، والنهي، والتشريع، والسيادة: أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [الأعراف: من الآية54]. اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ [التوبة: من الآية31] أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ [الشورى: من الآية21]. ومن مظاهر الشرك في الربوبية أن يعتقد مع الله أو من دونه سبحانه رازقاً أو ضاراً نافعاً كالاعتقاد في أصحاب القبور أنهم يقضون الحاجات ويسمعون الدعوات. ومن مظاهره كذلك اعتقاد أن الإنسان يملك نفسه فهو حر مع أوامر ربه إن شاء قبلها وإن شاء ردها حتى جعلوا حرية الكفر والطعن في الدين من أساسيات حقوق الإنسان بزعمهم. والإيمان بالله إلهاً لا إله إلا هو لا شريك له في ألوهيته: يعني توجه العبد بكل عبادته وأفعاله الظاهرة والباطنة لله وحده, والكفر بكل ما يُعبد من دونه من الطواغيت, فالإله هو المعبود والمطاع, والذي تميل إليه القلوب وتشتاق إليه: فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى [البقرة: من الآية256]. قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ [الأنعام:162، 163]. والشرك الأكبر الذي لا يغفره الله هو: صرف أي عبادة من العبادات لغير الله: سواء كان ملكاً أو رسولاً أو ولياً فضلاً عما دون ذلك من الأحجار والأشجار والقبور حتى ولو على سبيل التوسل. ومن ذلك الدعاء والاستغاثة وطلب المدد من الأموات والغائبين: وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ، وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ [الأحقاف:5، 6]. وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ، وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ [يونس:106، 107] ومن ذلك الذبح لغير الله، قال تعالى: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [الكوثر:2]. وقال النبي: "لعن الله من ذبح لغير الله" . ومن ذلك النذر للقبور والصالحين: وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ [البقرة:270]، فالنذر عبادة و صرفها لغير الله شرك. ومن ذلك نسبة علم مفاتح الغيب إلي الأنبياء أو الأولياء أو الكهان أو العرافين أو المنجمين، واعتقاد أنهم يُصَرِّفون الكون, قال تعالى: وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ [الأنعام: من الآية59]. إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ [لقمان:34]. وهذا شرك في الربوبية, وإذا أضاف إليه اللجوء إليهم ودعاءهم ليضروا أو ينفعوا فقد زاد فيه شركاً في الألوهية, كمن يأتي السحرة والكهان ليسحروا له ويخبروه عن مستقبله, قال تعالى: وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ، إلي قوله تعالى: فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ [البقرة: من الآية102]. وسبب البلاء: الغلو في الصالحين, وبناء المشاهد والقباب والمساجد على قبورهم, والتمسح بها, والطواف حولها, وقد سد النبي هذا الباب بقوله: "ألا فلا تتخذوا القبور مساجد إني أنهاكم عن ذلك" ، وقال: "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" يحذر ما صنعوا , وأمر بهدم كل قبر مشرف (مرتفع)، فالمسلم الحريص على التوحيد يتجنب الصلاة في المساجد التي بنيت على القبور سداً لذريعة الشرك.
رواه مسلم (1978/13/206) الأضاحي، وأحمد (1/108، 118، 152)، والحاكم (4/153) عن علي بن أبي طالب.
عن جندب بن عبد الله البجلي أنه سمع النبي قبل أن يموت بخمس وهو يقول: "قد كان لي فيكم أخوة وأصدقاء وإني أبرأ إلى الله أن يكون لي فيكم خليل، وإن الله عز وجل قد اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً، ولو كنت متخذاً من أمتي خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً، ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك". رواه مسلم (2/67، 68)، وأبو عوانة (1/401) والسياق له، والطبراني في الكبير (1/84/2)، ورواه ابن سعد (2/241) مختصراً دون ذكر الآخرة واتخاذ الخليل، وله عنده (2/241) شاهد من حديث أبي أمامة وله شاهد ثان أخرجه الطبراني عن كعب بن مالك بسند لا بأس به كما قال ابن حجر الهيثمي في الزواجر (1/120)، وضعفه الحافظ نور الدين الهيثمي في مجمع الزوائد (9/45). عن أسامة بن زيد أن رسول الله قال في مرضه الذي مات فيه: "أدخلوا عليَّ أصحابي"، فدخلوا عليه وهو متقنع ببرد، فكشف القناع فقال: "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد". رواه الطيالسي في مسنده (2/113 من ترتيبه)، وأحمد (5/204)، والطبراني في الكبير (ج1 ق22/1)، وسنده حسن في الشواهد، وقال شوكاني في نيل الأوطار (2/114): وسنده جيد، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (2/27): ورجاله موثقون، وصحيح النسائي (702/1/233) المساجد، والإحسان بترتيب ابن حبان (6585/8/212) التاريخ. رواه أبو داود (3883/2/467) الطب | |
|
وعد الله
الدولة : مصر التوقيع : استغفرالله عدد المساهمات : 616 نقاط : 710 تاريخ التسجيل : 10/10/2009
| موضوع: رد: الإيمان بالله رباً يعني اعتقاد انفراده سبحانه الإثنين مايو 10, 2010 4:15 pm | |
| تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [الملك:1]. | |
|