أبوجهاد عضو ذهبى
العمر : 47 الدولة : مصر الحبيبة عدد المساهمات : 1133 نقاط : 2247 تاريخ الميلاد : 20/01/1963 تاريخ التسجيل : 24/01/2010 العمر : 61 العمل/الترفيه : طالب علم تعاليق : رب اغفر لي ولوالدي والمؤمنين
| موضوع: الإيمان بالملائكة والكتب والرسل السبت مايو 01, 2010 3:21 pm | |
| الإيمان بالملائكة والكتب والرسل (1) الملائكة عباد لله مخلوقون ليسوا آلهة: كما يعتقد النصارى في الروح القدس, ولا بنات الله كما كان يعتقد مشركو العرب, قال تعالى: وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ، لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ، يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ [الأنبياء:26- 28]. (2) قد خلقهم الله من نور: قال النبي: "خُلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخُلق آدم مما وصف لكم" . (3) وهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون: منهم: جبريل الموكل بالوحي, وميكائيل الموكل بالقطر, وإسرافيل الموكل بالنفخ في الصور, ومنهم ملك الموت وأعوانه, ومنكر نكير الموكلين بسؤال القبر وعذابه, ومالك خازن النار, ورضوان خازن الجنة, والكرام الكاتبين الذين يحصون على العباد أعمالهم وغيرهم كثير: وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ [المدثر: من الآية31]. (4) والرسل بشر من البشر: جعلهم الله واسطة بينه وبين خلقه في إبلاغ شرعه, عباد الله لا يُعبدون, وهم معصومون من ارتكاب المعاصي, قال النبي: "فمن يطع الله إن عصيتُه" ، ولذا جعلهم الله قدوة لعباده: أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ [الأنعام: من الآية90]. يجب الإيمان بهم جميعاً، ومن كفر بواحد منهم فقد كفر بهم جميعاً وكفر بالذي أرسلهم: إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً، أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً [النساء:150، 151]. ومعنى عدم التفريق بين أحد من رسله هو الإيمان بهم جميعاً وإن كان بعضهم أفضل من بعض: تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ [البقرة: من الآية253]. وأفضلهم على الإطلاق محمد ثم إبراهيم, قال النبي: "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة" ، وقال عن إبراهيم: "إنه خير البرية" . (5) ويجب الإيمان بالخمسة وعشرين نبياً المذكورين بأسمائهم في القرآن: أولهم آدم, ونوح, وإبراهيم, وموسى, وعيسى (وهؤلاء الأربعة مع محمد هم أولو العزم من الرسل), وإسحاق, ويعقوب, وداود, وسليمان, وأيوب, ويوسف, وهارون, وزكريا, ويحيى, وإلياس, وإسماعيل, واليسع, ويونس, ولوط, وهود, وصالح, وشعيب, وذو الكفل, وإدريس صلى الله عليهم وسلم أجمعين, وهناك رسل غيرهم لم يذكرهم القرآن بأسمائهم: وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ [النساء: من الآية164]. (6) واتباع محمد فرض: على كل مكلف من الإنس والجن إلى يوم القيامة إذا بلغته رسالته، لا يقبل الله من أحد صرفاً ولا عدلاً إلا بالإيمان به قال تعالى: قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً [الأعراف: من الآية158]. وقال النبي: "والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني, ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار" . (7) والمسلمون هم أتباع كل الأنبياء: لأن دين الأنبياء واحد وهو الإسلام والدعوة إلى التوحيد إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ [آل عمران: من الآية19]، وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ [النحل: من الآية36]. (8) ومن اعتقد أنه يسوغ لأحد أن يكون مع محمد: كما كان الخضر مع موسى لا يلتزم بشريعته لأن له شريعة أخرى فهو كافر بالإجماع, فقد قال النبي: "لو كان موسى بن عمران حياً لما وسعه إلا اتباعي" . (9) وكل من ادعى النبوة بعد النبي فهو كافر ومن صدقه فهو كافر: لقوله تعالى: مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ [الأحزاب: من الآية40]. وقال: "لا نبي بعدي" ، فطوائف البابية والبهائية والقاديانية وما شابهها كلها خارجة عن ملة الإسلام تجري عليهم أحكام المرتدين. (10) والله قد أنزل كتباً على رسله ضمنها كلامه: ذكر منها في القرآن التوراة على موسى، والإنجيل على عيسى، والقرآن على محمد، والزبور على داود, وصحف إبراهيم وموسى عليهم السلام, وهذه الكتب التي أنزلها الله هي كلامه, وفيها شرعه, حفظ الله منها القرآن: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر:9]، وجعله مهيمناً على ما قبله مصدقاً لما فيها من الحق شاهداً على ما زاده أهل الملل السابقة عليها مما ليس منها, وعلى ما نقصوه وبدلوه وحرفوه. (11) وما بأيدي أهل الكتاب اليوم من كتب هي مما وقع فيه التحريف بنص القرآن، وهو أنواع: أ. تحريف كتاب: قال تعالى: فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ [البقرة:79]. ب. وتحريف لسان: وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [آل عمران:78]. جـ. تحريف معاني: يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ [المائدة: من الآية41]. (12) وما في هذه الكتب من الشرائع مما يخالف شريعة القرآن فهو منسوخ , لا يجوز العمل به. (13) والقرآن كلام الله حقيقة حروفه ومعانيه, غير مخلوق, منه بدأ وإليه يعود قبل يوم القيامة. | |
|
رودرا رودرا عضو فضى
الدولة : مصر التوقيع : سبحان الله عدد المساهمات : 657 نقاط : 744 تاريخ التسجيل : 12/02/2010
| |