أبوجهاد عضو ذهبى
العمر : 47 الدولة : مصر الحبيبة عدد المساهمات : 1133 نقاط : 2247 تاريخ الميلاد : 20/01/1963 تاريخ التسجيل : 24/01/2010 العمر : 61 العمل/الترفيه : طالب علم تعاليق : رب اغفر لي ولوالدي والمؤمنين
| موضوع: الإيمان قول وعمل يزيد وينقص السبت مايو 01, 2010 3:27 pm | |
| مسائل الإيمان والكفر 1. الإيمان قول وعمل يزيد وينقص: قول القلب: وهو اعتقاده، وتصديقه، ومعرفته بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله واليوم الآخر، والقدر خيره وشره. وقول اللسان: وهو النطق بالشهادتين. وعمل القلب: وهو الإخلاص، والحب، والخوف، والرجاء، والذل، والانقياد والتوكل، والشكر، والصبر، والشوق، ونحو ذلك. وعمل اللسان والجوارح: من صلاة، وزكاة، وصيام، وحج، وجهاد، وبر وصلة، وإحسان إلى الخلق، وأمر بالمعروف، ونهي عن المنكر. وزيادة قول القلب: بالكمية كلما علم الإنسان شيئاً من الشرع فصدق بما لم يكن يعلمه ولا يصدق به، وبالكيفية بزيادة اليقين بتظاهر الأدلة، قال تعالى: قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي [البقرة: من الآية260]. وزيادة قول اللسان: في الشهادتين في حق من بلغه خبر الرسول صلى الله عليه وسلم، فشهد له بالرسالة بلسانه فهو أكمل إيماناً ممن لم يبلغه خبره فنطق بلا إله إلا الله فقط وكذا في كل تفصيل يبلغ العبد من الشرع فيقر به لسانه يزداد به إيماناً، قال تعالى: قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُون [البقرة:136]. أما تفاوت أعمال القلوب من الحب، والإخلاص، والشكر، والخوف، والرجاء وغيرها فظاهر جداً، قال تعالى: وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ [البقرة: من الآية165]، وكذا أعمال اللسان والجوارح. والدليل على تسمية أعمال الجوارح إيماناً قوله تعالى: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ [البقرة: من الآية143]، أي صلاتكم إلى بيت المقدس, فسمى الصلاة إيماناً. وقال النبي لوفد بني عبد قيس: "آمركم بالإيمان بالله وحده، أتدرون ما الإيمان بالله وحده؟ شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وأن تؤدوا خمس ما غنمتم" . وقال: "الإيمان بضع وستون شعبة فأفضلها لا إله إلا الله, وأدناها إماطة الأذى عن الطريق" . وقال تعالى: لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَعَ إِيمَانِهِمْ [الفتح: من الآية4]. وأصل عمل القلب شرط في أصل الإيمان, كأصل اليقين والانقياد القلبي, والمحبة ولو ضعفت. 2. من مات على التوحيد دخل الجنة يوماً من الدهر أصابه قبل هذا اليوم ما أصابه: قال النبي: "يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه مثقال ذرة من إيمان"، وفي رواية أخرى: "ولم يعمل خيراً قط" وفي حديث آخر: "على ما كان من العمل"، وكلها في الصحيح . 3. من مات على الشرك بعد بلوغ الرسالة فهو مخلد فى النار أبداً: قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاء [النساء: من الآية48]. وفي أحاديث الشفاعة: "لا يبقى في النار إلا من حبسه القرآن" أي وجب عليه الخلود. وأما من لم تبلغهم الرسالة فهم من أهل الامتحان في عرصات القيامة, كما ثبت في الحديث عن النبي: "أربعة يحتجون يوم القيامة: رجل أصم لا يسمع شيئاً, ورجل أحمق, ورجل هرم, ورجل مات في الفترة, فأما الأصم فيقول: رب لقد جاء الإسلام وما أسمع شيئاً, وأما الأحمق فيقول: رب لقد جاء الإسلام ولم أعقل شيئاً والصبيان يقذفونني بالبعر, وأما الهرم فيقول: رب لقد جاءني الإسلام وما أعقل شيئاً, وأما الذي مات في الفترة فيقول: رب ما أتاني لك من رسول، فيأخذ مواثيقهم ليطيعنَّه, فيُرسل إليهم أن ادخلوا النار, فمن دخلها كانت عليه برداً وسلاماً, ومن لم يدخلها سحب إليها" . 4. والمسلم الذي يرتكب الكبائر ويصر عليها: (أي: لا يتوب منها) لا يكفر بفعلها, ولا يخلد في النار لو دخلها في الآخرة ما لم يستحلها, لقوله تعالى: وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاء [النساء: من الآية48]. وهذه الآية في غير التائب لأن التائب من الشرك مغفور له, وقد قال تعالى في هذه الآية: إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ [النساء: من الآية48]. فهي إذن في من مات على ذلك, ولقول النبي: "ما من عبد قال: لا إله إلا الله ثم مات على ذلك إلا دخل الجنة، وإن زنى وإن سرق" . ولكن ينقص إيمانه بمعصيته وفسقه: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن" والنفي هنا ليس لأصل الإيمان، ولكن لكماله الواجب. 5. ومن رجحت حسناته عن سيئاته بواحدة دخل الجنة لأول وهلة: ومن تساوت حسناته وسيئاته، فهو من أصحاب الأعراف مآلهم إلى الجنة, ومن رجحت سيئاته على حسناته استحق دخول النار. 6. من استحق دخول النار من عصاة الموحدين في مشيئة الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له: كما في أحاديث الشفاعة على الصراط: "ودعوى الرسل يومئذ: اللهم سلم سلم"، فمن الناس من يستحق الوقوع فلا يقع، كما دل عليه هذا الحديث وكذا حديث: "ومن أصاب من ذلك شيئاً فعوقب في الدنيا فهو كفارة له، ومن أصاب من ذلك شيئاً ثم ستره الله فهو إلى الله: إن شاء عفا عنه وإن شاء عاقبه" ومنهم من يدخل النار بلا شك ولكنه لا يخلد فيها كما دلت عليه أحاديث الشفاعة المتواترة. 7. لا يختلف أهل السنة في أن تارك النطق بالشهادتين مع القدرة عليها كافر مخلد في النار: حتى لو اعتقد صحتها بقلبه دون نطق، لقول النبي: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوا: لا إله إلا الله، عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله" ، وقوله: "يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله" . 8. والخلاف فيمن ترك الأركان الأربعة متكاسلاً لا جحوداً وهي: الصلاة والصوم والزكاة والحج: من مسائل الاجتهاد عند أهل السنة لا يبدع المخالف فيها، ولا يُفَسَّق، وليست كمسألة مرتكب الكبيرة, فمن كفَّر مرتكب الكبيرة كالزنا، والسرقة، أو حكم بخلوده في النار -كالخوارج والمعتزلة- فهو مبتدع, وأما من كفر تارك الصلاة -وهى أشهرها- فهو مجتهد مأجور على أية حال, وكذا من لم يكفره كفراً ينقل عن الملة فهو مجتهد, وهذه المسألة مما يسوغ فيها الخلاف عند أهل السنة، وإن كان جمهور فقهائهم يقولون عنه: كفر دون كفر. أما تاركها جحوداً فكفره معلوم من الدين بالضرورة. 9. ومثله الخلاف في تكفير بعض طوائف أهل البدع مما ليس فيه إجماع عند أهل السنة: بل هو من مسائل الاجتهاد كالخوارج، ومتأخري القدرية، والمعتزلة والروافض, والجمهور على عدم تكفيرهم بالعموم، بل يكفر من قال ببعض أقوال الكفر. 10. لا يكفر مسلم معين ثبت له حكم الإسلام إلا بعد بلوغ الحجة التي يكفر المخالف لها: نقل الإجماع عليه ابن حزم، وأقره شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- في منهاج السنة، سواء كان خلافه في الأصول أو في الفروع. 11. يثبت حكم الإسلام ظاهراً بالنطق بالشهادتين: كما في حديث أسامة: "أقتلته بعد ما قال لا إله إلا الله؟" ، والإجماع نقله ابن رجب في جامع العلوم والحكم, بل قال: معلوم بالضرورة, وكذا بالولادة لأبوين أحدهما مسلم ، لحديث: "كل مولود يولد على الفطرة" ومن توقف في الحكم بالإسلام لمن نطق الشهادتين، أو وُلد مسلماً ولم يعلم عنه شرك ولا ردة, فهو مبتدع ، لخلافه إجماع السلف الصالح على ذلك ولا يستثنى من ذلك إلا من يقولها حال كفره؛ فلابد من نطقها على البراءة من الكفر. 12. استمرار العصمة لمن دخل في الإسلام متوقف على التزامه الصلاة والزكاة وسائر حق الإسلام: كما في الحديث: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويُؤتوا الزكاة" . 13. يجب الحذر في الجملة من تكفير من قد علم إسلامه إلا بيقين جازم: لقول النبي: "أيما امرئ قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما إن كان كما قال وإلا رجعت إليه"، وقال: "لعن المؤمن كقتله" . | |
|
مادو
الدولة : مصر التوقيع : لا اله الا الله عدد المساهمات : 985 نقاط : 1143 تاريخ التسجيل : 07/01/2010
| موضوع: رد: الإيمان قول وعمل يزيد وينقص الجمعة مايو 07, 2010 8:11 pm | |
| وقول اللسان: وهو النطق بالشهادتين. وعمل القلب: وهو الإخلاص، والحب، والخوف، والرجاء، والذل، والانقياد والتوكل، والشكر، والصبر، والشوق، ونحو ذلك. والله أخى كل مواضيعد قوية ومهمة لنا جميعا زادك الله من فضلة | |
|