~ منتديات الرحمة والمغفرة ~
. منتديات الرحمة والمغفرة على منهج اهل السنة والجماعة

: ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِالله )

نداء إلى أنصار رسول الله " صلى الله عليه وسلم "أنضم الينا لنصرة رسولنا من خلال منتدى الرحمة والمغفرة

. لزوارنا الاعزاء ومن يرغب بالتسجيل بمنتدانا ... بادر وسجل نفسك بالمنتدى لنشر الإسلام

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم,
~ منتديات الرحمة والمغفرة ~
. منتديات الرحمة والمغفرة على منهج اهل السنة والجماعة

: ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِالله )

نداء إلى أنصار رسول الله " صلى الله عليه وسلم "أنضم الينا لنصرة رسولنا من خلال منتدى الرحمة والمغفرة

. لزوارنا الاعزاء ومن يرغب بالتسجيل بمنتدانا ... بادر وسجل نفسك بالمنتدى لنشر الإسلام

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم,
~ منتديات الرحمة والمغفرة ~
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

~ منتديات الرحمة والمغفرة ~

~ معاً نتعايش بالرحمة ~
 
الرئيسيةالمنشوراتأحدث الصورقناة الرحمة والمغفرة يوتيوبالتسجيلدخولفيس بوكتويتر
منتديات الرحمة والمغفرة .. منتدى ثقافى - عام - أدبى - دينى - شبابى - اسرى -طبى - ترفيهى - سياحى - تاريخى - منتدى شامل
". لزوارنا الاعزاء ومن يرغب بالتسجيل بمنتدانا . بادر وسجل نفسك بالمنتدى .
.مديرة الموقع / نبيلة محمود خليل



مواضيع مماثلة
المواضيع الأخيرة
» سماعة ايفون اصلية
فوائد مهمة تحتاج إلى صرف الهمة Icon_minitimeأمس في 10:48 am من طرف مريم صلاح

» شركة مكافحة حشرات بجدة
فوائد مهمة تحتاج إلى صرف الهمة Icon_minitimeأمس في 8:34 am من طرف مريم صلاح

» اسعار السيارات الصينية في السودان
فوائد مهمة تحتاج إلى صرف الهمة Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 19, 2024 11:09 am من طرف مريم صلاح

» شركة نظافة شقق بالدمام
فوائد مهمة تحتاج إلى صرف الهمة Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 18, 2024 7:49 am من طرف مريم صلاح

» شركة تنظيف خزانات بمكة
فوائد مهمة تحتاج إلى صرف الهمة Icon_minitimeالسبت نوفمبر 16, 2024 1:49 pm من طرف مريم صلاح

» غسيل سجاد بالدمام
فوائد مهمة تحتاج إلى صرف الهمة Icon_minitimeالخميس نوفمبر 14, 2024 10:08 am من طرف مريم صلاح

» افضل عطر رجالي في السودان
فوائد مهمة تحتاج إلى صرف الهمة Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 13, 2024 10:25 am من طرف مريم صلاح

» سماعة بلوتوث ابل
فوائد مهمة تحتاج إلى صرف الهمة Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 12, 2024 8:59 am من طرف مريم صلاح

» شركة تنظيف مفروشات بالمدينة المنورة
فوائد مهمة تحتاج إلى صرف الهمة Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 12, 2024 7:02 am من طرف مريم صلاح

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مشروع تحفيظ القران
 
تلفزيون الرحمة والمغفرة
نشرة اخبار منتدى الرحمة واالمغفرة
توك توك منتديات الرحمة والمغفرة

كاميرا منتديات الرحمة والمغفرة



شركة طيران منتديات الرحمة والمغفرة

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
مريم صلاح
فوائد مهمة تحتاج إلى صرف الهمة I_vote_rcapفوائد مهمة تحتاج إلى صرف الهمة I_voting_barفوائد مهمة تحتاج إلى صرف الهمة I_vote_lcap 
المواضيع الأكثر نشاطاً
مع كل إشراقة شمس ^ بصبح عليك^ مع ونبيلة محمود خليل ^ ووعد حصرياً
مشروع حفظ القرآن والتجويد"مع نبيلة محمود خليل"" حصرى"
^ من اليوم أنتهى عهد نبيل خليل ^ أدخل وشوف مطعم منتديات الرحمة والمغفرة مع نبيلة ونبيل ^
بريد منتديات الرحمة والمغفرة ^ ظرف جواب ^ مع نبيلة محمود خليل وكلمة حق ^ حصرياً
تليفزيون منتديات الرحمة والمغفرة يقدم لكم "برنامج الوصول إلى مرضات الله " مع نبيلة محمود خليل" كلمة حق"
^ نشرة أخبار منتديات" الرحمة والمغفرة " مع نبيلة محمود خليل"حصرياً "
* كلمة للتاريخ * مع نبيلة محمود خليل ود / محمد بغدادى * حصرى
^ كاميرا منتديات الرحمة والمغفرة ^ إبتسامة كاميرا ^ مع نبيلة محمود خليل وكلمة حق ^ حصرياً ^
^^ دورة التبسيط فى دقائق علم التجويد ^^
,, قلوب حائرة ,, وقضايا شبابية متجدد ,, مع نبيلة محمود خليل ونبيل خليل ,,

 

 فوائد مهمة تحتاج إلى صرف الهمة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أبوجهاد
عضو ذهبى
عضو ذهبى
أبوجهاد


وسام التميز لونه طوبى
العمر : 47
الدولة : مصر الحبيبة
ذكر الجدي النمر
عدد المساهمات : 1133
نقاط : 2247
تاريخ الميلاد : 20/01/1963
تاريخ التسجيل : 24/01/2010
العمر : 61
العمل/الترفيه : طالب علم
تعاليق : رب اغفر لي ولوالدي والمؤمنين

فوائد مهمة تحتاج إلى صرف الهمة Empty
مُساهمةموضوع: فوائد مهمة تحتاج إلى صرف الهمة   فوائد مهمة تحتاج إلى صرف الهمة Icon_minitimeالثلاثاء مايو 25, 2010 8:09 pm

فوائد مهمة تحتاج إلى صرف الهمة



فوائد مهمة
تحتاج إلى صرف الهمة


الأولى في ذكر الأئمة
الذين اشتهر عنهم هذا الفن وهو فن جليل (قال) عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما
لقد عشنا برهة من دهرنا وإن أحدنا ليؤتي الإيمان قبل القرآن وتنزل السورة على محمد
صلى الله عليه وسلم فنتعلم حلالها وحرامها وما ينبغي أن يوقف عنده منها كما تتعلمون
أنتم اليوم القرآن ولقد رأينا اليوم رجالاً يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان فيقرأ ما
بين فاتحته إلى خاتمته ما يدري ما آمره ولا زاجرة ولا ما ينبغي أن يوقف عنده وكل
حرف منه ينادي أنا رسول الله إليك لتعمل بي وتتعظ بمواعظي قال النحاس فهذا يدل على
أنهم كانوا يتعلمون الوقوف كما يتعلمون القرآن حتى قال بعضهم إن معرفته تظهر مذهب
أهل السنة من مذهب المعتزلة كما لو وقف على قوله وربك يخلق ما يشاء ويختار فالوقف
على يختار هو مذهب أهل السنة لنفي اختيار الخلق لاختيار الحق فليس لأحد أن يختار بل
الخيرة لله تعالى أخرج هذا الأثر البيهقي في سننه وقال علي كرم الله وجهه في قوله
تعالى ورتل القرآن ترتيلاً الترتيل تجويد الحروف ومعرفة الوقوف وقال ابن الأنباري
من تمام معرفة القرآن معرفة الوقف والابتداء إذ لا يتأتى لأحد معرفة معاني القرآن
إلاَّ بمعرفة الفواصل فهذا أدل دليل على وجوب تعلمه وتعليمه وحكي أن عبد الله بن
عمر قد قام على حفظ سورة البقرة ثمان سنين وعند تمامها نحر بدنة أخرجه مالك في
الموطأ وقول الصحابي كذا له حكم المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم أي ولم
يخالفه غيره ولم يكن للرأي فيه مجال وهذا لا دخل للرأي فيه فلو خالفه غيره أو كان
للرأي فيه مجال لا يكون قوله حجة (واشتهر هذا الفن ) عن جماعة من الخلف وهم نافع بن
عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني القارئ وعن صاحبه يعقوب بن إسحاق الحضرميّ البصريّ
وعن أبي حاتم السجستاني وعن محمد بن عيسى وعن أحمد بن موسى وعن علي بن حمزة الكسائي
وعن الفراء الكوفيين وعن الأخفش سعيد وعن أبي عبيدة معمر بن المثنى وعن محمد بن
يزيد والقتبيّ والدينوريّ وعن أبي محمد الحسن بن علي العماني وعن أبي عمرو عثمان
الداني وعن أبي جعفر محمد بن طيفور السجاوندي وعن أبي جعفر يزيد بن القعقاع أحد
أعيان التابعين وغيرهم من الأئمة الأعلام والجهابذة العظام فكان أحدهم آخذاً بزمام
التحقيق والتدقيق وتضرب إليه أكباد الإبل من كل مكان سحيق


أولئك آبائي فجئني
بمثلهم إذا جمعتنا يا جرير
المجامع


وما حكاه ابن برهان عن أبي
يوسف صاحب أبي حنيفة من أن تسمية الوقوف بالتام والحسن والقبيح بدعة ومتعمد الوقف
على ذلك مبتدع قال لأن القرآن معجز وهو كالقطعة الواحدة فكله قرآن وبعضه قرآن فليس
على ما ينبغي وضعف قوله غني عن البيان بما تقدم عن العلماء الأعلام ويبعده قول أهل
هذا الفن الوقف على رؤوس الآي سنة متبعة والخير كله في الإتباع والشر كله في
الابتداع ومما يبين ضعفه ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى الخطيب لما
قال من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما ووقف فقال له النبي صلى الله عليه وسلم
بئس خطيب القوم أنت قل ومن يعص الله ورسوله فقد غوى ففي الخبر دليل واضح على كراهة
القطع فلا يجمع بين من أطاع ومن عصى فكان ينبغي للخطيب أن يقف على قوله فقد رشد ثم
يستأنف ومن يعصهما فقد غوى وإذا كان مثل هذا مكروهاً مستقبحاً في الكلام الجاري بين
الناس فهو في كلام الله أشد كراهة وقبحاً وتجنبه أولى وأحق وفي الحديث أنَّ جبريل
أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال اقرأ القرآن على حرف فقال ميكائيل استزده حتى
بلغ سبعة أحرف كل شاف ما لم تختم آية عذاب بآية رحمة أو آية رحمة بآية عذاب فالمراد
بالحروف لغات العرب أي أنها مفرقة في القرآن فبعضه بلغة قريش وبعضه بلغة هذيل وبعضه
بلغة هوازن وبعضه بلغة اليمن وليس معناه أن يكون في الحرف الواحد سبعة أوجه على أنه
قد جاء في القرآن ما قد قرئ بسبعة أوجه وعشرة أوجه كمالك يوم الدين وفي البحر إن
قوله وعبد الطاغوت اثنتين وعشرين قراءة وفي أف لغات أو صلها الرماني إلى سبع
وثلاثين لغة قال في فتح الباري قال أبو شامة ظن قوم أن القراءات السبع الموجودة
الآن هي التي أريدت في الحديث وهو خلاف إجماع أهل العلم قاطبة وقال مكي بن أبي طالب
وأما من ظن أن قراءة هؤلاء القراء السبعة وهم نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر
وعاصم و
حمزة والكسائي هي الأحرف
السبعة التي في الحديث فقد غلط غلطاً عظيماً قال ويلزم من هذا أن ما خرج عن قراءة
هؤلاء السبعة مما ثبت عن الأئمة ووافق خط المصحف العثماني لا يكون قرآناً وهذا غلط
عظيم إذ لا شك أن هذه القراءات السبع مقطوع بها من عند الله تعالى وهي التي اقتصر
عليها الشاطبي وبالغ النووي في أسئلته حيث قال لو حلف إنسان بالطلاق الثلاث إن الله
قرأ القراءات السبع لا حنث عليه ومثلها الثلاث التي هي قراءة أبي جعفر ويعقوب وخلف
وكلها متواتر تجوز القراءة به في الصلاة وغيرها واختلف فيما وراء العشرة وخالف خط
المصحف الإمام فهذا لا شك فيه أنه لا تجوز قراءته في الصلاة ولا في غيرها وما لا
يخالف تجوز القراءة به خارج الصلاة وقال ابن عبد البر لا تجوز القراءة بها ولا يصلى
خلف من قرأ بها وقال ابن الجزري تجوز مطلقاً إلاَّ في الفاتحة للمصلي أنظر شرح
العباب للرملي والشاذ ما لم يصح سنده نحو لقد جاءكم رسول من أنفسكم بفتح الفاء
وإنما يخشى الله من عباده العلماء برفع الله ونصب العلماء وكذا ما في إسناده ضعف
لأن القرآن لا يثبت إلاَّ بالتواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم سواء وافق الرسم أم
لا (قال مكي) ما روي في القرآن ثلاثة أقسام قسم يقرأ به ويكفر جاحده وهو ما نقله
الثقات ووافق العربية وخط المصحف وقسم صح نقله عن الإجلاء وصح في العربية وخالف
لفظه الخط فيقبل ولا يقرأ به وقسم نقله ثقة ولا وجه له في العربية أو نقله غير ثقة
فلا يقبل وإن وافق خط المصحف فالأول كملك ومالك والثاني كقراءة ابن عباس وكان
أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة واختلف في القراءة بذلك فالأكثر على المنع لأنها لم
تتواتر وإن ثبتت بالنقل فهي منسوخة بالعرضة الأخيرة ومثال الثالث وهو ما نقله غير
ثقة كثير وأما ما نقله ثقة ولا وجه له في العربية فلا يكاد يوجد (وقد وضع السلف)
علم القراءات دفعاً للاختلاف في القرآن كما وقع لعمر بن الخطاب مع أبي بن كعب حين
سمعه يقرأ سورة الفرقان على غير ما سمعها هو من النبي صلى الله عليه وسلم فأخذه
ومضى به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم كل واحد
أن يقرأ فقرأ كل واحد ما سمعه فقال النبي صلى الله عليه وسلم هكذا أنزل ولا شك أن
القبائل كانت ترد على النبي صلى الله عليه وسلم وكان يترجم لكل أحد بحسب لغته فكان
يمد قدر الألف والألفين والثلاثة لمن لغته كذلك وكان يفخم لمن لغته كذلك ويرقق لمن
لغته كذلك ويميل لمن لغته كذلك وأما ما يفعله قراء زماننا من أن القارئ كل آية يجمع
ما فيها من اللغات فلم يبلغنا وقوعه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من
أصحابه قاله الشعرواي في الدرر المنثورة في بيان زبدة العلوم المشهورة وينبغي
للقارئ أن يقطع الآية التي فيها ذكر النار أو العقاب عما بعدها إذا كان بعدها ذكر
الجنة ويقطعها أيضاً عما بعدها إن كان بعدها ذكر النار نحو قوله وكذلك حقت كلمة ربك
على الذين كفروا أنهم أصحاب النار هنا الوقف ولا يوصل ذلك بقوله الذين يحملون العرش
ونحو يُدخل من يشاء في رحمته هنا الوقف ولا يوصله بما بعده ونحو واتقوا الله إن
الله شديد العقاب هنا الوقف ولا يوصله بما بعده من قوله للفقراء ونحو قوله في
التوبة والله لا يهدي القوم الظالمين هنا الوقف فلا يوصله بما بعده من قوله الذين
آمنوا وهاجروا وكذا كل ما هو خارج عن حكم الأول فإنه يقطع. قال السخاوي ينبغي
للقارئ أن يتعلم وقف جبريل فإنه كان يقف في سورة آل عمران عند قوله قل صدق الله ثم
يبتدئ فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفاً والنبي صلى الله عليه وسلم يتبعه وكان النبي صلى
الله عليه وسلم يقف في سورة البقرة والمائدة عند قوله تعالى ( فاستبقوا الخيرات )
وكان يقف على قوله سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق وكان يقف قل هذه سبيلي
أدعو إلى الله ثم يبتدئ على بصيرة أنا ومن اتبعني وكان يقف كذلك يضرب الله الأمثال
ثم يبتدئ ( للذين استجابوا لربهم الحسنى )
وكان يقف والأنعام خلقها ثم يبتدئ لكم
فيها دفء وكان يقف أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً ثم يبتدئ لا يستوون وكان يقف ثم
أدبر يسعى فحشر ثم يبتدئ فنادى فقال أنا
ربكم الأعلى وكان يقف ليلة القدر خير من ألف شهر ثم يبتدئ ) تنزل الملائكة ) فكان صلى الله عليه وسلم
يتعمد الوقف على تلك الوقوف وغالبها ليس رأس آية وما ذلك إلاَّ لعلم لدنيّ علمه من
علمه وجهله من جهله فاتباعه سنة في جميع أقواله وأفعاله (الفائدة الثانية في الوقف
والابتداء) وهو لغة الكف عن الفعل والقول واصطلاحاً قطع الصوت آخر الكلمة زمناً ما
أو هو قطع الكلمة عما بعدها والوقف والقطع والسكت بمعنى وقيل القطع عبارة عن قطع
القراءة رأساً والسكت عبارة عن قطع الصوت زمناً ما دون زمن الوقف عادة من غير تنفس
والناس في اصطلاح مراتبه مختلفون كل واحد له اصطلاح وذلك شائع لما اشتهر أنه لا
مشاحة في الاصطلاح بل يسوغ لكل أحد أن يصطلح على ما شاء كما صرح بذلك صدر الشريعة
وناهيك به فقال ابن الأنباري والسخاوي مراتبه ثلاثة تام وحسن وقبيح وقال غيرهما
أربعة تام مختار وكاف جائز وحسن مفهوم وقبيح متروك وقال السجاوندي خمسة لازم وملق
وجائز ومجوز لوجه ومرخص ضرورة وقال غيره : ثمانية ( تام وشبيه وناقص وشبيه وحسن
وشبيه وقبيح وشبيه ) وجميع ما ذكروه من مراتبه غير منضبط ولا منحصر لاختلاف
المفسرين والمعربين لأنه سيأتي أن الوقف يكون تاماً على تفسير وإعراب وقراءة ، غير
تام على آخر ، إذاً الوقف تابع للمعنى (واختلفوا فيه) أيضاً فمنهم من يطلق الوقف
على مقاطع الأنفاس على القول بجواز إطلاق السجع في القرآن ونفيه منه أجدر لقوله صلى
الله عليه وسلم أسجع كسجع الكهان فجعله مذموماً ولو كان فيه تحسين الكلام دون تصحيح
المعنى وفرق بين أن يكون الكلام منتظماً في نفسه بألفاظه التي تؤدي المعنى المقصود
منه وبين أن يكون منتظماً دون اللفظ لأن في القرآن اللفظ تابع للمعنى وفي السجع
المعنى تابع للفظ ومنهم من يطلقه على رؤوس الآي وأن كل موضع منها يسمى وقفاً وإن لم
يقف القارئ عليه لأنه ينفصل عنده الكلامان والأعدل أن يكون في أواسط الآي وإن كان
الأغلب في أواخرها كما في آيتي المواريث ففيهما ثلاثة عشر وقفاً فيوصيكم الله وما
عطف عليه فيه تعلق معنوي لأن عطف الجمل وإن كان في اللفظ منفصلاً فهو في المعنى
متصل فآخر الآية الأولى عليماً حكيماً وآخر الثانية تلك حدود الله كما سيأتي مفصلاً
في محله إن شاء الله تعالى وليس آخر كل آية وقفاً بل المعتبر المعاني والوقف تابع
لها فكثيراً ما تكون آية تامة وهي متعلقة بآية أخرى ككونها استثناء والأخرى مستثنى
منها أو حالاً مما قبلها أو صفة أو بدلاً كما يأتي التنبيه عليه في محله وإذا
تقاربت الوقوف بعضها من بعض لا يوقف عند كل واحد أن ساعده النفس وإن لم يساعده وقف
عند أحسنها لأن ضيق النفس عن بلوغ التمام يسوغ الوقف ولا يلزم الوقف على رؤوس الآي
كذا جعل شيخ الإسلام طول الكلام مسوغاً للوقف قال الكواشي وليس هذا العذر بشيء بل
يقف عند ضيق النفس ثم يبتدئ من أول
الكلام حتى ينتهي الوقف المنصوص عليه كما يأتي في سورة الرعد ليكون الكلام متصلاً
بعضه ببعض وهذا هو الأحسن ولو كان في وسع القارئ أن يقرأ القرآن كله في نفس واحد
ساغ له ذلك ويتنوع الوقف نظراً للتعلق خمسة أقسام لأنه لا يحلو إما أن لا يتصل ما
بعد الوقف بما قبله لا لفظاً ولا معنى فهو التام أو يتصل ما بعده بما قبله لفظاً
ومعنى وهو القبيح أو يتصل ما بعده بما قبله معنى لا لفظاً وهو الكافي أو لا يتصل ما
بعده بما قبله معنى ويتصل لفظاً وهو الحسن والخامس متردد بين هذه الأقسام فتارة
يتصل بالأول وتارة بالثاني على حسب اختلافهما قراءة وإعراباً وتفسيراً لأنه قد يكون
الوقف تاماً على تفسير وإعراب وقراءة غير تام على غير ذلك وأمثلة ذلك تأتي مفصلة في
محالها وأشرت إلى مراتبه بتام وأتم وكاف وأكفى وحسن وأحسن وصالح وأصلح وقبيح وأقبح
فالكافي والحسن يتقاربان والتام فوقهما والصالح دونهما في الرتبة فأعلاها الأتم ثم
الأكفى ثم الأحسن ثم الأصلح ويعبر عنه بالجائز وأما وقف البيان وهو أن يبين معنى لا
يفهم بدونه كالوقف على قوله تعالى ويوقروه فرق بين الضميرين فالضمير في ويوقروه
للنبي صلى الله عليه وسلم وفي ويسبحوه لله تعالى والوقف أظهر هذا المعنى المراد
والتام على قوله وأصيلاً وكالوقف على قوله لا تثريب عليكم ثم يبتدئ اليوم يغفر الله لكم بين الوقف على عليكم أن
الظرف بعده متعلق بمحذوف وليس متعلقاً باسم لا لأن اسمها حينئذ شبيه بالمضاف فيجب
نصبه وتنوينه قال في الإتقان فالتام سمى تاماً لتمام لفظه بعد تعلقه وهو ما يحسن
الوقف عليه والابتداء بما بعده ولا يتعلق ما بعده بشيء مما قبله لا لفظاً ولا معنى
وأكثر ما يوجد عند رؤوس الآي غالباً وقد يوجد قرب آخرها كقوله وجعلوا أعزة أهلها
أذلة هنا التمام لأنه آخر كلام بلقيس ثم قال تعالى وكذلك يفعلون وهو أتم ورأس آية
أيضاً ولا يشترط في التام أن يكون آخر قصة كقوله محمد رسول الله فهو تام لأنه مبتدأ
وخبر وإن كانت الآيات إلى آخر السورة قصة واحدة ونحوه لقد أضلني عن الذكر بعد إذ
جاءني هنا التمام لأنه آخر كلام الظالم أبيّ بن خلف ثم قال تعالى وكان الشيطان للإنسان خذولاً وهو أتم
ورأس آية أيضاً وقد يوجد بعد رأس الآية كقوله مصبحين وبالليل هنا التام لأنه معطوف
على المعنى أي تمرون عليهم بالصبح وبالليل فالوقف عليه تام وليس رأس آية وإنما
رأسها مصبحين وأفلا تعقلون أتم لأنه آخر القصة ومثله يتكؤن وزخرفاً رأس الآية يتكؤن
وزخرفاً هو التمام لأنه معطوف على سقفاً ومن مقتضيات الوقف التام الابتداء
بالاستفهام ملفوظاً به أو مقدراً ومنها أن يكون آخر كل قصة وابتداء أخرى كل سورة
والابتداء بيا النداء غالباً أو الابتداء بفعل الأمر أو الابتداء بلام القسم أو
الابتداء بالشرط لأن الابتداء به ابتداء كلام مؤتنف أو الفصل بين آية عذاب بآية
رحمة أو العدول عن الأخبار إلى الحكاية أو الفصلين الصفتين المتضادتين أو تناهى
الاستثناء أو تناهي القول أو الابتداء بالنفي أو النهي وقد يكون الوقف تاماً على
تفسير وإعراب وقراءة غير تام على آخر نحو وما يعلم تأويله إلاَّ الله تام إن كان
والراسخون مبتدأ خبره يقولون على أن الراسخين لم يعلموا تأويل المتشابه غير تام إن
كان معطوفاً على الجلالة وإن الراسخين يعلمون تأويل المتشابه كما سيأتي بأبسط من
هذا في محله (والكافي) ما يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده إلاَّ أن له به
تعلقاً ما من جهة المعنى فهو منقطع لفظاً متصل معنى وسمي كافياً لاكتفائه واستغنائه
عما بعده واستغناء ما بعده عنه بأن لا يكون مقيداً له وعود الضمير على ما قبل الوقف
لا يمنع من الوقف لأن جنس التام والكافي جميعه كذلك والدليل عليه ما صح عن ابن
مسعود رضي الله تعالى عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ عليّ فقلت
يا رسول الله أقرأ عليك وعليك أنزل فقال إني أحب أن أسمعه من غيري قال فافتتحت سورة
النساء فلما بلغت شهيداً فقال لي حسبك ألا ترى أن الوقف على شهيداً كاف وليس بتام
والتام ولا يكتمون الله حديثاً لأنه آخر القصة وهو في الآية الثانية وقد أمره النبي
صلى الله عليه وسلم أن يقف دون التام مع قربه فدل هذا دلالة واضحة على جواز الوقف
على الكافي لأنَّ قوله يومئذ الخ ليس قيداً لما قبله وفي الحديث نوع إشارة إلى أن
ابن مسعود كان صيتاً قال عثمان النهدي صلى بنا ابن مسعود المغرب بقل هو الله أحد
فوددنا أنه لو قرأ سورة البقرة من حسن صوته وترتيله وكان أبو موسى الأشعري كذلك ورد
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع صوته وهو يقرأ القرآن فقال لقد أوتي هذا
مزماراً من مزامير آل داود كان داود عليه السلام إذا قرأ الزبور تدنو إليه الوحوش
حتى تؤخذ بأعناقها والمراد بقوله وآتاه الله الملك هو الصوت الحسن قاله السمين
وعلامته أن يكون ما بعده مبتدأ أو فعلاً مستأنفاً أو مفعولاً لفعل محذوف نحو وعد
الله وسنة الله أو كان ما بعده نفياً أو أن المكسورة أو استفهاماً أو بل أو ألاَّ
المخففة أو السين أو سوف لأنها للوعيد ويتفاضل في الكفاية نحو في قلوبهم مرض صالح
فزادهم الله مرضاً أصلح منه بما كانوا يكذبون أصلح منهما وقد يكون كافياً على تفسير
وإعراب وقراءة غير كاف على آخر نحو يعلمون الناس السحر كاف إن جعلت ما نافية حسن إن
جعلتها موصولة وتأتي أمثلة ذلك مفصلة في محالها.


(والحسن) ما يحسن الوقف
عليه ولا يحسن الابتداء بما بعده إذ كثيراً ما تكون آية تامة وهي متعلقة بما بعدها
ككونها استثناء والأخرى مستثنى منها إذ ما بعده مع ما قبله كلام واحد من جهة المعنى
كما تقدم أو من حيث كونه نعتاً لما قبله أو بدلاً أو حالاً أو توكيداً نحو الحمد
لله حسن لأنه في نفسه مفيد يحسن الوقف عليه دون الابتداء بما بعده للتعلق اللفظي
وإن رفع رب على إضمار مبتدأ أو نصب على المدح وبه قرئ وحكى سيبويه الحمد لله أهل
الحمد برفع اللام ونصبها فلا يقبح الابتداء به كأن يكون رأس آية نحو رب العالمين
يجوز الوقف عليه لأنه رأس آية وهو سنة وإن تعلق ما بعده بما قبله لما ثبت متصل
الإسناد إلى أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ قطع
قراءته يقول بسم الله الرحمن الرحيم ثم يقف ثم يقول الحمد لله رب العالمين ثم يقف
ثم يقول الرحمن الرحيم ثم يقف وهذا أصل معتمد في الوقف على رؤوس الآي وإن كان ما
بعد كل مرتبطاً بما قبله ارتباطاً معنوياً ويجوز الابتداء بما بعده لمجيئه عن النبي
صلى الله عليه وسلم (وقد يكون) الوقف حسناً على قراءة غير حسن على أخرى نحو الوقف
على مترفيها فمن قرأ أمرنا بالقصر والتخفيف وهي قراءة العامة من الأمر أي أمرنا هم
بالطاعة فخالفوا فلا يقف على مترفيها ومن قرأ آمرنا بالمد والتخفيف بمعنى كثرنا أو
قرأ أمرنا بالقصر والتشديد من الإمارة بمعنى سلطناً حسن الوقف على مترفيها وهما
شاذتان لا تجوز القراءة بهما وقد يكون الوقف حسناً والابتداء قبيحاً نحو يخرجون
الرسول وإياكم الوقف حسن والابتداء بإياكم قبيح لفساد المعنى إذ يصير تحذيراً عن
الإيمان بالله تعالى ولا يكون الابتداء إلاَّ بكلام موف
للمقصود.


(والجائز) هو ما يجوز
الوقف عليه وتركه نحو وما أنزل من قبلك فإنَّ واو العطف تقتضي عدم الوقف وتقديم
المفعول على الفعل يقتضي الوقف فإن التقدير ويوقنون بالآخرة لأن الوقف عليه يفيد
معنى وعلامته أن يكون فاصلاً بين كلامين من متكلمين وقد يكون الفصل من متكلم واحد
كقوله لمن الملك اليوم الوقف جائز فلما لم يجبه أحد أجاب نفسه بقوله لله الواحد
القهار وكقوله وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم هنا الوقف ثم يبتدئ رسول الله
على أنه منصوب بفعل مقدر لأنَّ اليهود لم يقروا بأن عيسى رسول الله فلو وصلنا عيسى
ابن مريم برسول الله لذهب فهم من لا مساس له اليهود لم يقروا بأن عيسى رسول الله
فلو وصلنا عيسى ابن مريم برسول الله لذهب فهم من لا مساس له بالعلم أنه من تتمة
كلام اليهود فيفهم من ذلك أنهم مقرون أنه رسول الله وليس الأمر كذلك وهذا التعليل
يرقيه ويقتضي وجوب الوقف على ابن مريم ويرفعه إلى التام.


(والقبيح) وهو ما اشتد
تعلقه بما قبله لفظاً ومعنى ويكون بعضه أقبح من بعض نحو إن الله لا يستحيي فويل
للمصلين فإنه يوهم غير ما أراده الله تعالى فإنه يوهم وصفاً لا يليق بالباري سبحانه
وتعالى ويوهم أن الوعيد بالويل للفريقين وهو لطائفة مذكورين بعده ونحو لا تقربوا
الصلاة يوهم إباحة ترك الصلاة بالكلية فإن رجع ووصل الكلام بعضه ببعض غير معتقد
لمعناه فلا إثم عليه وإلاَّ أثم مطلقاً وقف أم لا ومما يوهم الوقف على الكلام
المنفصل الخارج عن حكم ما وصل به نحو إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى لأن الموتى
لا يسمعون ولا يستجيبون إنما أخبر الله عنهم أنهم يبعثون ومنه وعد الله الذين آمنوا
وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر عظيم والذين كفروا وكذبوا بآياتنا ونحو للذين
استجابوا لربهم الحسنى والذين لم يستجيبوا له ونحو من يهد الله فهو المهتدي ومن
يضلل ونحو فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا ونحو فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني وشبه
ذلك من كل ما هو خارج عن حكم الأول من جهة المعنى لأنه سوى بالوقف بين حال من آمن
ومن كفر وبين من ضل ومن اهتدى فهذا جليّ الفساد ويقع هذا كثيراً ممن يقرأ تلاوتة
لحرصه على النفس فيقف على بعض الكلمة دون بعض ثم يبنى على صوت غيره ويترك ما فاته
ومثل ذلك ما لو بنى كل واحد على قراءة نفسه إذ لابد أن يفوته ما قرأه بعضهم والسنة
المدارسة وهو أن يقرأ شخص حزباً ويقرأ اخر عين ما قرأه الأول وهكذا فهذه هي السنة
التي كان يدارس جبريل النبي صلى الله عليه وسلم بها في رمضان فكان جبريل يقرأ أولاً
ثم يقرأ النبي صلى الله عليه وسلم عين ما قرأه جبريل قال تعالى فإذا قرأناه أي على
لسان جبريل فاتبع قرآنه .


وأما الأقبح فلا يخلوا ما
أن يكون الوقف والابتداء قبيحين أو يكون حسناً والابتداء قبيحاً فالأول كأن يقف بين
القول والمقول نحو وقال اليهود ثم يبتدئ
يد الله مغلولة أو لقد كفر الذين قالوا ثم يبتدئ إن الله ثالث ثلاثة وشبه
ذلك من كل ما يوهم خلاف ما يعتقده المسلم قال أبو العلاء الهمداني لا يخلو الواقف
على تلك الوقوف إما أن يكون مضطراً أو متعمداً فإن وقف مضطراً وابتدأ ما بعده غير
متجانف لأثم ولا معتقد معناه لم يكن عليه وزر وقال شيخ الإسلام عليه وزر إن عرف
المعنى لأنَّ الابتداء لا يكون إلاَّ اختيارياً وقال أبو بكر ابن الأنباري لا أثم
عليه وإن عرف المعنى لأن نيته الحكاية عمن قاله وهو غير معتقد لمعناه وكذا لو جهل
معناه ولا خلاف بين العلماء أن لا يحكم بكفره من غير تعمد واعتقاد لمعناه وأما لو
اعتقد معناه فإنه يكفر مطلقاً وقف أم لا والوصل والوقف في المعتقد سواء إذا علمت
هذا عرفت بطلان قول من قال لا يحل لمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقف على سبعة عشر
موضعاً فإن وقف عليها وابتدأ ما بعدها فإنه يكفر ولم يفصل والمعتمد ما قاله العلامة
النكزاوي أنه لا كراهة إن جمع بين القول والمقول لأنه تمام قول اليهود والنصارى.
والواقف على ذلك كله غير معتقد لمعناه وإنما هو حكاية قول قائلها حكاها الله عنهم
ووعيد ألحقه الله بالكفار والمدار في ذلك على القصد وعدمه وما نسب لابن الجزري من
تكفير من وقف على تلك الوقوف ولم يفصل ففي ذلك نظر نعم إن صح عنه ذلك حمل على ما
إذا وقف عليها معتقداً معناها فإنه يكفر سواء وقف أم لا والقارئ والمستمع المعتقد
إن ذلك سواء ولا يكفر المسلم إلاَّ إذا جحد ما هو معلوم من الدين بالضرورة وما نسب
لابن الجزري من قوله


مغلولة فلا
تكن بواقف فأنه حرام عند
الواقف


ما لم يكن قد
ضاق منك النفس فإن تكن تصغي فأنت
القبس


ولا على إنا
نصارى قالوا أيضاً حرام فاعرفن ما
قالوا


ولا على
المسيح ابن الله فلا تقف واستعذن
بالله


فإنه كفر لمن
قد علما قد قاله الجزري نصاً
حسبما


وقس على
الأحكام فيما قد بقى فإنه الحق
فعي وحقق


ولا تقل يجز
على الحكاية فإنه قول بلا
دراية


مخالف للأئمة الإعلام وما
جزاء من خالفهم إلاَّ أن يمحى اسمه من ديوان العقلاء فضلاً عن العقلاء وما علمت وجه
تكفيره الواقف على قوله فلما أضاءت ما حوله وهو وقف جائز على أن جواب لما محذوف
وعليه فلا كراهة في الابتداء بقوله ذهب الله بنورهم قال السمين قال ابن عصفور يجوز
أن يكون الله قد أسند إلى نفسه ذهاباً يليق بجلاله كما أسند المجيء والإتيان على
معنى يليق به تعالى فلعل تكفيره الواقف لاحظ أن الله لا يوصف بالذهاب ولا بالمجيء
وكذلك لا وجه لتكفيره الواقف على قوله لفي خسر مع أنَ الهمداني والعبادي قالا إنه
جائز والكتابة على بقية ما نسب لابن الجزري تطول أضربنا عنها تخفيفاً ويدخل الواقف
على الوقوف المنهي عنها في عموم قوله صلى الله عليه وسلم في حق من لم يعمل بالقرآن
رب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه كأن يقرأه بالتطريب والتصنع فهذه تخل بالمروءة وتسقط
العدالة قال التتائي ومما يرد الشهادة التغني بالقرآن أي بالألحان التي تفسد نص
القرآن ومخارج حروفه بالتطريب وترجيع الصوت من لحن بالتشديد طرب وأما الترنم بحسن
الصوت فهو حسن فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع صوت عبد الله بن قيس المكنى
بأبي موسى الأشعري وهو يقرأ القرآن فقال لقد أوتي هذا مزماراً من مزامير آل
داود.


(تنبيهات) الأول يجب اتباع
ما رسم في المصحف العثماني من المقطوع والموصول وما كتب بالتاء المجرورة وما كتب
بالهاء وتأتي مفصلة في محالها كل ما في القرآن من ذكر إنما من كل حرفين ضم أحدهما
إلى الآخر فهو في المصحف الإمام حرف واحد فلا تفصل إن عن ما إن كان لا يحسن موضع ما
الذي نحو إنما نحن مصلحون فلا يقال إن الذي نحن مصلحون وإن كان يحسن موضع ما الذي
نحو إن ما توعدون لآت فهما حرفان ولم يقطع في القرآن غيره وكل ما في القرآن من ذكر
عما فهو حرف واحد إلا قوله تعالى فلما عتوا عن ما نهو عنه فهما حرفان لأن المعنى
الذي نهوا عنه ولم يقطع في القرآن غيره وكل ما في القرآن من ذكر ماذا فلك فيه وجهان
أحدهما أن تجعل ما مع ذا كلمة واحدة وذا ملغاة والثاني أن تجعل ما وحدها استفهاماً
محلها رفع على الابتداء وذا اسماً موصولاً بمعنى الذي محله خبر ما لأنها لم تلغ
فهما كلمتان واشترطوا في استعمال ذا موصولة أن تكون مسبوقة بما أو من الاستفهاميتين
نحو قوله


وقصيدة تأتي
الملوك غريبة قد قلتها ليقال من ذا
قالها


أي من الذي قالها وإن لم
يتقدم على ذا ما ولا من الاستفهاميتان لم يجز أن تكون موصولة وأجازه الكوفيون
تمسكاً بقول الشاعر




عدس ما لعباد
عليك إمارة نجوت وهذا تحملين
طليق




فزعموا أن التقدير والذي
تحملينه طليق فذا موصول مبتدأ وتحملين صلة والعائد محذوف وطليق خبر وعدس اسم صوت
تزجر به البغلة وفيه الشاهد على مذهب الكوفيين إن هذا بمعنى الذي ولم يتقدم على ذا
ما ولا من الاستفهاميتان ومن ذلك ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو فمن نصب العفو له
وجهان أحدهما جعل ماذا كلمة واحدة ونصبه بينفقون ونصب العفو بإضمار ينفقون أي
ينفقون العفو الثاني جعل ماذا حرفين ما وحدها استفهاماً محلها رفع على الابتداء وذا
اسمها موصولاً بمعنى الذي محله رفع خبر ما لأنها لم تلغ ونصب العفو بإضمار ينفقون
وكل ما فيه من ذكر أينما فهو في الإمام كلمة واحدة في قوله فأينما تولوا فثم وجه
الله في البقرة وأينما يوجهه لا يأت بخير في النحل وأينما كنتم تعبدون في الشعراء
وكل ما فيه من ذكر كل ما فكل مقطوعة عن ما قال الزجاجي إن كانت كلما ظرفاً فهي
موصولة وإن كانت شرطاً فهي مقطوعة كقوله وآتاكم من كل ما سألتموه فكل مقطوعة من غير
خلاف وما عدا ذلك فيه خلاف وكل ما فيه من ذكر أمن فهو بميم واحدة إلاَّ أربعة مواضع
فبميمين وهي أم من يكون عليهم وكيلاً في النساء وأم من أسس في التوبة وأم من خلقنا
في الصافات وأم من يأتي آمناً في فصلت وكل ما فيه من ذكر فإن لم فهو بنون إلاَّ
قوله فألم يستجيبوا لكم في هود وكل ما فيه من ذكر إما فهو بغير نون إلاَّ قوله وإن
ما نرينك في الرعد فبنون وكل ما فيه من ذكر ألا فبغير نون كلمة واحدة إلاَّ عشر
مواضع فبنون اثنان في الأعراف حقيق على أن لا أقول وأن لا يقولوا على الله إلاَّ
الحق وأن لا ملجأ من الله في التوبة واثنان في هود وأن لا إله إلاَّ هو وأن لا
تعبدوا إلاَّ الله الثاني وأن لا تشرك بي شيأ في الحج وأن لا تعبدوا الشيطان في يس
وأن لا تعلوا على الله في الدخان وأن لا يشركن بالله شيأ في الممتحنة وأن لا
يدخلنها اليوم في نون وكل ما فيه من ذكر كيلا ولكيلا فموصول كلمة واحدة في آل عمران
لكيلا تحزنوا وفي الحج لكيلا يعلم من بعد شيأ وثانيه الأحزاب لكيلا يكون عليك حرج
وفي الحديد لكيلا تأسوا وأما كي لا يكون دولة في الحشر ولكي لا يكون على المؤمنين
حرج في الأحزاب فهما كلمتان وكل ما فيه من ذكر نعمة فبالهاء إلاَّ في أحد عشر
موضعاً فهي بالتاء المجرورة اذكروا نعمت الله عليكم في البقرة وآل عمران واذكروا
نعمت الله عليكم إذ همّ قوم في المائدة وبدلوا نعمت الله في إبراهيم وفيها وإن
تعدوا نعمت الله لا تحصوها وثلاثة في النحل وبنعمت الله هم يكفرون ويعرفون نعمت
الله واشكروا نعمت الله وبنعمت الله في لقمان واذكروا نعمت الله عليكم في فاطر فما
أنت بنعمت ربك بكاهن ولا مجنون في الطور وكل امرأة ذكرت فيه مع زوجها فهي بالتاء
المجرورة كامرأت عمران وامرأت العزيز معاً بيوسف وامرأت فرعون وامرأت نوح وامرأت
لوط ولم تذكر امرأة باسمها في القرآن إلاَّ مريم في أربعة وثلاثين موضعاً


(التنبيه
الثاني)
يكره اتخاذ القرآن معيشة وكسباً
والأصل في ذلك ما رواه عمران بن حصين مرفوعاً من قرأ القرآن عند ظالم ليرفع منه لعن
بكل حرف عشر لعنات قاله السيوطي في الإتقان أي لأن في قراءته عنده نوع إهانة ينزه
القرآن عنها ونصب عشر على أنه مفعول لعن ونائب الفاعل مستتر يعود إلى من وللسيوطي
في الجامع من أخذ على القرآن أجراً فذاك حظه من القرآن حل عن أبي هريرة وفيه من قرأ
القرآن يتأكل به الناس جاء يوم القيامة ووجهه عظم ليس عليه لحم هب عن بريدة ويدخل
في الوعيد كل من ركن إلى ظالم وإن لم يرفع منه شيأ لعموم قوله ولا تركنوا إلى الذين
ظلموا فتمسكم النار وقراءة القرآن أو غيره عنده تعد ميلاً وركوناً قال السمين ولما
كان الركون إلى الظالم دون مشاركته في الظلم واستحق العقاب على الركون دون العقاب
على الظلم أتى بلفظ المس دون الإحراق وهذا يسمى في علم البديع الاقتدار وهو أن يبرز
المتكلم المعنى الواحد في عدة صور اقتداراً على نظم الكلام وركن من بابي علم وقتل
قرأ العامة ولا تركنوا بفتح التاء والكاف ماضيه ركن بكسر الكاف من باب علم وقرأ
قتادة بضم الكاف مضارع ركن بفتح الكاف من باب قتل والمراد بالظالم من يوجد منه
الظلم سواء كان كافراً أو مسلماً


(التنبيه
الثالث)
اعلم أن كل كلمة تعلقت بما بعدها وما
بعدها من تمامها لا يوقف عليها كالمضاف دون المضاف إليه ولا على المنعوت دون نعته
ما لم يكن رأس آية ولا على الشرط دون جوابه ولا على الموصوف دون صفته ولا على
الرافع دون مرفوعه ولا على الناصب دون منصوبه ولا على المؤكد دون توكيده ولا على
المعطوف دون المعطوف عليه ولا على البدل دون المبدل منه ولا على أن أو كان أو ظن
وأخواتهن دون اسمهنّ ولا اسمهنّ دون خبرهنّ ولا على المستثنى منه دون المستثنى لكن
إن كان الاستثناء منقطعاً فيه خلاف المنع مطلقاً لاحتياجه إلى ما قبله لفظاً
والجوار مطلقاً لأنه في معنى مبتدأ حذف خبره للدلالة عليه الثالث التفصيل فإن صرح
بالخبر جاز وإن لم يصرح به فلا قاله ابن الحاجب في أماليه ولا يوقف على الموصول دون
صلته ولا على الفعل دون مصدره ولا على حرف دون متعلقه ولا على شرط دون جوابه سواء
كان الجواب مقدماً أو مؤخراً فالمقدم كقوله قد افترينا على الله كذباً لأنَّ قوله
إن عدنا متعلق بسياق الكلام والافتراء مقيد بشرط العود والمؤخر كقوله غير متجانف
لأثم فإن قوله فإن الله جزاء من في فمن اضطر ولا على الحال دون ذويها ولا على
المبتدأ دون خبره ولا على المميز دون مميزه ولا على القسم دون جوابه ولا على القول
دون مقوله لأنهما متلازمان كل واحد يطلب الآخر ولا على المفسر دون مفسرة لأن تفسير
الشيء لاحق به ومتتم له وجار مجرى بعض أجزائه ويأتي التنبيه على ذلك في
محله


(التنبيه
الرابع)
إذا اضطر القارئ ووقف على مالا ينبغي
الوقف عليه حال الاختيار فليبتدئ بالكلمة
الموقوف عليها إن كان ذلك لا يغير المعنى فإن غير فليبتدئ بما قبلها ليصح المعنى المراد فإن كان وقف على
مضاف فليأت بالمضاف إليه أو وقف على المفسر فليأت بالمفسر أو على الأمر فليأت
بجوابه أو على المترجم فليأت بالمترجم نحو أتدعون بعلاً وتذرون أحسن الخالقين فلا
يوقف عليه حتى يأتي بالمترجم


(التنبيه
الخامس)
قال ابن الجزري ليس كل ما يتعسفه بعض
القراء مما يقتضي وقفاً يوقف عليه كأن يقف على قوله أم لم تنذر ويبتدئ هم لا يؤمنون على أنها جملة من مبتدأ وخبر
وهذا ينبغي أن يردّ ولا يلتفت إليه وإن كان قد نقله الهذلي في الوقف والابتداء وكأن
يقف على قوله ثم جاؤك يحلفون ثم يبتدئ
بالله إن أردنا ونحو وما تشأؤن إلاَّ أن يشاء ثم يبتدئ الله رب العالمين ونحو فلا جناح ثم يبتدئ عليه أن يطوف بهما ونحو سبحانك ما يكون لي أن
أقول ما ليس لي ثم يبتدئ بحق وهو خطأ من
وجهين أحدهما أن حرف الجر لا يعمل فيما قبله قال بعضهم إن صح ذلك عن أحد كان معناه
إن كنت قلته فقد علمته بحق الثاني أنه ليس موضع قسم وجواب آخر أنه إن كانت الباء
غير متعلقة بشيء فذلك غير جائز وإن كانت للقسم لم يجز لأنه لا جواب ههنا وإن كان
ينوي بها التأخير كان خطأ لأن التقديم والتأخير مجاز ولا يستعمل المجاز إلاَّ
بتوقيف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو حجة قاطعة ونحو ادع لنا ربك ثم
يبتدئ بما عهد عندك وجعل الباء حرف قسم
ونحو يا بنيّ لا تشرك ثم يبتدئ بالله إن
الشرك لظلم عظيم وذلك خطأ لأن باء القسم لا يحذف معها الفعل بل متى ما ذكرت الباء
تعين الإتيان بالفعل كقوله وأقسموا بالله يحلفون بالله ولا تجد الباء مع حذف الفعل
ونحو وإذا رأيت ثم ثم يبتدئ رأيت نعيماً
وليس بشيء لأنَّ الجواب بعده وثم ظرف لا يتصرف فلا يقع فاعلاً ولا مفعولاً وغلط من
أعربه مفعولاً لرأيت أو جعل الجواب محذوفاً والتقدير إذا رأيت الجنة رأيت فيها ما
لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ونحو كلا لو تعلمون ثم يبتدئ علم اليقين بنصب علم على إسقاط حرف القسم
وبقاء عمله وهو ضعيف وذلك من خصائص الجلالة فلا يشركها فيه غيرها عند البصريين
وجواب القسم لترون الجحيم أي والله لترون الجحيم كقول امريء القيس


فقالت يمين
الله مالك حيلة وما أن أرى عنك الغواية
تنجلي


فهذا كله تعنت وتعسف لا
فائدة فيه فينبغي تجنبه وتحريه لأنه محض تقليد وعلم العقل لا يعمل به إلاَّ إذا
وافقه نقل وسقت هذا هنا ليجتنب فإني رأيت من يدّعي هذا الفن يقف على تلك الوقوف
فيلقى في أسماع الناس شيأ لا أصل له وأنا محذر من تقليده واتباعه وكذا مثله ممن
يتشبه بأهل العلم وهم عنهم بمعزل اللهم أرنا الحق حقاً فنتبعه والباطل باطلاً
فنجتنبه


(التنبيه
السادس)
ينبغي للقارئ أن يراعي في الوقف الازدواج والمعادل والقرائن
والنظائر قال ابن نصير النحوي فلا يوقف على الأول حتى يأتي بالمعادل الثاني لأن به
يوجد التمام وينقطع تعلقه بما بعده لفظاً نحو لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت فمن
تعجل في يومين فلا أثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه يولج الليل في النهار ويولج
النهار في الليل من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها والأولى الفصل والقطع بين
الفريقين ولا يخلط أحدهما مع الآخر بل يقف على الأول ثم يبتدئ بالثاني


(التنبيه
السابع)
كل ما في القرآن من ذكر الذين والذي
يجوز فيه الوصل بما قبله نعتاً والقطع على أنه خبر مبتدأ محذوف أو مبتدأ حذف خبره
إلاَّ في سبعة مواضع فإنه يتعين الابتداء بها الذين آتيناهم الكتاب يتلونه في
البقرة وفيها أيضاً الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه وفيها أيضاً الذين يأكلون الربا
وفي التوبة الذين آمنوا وهاجروا وفي القرآن الذين يحشرون على وجوههم وفي غافر الذين
يحملون العرش لا يجوز وصلها بما قبلها لأنه يوقع في محظور كما بين تقدم وفي سورة
الناس الذي يوسوس على أنه مقطوع عما قبله وفصل الرماني إن كانت الصفة للاختصاص
امتنع الوقف على موصوفها لأنها لتعريفه فيلزم أن تتبعه في إعرابه ولا تقطع وإن كانت
للمدح لا لتعريفه جاز القطع والاتباع والقطع أبلغ من إجرائها لأن عاملها في المدح
غير عامل الموصوف


(التنبيه
الثامن)
أصل بلى عند الكوفيين بل التي
للإضراب زيدت الياء في آخرها علامة لتأنيث الأداة ليحسن الوقف عليها يعنون بالياء
الألف وإنما سموها ياءً لأنها تمال وتكتب بالياء لأنها للتأنيث كألف حبلى وقال
البصريون بلى حرف بسيط وتحقيق المذهبين في غير هذا وهي للنفي المتقدم في اثنين
وعشرين موضعاً في ست عشرة سورة يمتنع الوقف على سبعة وخمسة فيها خلاف وعشرة يوقف
عليها أشار إلى ذلك العلامة السيوطي نظماً فقال




حكم بلى في
سائر القرآن ثلاثة عن عابد الرحمن


أعني السيوطي
جامع الإتقان عن عصبة التفسير والبرهان


فالوقف في سبع
عليها قد منع لما لها تعلق بما
جمع


قالوا بل في
سورة الأنعام والنخل وعداً عن ذوي
الإفهام


وقل بلى في
سبأ قد استقر كذا بلى قد فاتلونها في الزمر


قالوا بلى في
آخر الأحقاف وفي التغابن للذكي الوافي


وقل بلى في
سورة القيامة فاحذر من التفريط والملامة


وخمسة فيها
خلاف زبراً بالمنع والجواز حيث
حررا


بلى ولكن قد
أتى في البقره وفي الزمر بلى
ولكن حرره


بلى ورسلنا
أتى في الزخرف وفي الحديد مثلها عنهم
قفي


قالوا بلى في
الملك ثم جوزوا في ثالث الأقسام وقفاً
أبرزوا


وعدها عشر سوى
ما قد ذكر لم تخف عن فهم الذكي
المستقر


قوله وعدها أي ما الاختيار
جواز الوقف عليه وهو العشرة الباقية


(التنبيه
التاسع)
اعلم أن كلاَّ حرف لاحظ له في
الإعراب وكذا جميع الحروف لا يوقف عليها إلاَّ بلى ونعم وكلا وحاصل الكلام عليها إن
فيها أربعة أقوال يوقف عليها في جميع القرآن لا يوقف عليها في جميعه لا يوقف عليها
إذا كان قبلها رأس آية الرابع التفصيل إن كانت للردع والزجر وقف عليها وإلاَّ فلا
قاله الخليل وسيبويه وهي في ثلاثة وثلاثين موضعاً في خمس عشرة سورة في النصف الثاني
وسئل جعفر بن محمد عن كلاَّ لم لم تقع في النصف الأول منه فقال لأنَّ معناها الوعيد
فلم تنزل إلاَّ بمكة إيعاد للكفار.


(التنبيه
العاشر)
اعلم أن ترتيب السورة وتسميتها وترتيب
آيها وعدد السور مسموع من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومأخوذ عنه وهو عن جبريل
فكان جبريل يعلمه عند نزول كل آية أن هذه تكتب عقب آية كذا في سورة كذا وجمعته
الصحابة من غير زيادة ولا نقصان وترتيب نزوله في التلاوة والمصحف وترتيبه في اللوح
المحفوظ كما هو في مصاحفنا كل حرف كجبل قاف ولم يزل يتلقى القرآن العدول عن مثلهم
إلى أن وصل إلينا وأدوه أداءً شافياً ونقله عنهم أهل الأمصار وأدوه إلى الأئمة
الأخيار وسلكوا في نقله وأدائه الطريق التي سلكوها في نقل الحروف وأدائها من التمسك
بالتعليم والسماع دون الاستنباط والاختراع ولذلك صار مضافاً إليهم وموقوفاً عليهم
إضافة تمسك ولزوم واتباع لا إضافة استنباط ورأى واختراع بل كان بإعلام رسول الله
صلى الله عليه وسلم لأصحابه فعنه أخذوا رؤوس الآي آية آية وقد أفصح الصحابة
بالتوقيف بقولهم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا العشر فلا نتجاوزها إلى
عشر أخر حتى نتعلم ما فيها من العلم والعمل وتقدم أن عبد الله بن عمر قام على حفظ
سورة البقرة ثمان سنين أخرجه مالك في موطئه وما نقل عن الصحابة فالنفس إليه أميل
مما نقل عن التابعين لأن قول الصحابي كذا له حكم المرفوع إلى النبي صلى الله عليه
وسلم خصوصاً من دعا له النبي صلى الله عليه وسلم كابن عباس حيث قال له اللهم فقهه
في الدين وعلمه التأويل قال ابن عباس قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأيت
جبريل لم يره خلق الأعمى إلاَّ أن يكون نبياً ولكن يكون ذلك في آخر
عمرك


(التنبيه
الحادي عشر)
أول من اقتصر على جمع قراءة السبعة
المشهورين أثناء المائة الرابعة أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد واختلاف القراء
اختلاف تنوع وتغاير لا اختلاف تضاد وتناقض فإن هذا محال أن يكون في كلام الله تعالى
وهو إما في اللفظ فقط والمعنى واحد وأما فيهما مع جواز اجتماعهما في شيء واحد
واختلافهما معاً مع امتناع جواز اجتماعهما في شيء واحد بل يتفقان من وجه آخر لا
يقتضي التضاد فالأول كالاختلاف في الصراط والثاني نحو مالك بالألف وملك بغيرها
والثالث نحو وظنوا أنهم قد كذبوا مشدداً ومخففاً فمعنى المشدد أن الرسل تيقنوا أن
قومهم قد كذبوهم ومعنى المخفف أن الرسل توهموا أن قومهم قد كذبوهم فيما أخبروهم به
فالظن في الأولى يقين وفي الثتنية شك والضمائر الثلاثة للرسل فكل قراءة حق وصدق
نزلت من عند الله نقطع بذلك ونؤمن به


(التنبيه
الثاني عشر)
قد أربعة من الصحابة الآي عبد الله
بن عمر وعبد الله بن عباس وأنس بن مالك وعائشة ونقله عنهم التابعون فمن أهل المدينة
عروة بن الزبير وعمر بن عبد العزيز ومن أهل مكة عطاء بن أبي رباح وطاووس ومن أهل
الكوفة أبو عبد الرحمن السلمي وزر بن حبيش وسعيد بن جبير والشعبي وإبراهيم النخعي
ويحيى بن نصير وثاب ومن أهل البصرة الحسن البصري وابن سيرين ومالك بن دينار وثابت
البناني وأبو مجلز ومن أهل الشأم كعب
الأحبار فكان هؤلاء لا يرون بأساً بعدّ الآي وروى أن علياً عدّ ألم آية وكهيعص آية
وحم آية وكذا بقية الحروف أوائل السور فهي عنده كلمات لا حروف لأن الحرف لا يسكت
عليه ولا ينفرد وحده في السورة وقد يطلق الحرف على الكلمة والكلمة على الحرف مجازاً
فما عدّه أهل الكوفة عن أهل المدينة ستة آلاف آية ومائتا آية وسبع عشرة آية ثم عد
ثانياً ستة آلاف آية ومائتي آية وأربع عشرة آية وعده المكيون ستة آلاف آية ومائتي
آية وتسعة عشر آية وعده الكوفيون ستة آلاف آية ومائتي آية وثلاثين وست آيات وعده
البصريون ستة آلاف ومائتين وأربع آيات وأما عدد كلمه وحروفه على قول عطاء بن يسار
فسبعة وسبعون ألفاً وأربعمائة وتسع وثلاثون كلمة وحروفه ثلاثمائة ألف وثلاثة وعشرون
ألفا وخمس عشر حرفاً وقال ابن عباس حروف القرآن ث


عدل سابقا من قبل أبوجهاد في الأربعاء مايو 26, 2010 8:40 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
وعد الله

وعد الله


الدولة : مصر
التوقيع : استغفرالله انثى عدد المساهمات : 616
نقاط : 710
تاريخ التسجيل : 10/10/2009

فوائد مهمة تحتاج إلى صرف الهمة Empty
مُساهمةموضوع: رد: فوائد مهمة تحتاج إلى صرف الهمة   فوائد مهمة تحتاج إلى صرف الهمة Icon_minitimeالأربعاء مايو 26, 2010 7:47 pm

أين هى ابو جهاد مفيش حاجة
شكرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فوائد مهمة تحتاج إلى صرف الهمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إصلاح الهمة
» هل تحتاج إلى حجر ؟؟؟؟ لفت إنتباه أي شخص
» كيف تكون الهمة في طلب العلم ؟ نبيلة ونبيل " حصرى "

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
~ منتديات الرحمة والمغفرة ~ :: منتديات الأخبار المحلية والعالمية :: الأخبار المحلية والعالمية-
انتقل الى: