^العاهات ... هل هى شر ؟ ^

العاهات ... هل هى شر ؟

- ناتى إلى الذين يصابون بالعاهات . شخص ولد أعمى أو أعرج أو مشلول القدمين أو غير ذلك .. أليس هذا شر ؟

نقول لمن يقول هذا إنك لم تفهم عن الله . هناك كون أعلى إذا اختل تصاب البشرية بكارثة عظمى .. كالشمس وانجوم والأقمار وغيرها .. لو اصطدم بعضها البعض .. أو انفجرت الشمس مثلاً فإن الكون كله يصاب بكارثة تنهى الحياة على الأرض .. لذلك فإن الكون العلى خلقه الله سبحانه وتعالى غاية فى الدقة والنظام .. لا يختل ثانية واحدة .. وإقرأ قوله تبارك وتعالى :
(لاَ الشّمْسُ يَنبَغِي لَهَآ أَن تدْرِكَ القَمَرَ وَلاَ الْلّيْلُ سَابِقُ النّهَارِ وَكُلّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) [سورة: يس - الأية: 40]
هذا الكون خلقه الله جل جلاله على نظام لا يختل ليؤدى مهمته كاملة ، وهناك الحياة الدنيا ، وإنها لا تؤثر فى نظام الكون ، وإنما هى مكنونه من أفراد يكونون قبائل وأمما وشعوباً .. تقضى المقادير أن يصاب أقل القليل منهم بالعمى ، أو عدم القدرة على النطق ، أو بعدم القدرة على الحركة وفق حكمة إلهية عليع لا ندرك كهنها .. وذلك لهدفين يرد الحق أن يلفتنا إليهما .

الهدف الأول :

أن نرى نعم الله سبحانه وتعالى عليك فى هذا الذى إبتلاه الله ز
فأذا رأيت إنساناً أعمى تقول .. الحمد لله الذى نجانى مما أبتلى به عددا من خلقه .. وتحس بنعمة الله عليك وتشكره ، وقد تتوب عن المعصية .. شكراً لله على نعمه عليك .
كذلك إذا رأيت إنساناً لا يقدر على الحركة .. تتجة إلى السماء وتقول شكراً لك يارب ، لقد خلقتنى قادرا على الحركة ، ولكن إذا لم تقابل أحدا .. من هؤلاء بين فترة وأخرى .. أتتذكر نعم الله عليك ؟ .. طبعاً لا .. لأنك فى زحام الدنيا تنسى هذه النعم . إن الله سبحانه وتعالى قد وهبها لك .. ويضعف إيمانك .. فيجىء هؤلاء الناس ليذكروك لعلك تفيق .

والهدف الثانى الذى يريد الحق سبحانه وتعالى أن يلفتنا اليه هو أن نعرف أن كل عضو من أجسادنا لا يعمل بقدراتنا الذاتية ، ولكنه يعمل بتسخير الله له ليفعل .

انت تقول أنا أبصر بعينى .. فأوجد الله تبارك وتعالى من له عينان ولا يبصران حتى تعرف أنك تبصر بقدرة الله الذى يمنح العين خاصية الأبصار ..

وتقول أنا أمشى بقدمى ، ولذلك أوجد الحق جل جلاله من له قدمان ولا يمشى ، حتى تعرف أنك تمشى بقدرة الله التى أعطاها لقدميك

المرجع من كتاب الشعرواى الخير والشر

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا

هذا الكون خلقه الله جل جلاله على نظام لا يختل ليؤدى مهمته كاملة ، وهناك الحياة الدنيا ، وإنها لا تؤثر فى نظام الكون ، وإنما هى مكنونه من أفراد يكونون قبائل وأمما وشعوباً .. تقضى المقادير أن يصاب أقل القليل منهم بالعمى ، أو عدم القدرة على النطق ، أو بعدم القدرة على الحركة وفق حكمة إلهية عليع لا ندرك كهنها .. وذلك لهدفين يرد الحق أن يلفتنا إليهما .
^العاهات ... هل هى شر ؟ ^ 356593

الحمد لله على حسن الخلقة الحمد لله