^بداية الكفر^ حصرياً

بداية الكفر

الله سبحانه وتعالى يريد دائماً أن يطرد الغرور من أنفسنا ، لأن الغرور بداية الكفر .. فما دام الإنسان قد أغتر وحسب انه استغنى عن الله ، فإنه لا يلتفت إلى طاعة الله ورضاه .. !! ولماذا يلتفت ما دام هو قادر بذاته على أن يفعل ما يشاء ..

إن الله سبحانه وتعالى يريد – برحمته – أن يحمى عباده من الغرور ومن البعد عن الله ، فيذكرهم بإن اللسان لا ينطق إلا بإذن الله .. والعين لا تبصر إلا بإذن الله .. والقدم لا تمشى إلا بإذن الله .

لقد تضاربت مدارس الفلسفة فى تفسير قدرة الله .. فقالت احدى هذه المدارس .. ان قدرة الحق سبحانه وتعالى لا يؤكدها إلا كون ثابت يعتمد على نظام دقيق .. لا يختل ثانية واحدة ..

وقالت مدرسة أخرى .. أنه لا يمكن أن يكون الكون الذى خلقه الله سبحانه وتعالى إلا متغيراً لا يعتمد على دقة الحركة ورتابتها .. لأن هذه هى ميكانيكية الحركة .. ولكن الله جل جلاله قائم على كونه يبدل ويغير كما يشاء ، لأن أرادة الحق سبحانه وتعالى لا يمكن أن تكون مقيدة بقوانين ، وميكانيكية الحركة وعدم تغيرها ن تجعل الكون مقيداً بقوانين ثابتة ، ولكن التغير يعطينا طلاقة قدرة الله فى كونه .

ورغم أن النظريتين متضادتان .. فإن الله تبارك وتعالى قد أوجد هذا وأوجد ذاك .. فجعل " الدقة " فى الكون الأعلى ، وجعل " التغير " فى الكون الأسفل ، حت يثبت جل جلاله ( دقة الخلق وطلاقة القدرة معاً )

ولذلك فإن كل هؤلاء الذين نراهم عجزة أو معوقين – هم قلة – يعطوننا الدليل على طلاقة قدرة الله فى كونه ، وفى انه يخلق ما يشاء ، وأن كل شئ هو منه سبحانه .. إن أراد أوجده .. وأن لم يرد أذهبه .

وقد يتساءل بعض الناس .. وما ذنب هؤلاء أن يعانوا ؟

نقول لهم : أن الله يعوضهم بمواهب تجعلهم متساويين مع الأصحاء فى الميزات ، يعطيهم قدرات غير عادية . تعوضهم عن النقص الذى يعانون .. ويفتح لهم فى قلوب خلقه فيجعلهم موضع الرعاية والعناية من الجميع .. ولذلك قيل ( كل ذى عاهة جبار ) لأن الله يعطيه من القدرة ما يعوضه عما فقد ، ويجعله متميزاً فى أشياء لا يقدر عليها الأصحاء .

والأمثلة على ذلك عديدة .. تيمور لنك .. الذى دوخ العالم بحروبه وغزواته كان أعرج ن ومع ذلك كانت له قدرة عسكرية تفوق كثيراً من العسكريين الأصحاء ، فهزمهم وتغلب عليهم .

المرجع من كتاب الشعراوى الخير والشر

نسألكم الدعاء

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا

سبحان الله فى حكمته يعطى من يشاء سبحانه القادر

سبحان الله جعل " الدقة " فى الكون الأعلى ، وجعل " التغير " فى الكون الأسفل ، حت يثبت جل جلاله ( دقة الخلق وطلاقة القدرة معاً )
لا إله إلا الله

قمة فى مواضيعك استاذتى القديرة
أشكرك

وقد يتساءل بعض الناس .. وما ذنب هؤلاء أن يعانوا ؟

نقول لهم : أن الله يعوضهم بمواهب تجعلهم متساويين مع الأصحاء فى الميزات ، يعطيهم قدرات غير عادية . تعوضهم عن النقص الذى يعانون .. ويفتح لهم فى قلوب خلقه فيجعلهم موضع الرعاية والعناية من الجميع .. ولذلك قيل ( كل ذى عاهة جبار ) لأن الله يعطيه من القدرة ما يعوضه عما فقد ، ويجعله متميزاً فى أشياء لا يقدر عليها الأصحاء

موضوع معلم جميل جدا سبحان الله فى حكمتة مشكورة نبيلة على مجهودك جعله الله فى موازين حسناتك

وقالت مدرسة أخرى .. أنه لا يمكن أن يكون الكون الذى خلقه الله سبحانه وتعالى إلا متغيراً لا يعتمد على دقة الحركة ورتابتها .. لأن هذه هى ميكانيكية الحركة .. ولكن الله جل جلاله قائم على كونه يبدل ويغير كما يشاء ، لأن أرادة الحق سبحانه وتعالى لا يمكن أن تكون مقيدة بقوانين ، وميكانيكية الحركة وعدم تغيرها ن تجعل الكون مقيداً بقوانين ثابتة ، ولكن التغير يعطينا طلاقة قدرة الله فى كونه .

^بداية الكفر^ حصرياً 262856

» المداومة على الشكر ..أمان من الكفر
» بداية انتشار السفور
» كنت قد كتبت فى بداية قصتى