داء بكتيري ناتج عن الإصابة بكتريا تعيش في الجهاز الهضمي من فصيلة السلمونيات. يتمثل في الإصابة بتعفن الدم ( تلوث الدم بالبكتريا).
و يعتبر هذا الداء من الأمراض المرتبط بالبراز و المتنقلة بواسطة المياه.
حاليا أصبح هذا الداء نادرا في الدول المتنقلة بينما لا يزال منتشرا في البلدان النامية.
1) العامل المسبب للمرض.
ينتج هذا الداء عن نوع من البكتريا من نوع السلمونية تيفي و هناك نوع آخر أيضا يتسبب في هذه الحمى.
كما أن هذه الجرثومة كثيرة الحركة و مزودة بسوط، شديدة المقاومة في الوسط الخارجي خاصة الماء.
2) العوامل المهيأة لهذا المرض.
لا تزال حمى التيفوييد تمثل تهديدا شديدا للعالم النامي. حيث تصيب حوالي 000 12000 نسمة سنويا. هذا الداء مستوطن في الهند، جنوب شرق آسيا، إفريقيا، جنوب أمريكا وفي بعض المناطق في الاتحاد السوفيتي سابقا، خاصة طاتجكستان و ازبكستان
في مختلف أنحاء العالم، الأطفال أكثر عرضة لخطر للإصابة بهذا الداء مع ان اعراض المرض عندهم معتدلة مع قلة المضاعفات بالمقارنة مع البالغين.
ومن أهم عوامل المرض:
انعدام و نقصان النظافة بسبب الفقر.
العمل في المناطق حيث يستوطن الداء أو السفر إليها.
الاحتكاك في المناطق الضيقة و المغلقة بالأشخاص المصابين بهذا المرض.
نقصان و فقدان المناعة مهما كانت أسبابه.
شرب الماء الملوث ببكتريا التيفوييد.
3) طرق العدوى.
مباشرة: في محيط الشخص المصاب بهذا المرض أي عند الأشخاص المحيطين به
مرض من بين الإمراض التي تسمى أمراض الأيدي المتسخة، لان الأيدي المليئة بالأوساخ تنقل العدوى وكما سبق القول من الأمراض المرتبطة بالبراز أي أن هذا المرض ينتقل بسبب البراز لان الإنسان المريض يطرح هذه البكتريا في البراز.
بطريقة غير مباشرة: ماء الشرب الملوث بالبكتريا بسبب الأوساخ خاصة البراز، الأغذية الملوثة بالبراز و البول بصفة خاصة في المطاعم و المقاهي، الفواكه والخضراوات المسقية بالمياه المستعملة و الذباب.
4) أعراض المرض.
مع أن الأطفال يصابون بهذا المرض فجأة، تميل الأعراض إلى الظهور تدريجيا. كما تتغير مدة حضانة المرض-المرحلة الفاصلة بين دخول البكتريا إلى الجسم و ظهور أول الأعراض- من أسبوع إلى شهرين أحيانا.
في أول الأمر تظهر الأعراض الآتية
وكثيرا ما ترتفع درجة الحرارة(الحمى) إلى 39 أو 40 درجة مئوية.
الم في الرأس.
ضعف و إعياء.
الم في الحلق.
الم في البطن.
إسهال أو قبض.
في الأسبوع الثاني تظهر حكة طفيفة مع نقط ملونة بالون الوردي في أسفل القفص الصدري و أعلى البطن. مع اختفاء الحكة في خلال 3 أو 4 أيام.
في المرحة الثانية من المرض.
حينما لا يعالج الشخص المصاب بهذا الداء في أول الأمر يدخل في مرحلة ثانية حيث يشتد المرض. و تصبح الحمى أكثر ارتفاعا، مع إمكانية ظهور إسهال آخر و التماسك أو ظهور قبض شديد. كما يلاحظ أيضا فقدان الوزن في هذه المرحلة وتمدد في البطن إلى ابعد حد.
مرحلة تفاقم المرض.
في اتجاه الأسبوع الثالث، يمكن أن يصاب المريض بالهذيان بسبب الحمى، سكون كاذب و مضني مع أعين نصف مغلقة بهذا يمكن الاستدلال على تفاقم المرض. و كثيرا ما تظهر مضاعفات تهدد حياة المريض في هذه المرحلة.
مرحلة تحسن المرض.
تبدأ هذه المرحلة ببطء بعد الأسبوع الرابع.تميل الحمى إلى التناقص تدريجيا لتختفي فل خلال أسبوع إلى 10 أيام. و لكن أعراض المرض يمكن أن تعود تدريجيا في خلال أسبوعين بعد اختفاء الحمى.
5) تشخيص المرض.
تمكن أعراض المرض الطبيب من التفكير في احتمال إصابة المريض بهذا الداء مما يدفعه إلى البحث عن البكتريا من اجل التشخيص اليقيني. و ذلك بالبحث عنها أولا بفحص عينة منم البراز بالمجهر ثم بزرع البكتريا و الفحص بواسطة المجهر. و يمكن أيضا بالبحث عن البكتريا في عين من الدم نفس الشيء بعد زرع البكتريا. و هناك طرق أخرى تعتمد على البحث عن مضادات الأجسام الموجهة نحو بكتريا التيفوييد.
6) مضاعفات المرض.
من اخطر مضاعفات هذا الداء: نزيف أو تثقب الأمعاء. مع العلم أن النزيف قد يتسبب في الهبوط الحاد في الدورة الدموية الذي يمكن أن يؤدي إلى الوفاة. غير أن هناك مضاعفات أخرى تشمل:
التهاب عضلة القلب.
التهاب الرئة.
التهاب البنكرياس.
التهاب الكلية و المثانة.
التهاب العظام.
التهاب السحايا.
اضطرا بات نفسية: الهذيان، الهلوسة و الذهان الهذياني.
7) العلاج.
يعتمد العلاج على المضادات الحيوية و ذالك للقضاء على البكتريا. كما يمكن أن يعتمد على أدوية أخرى من اجل القضاء على أعراض المرض.
8) الوقاية.
غسل اليدين بالماء و الصابون بعد الخروج من المرحاض بعد و قبل الأكل و بعد القيام بأي عمل يكون فيه لمس الأوساخ.
اجتناب الماء الغير الصالح للشرب. ويمكن استعمال بعض الأساليب لمعالجة المياه كإضافة قطرات من ماء جافيل أو غليان الماء.
اجتناب الخضر النيئة و الغير مكتملة الطهي و المسقية بالمياه المستعملة.
الغسل الجيد بالفواكه قبل أكلها و ذالك باستعمال الماء الصالح للشرب.
الطهي الجيد للطعان مع ضرورة اختيار الأكل الساخن.
الاعتناء بنظافة المنزل خاصة نظافة المطبخ ومكان الأكل.
عزل المرضى المصابين بالمرض.
محاربة البراز و استعمال المراحيض.
التلقيح ضد بكتريا التيفوييد.
محاربة الذباب.