خطبة النبي محمد ( ص) في إستقبال شهر رمضان المبارك

[center][color=Red]بسم الله الرحمن الرحيم[/color]
[color=Red]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/color]

هاهو [color=Red]شهر الله المبارك[/color] على الأبواب لم[color=Red] تبقى إلا أيام قلائل[/color] على قدومه .
فهل [color=Red]أعددنا أنفسنا [/color]لاستقباله ؟
فكرنا [color=Red]كيف نقضي أوقاتنا في[/color]ه ؟
هل فكرنا أن[color=Red] نجعل كل نفس من أنفاسنا[/color] في هذا[color=Red] الشهر الكريم[/color] هو[color=Red] تسبيح لله تبارك وتعالى[/color] ؟

كل هذه الأسئلة [color=Red]ليست صعبه[/color] بل [color=Red]الإجابة عليها قمة السهولة [/color]ولكن [color=Red]تحتاج الى الصبر[/color] تحتاج الى[color=Red] حضور القلب[/color] تحتاج الى [color=Red]التوجه الى الله جل جلاله[/color] بقلب سليم وبروح صافيه [color=Red]بعيدة كل البعد عن ملوثات هذه الدنيا الزائلة[/color] .

[color=Blue]شهر رمضان هو شهر تصفية القلوب من درن الأوزار والذنوب .
[/color]
بين أعينكم إخواني [color=Red]خطبة النبي محمد ( ص )[/color] في [color=Red]إستقبال شهر رمضان المبارك[/color] يمكنكم أن[color=Red] تسفيدوا منها [/color]ويمكن أن [color=Red]تجيبوا على اسئلة هذا الموضوع[/color] من خلال [color=Red]العمل[/color] بما قاله[color=Red] النبي ( ص )[/color] في هذه [color=Red]الخطبة المباركة [/color].

(( أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ قَدْ أَقْبَلَ إِلَيْكُمْ شَهْرُ [color=Red]اللَّهِ [/color]بِالْبَرَكَةِ وَ الرَّحْمَةِ وَ الْمَغْفِرَةِ شَهْرٌ هُوَ عِنْدَ [color=Red]اللَّهِ [/color]أَفْضَلُ
الشُّهُورِ وَ أَيَّامُهُ أَفْضَلُ الْأَيَّامِ وَ لَيَالِيهِ أَفْضَلُ
اللَّيَالِي وَ سَاعَاتُهُ أَفْضَلُ السَّاعَاتِ هُوَ شَهْرٌ دُعِيتُمْ
فِيهِ إِلَى ضِيَافَةِ [color=Red]اللَّهِ [/color]وَ جُعِلْتُمْ فِيهِ مِنْ أَهْلِ كَرَامَةِ [color=Red]اللَّهِ [/color]أَنْفَاسُكُمْ
فِيهِ تَسْبِيحٌ وَ نَوْمُكُمْ فِيهِ عِبَادَةٌ وَ عَمَلُكُمْ فِيهِ
مَقْبُولٌ وَ دُعَاؤُكُمْ فِيهِ مُسْتَجَابٌ فَاسْأَلُوا [color=Red]اللَّهَ [/color]رَبَّكُمْ
بِنِيَّاتٍ صَادِقَةٍ وَ قُلُوبٍ طَاهِرَةٍ أَنْ يُوَفِّقَكُمْ
لِصِيَامِهِ وَ تِلَاوَةِ كِتَابِهِ فَإِنَّ الشَّقِيَّ مَنْ حُرِمَ
غُفْرَانَ [color=Red]اللَّهِ [/color]فِي هَذَا الشَّهْرِ
الْعَظِيمِ وَ اذْكُرُوا بِجُوعِكُمْ وَ عَطَشِكُمْ فِيهِ جُوعَ يَوْمِ
الْقِيَامَةِ وَ عَطَشَهُ وَ تَصَدَّقُوا عَلَى فُقَرَائِكُمْ وَ
مَسَاكِينِكُمْ وَ وَقِّرُوا كِبَارَكُمْ وَ ارْحَمُوا صِغَارَكُمْ وَ
صِلُوا أَرْحَامَكُمْ وَ احْفَظُوا أَلْسِنَتَكُمْ وَ غُضُّوا عَمَّا لَا
يَحِلُّ النَّظَرُ إِلَيْهِ أَبْصَارَكُمْ وَ عَمَّا لَا يَحِلُّ
الِاسْتِمَاعُ إِلَيْهِ أَسْمَاعَكُمْ وَ تَحَنَّنُوا عَلَى أَيْتَامِ
النَّاسِ يُتَحَنَّنْ عَلَى أَيْتَامِكُمْ وَ تُوبُوا إِلَى [color=Red]اللَّهِ [/color]مِنْ
ذُنُوبِكُمْ وَ ارْفَعُوا إِلَيْهِ أَيْدِيَكُمْ بِالدُّعَاءِ فِي
أَوْقَاتِ صَلَاتِكُم‏ فَإِنَّهَا أَفْضَلُ السَّاعَاتِ يَنْظُرُ [color=Red]اللَّهُ [/color]عَزَّ
وَ جَلَّ فِيهَا بِالرَّحْمَةِ إِلَى عِبَادِهِ يُجِيبُهُمْ إِذَا
نَاجَوْهُ وَ يُلَبِّيهِمْ إِذَا نَادَوْهُ وَ يُعْطِيهِمْ إِذَا سَأَلُوهُ
وَ يَسْتَجِيبُ لَهُمْ إِذَا دَعَوْهُ .

أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ
أَنْفُسَكُمْ مَرْهُونَةٌ بِأَعْمَالِكُمْ فَفُكُّوهَا بِاسْتِغْفَارِكُمْ
وَ ظُهُورَكُمْ ثَقِيلَةٌ مِنْ أَوْزَارِكُمْ فَخَفِّفُوا عَنْهَا بِطُولِ
سُجُودِكُمْ وَ اعْلَمُوا أَنَّ [color=Red]اللَّهَ [/color]أَقْسَمَ
بِعِزَّتِهِ أَنْ لَا يُعَذِّبَ الْمُصَلِّينَ وَ السَّاجِدِينَ وَ أَنْ
لَا يُرَوِّعَهُمْ بِالنَّارِ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ [color=Red]لِرَبِّ [/color]الْعَالَمِينَ .

أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ فَطَّرَ مِنْكُمْ صَائِماً مُؤْمِناً فِي هَذَا الشَّهْرِ كَانَ لَهُ بِذَلِكَ عِنْدَ [color=Red]اللَّهِ [/color]عِتْقُ نَسَمَةٍ وَ مَغْفِرَةٌ لِمَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِهِ قِيلَ يَا [color=Red]رَسُولَ اللَّهِ[/color] فَلَيْسَ كُلُّنَا يَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ [color=Red]ص [/color]اتَّقُوا النَّارَ وَ لَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ اتَّقُوا النَّارَ وَ لَوْ بِشَرْبَةٍ مِنْ مَاءٍ .

أَيُّهَا
النَّاسُ مَنْ حَسَّنَ مِنْكُمْ فِي هَذَا الشَّهْرِ خُلُقَهُ كَانَ لَهُ
جَوَازاً عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ تَزِلُّ فِيهِ الْأَقْدَامُ وَ مَنْ
خَفَّفَ فِي هَذَا الشَّهْرِ عَمَّا مَلَكَتْ يَمِينُهُ خَفَّفَ اللَّهُ
عَلَيْهِ حِسَابَهُ وَ مَنْ كَفَّ فِيهِ شَرَّهُ كَفَّ اللَّهُ عَنْهُ
غَضَبَهُ يَوْمَ يَلْقَاهُ وَ مَنْ أَكْرَمَ فِيهِ يَتِيماً أَكْرَمَهُ [color=Red]اللَّهُ [/color]يَوْمَ يَلْقَاهُ وَ مَنْ وَصَلَ فِيهِ رَحِمَهُ وَصَلَهُ [color=Red]اللَّهُ [/color]بِرَحْمَتِهِ يَوْمَ يَلْقَاهُ وَ مَنْ قَطَعَ فِيهِ رَحِمَهُ قَطَعَ [color=Red]اللَّهُ [/color]عَنْهُ رَحْمَتَهُ يَوْمَ يَلْقَاهُ وَ مَنْ تَطَوَّعَ فِيهِ بِصَلَاةٍ كَتَبَ [color=Red]اللَّهُ [/color]لَهُ
بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ وَ مَنْ أَدَّى فِيهِ فَرْضاً كَانَ لَهُ ثَوَابُ
مَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الشُّهُورِ وَ مَنْ
أَكْثَرَ فِيهِ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَيَّ ثَقَّلَ [color=Red]اللَّهُ [/color]مِيزَانَهُ
يَوْمَ تَخِفُّ الْمَوَازِينُ وَ مَنْ تَلَا فِيهِ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ
كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ خَتَمَ الْقُرْآنَ فِي غَيْرِهِ مِنَ
الشُّهُورِ .

أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَبْوَابَ الْجِنَانِ فِي هَذَا الشَّهْرِ مُفَتَّحَةٌ فَاسْأَلُوا [color=Red]رَبَّكُمْ [/color]أَنْ لَا يُغَلِّقَهَا عَنْكُمْ وَ أَبْوَابَ النِّيرَانِ مُغَلَّقَةٌ فَاسْأَلُوا [color=Red]رَبَّكُمْ[/color] أَنْ لَا يُفَتِّحَهَا عَلَيْكُمْ وَ الشَّيَاطِينَ مَغْلُولَةٌ فَاسْأَلُوا [color=Red]رَبَّكُمْ [/color]أَنْ لَا يُسَلِّطَهَا عَلَيْكُمْ .

قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام فَقُمْتُ فَقُلْتُ يَا[color=Red] رَسُولَ اللَّهِ[/color]
مَا أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ فِي هَذَا الشَّهْرِ فَقَالَ يَا أَبَا
الْحَسَنِ أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْوَرَعُ عَنْ
مَحَارِمِ [color=Red]اللَّهِ [/color]. ))[/center]