التلوث الجوي، سلسلة متكاملة من خمسة أجزاء.

التلوث الجوي الجزء الأول: تعريفه و مصادره.
1) تعريف:
التلوث الجوي هو إفساد لنقاء الجو، بسبب العديد من الجسيمات و المواد الموجودة بتركيز و في وقت كاف من اجل إحداث تأثير سام.
يمكن أن يكون التلوث محليا (السيارة، النقل الجوي، المعامل الخ...) أو إجماليا ( ارتفاع ظاهرة الاحتباس الحراري الناتجة عن ثاني أكسيد الكربون).
2) تذكير حول الجو.
1.2) تعريف.
هو الغلاف المكون من الهواء و الذي يحيط بالكرة الأرضية. يمكن تسميته أيضا بالغلاف الجوي.
2.2) تركيب الجو.
يتكون الجو من خليط من الغازات التي تنبعث من وسط الأرض بواسطة البراكين وفي بداية وجود الأرض.
أهم الغازات المكونة للجو:الازوت بنسبة 78 %، الأكسجين بنسبة 21 % وغازات أخرى منها بخار الماء، الأزون، الهيدروجين و ثاني أكسيد الكربون نسب قليلة وغازات أخرى بكميات اقل الخ......
3.2) دور الجو.
يلعب الجو دورا هام في التنفس ذالك لانه يحتوي على الأكسجين.
و يلعب أيضا دور عازل للحرارة مما يحول دون انخفاض أو ارتفاع درجة الحرارة المفرطين.
و يلعب دورا هاما في منه تسرب الأشعة المضرة بكيفية مفرطة (الأشعة فوق البنفسجية).
3) مصادر التلوث الجوي.
ينتج التلوث الجوي خصوصا عن الغازات و الجسيمات المطروحة في الهواء من طرف وسائل النقل المتوفرة على محركات، انشاءات التسخين، المراكز الحرارية و المصانع. و ينتج عن هذا: اكسيد الكربون، الكبريت، الازوت، الغبار، الجسيمات المشعة، مواد كيميائية، ثنائي الاكسجين، الخ.....
هناك نوعان من مصادر التلوث:
التلوث الصناعي: وهو ناتج عن إنشاءات التسخين، المحركات و المعامل الخ.....
التلوث الطبيعي وهو ناتج عن(البراكين، التعرية الهوايئة، الإصدار الطبيعي لغاز الميثان و الأزون. الخ.....)
1.3) وسائل النقل المتوفرة على محرك:
تطرح هذه الوسائل، غازات سامة: ثاني أكسيد الكربون، أكسيد الكربون.
2.3) إنتاج الطاقة.
ترتفع حاجيات الطاقة و يؤدي إنتاجها إلى تزايد التلوث الجوي، خاصة الصين سنة 2006 أصبحت الدولة الأكثر إصدارا لثاني أكسيد الكربون. أصبحت الصين وراء الولايات المتحدة الأمريكية بالنسبة لثاني أكسيد الكربون الصادر للساكن الواحد، و في سنة2007 مركزا للفحم يعمل كل ثلاثة أيام و كلاهما يطور قوة مفاعل نووي
3.3) التصنيع.

يؤدي صنع جل الأدوات المنزلية في العالم إلى تصاعد مواد كيميائية سامة، في الجو، خاصة صنع الأدوات البلاستيكية.
4.3) البراكين.
تتكون السحب البركانية خاصة من بخار الماء و ثنائي اكسيد الكبيرت. ترتفع هذه السحابة في سماء هواي، فوق الحمم البركانية.
تتفاعل بعض الغازات المنبعثة من البراكين مع أكسجين الهواء لإنتاج سحابة التلوث و أمطار حامضية. و تتكون هذه السحابة أيضا من: جسيمات سائلة و صلبة متكونة من معادن سامة مختلفة(السيلينيوم، الزئبق، الزرنيخ، الايريديوم)

1.4) التلوث.
أثبتت العديد من الدراسات أن للتولث أثرا سلبيا على الصحة و لو بكميات ضئيلة.
نوعان من التلوث:
التلوث الأولي و التلوث الثانوي.
التلوث الأولي: يطرح مباشرة في الجو نذكر منه.
- التلوث الكبريتي الناتج عن احتراق وقود السيارات و الفحم.
- التلوث بأكسيد الازوت الناتج عن الاحتراق في المحركات و المصانع.
- التلوث بكربورات الهيدروجين، الغبار و المعادن الناتجة عن مختلف الأنشطة.
التلوث الثانوي وهو أكثر تعقيدا: التلوث الكيمائي الضوئي مع تكون الازون الناتج عن تفاعل ثاني أكسيد الازوت، أكسيد الكربون و المركبات العضوية المتبخرة الناتجة عن أنشطت الإنسان(النقل، الصناعة) مع الإشعاع الشمسي الشديد.
2.4) الملوثات الجوية.
1.2.4) الجسيمات الملوثة:
هي خليط مركب من مواد عضوية و معدنية سابحة في الهواء، على شكل صلب أو\و سائل. لهذه الجسيمات حجم، تركيب و مصادر مختلفة.
الجسيمات الضخمة، قطرها اقل من 10 ميكرومتر يمكن أن تصل إلى المسالك الهوائية العليا و الرئتين.
الجسيمات الدقيقة، قطرها يبلغ اقل من 2،5 ميكرومتر و هي أكثر خطورة بسبب قدرتها على التسرب بعمق في الرئتين و يمكن إن تصل إلى منطقة الحويصلات الهوائية.
2.2.4) الغازات:
ناتجة عن المصادر التي سبق ذكرها.
3.4) اثر الملوثات على جسم الإنسان بصفة عامة.
ترتبط العديد من الأمراض بالتلوث الجوي.
على مستوى الجلد: الأبخرة المثيرة(المهيجة) و الحساسية بما في ذالك على مستوى الأنسجة المخاطية و الرئتين.
على مستوى الأعضاء: تتنقل بعض المواد السامة عبر الدم و بذالك تستطيع ان تتراكم في مختلف الأعضاء.
يمكن أن يكون للملوثات تأثير على المدى القريب والمدى البعيد.
على المدى البعيد: ظهور السرطانات.
يمكن أن يتسبب التلوث في ظهور أعراض تنفسية:(صعوبة التنفس، السعال،و تفاقم الربو) و أمراض القلب و الشرايين خاصة السكتة القلبية و بنسبة اقل الذبحة الصدرية و اضطرا بات إيقاع القلب. كما يتسبب تلوث الجو أيضا في تهييج الأنف، العينين و الحلق.
4.4) الأزون.
1.4.4) مصدره.
يعتبر من الملوثات الثانوية التي لا تطرح مباشرة في الجو و انما ينتج عن التحولات الكيميائية لبعض الملوثات(أكسيد الازوت و بعض المركبات العضوية المتبخرة) في الجو في وجود أشعة الشمس الفوق بنفسجية.
هو غاز يثير الأنسجة المخاطية في العين و الجهاز التنفسي و يتسرب بسهولة في الجهاز التنفسي حتى يصل إلى المسالك التنفسية الدقيقة.يتغير تأثير الأزون على صحة الإنسان حسب مستوى التعرض له،حجم الغاز المستنشق و مدة التعرض له، التأثيرات يمكن أن تتراجع في أيام في حال التعرض مرة واحدة لهذا الملوث، و لكن التأثيرات تتفاقم في حالة تعدد عدد مرات التعرض للملوث.و حسب شدة تاثير الانسان(الاطفال، المصابين بالربو، المصابون بالقصور التنفسي و المصابون بالحساسية).
و من أعراض التأثر بالأزون: الإحساس بهيجان العينين، سيلان الأنف، السعال و صعوبة التنفس.
5.4) أكسيد الازوت.
نذكر منه نوعين: أكسيد الازوت و ثاني أكسيد الازوت.
1.5.4) المصدر.
هو غاز ناتج عن أنشطة الإنسان. كل الاحتراقات على حرارة مرتفعة و تحت ضغط مرتفع: محركات السيارت خاصة محرك الدييزيل الذي يطرح أكسيد الازوت مرتين إلى 3 مرات أكثر من محرك البنزين.
2.5.4) أثره على الصحة.
اضطرابات تنفسية: التهاب و انسدا المسالك التنفسية و ارتفاع التأثر بالإصابات الميكروبية.
أما الأشخاص المعرضون اخطر هذا الملوث: المدخنون و المصابون بالربو وحساسية الجهاز التنفسي، المسنون و مرضى القلب و الشرايين.
6.4) المركبات العضوية المتبخرة.
1.6.4) المصدر.
هي هيدروكاربرات تنتج عن: تبخر أحواض تخزين البترول أو أثناء ملء خزانات السيارات)، و بعض المركبات العضوية الناتجة عن احتراقات المصانع و المذيبات (الطلاءات، الحبر، و التنظيف) أو المركبات العضوية الناتجة عن الزراعة في الوسط الطبيعي.
ومن أهم هذه المركبات:البنزين و مشتقاته.
2.6.4) أثرها على الصحة.
فقر الدم، اضطرابات عصبية، اضطرابات في القلب و الشرايين و على المدى البعيد، اللوكيميا في حالة التعرض الطويل لهذا النوع من الملوث.
و يمكن لبعض من هذه المركبات أن تتسرب بعمق في الجهاز التنفسي. و البعض الآخر سرطاني. و البعض يهيج العينين و الرئة و يمكن أن يؤدي إلى الالتهاب الرئوي في حالة التسمم المزمن، خاصة عند المصابين بأمراض الرئة و الأطفال. و هي مواد سامة أيضا بالنسبة للجنين.
7.4) مركبات الفليور و الكلور.
توجد على شكل غبار دقيق، تتراكم في النباتات و تلوث السلسلات الغذائية، مؤدية إلى أخطار صحية. في الخالة الغازية الفليور و فليورور الهيدروجين مهيجان للرئة مع خطر تسرب الماء للرئة في حالة التسمم الحاد. أما التسمم المزمن يؤدي إلى اضطرابات تنفسية و في الجهاز الهضمي. أما مركبات الكلور االتي تشمل الكلور و الحامض الكلوريدري تهيج العين الجهاز التنفسي.
بعض وحدات إنتاج المواد البلاستيكية يمكن أن تصدر كلورير الفينيل و هو مادة سرطانية. أما المبيدات الكلورية المستعملة في الزراعة يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات هرمونية في حالة التسمم الحاد.
8.4) غازات الاحتباس الحراري.
منذ سنة 1980 اثبت أن لغازات الكلوروفليوروكربون تاثيرات سلبية على طبقة الأزون و ذالك يؤدي إلى ظاهرة الاحتباس الحراري.
1.8.4) المصادر.
أنظمة التبريد و التكييف. و تتسرب الغازات من هذه الأنظمة حيث تحرر أثناء إتلاف هذه الأنظمة في حالة عدم استعمالها.
أما ثاني أكسيد الكربون يستعمل كغاز لدفع الهواء المضغوط في رشاشات السوائل و في المراكز الحرارية المستعملة للكربون.
2.8.4) أثرها على الصحة.
لها اثر وخيم على الصحة بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري.
9.4) الميثان.
و هو غاز متكون من ذرة كربون واحدة وأربعة منى ذرات الهيدروجين.
1.9.4) المصادر.
التخمير، غاز الهضم بالنسبة للحيوانات المجترة، زراعة الأرز. كما انه الغاز المستعمل في الطهي.
2.9.4) أثره على الصحة.
اثر سلبي بسبب تسببه في ظاهرة الاحتباس الحراري.
10.4) أكسيد الكربون.
1.10.4) المصدر.
غاز ينتج عن الاحتراق الغير التام خاصة اجهزة تسحين الماء.
2.10.4) أثره على الصحة.
غاز سام شديد الخطورة فهم يتثبت في الهيموغلوبين في الدم، و يعيق نقل الأكسجين في الجسم. في حالة التسمم بهذا الغاز يصاب الإنسان بألم في الرأس، دوران و غثيان، أحيانا اضطرابات في الرؤية و الشم، فقدان الذاكرة، إعياء، و تناقص القدرات البسيكوحركية، إغماء، وربما موتا بسبب الاختناق. إما الاستنشاق المزمن لأكسيد الكربون يمكن أن يؤدي إلى تقلص في الشرايين مما يتسبب في الإصابة بأمراض القلب و الشرايين.
11.4) ثاني أكسيد الكبريت.
1.11.4) المصدر.
التسخين المنزلي، التصنيع، النقل، تصنيع المعادن، و يمكن ان يكون طبيعيا: البراكين، المحيطات.
2.11.4) أثره على الصحة.
غاز يمتص بسهولة في المساحات الرطبة في الفم، الأنف، و البلعوم و لا تصل إلا كمية ضئيلة إلى الرئة. يمكن أن يتسرب إلى الدم حيث يمكن أن يتحول كيميائيا و و يطرح خارجا بواسطة الجهاز البولي.
أما أثره على الصحة: مهيج تنفسي يمكن أن يؤدي في حالة التسمم المزمن إلى ظهور اضطرابات القصبة الهوائية: سعال دائم، تقلص شرايين القصبة الهوائية و يؤدي إلى تفاقم داء الربو والى تفاقم هذه الأعراض في حالة الإصابة بهذا الأخير. إما في حالة زيادة تركيز هذا الملوث تكون النتيجة تدمير الأنسجة و الشعب الرئوية.
الأمطار الحامضية بكل أضرارها على أشكال الحياة.
12.4) الجسيمات الملوثة.
أهمها: المعادن الثقيلة.
1.12.4) المصدر.
الاحتراق الغير التام الناتج عن: محركات الدييزيل، الأنشطة الصناعية، التسخين بالحطب المعد للسكن....)
2.12.4) أثرها على الصحة.
أهم المعادن الثقيلة: الرصاص،الزئبق، الزرنيخ،الصوف الناعم المستعمل في العزل الحراري، دخان السجائر و معادن أخرى، الكدميوم، القصدير، المنغنيز، النيكل، الفنديوم.
الرصاص: التسمم الحاد يتمثل في، الم في البطن، إسهال، قيئ، قصور في الكلى، فقر الدم، التهاب الأعصاب، وأحيانا نوبات صرعية مميتة.
وفي حالة التسمم المزمن: اضطراب في السلوك، فقدان الذاكرة، الم في الرأس، العمى، ارتفاع في ضغط الدم، و تسمم الجنين في حالة الحمل.
الزئبق: شديد التهييج يؤدي إلى، قرحة في الشفتين، و اللسان، اضطراب معدية في الامعاء و قصور في الكلى، هذا في ما يخص الشكل المعدني في حالة التسمم بالاستنشاق، الحقن، او اللمس.
أما الشكل العضوي أي التفاعل بين الزئبق و بعض المواد العضوية فهو يتركز في السلسلة الغذائية. و هو قابل للامتصاص بسهولة في الجهاز الهضمي، ثم يوزع على كل الجسم خاصة الدماغ، حيث يتراكم في مدة طويلة و يؤدي إلى: تغيير في الشخصية، الرعشة، اضطراب في الرؤية، الصمم، فقدان التنسيق بين حركات العضلات و الإحساس، و فقدان الذاكرة. وقد يكون قاتلا. أما عند الأطفال، فنتائجه كالتالي: التخلف العقلي، تأخر في الحركات و في تطور الكلام، فقدان التنسيق، النوبات الصرعية، و العمى.
أما بخار الزئبق بتركيز ضعيف فيؤدي إلى:الأعراض التي سبق ذكرها في الشكل العضوي للزئبق. و لكن في حالة التركيز القوي فهو يؤدي إلى: قرحة في الفم، و المسالك التنفسية و الرئوية، التي يصحبها قصور في التنفس الذي يمكن أن يكون مميتا.
الزرنيخ: التسمم الحاد يؤدي إلى الوفاة في خلال 12 إلى 48 ساعة. بعد الاستنشاق و البلع، يهضم يمتص بسرعة. و في حالة التسمم المزمن، يؤدي إلى إصابات جلدية، اضطرابات هضمية، عصبية، أمراض الدم.تشوهات الجنين، و بعض السرطانات(الجلد، الرئة، الكبد، المثانة، البروستاتا، الكلية)
الصوف النعم المستخدم في عزل الحرارة: سرطان أغشية الرئة.
دخان السجائر بكل اضرارة.

:smaili1: :yyyyy: :5555:

5) ثقب طبقة الأزون الجوية.

1/5)هي الطبقة التي تحتوي على كمية نسبيا هامة من غاز الأزون حوالي 1 في 100000.
2.5) كيف يتكون الأزون؟
ينتج عن التحولات الكيميائية لبعض الملوثات(أكسيد الازوت و بعض المركبات العضوية المتبخرة) في الجو في وجود أشعة الشمس الفوق بنفسجية(بين 20 و 50 كلم من الارتفاع).
3.5) أنواع الأزون.
هناك نوعان من الأزون، الأزون النافع وهو الموجود في هذه الطبقة، و الأزون الضار وهو الأزون الموجود في علو منخفض وهو ضار بالإنسان كما سبق الذكر.
3.5) دور طبقة الأزون.
تلعب طبقة الأزون دورا هاما في حمايتنا من الأشعة الفوق بنفسجية التي تضر ببيئتنا.
4.5) أسباب ثقب طبقة الأزون.
تلوث الجو بسبب غازات الاحتباس الحراري:
مركبات الكلور التي توجد في أنظمة التبريد و التكييف، أكسيد الأزون و ثاني أكسيد الازوت و هو غاز ناتج عن أنشطة الإنسان. كل الاحتراقات على حرارة مرتفعة و تحت ضغط مرتفع: محركات السيارت خاصة محرك الدييزيل.
5.5) نتائج ثقب طبقة الأزون.
يؤدي نقصان سمك طبقة الأزون إلى الآتي:
ارتفاع نسبة حالات سرطان الجلد.
الحروق السطحية.
التهاب الملتحمة و إعتام عدسة العين.
أمراض جهاز المناعة.
نقص التمثيل الضوئي مما يؤدي إلى تناقص مردودية و جودة المحصول الزراعي.
تسارع تكوين الأزون الضار في الطبقة المنخفضة من الجو.

:smaili1:

:5555:

:44444:

فالمسافات القصيرة هي الأكثر استهلاكا للوقود الأكثر تلوثا.

:dsa:

:smaili1: :yyyyy:

: :dsa: