د/تامر عضو ذهبى
العمر : ليس ضروري الدولة : مصر التوقيع : عدد المساهمات : 562 نقاط : 914 تاريخ التسجيل : 29/08/2010 العمل/الترفيه : أخصائي الحميات وأمراض الباطنه المزاج : الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه تعاليق : لا اله الا الله محمد رسول الله
| موضوع: أمجاد نفخر بها من عزه المسلمين الثلاثاء سبتمبر 07, 2010 11:18 am | |
|
. إخواني في الله إن تاريخ أمتنا مليء بالأمجاد والبطولات في كل وقت وكل زمان ، وفوق كل أراضي العالم كان هناك من أبطال الأمة وقادتها وعلماؤها وربانيوها من يكتبون تاريخنا بمداد من الذهب على صفحات من النور ، يسطرون أروع التضحيات والبطولات ، يسطرونها بدمائهم وأرواحهم وأشلائهم .
اللهم انصر الاسلام وأعز المسلمين
الباب الأول مواقف من عزة وكرامة المسلمين
الموقف الأول السلطان محمود الغزنوي & مللك الهند بيدا
محمود بن سبكتكين ( 971هـ - 1030م ) .. من الملوك الغزنويين وقد ارتفعت الدولة الغزنوية إلي الأوج في قليل من الزمن بفضل همة محمود وحسن قيادته. - عرف محمود بالعديد من الألقاب من بينها بطل الإسلام وفاتح الهند ومحطم الأصنام ويمين أمير المؤمنين ويمين الدولة. - استطاع محمود أن يغلب السامانيين على أمرهم وأن يغزو الهند ويهزم الهنود في اثنتي عشرة معركة في أربع وعشرين سنة وأن يزيد حدود مملكته التي ورثها حتى امتدت من بخارىوسمرقند إلى كوجرات وقنوج وشملت أفغانستان وما وراء النهروسجستان وخراسان وطبرستان وكشمير وجزءاً كبيراً من الولايات الواقعة في الشمال الغربي من الهند. حتى إذا كانت سنة1030 م (421 هـ) أدركته الوفاة ( رضي الله عنه ) .
لقد كان محمود الغزنوي من أعظم سلاطين وقادات الإسلام الذين سطروا صفحات مجيدة من جهاد وغزو وفتوحات وعدل في تاريخنا العريق ، وهو رحمه الله لا يقل شأنا عن سلاطين الإسلام الكبار أمثال : ( نور الدين – وصلاح الدين – وقطز .... وغيرهم كثير ) ... إن محموداً الغزنوي كان نصيراً كبيراً للأدب والفنون. كان يعيش في عهده كثير من العلماء والشعراء، منهم: ابن سينا وأبو الريحان البيروني وأبو الفتح البستي والعسجدي والفردوسي والبيهقي والفرخي والمنوجهري والعنصري والكسائي والدقيقي والغضائري.
الهند والسند أراضي إسلامية ، ظل الإسلام فيها سيدا مهابا طيلة 1000 عام ، روت هذه الأراضي دماء عشرات الألوف من النفوس المسلمة ، وسطرت فيها مئات الملاحم والحروب المجيدة لأجل رفعة الإسلام ، وكان فيها قادة وسادة وعلماء ربانيين لطالما كانت رفع الإسلام هي شغلهم ، وإعلاء راية التوحيد خافقة هي جهدهم الجهيد ..
فكانت العديد من المواقف التي
تبرز وتوضح قطوف من عزة المسلمين. .
* ملك الهند بيدا يقطع إصبعه ويسلمه إلى رسول الغزنوي علامة الطاعة والانقياد لحكم الإسلام *
- قال أبو النضر محمد بن عبد الجبار العتبي في كتاب ( اليميني ) في سيرة هذا الملك :
كانت غزوات السلطان محمود مشهورة ، وفتوحاته المبتكرة عظيمة .
قرأت بخط الوزير جمال الدين بن علي القفطي في سيرته : قال كاتبه الوزير ابن الميمندي : " جاءنا رسول الملك بيدا برسله , قال فحمل على حالته حتى سار بين يديه فقال له الهنديّ : أي رجل أنت ! قال : ادعوا إلى الله , وأجاهد من يخالف دين الإسلام . قال : فما تريد منا ؟ قال : أن تتركوا عبادة الأصنام , وتلتزموا شروط الدين , وتأكلوا لحم البقر ..
وتردد بينهم الكلام , حتى خوفه محمود – رحمه الله – وهدده , وقال الحاجب للهنديّ : أتدرى لمَن تخاطب , وبين يدي أي سلطان أنت ! ؟ فقال الهندي : إن كان يدعوا إلى الله كما يزعم , فليس هذا من شروط ذلك , وإن كان سلطانا قاهرا لا ينصف فهذا أمر آخر . فقال الوزير : دعوه .
ثم ورد الخبر بتشويش خراسان , وضاق على صاحب الهند الأمرُ و ورأى بلاده تُخرب , فنفذ رسولا آخر فتلطف , وقال : إن مفارقة ديننا لا سبيل إليه , فليس هنا مالٌ نصالحك عليه , ولكن نجعل بيننا هدنة ، ونكون تحت طاعتك . قال : أريد ألف فيل , وألف منّا ذهبا . قال : هذا لا قدرة لنا عليه .
ثم تقرر بينهما خمسمائة فيل وثلاثة آلاف من فضة , واقترح محمود على الملك "بيدا" أن يلبس خلعته , ويشد السيف والمنطقة ويضرب السكة باسمه . فأجاب , لكنه استعفى من السكة , فكانت الخلعة قُباء نُسج من الذهب وعمامة قصب وسيف مُحلى , وفرسا وخُفا , وخاتما عليه اسمه وقال لرسوله : امض حتى يلبس ذلك وينزل إلى الأرض, ويقطع خاتمه وأصبعه ويسلمها إليك , فذلك علامة التو ثقة .
قال : وكان عند محمود من أصابع الملوك الذين هادنهم . أ.هـ قال بن الميمندي الوزير : فذهبت إلى عشرة مماليك أتراك وجئنا وصحنا "رسول رسول" , فكفّوا عن الرمل , فأدخلنا على الملك , وهو شاب مليح الوجه على سرير فضة , فخدمته بأن صفقت بيدي , وانحنيت عليهما . وقلت : جو . فكان جوابه : باه . وأجلسني , وقربني , وأخذ يشكو ما لحق البلاد من الخراب , ثم لبس الخلعة بعد تمنع , وتعمم له تركيّ , وطالبته بالحلف .
قال : نحلف بالأصنام والنار , وأنتم لا تقنعون بذلك . قلت : لابد .
وأحجمت عن ذكر الأصبع , فأخرج حديدة قطع بها أصبعه الصغرى ولم يكترث , وعمل على يديه كافورا , ودُفعت إلى وقال : قل لصاحبك ، اكفف عنى أذى الرعية ، فرجع السلطان إلى خراسان .
الموقف الثاني
بعد تحطم الأسطول العثماني في موقعة ليبانتو البحرية طلب نائب البندقية الصليبية في " استانبول " مقابلة الصدر الأعظم " محمد صوقللو باشا " ليسبر غوره ، ويقف على اتجاهات السياسة العليا للدولة العثمانية تجاه البندقية ، وقد بادره الصدر الأعظم قائلا :
" إنك جئت بلا شك تتحسس شجاعتنا وترى أين هي ، ولكن هناك فرق كبير بين خسارتكم وخسارتنا ، إن استيلائنا على جزيرة قبرص كان بمثابة الذراع فقمنا بكسره وبتره ، وبإيقاعكم الهزيمة بأسطولنا لم تفعلوا شيئا أكثر من حلق لحانا ، وإن اللحية لتنم بسرعة وكثافة تفوقان السرعة والكثافة اللتين تنبت بهما في الوجه لأول مرة "
-
وقد قرن الصدر الأعظم قوله بالعمل الفوري الجاد ، وإنصافا للسلطان سليم الثاني فإنه قد أبدى تحمسا شديدا لإعادة بناء الأسطول العثماني ، فقد تبرع بسخاء من ماله الخاص لهذا الغرض كما تنازل عن جزء من حدائق القصر السلطاني لتبنى فيه أحواض السفن ، للتعجيل بإنشاء وحدات بحرية جديدة ، واستطاع الأسطول الجديد أن يعاود جولاته في البحر المتوسط .
--------------
إن هذا الموقف يؤكد أن الإدارة القوية ليست مجرد حماس ، وإنما لابد وأن يقترن ذلك بالعمل الجاد الذي أثمر إعادة بناء الأسطول في فترة وجيزة ، وفي هذا دليل أيضا على الرخاء الذي كانت تعيش فيه الأمة ، ما فرضت الضرائب ، ومات صودرت أموال ولا قالوا : موتوا جوعا ؛ لأنه لا صوت يعلوا على صوت المعركة ، لقد انفق السلطان سليم من ماله ومال أسرته ، لأنه تعلم من مدرسة الإسلام ......
قال تعالى : " وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون " ( الأنفال : 60 ) .
الموقف الثالث السلطان سليم الأول ( الياوز ) العدو اللدود للشيعة
... لما ظهرت الدولة الصفوية التي أسسها وأرسى دعائمها في إيران الشاه ( إسماعيل الصفوي ) ، ظهر بجلاء مدى خطورة هذه الدولة وقائدها على الإسلام والمسلمين ، وكان عدوهم اللدود في ذلك الوقت هو الأسد الضرغام السلطان سليم الأول ( عليه رحمة الله ) ، فمنذ أن كان أميرا وهو يرصد حركاتهم وسكناتهم ، فلما أصبح سلطانا شمر عن ساعد الجد لجهاد هذه الطائفة الباغية ، فسطر رحمه الله ومعه العثمانيون المسلمون صفحات من نور وأيام عزة وسؤدد في قتال الرافضة الملاعيين وفيما يلي بعض المكاتبات التي دارت بين السلطان سليم الأول وإسماعيل الصفوي تبرز وتوضح قطوف من عزة المسلمين .
... كتب السلطان سليم رسالة إلى إسماعيل الصفوي قال فيها : " ... إن علماءنا ورجال القانون قد حكموا عليك بالقصاص يا إسماعيل ، بصفتك مرتدا ، وأوجبوا على كل مسلم حقيقي أن يدافع عن دينه ، وأن يحطم الهراطقة في شخصك ، أنت وأتباعك البلهاء ، ولكن قبل أهن تبدأ الحرب معكم فإننا ندعوكم لحظيرة الدين الصحيح قبل أن نشهر سيوفنا ، وزيادة على ذلك فإنه يجب عليك أن تتخلى عن الأقاليم التي اغتصبتها منا اغتصابا ، ونحن على استعداد لتأمين سلامتك " .
... وكان رد إسماعيل الصفوي على هذا الخطاب أن بعث للسلطان العثماني هدية من الأفيون قائلا : " إنه اعتقد أن هذا الخطاب كتب تحت تأثير المخدر " .
... وكذلك جاء في خطاب آخر مشابه : " .... أنا زعيم سلاطين آل عثمان ، أنا سيد فرسان هذا الزمان ، أنا الجامع بين شجاعة وبأس أفريدون الحائز لعز الإسكندر ، المتصف بعدل كسرى ، أنا كاسر الأصنام ، ومبيد أعداء الإسلام ، أنا خوف الظالمين ، وفزع الجبارين المتكبرين ، أنا الذي تذل أمامه الملوك المتصفون بالكبر والجبروت وتتحكم لدى قوتي صوالج العزة والعظموت ، أنا الملك الهمام السلطان خان بن السلطان الأعظم مراد خان ، أتنازل بتوجيه إليك أيها الأمير إسماعيل ،يا زعيم الجنود الفارسية ... ولما كنت مسلما من خاصة المسلمين – أي سليم -، وسلطانا لجماعة المؤمنين السنيين الموحدين ... وإذ قد أفتى العلماء الفقهاء الذين بين ظهرانينا بوجوب قتلك ومقاتلة قومك فقد حق علينا أن ننشط لحربك ، ونخلص الناس من شركك " .
* موقعة جالديران الخالدة *
... أعد السلطان سليم الأول لمعركة فاصلة مع الدولة الصفوية حيث وصل إلى استانبول ، وبدأ في التحرك من استانبول تجاه الأراضي الإيرانية ، وبعد أن غادر إسكوتراي أرسل يهدد الشاه إسماعيل الصفوي في رسالة يقول فيها :" بسم الله الرحمن الرحيم ، قال الملك العلام " إن الدين عند الله الإسلام " ، " ومن يبتغ غير الإسلام دينا فن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين " اللهم اجعلنا من الهادين غير المضلين ، ولا الضالين ، وصلي الله على سيد العالمين محمد المصطفى النبي وصحبه أجمعين ... " .
... ولم يدخر السلطان سليم الأول جهدا في الاستعداد لقتال إسماعيل الصفوي ، والتقى به صحراء ( جالديران ) وحدثت بينهم معركة عظيمة هزم فيها سليم الأول الشاه الصفوي هزيمة ساحقة مما اضطر الشاه إلى الفرار تاركا تاجه وزوجته في ميدان المعركة ، وأصبح الطريق مفتوحا إلى تبريز عاصمة الصفويين ، فدخلها سليم الأول وحصر أموال الشاه الصفوي ورجال القلزباس واتخذها مركزا لعملياته الحربية .
ترتب على هذه الموقعة الهامة :
1-ضم شمالي العراق ، وديار بكر ، إلى الدولة العثمانية . 2- تامين الحدود الشرقية للدولة العثمانية . 3- سيطرة المذهب السني في آسيا الصغرى ، وشعور الدولة العثمانية بأهمية دورها في الدفاع عن الإسلام والمسلمين . 4- تحالف الشيعة الصفويين مع البرتغاليين ( وهذه دوما طريقتهم ومنهجهم ) . 5- ارتياح أوروبا النصرانية لحرب العثمانيين مع الشيعة مما يخفف من وطأة الفتوحات العثمانية في الجبهة الأوروبية .
الموقف الرابع الظاهر بيبرس البندقداري
شعار الظاهر بيبرس
الملك الظاهر ركن الدين بيبرس العلائي البندقداري الصالحي النجمي لقب بـأبو الفتوح. - رابع سلاطين الدولة المملوكية ومؤسسها الحقيقي، بدأ مملوكا يباع في أسواق بغداد والشام وانتهى به الأمر كأحد أعظم السلاطين في العصر الإسلامي الوسيط . - لقّبه الملك الصالح أيوب في دمشق بـ"ركن الدين"، وبعد وصوله للحكم لقب نفسه بالملك الظاهر .
- ولد بيبرس نحو عام 620 هـ / 1221م، حقق خلال حياته العديد من الانتصارات ضد الصليبيين وخانات المغول ابتداءً من معركة المنصورة سنة 1250 ومعركة عين جالوت انتهاءاً بمعركة الأبلستين ضد المغول سنة 1277. وقد قضى أثناء حكمه على الحشاشين واستولى أيضا على إمارة أنطاكية الصليبية .
- حكم بيبرس مصر بعد رجوعه من معركة عين جالوت واغتيال السلطان سيف الدين قطز من سنة 1260 حيث خطب له بالمساجد يوم الجمعة 6 ذي الحجة 658 هـ / 11 نوفمبر 1260م . وتوفي يوم الخميس 27 محرم 676 هـ / 2 مايو 1277 م (عمر 54 سنة) بعد رجوعه من معركة الأبلستين ضد خانات المغول سنة 1277. أحيا خلال حكمه الخلافة العباسية في القاهرة بعد ما قضى عليها المغول في بغداد، وأنشأ نظُماً إداريةً جديدة في الدولة. اشتهر بيبرس بذكائه العسكري والدبلوماسي، وكان له دور كبير في تغيير الخريطة السياسية والعسكرية في منطقة البحر المتوسط .
رمز الأسد الذي كان يتخذه بيبرس شعارا له
ومن بين هذه الصفحات العامرة بالبطولات ، المليئة بالتضحيات ، الحافلة بالانتصارات ، اخترت لكم موقف من المواقف العظيمة التي تبرز وتوضح قطوف من عزة المسلمين
- السفير ( محيي الدين ) & البرنس صاحب عكا - - جاء نتيجة الانتصارات الهائلة التي أحرزها أسد الإسلام ( الظاهر بيبرس ) على الصليبيين ، وخصوصا بعد فتح أنطاكية ، فوقع الرعب في قلب " هيو " الوصي على عكا فأرسل إلى بيبرس يطلب الهدنة .
قلعة عكا
- على إثر ذلك قام بيبرس بإرسال السفير " محيي الدين " إلى صاحب عكا ، فحاول " هيو " أن يحصل على بعض الامتيازات ، فقام باستعراض قواته في تعبئة القتال أمام " محيي الدين " .
- فما كان من محيي الدين إلا أن قال له : " إن كل هذا الجيش ليس في كثرة العدد ما يضارع الأسرى الفرنج في القاهرة " .. فبهت الذي كفر ..
يااااللإسلام لو أن له رجال ، يا لزمان كان فيه الرجل يعدل امة من الرجال جزى الله عنا وعن الإسلام خيرا الملك الظاهر وسفيره محيي الدين وجميع من ضحوا بالغالي والنفيس من اجل إعلاء راية الإسلام خفاقة ، شامخة فوق كل أرض وتحت كل سماء ..
الموقف الخامس المجاهد الكبير حسن أغا الطوشي وشارلكان
ساد هدوءا نسبيا القارة الأوروبية إثر عقد هدنة نيس في ( محرم ( 945هـ / يونيو 1538م ) بين فرنسا وأسبانيا والتي كانت مدتها عشر سنوات ، عندئذ قام شارل الخامس ( شارلكان ) على القيام بحملة عسكرية تستهدف القضاء على حركة الجهاد الإسلامي في الحوض الغربي للبحر المتوسط ، وأتم شارلكان استعداداته لحملته البحرية الكبرى ضد الجزائر ، وضم جيشه أفضل المقاتلين والنبلاء من أبانيا وألمانيا وإيطاليا ، بالإضافة إلى المتطوعين ، وأيضا إلى الجيش الذي أرسله من أسبانيا بقيادة حفيده " كولونا " .، كما أرسلت رهبنة مالطا ( 140 ) فارسا و(400 ) مقاتل من المشاة . وأصبح هذا الجيش يضم ( 24 ) ألف مقاتل من المشاة – الراجلين و( ألفي ) فارس . أما الأسطول فكان يشتمل على ( 450 ) سفينة نقل ضخمة و ( 65 ) سفينة حربية كبرى ، ويبلغ مجموع عدد أفراد البحارة ( 12 ) ألف رجل ، وتولى ) أندريا دوريا ) قيادة القوة البحرية في حين تولى شارلكان بنفسه قيادة الحملة .
* معركة الجزائر الكبرى *
- رسا شارل الخامس أمام مدينة الجزائر في 28 من شهر جمادى الآخرة سنة ( 948هـ ) الموافق 15 من شهر أكتوبر ( 1541م ) ، وعندما شاهده حسن أغا الطوشي ( حاكم الجزائر في عهد سليمان القانوني بعدد خير الدين بربروسة ) ، اجتمع في ديوانه مع أعيان الجزائر وكبار رجال الدولة ، وحثهم على الجهاد والدفاع عن الإسلام والوطن قائلا لهم : " ..... لقد وصل العدو ليسبي أبناءكم وبناتكم ، فاستشهدوا في سبيل الدين الحنيف ، هذهالأراضي فتحت بقوة السيف ، ويجب الحفاظ عليها وبعون الله النصر حليفنا ، نحن أهل الحق .... "فدعا له المسلمون وأيدوه في جهاد العدو ، ثم بدأ حسن أغا في إعداد جيوشه والاستعداد للمعركة .
- من ناحية أخرى بدا الأسبان في تحضير متاريسهم وتعجب شارل الخامس لاستعدادات حسن أغا وأراد أن يستهزئ به ، فأمر كاتبه بإعداد خطاب لحسن أغا جاء فيه : " ... أنت تعرفني أنا سلطان ... كل ملة المسيحيين تحت يدي إذا رغبت في مقابلتي سلمني القلعة مباشرة ... أنقذ نفسك من يدي وإلا أمرت إنزال أحجار القلعة في البحار ، ثم لا ابقي عليك ولا سيدك ولا الأتراك ، وأخرب كل البلاد ... " .
- وفي رواية أخرى أرسل له يقول : " أنا ملك أسبانيا الذي استولى على تونس وأخرج منها خير الدين ، وتونس أعظم من الجزائر وخير الدين أعظم منك " .
- وصل ذلك الخطاب إلى حسن أغا وأجاب عليه: " ... أنا خادم السلطان سليمان ... تعالى واستلم القلعة ، ولكن لهذه البلاد عادة ، أنه إذا جاء ها العدو ، لا يعطى إلا الموت " ، وفي رواية : " غزت إسبانيا الجزائر في عهد عروج مرة وفي عهد خير الدين مرة ، ولم تحصل على طائل ، بل وانتهبت أموالها وفنيت جنودها ، وستحصل المرة الثالثة كذلك إن شاء الله " .
- وقد كان وانتصر المسلمون في هذه المعركة الكبرى ( سنورد أخبارها في مقال على حدة بإذن الله )انتصارا مؤزرا هز أوروبا بأسرها فقد تم تدمير الحملة الصليبية الحاقدة تدميرا شاملا وتكبدت اسبانيا أفدح الخسائر في الأرواح والمعدات ، وكان شارلكان قد نجا بأعجوبة من خطر كبير ، وكان نتيجة الهزيمة أن شوهد شارلمان لأول مرة في حياته منهارا باكيا على الكارثة التي حلت به وكان يقول (فلتكن إرادتك يا رب ) وظل يكررها حتى فر منهزما عليه لعائن الله .
وقد خلد الشعر العربي هذا الحدث الذي قيل فيه
:
سلوا شارلكان كم رأى من جنودنا
فليس إلا هم من زواجر
فجهز أسطولا وجيشا عرمرما
ولكنه قد آب أوبة خاسر
... تلقى حسن أغا والي الجزائر ونائب خير الدين لقب باشا مكافأة له على ما قدمه من جهد ، وما بذله من تضحية ، وما أظهره من كفاءة في إدارته للبلاد وإحباطه للهجمة الصليبية التي قادها شارل الخامس والتي كان له فضل لا ينكر في إدارة حربا .
لله دره من مجاهد
لله دره من بطل
دافع عن ثغر الإسلام بعزة وقوة وإباء وتضحية وفداء
رحمه الله هو وجميع أبطال وشهداء المسلمين
الموقف السادس خير الدين بربروس
... في عام ( 1543م ) كان ( فرنسوا الأول ) ملك فرنسا في حرب مع ( شارل كوينت ) ملك إسبانيا ، ونتيجة الهزائم المتتالية التي منيت بها فرنسا أمام إسبانيا اضطرت إلى الاستنجاد بالدولة العثمانية لتقديم بعض الدعم والمساعدة إليها خصوصا وأن السلطان ( سليمان القانوني ) كان يحارب ( شارل كوينت ) ملك إسبانيا برا في أوروبا ، وبحرا على يد ( خير الدين بربروس ) .
السلطان سليمان القانوني ... على إثر ذلك قام السلطان سليمان القانوني بتكليف ( خير الدين بربروس ) بصفته القائد العام للبحرية العثمانية بمهاجمة ممتلكات إسبانيا في إيطاليا ودعم الفرنسيين وتقديم كل مساعدة ممكنة لهم ، فقام ( خير الدين ) بالعديد من الغارات المتتابعة والناجحة وحدث فيها موقف استوقفني يبرز ويوضح قطوف من عزة المسلمين. .
* وحش وحوش البحار ( خير الدين بربروس ) & السفير الفرنسي *
... غادر ( خير الدين ) على رأس الأسطول العثماني استانبول في ( 28 مايو 1543م ) منطلقا لتنفيذ المهمة التي كلفه بها السلطان ( سليمان القانوني ) فوصل إلى مضيق ( ماسينا ) في ( 20 يونيو 1543م ) فأخضع مدينتا مسينا وروجيتو بـ ( صقلية وإيطاليا ) الواقعتان على ضفة المضيق دون مقاومة ، ثم استولى على قلعة ( جيتا ) الواقعة بين نابولي وروما ، ثم احتل ميناء ( أوسيتا ) الواقع على مصب نهر ( تيفير ) والذي يبعد عن روما 15 كيلومتر .
... أراد بربروس الدخول إلى روما وإجراء عرض للأسطول العثماني الإسلامي بها ( من باب قوله تعالى : ترهبون به عدو الله وعدوكم " ) ، فلما علم السفير الفرنسي بذلك وكان مرافقا للأسطول ، خر على قدميه وأخذ يتوسل إليه ويترجاه ألا يفعل ، إذ إن ذلك لا يساعد فرنسا ولكنه قد يستثير البابا ويحمله على الحكم بالحرمان على مليكه ( يقصد فرنسوا الأول ) .
خير الدين بربروس
الله أكبر والعزة للإسلام يا للإسلام لو أن له رجال سفير فرنسا يخر جاثيا على ركبتيه أمام رعب البحر المتوسط الذي أرعب أوروبا الصليبية طوال سنين عمره ويترجاه ويتوسل إليه الا يدخل مدينة البابا ليرى البابا الحاقد ومن خلفه الكاثوليك الجاحدون قوة الإسلام والمسلمين وعز الموحدين جزى الله عنا وعن الإسلام خيرا أبناء يعقوب ( عروج – إسحاق – محمد إلياس ) و أسطورة البحر المتوسط والبحرية الإسلامية بأسرها ( خير الدين بربروسة ) .
الموقف الأخير إعصار البحر الدامي قلج علي العثماني & السفير الإنجليزي
على الرغم من أن إسبانيا أدركت بعد حرب عثمانية دموية شديدة دامت 65 سنة أنها فقدت المغرب وأنها سوف لا تتمكن من جعل المغرب أمريكا لاتينية ، إلا أنها استمرت في تسلطها على جميع الأماكن ، تسعى من ناحية لإفناء العرب المسلمين من رعاياها بأنواع التعذيب التي لا يصدقها العقل ، وتتسلط من ناحية أخرى على فرنسا التي ضعفت بسبب دخولها في النزاع الكاثوليكي – البروتستانتي . وآسى فيليب الثاني نفسه بأخذه ملكية البرتغال على عاتقه . لكنه لم يقنع ، ذهب إلى حد التفكير في الاستيلاء على انجلترا . ... لم يكن ذلك عسيرا بسبب كون هولندا وبلجيكا مستعمرتين إسبانيتين . اضطرب الديوان الهاميوني . كان قد أنقذ فرنسا من براثن ( شارل كوينت ) ، والآن سيضع كافة إمكاناته في المساعدة لإنقاذ إنجلترا من براثن ابنه . فكانت العديد من المواقف التي تبرز وتوضح قطوف من عزة المسلمين. .
* دخول انجلترا تحت الحماية العثمانية *
... طلبت الملكة ( اليزابث ) في رسالتها إلى السلطان ( مراد الثالث ) مساعدته ضد الكاثوليك الذين سمتهم " عبدة الأصنام " وذكرت أن عبادة التصاوير في المذهب البروتستانتي ممنوعة كما في الدين الإسلامي ، فكتب السلطان إليها في خطابه الذي حرره سنة ( 1580م ) للملكة : " وأنتم كذلك عليكم بالطاعة والانقياد للباب العالي " ووعدها بالمساعدة المالية والعسكرية . ... لم تكتف ملكة انجلترا بهذا الخطاب وقامت بإرسال العديد من الخطابات تطلب فيها المساعدة إلى الوزراء العظام ( سنان باشا – سيواش باشا ) ، وناظر البحرية ( قلج علي باشا ) .
* السفير الإنجليزي يقبل يد ( قلج علي )قائد الأسطول العثماني من اجل مساعدته لانجلترا *
أمير البحار قلج علي
- زار السفير الإنجليزي ( سير ويليام هوربورن ) قلج علي في مقامه في سفينة الأميرالية ( 16 ابريل 1584م ) ، وقبل يد قائد القوات البحرية وسلمه كتاب الملكة . ( يورد السفير في تقريره السياسي تعجبه من طلاء سفينته الباشا من الخارج والداخل بطلاء الذهب ) أجابه الباشا بأنه سوف يقدم لانجلترا المساعدة القصوى التي يعينها الديوان .
الله أكبر والعزة للإسلاميا للإسلام لو أن له رجالسفير إنجلترا يخر مقبلا يد الرجل الذي نكل بأساطيل أوروبا في كل مكان وفعل بالأسبان الأفاعيل ويطلب منه مساعدة الأسطول العثماني للتصدي للأسطول الأسبانيجزى الله عنا وعن الإسلام خيرا أبناء يعقوب ( عروج – إسحاق – محمد إلياس ) و أسطورة البحر المتوسط والبحرية الإسلامية بأسرها ( خير الدين بربروسة ) ، واحد أنبغ , أهم تلاميذ مدرسته( الإعصار الدامي ... قلج علي العثماني ) .
المصدر تاريخ الدوله العثمانيه
الباب الثاني قصَّة الفتنة للدكتور راغب السرجاني
للتحميل الحجم 732 كيلو بايت http://www.sheekh-3arb.info/islam/Library/books/islamic-books/Alfetnah.rar
الباب الثالث نساء في التاريخ الاسلامي
*نساء النبي امهات المؤمنين* السيدة خديجة رضي الله عنها
خديجة أم المؤمنين وسيدة نساء العالمين في زمانها أم القاسم ابنة خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب
القرشية الأسدية أم أولاد رسول الله صلي الله عليه وسلم وأول من آمن به وصدقه قبل كل أحد وثبتت جأشه ومضت به إلى ابن عمها ورقة
ومناقبها جمة وهي ممن كمل من النساء كانت عاقلة جليلة دينة مصونة كريمة من أهل الجنة وكان النبي صلي الله عليه
وسلم يثني عليها ويفضلها على سائر أمهات المؤمنين ويبالغ في تعظيمها بحيث إن عائشة كانت تقول ما غرت من امرأة ما غرت من خديجة من كثرة ذكر النبي صلي الله
عليه وسلم لها ومن كرامتها عليه صلي الله عليه وسلم أنها لم يتزوج امرأة قبلها وجاءه منها عدة أولاد ولم يتزوج عليها قط ولا تسرى إلى أن قضت نحبها فوجد لفقدها فإنها كانت نعم القرين وكانت تنفق عليه من مالها ويتجر
هو لها وقد أمره الله أن يبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب الواقدي حدثنا ابن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن عكرمة عن ابن عباس وابن أبي الزناد عن هشام وروي عن جبير بن مطعم أن عم خديجة عمرو
بن أسد زوجها بالنبي صلي الله عليه وسلم وأن أباها مات قبل الفجار ثم قال الواقدي هذا المجتمع عليه عند أصحابنا ليس بينهم اختلاف . كانت خديجة تدعى في الجاهلية الطاهرة وأمها هي فاطمة بنت زائدةالعامرية كانت خديجة أولا تحت أبي هالة بن زرارة التميمي ثم خلف عليها بعده
عتيق بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ثم بعده النبي صلي الله عليه وسلم فبنى بها وله خمس وعشرون سنة وكانت أسن منه بخمس عشرة سنة عن عائشة أن
خديجة توفيت قبل أن تفرض الصلاة وقيل توفيت في رمضان ودفنت بالحجون عن خمس وستين سنة وقال مروان بن معاوية عن وائل بن داود عن عبد الله البهي قال
قالت عائشة كان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا ذكر خديجة لم يكد يسأم من ثناء عليها واستغفار لها فذكرها يوما فحملتني الغيرة فقلت لقد عوضك الله من كبيرة
السن قال فرأيته غضب غضبا أسقطت في خلدي وقلت في نفسي اللهم إن أذهبت غضب رسولك عني لم أعد أذكرها بسوء فلما رأى النبي صلي الله عليه وسلم ما
لقيت قال كيف قلت والله لقد آمنت بي إذ كذبني الناس وآوتني إذ رفضني الناس ورزقت منها الولد وحرمتموه مني قالت فغدا وراح علي بها شهرا قال الواقدي خرجوا من شعب بني هاشم قبل الهجرة بثلاث سنين فتوفي أبو
طالب وقبله خديجة بشهر وخمسة أيام وقال الحاكم ماتت بعد أبي طالب بثلاثة أيام هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة مما كنت
أسمع من ذكر رسول الله صلي الله عليه وسلم لها وما تزوجني إلا بعد موتها بثلاث سنين ولقد أمره ربه أن يبشرها ببيت في الجنة من قصب .
وقال ثابت، عن أنس: " خير نساء العالمين مريم، وآسية، وخديجة ينت خويلد، وفاطمة .
*سودة أم المؤمنين *
بنت زمعة بن قيس القرشية العامرية. وهي أول من تزوج بها النبي صلى الله عليه وسلم بعد خديجة، وانفردت به نحوا من ثلاث سنين أو أكثر، حتى دخل بعائشة. وكانت سيدة جليلة نبيلة . وكانت أولا عند السكران بن عمرو، أخي سهيل بن عمرو العامري .
وهي التي وهبت يومها لعائشة رعاية لقلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت قد فركت، رضي الله عنها . لها أحاديث. وخرج لها البخاري. حدث عنها: ابن عباس، ويحيى بن عبد الله الانصاري. هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: ما رأيت امرأة أحب إلي أن أكون في مسلاخها من سودة، من امرأة، فيها حدة، فلما كبرت جعلت يومها من النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة . توفيت في آخر خلافة عمر بالمدينة.
*عائشة أم المؤمنين *
بنت الامام الصديق الاكبر، خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة، بن كعب بن لؤي ; القرشية التيمية، المكية، النبوية، أم المؤمنين، زوجة النبي صلى الله عليه وسلم، أفقه نساء الامة على الاطلاق. وأمها هي أم رومان بنت عامر بن عويمر، بن عبد شمس، بن عتاب ابن أذينة الكنانية. هاجر بعائشة أبواها، وتزوجها نبي الله قبل مهاجره بعد وفاة الصديقة خديجة بنت خويلد، وذلك قبل الهجرة ببضعة عشر شهرا، وقيل: بعامين. ودخل بها في شوال سنة اثنتين، منصرفه عليه الصلاة والسلام من غزوة بدر، وهي ابنة تسع. فروت عنه علماء كثيرا طيبا مباركا فيه. وعن أبيها. مسند عائشة يبلغ ألفين ومئتين وعشرة أحاديث. اتفق لها البخاري ومسلم على مئة وأربعة وسبعين حديثا، وانفرد البخاري بأربعة وخمسين، وانفرد مسلم بتسعة وستين. وعائشة ممن ولد في الاسلام، وهي أصغر من فاطمة بثماني سنين. وكانت تقول: لم أعقل أبوي إلا وهما يدينان الدين. يقال لها: الحميراء. ولم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم بكرا غيرها، ولا أحب امرأة حبها. ولا أعلم في أمه محمد صلى الله عليه وسلم، بل ولا في النساء مطلقا، أمرأة أعلم منها. وذهب بعض العلماء إلى أنها زوجة نبينا صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة، فهل فوق ذلك مفخر. قال عطاء بن أبي رباح: كانت عائشة أفقه الناس، وأحسن الناس رأيا في العامة. وقال الزهري لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء، لكان علم عائشة أفضل .
وفي " المستدرك " بإسناد صالح، عن أم سلمة: أنها لما سمعت الصرخة على عائشة، قالت: والله لقد كانت أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أباها .
*أم سلمة أم المؤمنين *
السيدة المحجبة، الطاهرة، هند بنت أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله ابن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة، المخزومية، بنت عم خالد بن الوليد، سيف الله ; وبنت عم أبي جهل بن هشام. من المهاجرات الاول. كانت قبل النبي صلى الله عليه وسلم عند أخيه من الرضاعة: أبي سلمة بن عبد الاسد المخزومي، الرجل الصالح. دخل بها النبي صلى الله عليه وسلم في سنة أربع من الهجرة. وكانت من أجمل النساء وأشرفهن نسبا. وكانت آخر من مات من أمهات المؤمنين. عمرت حتى بلغها مقتل الحسين، الشهيد، فوجمت لذلك، وغشي عليها، وحزنت عليه كثيرا. لم تلبث بعده إلا يسيرا، وانتقلت إلى الله. ولها أولاد صحابيون: عمر، وسلمة، وزينب. ولها جملة أحاديث.
*زينب أم المؤمنين *
بنت جحش بن رياب، وابنة عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم. أمها: أميمة بنت عبدالمطلب بن هاشم. وهي أخت حمنة، وأبي أحمد. من المهاجرات الاول. كانت عند زيد، مولى النبي صلى الله عليه وسلم. وهي التي يقول الله فيها: * (وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله. وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه. فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها) * [ الاحزاب: 37 ]. فزوجها الله تعالى بنبيه بنص كتابه، بلا ولي ولا شاهد. فكانت تفخر بذلك على أمهات المؤمنين، وتقول: زوجكن أهاليكن، وزوجني الله من فوق عرشه .
وفي رواية البخاري: كانت تقول: إن الله أنكحني في السماء . وكانت من سادة النساء، دينا وورعا وجودا ومعروفا، رضي الله عنها. وحديثها في الكتب الستة. روى عنها: ابن أخيها محمد بن عبد الله بن جحش، وأم المؤمنين أم حبيبة، وزينب بنت أبي سلمة، وأرسل عنها القاسم بن محمد. توفيت في سنة عشرين، وصلى عليها عمر.
*زينب أم المؤمنين *
بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله الهلالية. فتدعى أيضا: أم المساكين، لكثرة معروفها أيضا. قتل زوجها عبد الله بن جحش يوم أحد، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ; ولكن لم تمكث عنده إلا شهرين، أو أكثر، وتوفيت رضي الله عنها. وقيل: كانت أولا عند الطفيل بن الحارث. وما روت شيئا. وقال النسابة علي بن عبد العزيز الجرجاني: كانت عند الطفيل، ثم خلف عليها أخوه الشهيد: عبيدة بن الحارث المطلبي. وهي أخت أم المؤمنين ميمونة لامها.
*أم حبيبة أم المؤمنين *
السيدة المحجبة: رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي. مسندها خمسة وستون حديثا. واتفق لها البخاري ومسلم على حديثين، وتفرد مسلم بحديثين . وهي من بنات عم الرسول صلى الله عليه وسلم، ليس في أزواجه من هي أقرب نسبا إليه منها، ولا في نسائه من هي أكثر صداقا منها، ولا من تزوج بها وهي نائية الدار أبعد منها. عقد له صلى الله عليه وسلم عليها بالحبشة، وأصدقها عنه صاحب الحبشة أربع مئة دينار، وجهزها بأشياء. وقدمت دمشق زائرة أخاها. ويقال: قبرها بدمشق. وهذا لا شئ، بل قبرها بالمدينة. وإنما التي بمقبرة باب الصغير: أم سلمة أسماء بنت يزيد الانصارية.
*حفصة أم المؤمنين *
الستر الرفيع، بنت أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب. تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم بعد انقضاء عدتها من خنيس بن حذافة السهمي ، أحد المهاجرين، في سنة ثلاث من الهجرة. قالت عائشة: هي التي كانت تساميني من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم. وروي أن مولدها كان قبل المبعث بخمس سنين. فعلى هذا يكون دخول النبي صلى الله عليه وسلم بها ولها نحو من عشرين سنة. روت عنه عدة أحاديث. وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم، طلق حفصة تطليقة، ثم راجعها بأمر جبريل عليه السلام له بذلك، وقال: " إنها صوامة، قوامة، وهي زوجتك في الجنة " . توفيت حفصة سنة إحدى وأربعين عام الجماعة. وقيل: توفيت سنة خمس وأربعين بالمدينة، وصلى عليها والي المدينة مروان.
*صفية أم المؤمنين *
بنت حيي بن أخطب بن سعية، من سبط اللاوي بن نبي الله إسرائيل بن إسحاق بن إبراهيم، عليهم السلام. ثم من ذرية رسول الله هارون عليه السلام. تزوجها قبل إسلامها: سلام بن أبي الحقيق، ثم خلف عليها كنانة بن أبي الحقيق، وكانا من شعراء اليهود، فقتل كنانة يوم خيبر عنها، وسبيت، وصارت في سهم دحية الكلبي ; فقيل للنبي صلى الله عليه وسلم عنها ; وأنها لا ينبغي أن تكون إلا لك. فأخذها من دحية، وعوضه عنها سبعة أرؤس . ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم لما طهرت، تزوجها، وجعل عتقها صداقها .
وكانت شريفة عاقلة، ذات حسب، وجمال، ودين. رضي الله عنها.
قيل: توفيت سنة ست وثلاثين، وقيل: توفيت سنة خمسين وكانت صفية ذات حلم، ووقار.
*ميمونة أم المؤمنين *
بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال ابن عامر بن صعصعة، الهلالية. زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وأخت أم الفضل زوجة العباس، وخالة خالد بن الوليد، وخالة ابن عباس.
تزوجها أولا مسعود بن عمرو الثقفي قبيل الاسلام، ففارقها. وتزوجها أبورهم بن عبد العزي، فمات. فتزوج بها النبي صلى الله عليه وسلم في وقت فراغه من عمرة القضاء سنة سبع في ذي القعدة. وبنى بها بسرف أظنه المكان المعروف بأبي عروة. وكانت من سادات النساء. روت عدة أحاديث. وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم . قال مجاهد: كان اسمها برة، فسماها رسول الله: ميمونة
توفيت سنة إحدى وخمسين. رضي الله عنها. عن يزيد بن الاصم، قال: دفنا ميمونة بسرف في الظلة التي بنى بها فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد كانت حلقت في الحج. نزلت في قبرها، أنا وابن عباس . وعن عطاء: توفيت ميمونة بسرف، فخرجت مع ابن عباس إليها، فقال: إذا رفعتم نعشها، فلا تزلزلوها، ولا تزعزعوها . وقيل: توفيت بمكة، فحملت على الاعناق بأمر ابن عباس إلى سرف، وقال: ارفقوا بها ; فإنها أمكم
*جويرية أم المؤمنين *
بنت الحارث بن أبي ضرار المصطلقية. سبيت يوم غزوة المر يسيع في السنة الخامسة وكان اسمها: برة، فغير . وكانت من أجمل النساء. أتت النبي تطلب منه إعانة في فكاك نفسها، فقال: " أو خير من ذلك ؟ أتزوجك " فأسلمت، وتزوج بها ; وأطلق لها الاسارى من قومها . وكان أبوها سيدا مطاعا. وعن جويرية، قالت: تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا بنت عشرين سنة.
فما أعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها توفيت أم المؤمنين جويرية في سنة خمسين . وقيل: توفيت سنة ست وخمسين، رضي الله عنها .
*مارية القبطيـة*
فهي جارية أهداها المقوقس حاكم مصر للرسول وقد اتخذت مكانتها بين زوجات الرسول وولدت له ابراهيــم عليه السلام.
**فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ** **********************
سيدة نساء العالمين في زمانها البضعة النبوية، والجهة المصطفوية، أم أبيها ، بنت سيد الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي القاسم محمد بن عبد الله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشية الهاشمية، وأم الحسنين. مولدها قبل المبعث بقليل. وتزوجها الامام علي بن أبي طالب في ذي القعدة، أو قبيلة، من سنة اثنتين بعد وقعة بدر. وقال ابن عبد البر: دخل بها بعد وقعة أحد . فولدت له الحسن، والحسين، ومحسنا، وأم كلثوم، وزينب. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحبها ويكرمها ويسر إليها. وقد غضب لها النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغه أن أبا الحسن هم بما رآه سائغا من خطبة بنت أبي جهل، فقال: " والله لا تجتمع بنت نبي الله وبنت عدوالله، وإنما فاطمة بضعة مني، يريبني ما رابها، ويؤذيني ما آذاها " فترك علي الخطبة رعاية لها. فما تزوج عليها ولا تسرى. فلما توفيت تزوج وتسرى، رضي الله عنهما.
ولما توفي النبي صلى الله عليه وسلم حزنت عليه، وبكته، وقالت: يا أبتاه ! إلى جبريل ننعاه ! يا أبتاه ! أجاب ربا دعاه ! يا أبتاه ! جنة الفردوس مأواه ! وقالت بعد دفنه: يا أنس، كيف طابت أنفسكم أن تحثوا التراب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ! . وقد قال لها في مرضه: إني مقبوض في مرضي هذا. فبكت. وأخبرها أنها أول أهله لحوقا به، وأنها سيدة نساء هذه الامة. فضحكت، وكتمت ذلك. فلما توفي صلى الله عليه وسلم، سألتها عائشة. فحدثتها بما أسر إليها . وقالت عائشة رضي الله عنها: جاءت فاطمة تمشي ما تخطئ مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقام إليها وقال: " مرحبا بابنتي " .
ولما توفي أبوها تعلقت آمالها بميراثه، وجاءت تطلب ذلك من أبي بكر الصديق. فحدثها أنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " لا نورث، ما تركنا صدقة " فوجدت عليه، ثم تعللت . روى إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، قال: لما مرضت فاطمة، أتى أبو بكر فاستأذن، فقال علي: يا فاطمة، هذا أبو بكر يستأذن عليك. فقالت: أتحب أن آذن له. قال: نعم. - قلت: عملت السنة رضي الله عنها، فلم تأذن في بيت زوجها إلا بأمره - قال: فأذنت له. فدخل عليها يترضاها، وقال: والله ما تركت الدار والمال والاهل والعشيرة إلا ابتغاء مرضاة الله ورسوله ومرضاتكم أهل البيت. قال: ثم ترضاها حتى رضيت . وكانت أصغر من زينب، زوجة أبي العاص بن الربيع ; ومن رقية ; زوجة عثمان بن عفان. وقد انقطع نسب النبي صلى الله عليه وسلم إلا من قبل فاطمة ; لان أمامة بنت زينب، التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يحملها في صلاته ، تزوجت بعلي ابن أبي طالب، ثم من بعده بالمغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب الهاشمي، وله رؤية، فجاءها منه أولاد. قال الزبير بن بكار: انقرض عقب زينب. وصح أن النبي صلى الله عليه وسلم جلل فاطمة وزوجها وابنيهما بكساء، وقال: " اللهم هؤلاء أهل بيتي، اللهم فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا " . أحمد بن حنبل: حدثنا تليد بن سليمان: حدثنا أبو الجحاف، عن أبي حازم، عن أبي هريرة: نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي وفاطمة والحسن والحسين، فقال: " أنا حرب لمن حاربكم، سلم لمن سالمكم " .
*فضا ئلها رضي الله عنها* ***********************
ومناقبها غزيرة. وكانت صابرة دينة خيرة صينة قانعة شاكرة لله. عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " فاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم بنت عمران "
عن ابن عباس: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم، وآسية " . عن عائشة أم المؤمنين قالت: ما رأيت أحدا كان أشبه كلاما وحديثا برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة، وكانت إذا دخلت عليه قالم إليها، فقبلها، ورحب بها، وكذلك كانت هي تصنع به . عن مسروق: حدثتني عائشة، قالت: كنا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اجتمعنا عنده، لم يغادر منهن واحدة. فجاءت فاطمة تمشي ما تخطى مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما رآها، رحب بها، قال: " مرحبا بابنتي ". ثم أقعدها عن يمينه أو عن يساره. ثم سارها، فبكت ; ثم سارها الثانية، فضحكت. فلما قام، قلت لها: خصك رسول الله بالسر وأنت تبكين، عزمت عليك بمالي عليك من حق، لما أخبرتني مم ضحكت ؟ ومم [ بكيت ؟ ] قالت: ما كنت لافشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما توفي، قلت لها: عزمت عليك بمالي عليك من حق لما أخبرتني. قالت: أما الآن فنعم، في المرة الاولى حدثني " أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل سنة مرة، وأنه عارضني العام في هذه السنة مرتين، وأني لا أحسب ذلك إلا عند اقتراب أجلي، فاتقي الله واصبري، فنعم السلف لك أنا ". فبكيت. فلما رأى جزعي، قال: " أما ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين، أو سيدة نساء هذه الامة " ؟ قالت: فضحكت.
عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: كان أحب النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة، ومن الرجال علي .
*وفاتها* *****************
قال سعد بن عفير: ماتت ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة إحدى عشرة. وهي بنت سبع وعشرين سنة أو نحوها، ودفنت ليلا. وروى يزيد بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، قال: مكثت فاطمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر وهي تذوب. وقال أبو جعفر الباقر: ماتت بعد أبيها بثلاثة أشهر.
وعن عمارة بن مهاجر، عن أم جعفر: أن فاطمة قالت لاسماء بنت عميس: إني أستقبح ما يصنع بالنساء، يطرح على المرأة الثوب، فيصفها . قالت: يا ابنة رسول الله، ألا أريك شيئا رأيته بالحبشة ؟ فدعت بجرائد رطبة فحنتها، ثم طرحت عليها ثوبا فصنعت النعش، فلما رأته، قالت: سترك الله. قال: فما زالت النعوش تصنع بعدها.
فقالت فاطمة: ما أحسن هذا وأجملة ! إذا مت فغسليني أنت وعلي، ولا يدخلن أحد علي.
عن الشعبي، قال: جاء أبو بكر إلى فاطمة حين مرضت، فاستأذن. فأذنت له. فاعتذر إليها، وكلمها. فرضيت عنه . وعاشت أربعا أو خمسا وعشرين سنة.
فهل وعي الروافض قبح الله وجوههم
المصادر
سير الاعلام الامام الذهبي الطبقات الكبري بن سعد تاريخ الاسلام الامام الذهبي اسد الغابة - الاصابة بن حجر تاريخ الفسوي فتح الباري بن حجر صحيح البخاري صحيح مسلم المستدرك للحاكم مجمع الزوائد للهيثمي مسند الامام بن حنبل
الباب الثالث برنامج زمان العزه للدكتور صفوت حجازي 20 حلقه
مجموعة الحلقات الاولي http://www.archive.org/details/zaman-al-3ez7_2
المجموعه الثانيه http://www.archive.org/details/zaman-al-3ez7-4
المجموعه الرابعه http://www.archive.org/details/zaman-al-3ez7-4
المجموعه الخامسه http://www.archive.org/details/zaman_el_3eza_5
مصدر الحلقات الطريق الي الله
لسه هنكمل بفضل الله
عدل سابقا من قبل د/تامر في الثلاثاء سبتمبر 07, 2010 11:57 am عدل 3 مرات | |
|
د/تامر عضو ذهبى
العمر : ليس ضروري الدولة : مصر التوقيع : عدد المساهمات : 562 نقاط : 914 تاريخ التسجيل : 29/08/2010 العمل/الترفيه : أخصائي الحميات وأمراض الباطنه المزاج : الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه تعاليق : لا اله الا الله محمد رسول الله
| موضوع: رد: أمجاد نفخر بها من عزه المسلمين الثلاثاء سبتمبر 07, 2010 11:30 am | |
| الباب الرابع سلـوا عـنـا دراكـولا ؟
إخواني لا تستغربوا من الذي قرأتموه دراكولا ، الكلمة واضحة هي بذاتها ، بما تحمله من معاني تتبادر إلى أذهاننا ، مصاص الدماء الذي خلدت سيرته عبر الأفلام السينمائية طوال القرن الفائت .
عند ذكر اسم دراكولا أو ( الكونت فلاد ) أمام أي شخص يتبادر إلى ذهنه أسطورة دراكولا مصاص الدماء الذي يمص دماء ضحاياه ليلا ، ويمكنه التحول إلى خفاش وإلى ذئب ... الـــــــــــــــــــــــــــخ كل هذه ترهات و ( شغل سيما ) ولكن الحقيقة أن دراكولا شخصية حقيقة بالفعل عاشت في رومانيا ، وكان أميرا ، وكان مصاص للدماء ولكن من خلال قتله الأبرياء وتعذيبهم بدون أي رحمة ولا شفقة والتلذذ بمنظرهم وهم يتألمون قبل أن يموتوا ، ولكن الحقيقة الكبرى التي أخفاها الغرب الصليبي عنا هي ( أن دراكولا الذين يعتبرونه بطل قومي في رومانيا ، وأنه منقذ أوروبا الصليبية من هجمات وفتوحات المسلمين العثمانيون ، ما هو إلا مجرد جبار من الجبابرة الذين أذلهم الله على أيدي المسلمين وتم تأديبه وتشريده وجعله عبرة لمن يعتبر على أيدي المسلمين ) وفيما يلي القصة الحقيقية لمصاص الدماء دراكولا ( تأليف ومونتاج وبطولة وإخراج / المسلمين العثمانيين الأبطال الذين حموا الإسلام والمسلمين لـ600 سنة ووقفوا كالغصة المؤلمة في حلوق نصار أوروبا والرافضة الزنادقة واليهود الملاعين وجميع أعداء الدين ) .
- البداية كانت في رومانيا –
- تقع الأفلاق والبغدان " Walachia and Moldavia " الرومانيتين شمال نهر الدانوب ، تحيطها ثلاث دول كبيرة ( بولندا – المجر – الدولة العثمانية ) ، فكانتا بحكم الموقع الجغرافي الذي تشغلانه تحالفان هذه الدولة تارة وتلك تارة أخرى حسب ما يتراءى لهما ، وحسب ما توحي به الظروف ، كما أنهما كانتا لا تكفان عن الخصام فيما بينهما .
- كان أول اتصال للعثمانيين بهذه البلاد في عهد السلطان بايزيد الأول سنة ( 1393م ) حيث قام بإخضاع ولاشيا لسلطان العثمانيين في عهد أميرها ( مركيا الأول )- الكبير - عقابا على تكاتفها مع الصرب في محاولة استرداد أدرنة من العثمانيين واشتراكها في معركة كوسوفو إلى جانب النصارى سنة (1389م) - وعندما نشبت معركة نيقوبولس سنة ( 1396م ) قاتل مركيا إلى جانب النصارى، ثم أعلن استقلاله بها بعد الهزيمة التي لحقت ببايزيد في أنقرة سنة ( 1402م ) .
- ولكن السلطان محمد الأول ( 1313م – 1421م ) بعد أن استتب له الأمر ، اخضع ولاشيا مرة أخرى سنة ( 1416م ) ، وصارت تدفع له الجزية . ومنذ ذلك الوقت وجد مركيا وخلفاؤه أنفسهم مرتبطين بعجلة التبعية للعثمانيين . ، وقد اخضع الأفلاق الجنوبية ، لسيادة العثمانيين في نهاية القرن الـ14م . ومنذ هذا الوقت أصبحت هذه الإمارة حليفا للعثمانيين تدفع لهم جزية سنوية .
* من هو دراكولا *
-دراكولا هو الأمير الروماني فلاد تيبيس ( فلاد الرابع )، ويعني لقبه الشهير ابن الشيطان .
- ولد (فلاد تيبيس) في رومانيا في شهر نوفمبر 1431م ب مدينة ( سيغيوشوارا ) .
- وفي نفس العام, قام ملك المجر ( سيجيسموند ) بتعيين والده (دراكول) كحاكم عسكري لـــــ ترانسلفانيا ( الفلاخ بالتركية ) .
- يعتبر فلاد تيبيس ( فلاد الرابع ) بطلاً قومياً في رومانيا لنجاحه في احتواء الاجتياح العثماني لأوروبا ( مؤقتا ). حكم رومانيا بين عامي ١٤٥٦م و١٤٦٢م ، عرڧ بتعامله الوحشي مع المسئولين الفاسدين واللصوص ، وخصوصاً أعدائه .
- تم إطلاق اسم (دراكولا) عليه نسبة إلى والده (دراكول) حيث أن كلمة دراكولا تعني ( ابن الشيطان ) ، -- يعرف في المصادر التركية باسم ( قازقلي فويفودا ) أي - الأمير ذو الأوتاد ( المانياك ) - أي المجنون - ، سمي أيضا بـــــ ( المخوزق ) لأنه أول من استعمل الخازوق كوسيلة للإعدام وسماه المجريون ( بالسفاح ) .
* دراكولا الأب & السلطان مراد الثاني *
... في سنة ( 1433م ) اعترف أمير الفلاخ ( فلاد ) الملقب بلقب ( دراكول – أي الشيطان ) ( 1432م – 1446م ) بسيادة الدولة العثمانية ، تخلصا من حرب كان لا يساوره الشك أبدا في خطورة نتائجها عليه . غير أن هذا الخضوع لم يكن إلا ظاهريا ومؤقتا ، إذ لم يلبث أن انضم إلى أمير الصرب بناء على تحريض ملك المجر ، وأعلنا الحرب على السلطان مراد الثاني ، فحاربهما السلطان ، وانتصر عليهما ، ثم سار إلى بلاد المجر ، فخرب كثيرا من مدنها ، وعاد منها في سنة ( 828هـ - 1438م ) وقد دفع أمامه حوالي 70 ألف من الأسرى .
السلطان مراد الثانى رحمه الله
... كان من نتيجة هذا الأمر أن أخذ السلطان مراد الثاني ولدين من أولاد ( دراكول الأب ) كرهائن عنده في قصره ( فلاد تيبس – راؤول / رادو الوسيم ) حتى يضمن ولاء أمير الفلاخ للدولة العثمانية .
... في عام 1447م أطلق الأتراك سراح ( فلاد الابن ) بعد مقتل أبيه وأخيه الأكبر وظل أخيه ( راؤول ) يتربى في كنف السلطان محمد الفاتح .
... لم تمض عدة سنوات حتى تمكن ( دراكولا ) في عام 1456م من استعادة ملك أبيه بمساعدة العثمانيين، ولكنه سرعان ما غلبت عليه الروح الصليبية الحاقدة على الإسلام وأهله فبدأ الاحتكاك بالدولة العثمانية والسلطان ( الفاتح رحمه الله ) ، مما جعل هذا إيذانا بنهايته .
السلطان مراد الثانى يباشر تدريباته العسكرية بنفسه رحمه الله
* دراكولا الابن & السلطان محمد الفاتح *
... في عام ( 866هـ - 1462م ) قام الفاتح بفتح مدينة ( أمستاريس ) الخاضعة للجنويين ، ثم تلاها فتحه لمدينة ( سينوب ) ، ومدينة ( طرابزون ) التي دخلها بدون مقاومة شديدة ، وقبض على ملكها وأولاده وزوجته وأرسلهم إلى العاصمة ( إسلام بول – القسطنطينية ) .
... عندما عاد السلطان محمد إلى عاصمة ملكه علم بأن أمير الفلاخ ( دراكولا الابن ) قد ارتكب ، بحق المسلمين في بلاده من التجار وغير التجار ، فظائع رهيبة من قتل وسبي ونهب للأموال ، فأسرع السلطان محمد لقيادة جيشه وسار به لتأديب هذا المتمرد .
مسجد آيا صوفيا
... لما اقترب من حدود إقليم الفلاخ ( رومانيا ) ، أرسل ( دراكولا ) وفدا عرض على السلطان محمد الخضوع ، ودفع جزية سنوية قدرها عشرة آلاف دوكا ، والالتزام بكافة الشروط التي نصت عليها معاهدة سنة ( 1393م ) ، والتي كانت قد أبرمت بين أمير الفلاخ إذ ذاك وبين السلطان بايزيد ، فقبل السلطان محمد ، وعاد بجيوشه .
... ولكن سرعان ما تبين أن العرض الذي تقدم به ( دراكولا ) إلى السلطان محمد لم يكن إلا وسيلة لكسب الوقت ، وإكمال استعداداته القتالية ، وتنسيق التعاون بينه وبين ملك المجر لحرب المسلمين .وعلم السلطان محمد باتفاق ( دراكولا ) وملك المجر على حربه ، فأرسل مندوبين من قبله لاستيضاح حقيقة الموقف ، فما كان من ( دراكولا ) إلا أن ألقى القبض عليهما ، وقتلهما بوضعهما على عمود خشبي محدد ( خازوق ) ، وأغار بعدها على بلاد بلغاريا التابعة للدولة العثمانية فقتل وسبى ونهب وعاث في البلاد فسادا ، وعاد ومعه خمسة وعشرون ألف أسير من المسلمين . فأرسل إليه السلطان محمد يدعوه إلى الطاعة ، وإخلاء سبيل الأسرى ، فلما مثل الرسل أمام ( دراكولا ) أمرهم برفع عمائمهم لتعظيمه . وعند رفضهم طلبه المخالف لتقاليدهم ، أمر بأن تسمر عمائمهم على رؤوسهم بمسامير من الحديد .
* الفاتح يفتح رومانيا ويضمها إلى الدولة العثمانية *
.... ثار غضب السلطان محمد عندما علم بما ارتكبه ( دراكولا ) من الجرائم ، وما أقدم عليه من الانتهاكات ، فتولى على الفور قيادة جيش من مائة وخمسين ألف مقاتل ، وسار لتأديب هذا الشقي الظلوم المجرم ، ووصل بسرعة إلى مدينة ( بوخارست – عاصمة رومانيا الحالية ) فمزق جيش( دراكولا ) وهزمه ، لكنه لم يتمكن من إلقاء القبض عليه لتوقيع العقاب العادل عليه ، جزاء ما ارتكبه من الفظائع والأعمال الوحشية ، وذلك بسبب هروبه والتجائٍه إلى ملك المجر . وتابع السلطان محمد طريقه لدخول ( بوخارست ) فوجد حول المدينة جثث الأسرى المسلمين الذين اقتادهم ( دراكولا ) من بلاد بلغاريا ، وقتلهم عن آخرهم بمن فيهم من الشيوخ والنساء والأطفال . ودخل السلطان محمد ( بوخارست ) حيث عمل فيها على تنصيب ( راؤول -رادو الوسيم ) أخي ( دراكولا ) ، والذي كان قد نشأ في كنف السلطان محمد منذ نعومة أظفاره ، فعرفه عن قرب ، ووثق به ، وولاه إمارة ( الفلاخ ) التي أصبحت اعتبارا من هذا التاريخ ولاية عثمانية .
المدفع السلطانى الذى أمر محمد الفاتح ييناءه , واستعمل فيما بعد كقوة ضاربة فى الجيوش العثمانية ضد النصارى
* نهاية دراكولا *
- ظل ( دراكولا) في المجر 15 سنة ( ذكرت بعض المصادر أنه ظل أسيرا عند ملك المجر – وقيل انه تزوج من العائلة المالكة هناك ) .
- في عام 1476م استطاع ( دراكولا الابن ) أن يجمع جيشا لبدء حرب استرداد لملكه وملك أبيه ، وتشير بعض المصادر إلى أنه هزم وقتل على يد العثمانيين وقيل في مصادر أخرى أنه قتل على يد أحد أتباعه وكان ذلك في عام ( 1476م ) وطيف برأسه في البلاد ليعلم القاسي والداني بنهاية هذا الشقي .
فلاد دراكيولا على كرسيه
المصادر والمراجع :
1- الفاتح القائد . ( بسام العسلي ) طــ دار النفائس ( الطبعة الأولى / 1406هـ - 1986م ) ( صـ63 ، 85-86 ) .
2- تاريخ الدولة العثمانية في العصور الوسطى . ( د/ محمود محمد الحويري ) طـ المكتب المصري لتوزيع المطبوعات ( الطبعة الأولى / 2002م ) ( صـ170 – 171 ) .
3- العثمانيون في التاريخ والحضارة . ( د / محمد حرب ) طـ دار القلم دمشق ( الطبعة الثانية / 1419هـ - 1999م ) ( صـ86 – 87 ) .
تم بحمد الله تحياتي
| |
|
أبو الروض عضو ذهبى
العمر : بيد الله الدولة : اليمن التوقيع : عدد المساهمات : 1389 نقاط : 1958 تاريخ التسجيل : 04/02/2010
| موضوع: رد: أمجاد نفخر بها من عزه المسلمين الثلاثاء سبتمبر 07, 2010 8:20 pm | |
| اخي الحبيب
تاااامر
انت مبدع
بكل ما تطرحه
فسلمت اناملكـ على النقل المعبر
وفقكـ الله لكل خير
تقبل مروري
وخالص المحبة والتقدير
| |
|
د/تامر عضو ذهبى
العمر : ليس ضروري الدولة : مصر التوقيع : عدد المساهمات : 562 نقاط : 914 تاريخ التسجيل : 29/08/2010 العمل/الترفيه : أخصائي الحميات وأمراض الباطنه المزاج : الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه تعاليق : لا اله الا الله محمد رسول الله
| |