عن أسباب جرائم العنف

كثرت في الفترة الأخيرة جرائم العنف الأسري وجرائم البلطجة بصورة غير مسبوقة في المجتمع وبين جميع طبقاته المتعلمة منها والغير متعلمة، وتجد في هذه الجرائم أن مرتكبوها يظهرون قدرا كبيرا من العنف والبشاعة في ارتكابهم لها.

فتجد ابنا قتل أباه وهو يصلي بالمسجد لرفض الأب اقراض الابن مالا ليتزوج به، وتجد أما وعشيقها تخلصوا من ابنتها بضربها حتى الموت وذلك لأن البنت تبكي كثيرا، وزوجة تشترك مع عشيقها لتقتل زوجها ليخلو لها الجو مع عشيقها، والعشرات من نوعية هذه الجرائم التي تجرد مرتكبوها من كل القيم والمبادئ والأخلاق.

وتجد جرائم البلطجة بالشوارع كثرت بشدة في الفترة الأخيرة من عشرة كلاب يقوموا بخطف سيدة من بيتها أمام شارعا كاملا تحت تهديد السلاح ويغتصبوها ويقتلوها بعد ذلك، و يذبح خمسة عشرة بلطجيا رجلا واحد وهو يصلي التراويح بالمسجد وهو ساجد أخذا للثأر مع تهديد كل من بالمسجد أو بالشارع المقابل للمسجد بالقتل إذا تدخلوا وأنقذوا الرجل المذبوح.

فما أسباب تفشي العنف في الأسرة والشارع بهذه الصورة بمجتمعنا؟؟

ستجد أن لكل نوعية من هذه الجرائم لها أسبابها فجرائم العنف والقتل الأسري أسبابها كثيرة ولكن أهم الأسباب هو غياب الوازع الديني وغياب الأخلاق فلو كان هناك وازع ديني لدى مرتكبي هذه الجرائم فما كان الابن أقدم على قتل أبيه لأن الوازع الديني سيحضه على بر واحترام الوالدين، وما كانت الأم أقدمت على قتل ابنتها لأن الوازع الديني سيحضها بأن تحنو وتعطف على ابنتها، وما كانت الزوجة أقدمت على قتل زوجها من أجل عشيقها لأن الوازع الديني كان سيأمرها بأن تعف نفسها وأن تحافظ على عرضها وعلى عرض زوجها.

أما جرائم البلطجة فستجد أن غياب الوازع الديني أحد أسبابها المهمة بالإضافة إلى سبب آخر أراه لا يقل عنه أهمية وهو غياب سيادة القانون والأمن وضياع هيبة الدولة حيث تصور مرتكبي هذه الجرائم أنهم فوق القانون وحتى لو تم الامساك بهم فإنهم يرتكبوا جرائمهم بأعداد كبيرة حتى تتفرق المسئولية الجنائية بينهم ويأخذوا أحكاما مخففة وذلك لأن القانون ملئ بالثغرات.
وللحد من هذه الظواهر الخطيرة جدا فلابد من تعديل القوانين الجنائية وجعل العقوبات أشد وأكثر صرامة وسد الثغرات الموجودة بالقانون أمام المحامون المتلاعبون بالقانون وثغراته.

وإحياء دور المسجد ثانية ليكون منبرا لتعليم صحيح الدين ومنهج الاسلام الصحيح وتعليم الأخلاق الحميدة التي يحض عليها الاسلام حتى يعود الوازع الديني ثانية للمجتمع.
ونسأل الله العفو والعافية والهداية.

:nn66t:

لف شكر لك غاليتي

زائر

اشكرك فكرية

على تذكيرك وتقريرك القيم

همسات

كثرت في الفترة الأخيرة جرائم العنف الأسري وجرائم البلطجة بصورة غير مسبوقة في المجتمع وبين جميع طبقاته المتعلمة منها

والغير متعلمة، وتجد في هذه الجرائم أن مرتكبوها يظهرون قدرا كبيرا من العنف والبشاعة في ارتكابهم لها

عن أسباب جرائم العنف 854467

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا