هذه هى الدلائل فماذا تنتظرون 3
روائع من آيات ألله
ليس جمال الطبيعة وحده ورؤية ألحدائق ومناظر الزرع هي وحدها ألتي تعبر عن جمال صنع الله ولكن يوجد على سطح هذه ألأرض أشياء متنوعة وكثيرة وكلها تحضك على التسبيح والتهليل والتكبير والخشية النابعة من ألوجدان والقلب ،وهذه ألأشياء هي بمثابة تقرب من الله إلى عباده وليبسط لهم بقدرته الرحمة التي تهيمن على الوجود كله وعظمة الله ليست لها حدود وكذلك حلمه ووده ورحمته وعطائه وغفرانه ثم شدة غضبه حينما يغضب على عبد من عباده!! وليرتع ألإنسان في رحمته كيفما شاء ،فكل الموجودات أثبت العلم أنها خاضعة بخشية وعرفان بفضل الله عليها أما هذا ألإنسان الذي كرمه الله على العالمين وخلق كل شيء من أجله وميزه بنعمة العقل قد آثر الجحود وعدم ألتمعن في ألنعم وألإعتراف بفضلها إلا فئة قليلة هم النجباء العابدون الخاشعون المعترفون بفضل الله عليهم وعلى سائر ألموجودات على ألأرض ومن في ألسماء ، فمثلا قد خلق الله ألأسماك لنأكلها ونستفيد منها وذكرها فى كتابه ليلفت أنظار المتبصرين على فوائدها ألعظيمه وأنه سبحانه وتعالى قد منَّ عليهم بهذه النعمة لما فيها من فوائد لايعلمها الإنسان إلا الراسخون في ألعلم لو كتبنا عليها مجلدات ضخمة مانفذت عرض فوائدها على الناس ومن هذه الفوائد أنها تحمى ألسيدات ألمصابات بمرض ألسكر بنسبة 64 % من ألإصابة بأزمات قلبيه وكذلك ألرجال ، ويرجع الباحثون بجامعة هارفارد ألأمريكية ألسبب إلى أن ألأحماض ألذهنية ألمفيدة من نوع (أوميجا 3)وألتى يحتوى عليها ألأسماك تقلل من ألإضطرابات في نبضات ألقلب وتحسن من وظائف ألأوعية ألدموية وتقلل من نسبة ألشحوم ألثلاثية ألخطرة في ألدم والتي تساعد على تكوين ألخثرات وألجلطات ألدموية وقد أجريت الدراسة على خمسة آلاف سيدة مريضة بالسكر ولاحظ ألباحثون أن ألمريضات أللاتي يتناولن ألأسماك يتمتعن بقلوب أقوى وأكثر صحة إذ إنخفض خطر ألإصابة بأمراض ألقلب بحوالي 64%لدى ألسيدات أللاتى تناولن ألسمك 5 مرات أو أكثر أسبوعياً فمهما كان خيال ألإنسان خصبا فإنه لايستطيع أن يصل بخياله إلى فوائد ألأعداد ألكبيرة وألمهولة من ألنعم ألتي هداها لنا الله أو إلى فوائد العدد المهول من ألكائنات ألحية ألتى أوجدها الله على الأرض ولأن فيها منافع لن نستطيع حصرها أو إستدراكها فما أوتينا من العلم والمعرفة إلا قليل ألقليل وسمك السردين مثلا فهذا النوع به طاقة نووية تحافظ على خلايا الجسم و تحافظ على نضارة الشباب وألحيوية ويؤخر مظاهر الشيخوخة ويقي الإنسان من تصلب ألشرايين ،ومن عظمة ألعطاء الرباني للنعم خلق ألخفافيش ألتي لايرى الإنسان فيها منفعة إلا ظنهم إنما لاتملك إلا ألرعب فهي عديمة ألفائدة فى نظر ألإنسان ولكن أثبتت ألتجارب والبحوث ألتى أكدتها البحوث ألأسترالية أن إنزيما يساعد الخفاش فى سحب دماء فريسته بحرية قد يساعد هذا ألإنزيم مرضى الجلطات على البقاء على قيد الحياة وأن يقوم بذلك بطريقة أكثر أماناً من ألعلاج ألوحيد ألمسموح به حاليا وقال الباحثون ألإستراليون أن هذا ألإنزيم ألخفاشي (أوديزموتبلاس ) قادر على وقف عملية ألتجلط في ألدم بل ويدمر كذلك (ألليفين) المكون ألبنائى لجلطات ألدم وهذا ألإكتشاف العظيم جعل العلماء يتجهون بنظرهم نحو لعاب كثير من الحيوانات مصاصة ألدماء مثل الخفاش وحشرات مثل ألقرادة لإبتكار عقاقير يمكن أن تساعد في منع تجلط الدم ،والله العظيم ألكريم يسبغ عطائه على الناس ويبين لهم هذا ألكرم العظيم بتنزيل قطرات من لئالىء ألعلم وقتما شاء ولن يستطيع أحد مهما كانت عبقريته فذة أن يصل إلى نتيجة ما إلا بأمره وحده فقد قال تعالى في أعظم آية من كتابه ألكريم (وَلا يُحِيطُونَ بشيء مَنْ عِلْمِه إلا بِمَا شَاء ) فسبحان الله ألعظيم (ألَّذِى قَدَّرَ فَهَدَى)ونحن ألمسلمين مهما كثرت بيننا فظائع العصاة فمظاهر تولى الله برحمته علينا عظيمة فهو يرينا نعمة ذلك الفضل فيمن يعصيه أو يغضب عليه فى أفراد الأمم ألتى حولنا ولم يجد لها ألعلم إلى ألآن تفسيراً فمثلا ظاهرة (ألإحتراق ألتلقائى ) لم تفسر حتى ألآن كيف يحترق ألإنسان تلقائياً بلا مسبب وبدون أن يحرق معه من يجاوره من الأشياء ففي عام 1938 م إحترق سائق ألشاحنة ألبريطاني جورج تيرنر وهو جالس على مقعد شاحنته فتحوَّلَ إلى كومة رماد وبقيت تنكة ألبنزين الممتلئة بجانبه دون أن تمس وفى ألسنة ذاتها إحترقت ألسيدة مارى كربنتر وهى تجلس فى قارب مع زوجها وأولادها فتحولت إلى رماد فى دقائق قليلة أمام أعينهم بينما ظلوا هم سالمين لم يمسهم أى سوء وأحترق أيضاً وليم تدبروك وهو يقود سيارته وبقيت السيارة فى أحسن حال وفى عام1966 م إحترق الدكتور جورج بنتلى فى منزله فى بنسلفانيا تلقائياً ولم يتبق من جسمه سوى ألجزء ألأسفل من ساقه اليمنى وتؤكد جمعية ألبحث فى ألظواهر ألخارقه ألتى قد تأسست فى عام 1967 م فى إنجلترا أنها أحصت 12 حالة إحتراق تلقائي وأن ألعديد لم يصرح به فالله قادر على إبادة البشر جميعا ولكنه قد غلبت رحمته غضبه وهو يرينا كيف يكون غضبه وقدرته التي تذهل العالمين ولا يعرفون عن بطشه شيئاً إلا إنه شديد (إن بطشَ ربك لشديد ) ونحن أمة محمد لم نسمع أوتحدث بيننا نكبة كهذة ليرينا الله كيف هي رحمته وليعطى الفرصة للمذنبين أن يكفوا عن الذنوب ويعودوا تحت ظل رحمة ستار العيوب وإني قد أردت أن أذكر مقتطفات غنية بالمواعظ على بعض نعم العطَّاء فى الفضل والرحمة والعفو عنا وإسباغ النعم علينا لنصحح مسار قلوبنا وأعمالنا وخشيتنا وهذا الموضوع له بقية جعلتها فى سلسلة سميتها(هذه هي ألدلائل فماذا تنتظرون ؟) وحتى نلتقي إن كان لي فى العمر بقيه سنستمر فى سرد كثير من ألنعم أستودعكم الله فى الحلقة ألقادمة بإذنه تعالى
ساديكو