،،فضل الذكر بعد صلاة الفجر إلى شروق الشمس ،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
أمرنا الله تعالى بالذكر صباحا ومساء ، فقال تعالى " فسبح بالعشي والإبكار " وقال تعالى " واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه "
وبالنسبة لهذا الوقت بالذات وهو ما بين صلاة الصبح حتى تطلع الشمس فهو سنة ، فمن حافظ عليها كان له الأجر .
وقد وردت كثير من الروايات تبين في مجموعها فضل من يجلس بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس ذاكرا لله تعالى ، ثم يختم مجلسه بصلاة الضحى ، وهذا الفضل يتمثل في :
1- أجر مثل أجر الحج والعمرة ، إلا أنه لا يغنى عن الحج والعمرة .
2- مغفرة الذنوب وإن كانت أكثر من زبد البحر .
3- يدخل الجنة ولا يمس جسده النار .
وإليك مجموع هذه الروايات :
روى الترمذي وقال حديث حسن مرفوعا: " من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تامة، تامة، تامة ".
وفي رواية للطبراني: " انقلب بأجر حجة وعمرة ". وروى الطبراني مرفوعا ورواته ثقات: " من صلى الصبح ثم جلس في مجلسه حتى تمكنت الصلاة يعني ترتفع الشمس كرمح كان بمنزلة حجة وعمرة متقبلتين" . قال ابن عمر: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر لم يقم من مجلسه حتى يمكنه الصلاة.
وفي رواية للطبراني مرفوعا: " من صلى الصبح في جماعة ثم يثبت حتى يسبح الله سبحة الضحى كان له كأجر حاج ومعتمر تاما له حجه وعمرته ". ولا يستبعد مؤمن حصول الأجر العظيم على العمل اليسير، فإن مقادير الثواب لا تدرك بالقياس، فللحق أن يجعل الثواب الجزيل على العمل القليل.
وفي رواية للإمام أحمد وأبي داود وأبي يعلي مرفوعا: " من قعد في مصلاه حين ينصرف من صلاة الصبح حتى يسبح ركعتي الضحى لا يقول إلا خيرا غفرت خطاياه وإن كانت أكثر من زبد البحر" .
وفي راوية لأبي يعلى " وجبت له الجنة ". وفي رواية لابن أبي الدنيا مرفوعا: " من صلى الفجر ثم ذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس لم يمس جلده النار أبدا ".
وفي رواية للبيهقي زيادة قوله: " ثم صلى ركعتين أو أربع ركعات بعد طلوع الشمس " والباقي بلفظه. وفي رواية لأبي يعلي والطبراني مرفوعا: " من صلى الفجر أو قال الغداة فقعد في مقعده فلم يلغ بشيء من أمور الدنيا ويذكر الله تعالى حتى يصلي الضحى أربع ركعات خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه لا ذنب له ". وروى مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي والطبراني عن جابر بن سمرة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الفجر جلس في مجلسه حتى تطلع الشمس.
وفي رواية للطبراني كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح جلس يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس.
:بب: