~ منتديات الرحمة والمغفرة ~
. منتديات الرحمة والمغفرة على منهج اهل السنة والجماعة

: ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِالله )

نداء إلى أنصار رسول الله " صلى الله عليه وسلم "أنضم الينا لنصرة رسولنا من خلال منتدى الرحمة والمغفرة

. لزوارنا الاعزاء ومن يرغب بالتسجيل بمنتدانا ... بادر وسجل نفسك بالمنتدى لنشر الإسلام

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم,
~ منتديات الرحمة والمغفرة ~
. منتديات الرحمة والمغفرة على منهج اهل السنة والجماعة

: ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِالله )

نداء إلى أنصار رسول الله " صلى الله عليه وسلم "أنضم الينا لنصرة رسولنا من خلال منتدى الرحمة والمغفرة

. لزوارنا الاعزاء ومن يرغب بالتسجيل بمنتدانا ... بادر وسجل نفسك بالمنتدى لنشر الإسلام

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم,
~ منتديات الرحمة والمغفرة ~
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

~ منتديات الرحمة والمغفرة ~

~ معاً نتعايش بالرحمة ~
 
الرئيسيةالمنشوراتأحدث الصورقناة الرحمة والمغفرة يوتيوبالتسجيلدخولفيس بوكتويتر
منتديات الرحمة والمغفرة .. منتدى ثقافى - عام - أدبى - دينى - شبابى - اسرى -طبى - ترفيهى - سياحى - تاريخى - منتدى شامل
". لزوارنا الاعزاء ومن يرغب بالتسجيل بمنتدانا . بادر وسجل نفسك بالمنتدى .
.مديرة الموقع / نبيلة محمود خليل



المواضيع الأخيرة
» سماعة ايفون اصلية
إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Icon_minitimeأمس في 10:48 am من طرف مريم صلاح

» شركة مكافحة حشرات بجدة
إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Icon_minitimeأمس في 8:34 am من طرف مريم صلاح

» اسعار السيارات الصينية في السودان
إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 19, 2024 11:09 am من طرف مريم صلاح

» شركة نظافة شقق بالدمام
إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 18, 2024 7:49 am من طرف مريم صلاح

» شركة تنظيف خزانات بمكة
إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Icon_minitimeالسبت نوفمبر 16, 2024 1:49 pm من طرف مريم صلاح

» غسيل سجاد بالدمام
إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Icon_minitimeالخميس نوفمبر 14, 2024 10:08 am من طرف مريم صلاح

» افضل عطر رجالي في السودان
إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 13, 2024 10:25 am من طرف مريم صلاح

» سماعة بلوتوث ابل
إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 12, 2024 8:59 am من طرف مريم صلاح

» شركة تنظيف مفروشات بالمدينة المنورة
إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 12, 2024 7:02 am من طرف مريم صلاح

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مشروع تحفيظ القران
 
تلفزيون الرحمة والمغفرة
نشرة اخبار منتدى الرحمة واالمغفرة
توك توك منتديات الرحمة والمغفرة

كاميرا منتديات الرحمة والمغفرة



شركة طيران منتديات الرحمة والمغفرة

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
مريم صلاح
إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح I_vote_rcapإصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح I_voting_barإصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح I_vote_lcap 
المواضيع الأكثر نشاطاً
مع كل إشراقة شمس ^ بصبح عليك^ مع ونبيلة محمود خليل ^ ووعد حصرياً
مشروع حفظ القرآن والتجويد"مع نبيلة محمود خليل"" حصرى"
^ من اليوم أنتهى عهد نبيل خليل ^ أدخل وشوف مطعم منتديات الرحمة والمغفرة مع نبيلة ونبيل ^
بريد منتديات الرحمة والمغفرة ^ ظرف جواب ^ مع نبيلة محمود خليل وكلمة حق ^ حصرياً
تليفزيون منتديات الرحمة والمغفرة يقدم لكم "برنامج الوصول إلى مرضات الله " مع نبيلة محمود خليل" كلمة حق"
^ نشرة أخبار منتديات" الرحمة والمغفرة " مع نبيلة محمود خليل"حصرياً "
* كلمة للتاريخ * مع نبيلة محمود خليل ود / محمد بغدادى * حصرى
^ كاميرا منتديات الرحمة والمغفرة ^ إبتسامة كاميرا ^ مع نبيلة محمود خليل وكلمة حق ^ حصرياً ^
^^ دورة التبسيط فى دقائق علم التجويد ^^
,, قلوب حائرة ,, وقضايا شبابية متجدد ,, مع نبيلة محمود خليل ونبيل خليل ,,

 

 إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح

اذهب الى الأسفل 
+4
راجينى
ahmed
أسينات
نبيلة محمود خليل
8 مشترك
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Empty
مُساهمةموضوع: إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح   إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Icon_minitimeالسبت أكتوبر 31, 2009 3:28 pm

إصلاح النفوس سلسلة جديدة ولكنها مفيدة جدا لكلاً منا أرجو قرأتها بدقة لأننا جميعاً محتاجين لإصلاح نفوسنا
وانتظروا بهد شوية سيأتى الحوار الساخن الشيق بين سقم من الذنوب وصحيح يصحح له حياته بارك الله فيكى جميعاً

قال تعالى: (وَسَارِعُوَاْ إِلَىَ مَغْفِرَةٍ مّن رّبّكُمْ وَجَنّةٍ عَرْضُهَا السّمَاوَاتُ وَالأرْضُ أُعِدّتْ لِلْمُتّقِينَ الّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السّرّآءِ وَالضّرّآءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النّاسِ وَاللّهُ يُحِبّ الْمُحْسِنِينَ) [سورة: آل عمران – الأية 133 : 134]
إصلاح النفوس
بسم الله الرحمن الرحيم


- اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم فى الأولين والآخرين ومن تبعه إلى يوم الدين .

-  قلب المؤمن موضوع بين جلال ربه وجماله ، فإذا لاحظ جلاله هابه وعظمه ، وإذا لاحظ جماله أحبه واشتاق إليه .

- عن على كرم الله وجهه قال : من اشتاق إلى الجنة سارع فى الخيرات ومن خاف النار نهى نفسه عن الشهوات ، ومن تيقن الموت هانت عليه اللذات .

- قال رسول الله : صلى الله عليه وسلم " الزهد فى الدنيا يريح القلب والبدن ، والرغبة فيها تكثر الهم والحزن ، حب الدنيا رأس كل خطيئة ، والزهد فيها رأس كل خير وطاعة .

- قال سهل رحمه الله : علامة حب الله ، حب القرآن ، وعلامة حب الله وحـــب القرآن حـــب النبى " صلى الله عليه وسلم " وعلامة حبه

" صلى الله عليه وسلم" ، حب السنة ، وعلامة حب السنة حب الآخرة ، وعلامة حب الآخرة بغض الدنيا ، وعلامة بغض الدنيا أن لا يأخذ منها إلا زاداً وبلغة إلى الآخرة .

- قال أبو الحسن الزنجانى : أصل العبادة على ثلاثة أركان : العين والقلب ، واللسان ، فالعين بالعبرة ، والقلب بالفكرة ، واللسان بالصدق والتسبيح والذكر كما قال تعالى: (يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ اذْكُرُواْ اللّهَ ذِكْراً كَثِيراً وَسَبّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) [سورة: الأحزاب – الأية 41: 42] .

- السعيد : من عمل للدار الآخرة ، وفهم أوامر ربه ونواهيه وعمل بما فهم ، وفرح بما يبقى أكثر من فرحه بما يفنى من حطام هذه الحياة الدنيا ، قال تعالى: (قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مّمّا يَجْمَعُونَ) [سورة: يونس - الأية: 58] .
- والسعيد : من أشرق نور قلبه ، وعشق طاعة ربه ، فصد عن الدار موليا ، وأعرض عنها مغضياً ، ولم يتخذها موطناً ، ولم يعتبرها مسكناً ، بل أنهض الهمة فيها إلى الله ، وأقبل على خدمة مولاه ، وسار إليه مستعينا ً به فى القدوم عليه بعد الموت ، وأخذ من دنياه لآخرته ، ومن شبابه لهرمه ، ومن حياته لموته قال تعالى: (وَمَنْ أَرَادَ الاَخِرَةَ وَسَعَىَ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مّشْكُوراً) [سورة: الإسراء - الأية: 19] .

- فأختر لنفسك أن تكون من أى الفريقين . لا بد أن تحظى بسلامة النفس من الحقد والحسد ، ولا بد من ضبط النفس

- سلامة النفس من الحقد : قال تعالى: ( رَبّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاّ لّلّذِينَ آمَنُواْ رَبّنَآ إِنّكَ رَءُوفٌ رّحِيمٌ) [سورة: الحشر - الأية: 10]

عن عبد الله بن عمر : قيل : يا رسول الله ، أى الناس أفضل ؟ قال " كل مخموم القلب صدوق اللسان " قيل : صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب ؟ قال " هو التقى النقى ، لا أثم فيه ولا بغى ولا غل ولا حسد " ابن ماجه .

- قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " : " من علم من أخيه سيئة فسترها ، ستر الله عليه يوم القيامة " الطبرانى .

- سلامة النفس من الحسد : قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " : " إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب " أبو داود .

- وقال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " : " ان الله يطلع على عباده ليلة النصف من شعبان فيغفر للمستغفرين ، ويرحم المسترحمين ، ويؤخر أهل الحقد كما هم . البيهقى .

- ضبط النفس : قال تعالى: (وَسَارِعُوَاْ إِلَىَ مَغْفِرَةٍ مّن رّبّكُمْ وَجَنّةٍ عَرْضُهَا السّمَاوَاتُ وَالأرْضُ أُعِدّتْ لِلْمُتّقِينَ الّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السّرّآءِ وَالضّرّآءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النّاسِ وَاللّهُ يُحِبّ الْمُحْسِنِينَ) [سورة: آل عمران – الأية 133: 134] .

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا


عدل سابقا من قبل نبيلة محمود خليل في السبت مايو 29, 2010 10:23 am عدل 4 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Empty
مُساهمةموضوع: رد: إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح   إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Icon_minitimeالسبت أكتوبر 31, 2009 3:41 pm

وعن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " : ألا أنبئكم بما يشرف الله به البنيان ويرفع الدرجات " ؟

قالوا : بلى يا رسول الله . قال : " حلم على من جهلك ، وتعفو عن من ظلمك ، وتعطى من حرمك ، وتصل من قطعك " . رواه الطبرانى .

من موقظات الهداية 1- مرتبة المحبة لله تعالى فى المجاهدة (ولايزال عبدى يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه ) .

2- لك منزلة عند ربك بقدر اتصال قلبك قال تعالى: (كُلاّ نّمِدّ هَـَؤُلآءِ وَهَـَؤُلآءِ مِنْ عَطَآءِ رَبّكَ وَمَا كَانَ عَطَآءُ رَبّكَ مَحْظُوراً) [سورة: الإسراء - الأية: 20] .

3- كنا نعد لرسول الله " صلى الله عليه وسلم " فى المجلس الواحد مائة مرة ( رب اغفر لى وتب على إنك أنت التواب الرحيم )

4- تحترقون تحترقون ، فإذا صليتم غسلتم أوزاركم ، وإذا ذكرتم تنزهت قلوبكم .

5- فالصلاة محل المناجاة ، ومعدن المصافاة ، وميدان إشراق الأنوار .

6- أى مكان تصلى فيه فهو ( المحراب ) الذى تحارب فيه الشيطان .

7- الشيطان يقول : أهلكتهم بالذنوب وأهلكونى بقول لا إله إلا الله والاستغفار ، فلما رأيت ذلك منهم أهلكتهم بالأهواء حتى يحسبوا أنهم مهتدون فلا يستغفرون .

- مداخل الشيطان : الغضب والشهوة ، الحسد والحرص ، الشبع من الطعام ، حب التزين من الأثاث والثياب والدار ، الطمع فى الناس العجلة وترك التثبت فى الأمور وسائر اصناف الأموال والبخل وخوف الفقر ، والكبر ، والتعصب للمذاهب والأهواء وسوء الظن بالمسلمين .

- وفى الحديث القدسى يقول الحق تبارك وتعالى : يا ابن آدم ! لا تكن مما يؤخر التوبة ، ويطول الأمل ، ويرجع إلى الآخرة بغير عمل يقول قول العابدين ويعمل عمل المنافقين ، إن أعطى لم يقنع ، وإن منع لم يصبر ، ويحب الصالحين وليس منهم ، ويبغض المنافقين وهو منهم ، يأمر بالخير ولا يفعله ، وينهى عن الشر ولم ينته عنه.
قال الفضيل : قال الله تعالى : بشر المذنبين بأنهم إن تابوا قبلت منهم ، وحذر الصديقين أنى إن وضعت عليهم عدلى عذبتهم .

- روى عن ابن عباس رضى الله عنهما : أن رسول الله " صلى الله عليه وسلم " إذا تاب العبد تاب الله عليه ، وأنسى الحفظة ما كانوا كتبوا من مساوئ عمله ، وأنسى جوارحه ما عملت من الخطايا وانسى مكانه من الأرض ومقامه من السماء ليجئ يوم القيامة وليس شئ من الخلق يشهد عليه .

- التوبة النصوح : أن يتوب العبد ظاهراً وباطناً نادماً غير عازم على العود ، ومثل من تاب ظاهراً فقط كمثل مزبلة بسط عليها ديباج والناس ينظرون إليها ويتعجبون منها ، فإذا كشف عنها الغطاء أعرضوا عنها ، فكذلك الخلق ينظرون إلى أهل الطاعة الظاهرة فإذا كشف الغطاء يوم القيامة يوم تبلى السرائر أعرضت الملائكة عنهم ، ولذا قال " صلى الله عليه وسلم " إن الله لا ينظر إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم .

- ولا بد أن تعلم أن نسيان الذنب من أقبح المصائب ، فعلى العاقل أن يحاسب نفسه ، ولا ينسى ذنبه .

- قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " ما من صوت أحب إلى الله من صوت عبد مذنب تائب يقول يا رب .

- فيقول الرب : لبيك يا عبدى ، سل ما تريد ، أنت عندى كبعض ملائكتى ، أنا عن يمينك ، وعن شمالك ، وفوقك ، وقريب من ضمير قلبك ، اشهدوا يا ملائكتى أنى قد غفرت له .

- الخوف من الله : قال" صلى الله عليه وسلم " إذا اقشعر جسد العبد من خشية الله تعالى تحاتت عنه ذنوبه كما يتحات عن الشجرة ورقها .

- المؤمن الحق : قوام على نفسه دائم الحساب ومراجعة النفس حتى يفيق من سكرة الهوى ، ومما يعالج هوى النفس ليكون موافقا لشرع الله الصبر والتصبر .

- ولقد قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " ما أعطى أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر ، لأن الإنسان إذا ظل متبعاً للهوى فيصدأ قلبه .

- وكان يحيى ابن معاذ يقول : " سقم الجسد بالأوجاع وسقم القلوب بالذنوب ، فكما لا يجد الجسد لذة الطعام عند سقمه ، فكذلك لا يجد القلب حلاوة العبادة مع الذنوب " .
- هيا بنا نبدأ خطوات إصلاح النفوس :

- خطوات الفرار إلى الله :

1- تجديد النية مع العلم ، واللجوء إلى العلماء .

2- لا بد من تقوية جهاز المناعة الإيمانية .

3- التوبة ثم نبدأ فى عمل الطاعات .

4- لا بد أن يمر وقتك بطاعة .

5- سير على خطى الحبيب " صلى الله عليه وسلم " .

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Empty
مُساهمةموضوع: رد: إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح   إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Icon_minitimeالسبت أكتوبر 31, 2009 3:42 pm

لا بد أن تعلموا : إن الدنيا ساعة ... إجعلها طاعة .

- وأن أعقل الناس من ترك الدنيا قبل أن تتركه ، وعندما تتركها تجرى خلفك .

- الإستعداد للموت قبل الرحيل .

- استثمار الوقت فى التقرب إلى الله .

- يجب مراجعة حساباتك .

- يحب أن تحاسب نفسك بعد كل صلاة .

- إن ضاق صدرك ، سبح بحمد ربك وكن من الساجدين ، وأعبد ربك حتى يأتيك اليقين .



لكى ننقى أنفسنا من الشيطان لا بد من :

1- أن تكون فى معية الله بالذكر والإستعاذة بالله من الشيطان .

2- أول ما يوسوس لك الشيطان ... أقيس هذا على القرآن والسنة.

3- الإنسان يستطيع أن يقهر الشيطان بأن يكون موصولاً بالله .

4- لا بد من اللياقة البدنية وتكون فى ... الطاعة التى يخلقها الإيمان ... كقيام الليل ... الصبر ... الحمد والشكر .

ولا بد أن تعلموا الحقوق : 1

- حقوق فى الأوقات ، يمكن قضائها مثل قضاء الصلاة .

2- حقوق فى الأوقات التى ضاعت لا يمكن قضائها .

واعلموا : أن كل الأبواب تفتح وتغلق إلا باب التوبة مفتوح ليل نهار .

- والمغفرة تستجاب بالتوبة .

- يا نفسى إخلصى تتخلصى .

- الله يكرمنا بالعمل القليل بالخير الكثير .

- الحامدون لله على كل حال يدخلون الجنة بغير حساب فى السراء والضراء .

- يجب على المسلم أن يتناول شخص الرسول " صلى الله عليه وسلم " من جانبين ، الجانب الأول : هو الجانب الخلقى ، يقاس بخلق رسول الله " صلى الله عليه وسلم " هو صفة الجمال التى تقاس فى بشر ، كلما أقتربت منه لا تراه إلا عظيماً ، كان يعفو ، ما خان قط ، ما كذب قط ، الجانب الثانى : هو الجانب النفسى .

- ومن أخطاء النفوس : النفاق ، والبخل ، قطع الرحم ، الشح مفتاح كل بدعة وضلالة ، الإعراض عما جاء به سيدنا محمد " صلى الله عليه وسلم " ومن الأخطاء الخيانة ، والتطفل والفضفضة والتمرد على الله ، والجهل ، والكذب ، والغفلة والفواحش ، وعدم بر الوالدين ، والظلم ، والغرور ، وأكل الحرام وسوء الخلق والغيبة والنميمة ، وعدم الرضا ، والتكاسل ، وغيره من الأخطاء .

- المسلم الحقيقى لا بد أن يدرك شئ : أن الله عز وجل يبتلى المؤمن... هذه صورة من صور رحمة الله ، الله يريدك أن لا تركن إلى شىء حتى لا يشغلك عنه شىء ( بمعنى إذا كنت فى ورطة تقول يا رب وفى كل أزمة تقول يا رب ) .

- ومن هنا لا بد أن تتصف بصفات عباد الرحمن :

- من هم ؟ قال تعالى: (وَعِبَادُ الرّحْمَـَنِ الّذِينَ يَمْشُونَ عَلَىَ الأرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُواْ سَلاَماً) [سورة: الفرقان - الأية: 63].

- قال تعالى: (وَالّذِينَ يِبِيتُونَ لِرَبّهِمْ سُجّداً وَقِيَاماً) [سورة: الفرقان - الأية: 64].

- قال تعالى: (وَالّذِينَ يَقُولُونَ رَبّنَا اصْرِفْ عَنّا عَذَابَ جَهَنّمَ إِنّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً * إِنّهَا سَآءَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً) [سورة: الفرقان - الأية: 65 ، 66].

- قال تعالى: (وَالّذِينَ إِذَآ أَنفَقُواْ لَمْ يُسْرِفُواْ وَلَمْ يَقْتُرُواْ وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً) [سورة: الفرقان - الأية: 67].

- قال تعالى: (وَالّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللّهِ إِلَـَهَا آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النّفْسَ الّتِي حَرّمَ اللّهُ إِلاّ بِالْحَقّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً) [سورة: الفرقان - الأية: 68].



- وكذلك لا بد أن تتحلى بالصفات الأتية :

1- التواضع فى المشى وفى التعامل ... التواضع باب الدخول إلى قصر الإيمان ...أما الكبر يبعدنا عن الايمان .

2- دفع السيئة بالحسنة .

3- الذين يبيتون لربهم سجداً وقياماً ( أى الذين يصلون فى قيام الليل لأن الجسد فى الفراش والقلب تحت العرش ) .

4- الذين يقومون الليل ينشرح صدرهم ، ويوسع لهم فى رزقهم ويكونوا مستجابى الدعاء .

5- أقرب ما يكون العبد لله وهو ساجد .

6- الذين لا يسرفون ... على سبيل المثال الغنى المدخن مسرف لأنه يصرف ماله فيما يغضب الله ... والفقير المسرف سفيه .

7- الذين لا يدعون مع الله إلها آخر ... أى الإيمان من غير سلوك لا يصح .

8- الذين لا يقتلون النفس التى حرم الله إلا بالحق ، ولا يزنون (أى الفواحش ) .

9- التائبون يبدل الله سيئاتهم حسنات .

10- الذين لا يشهدون الزور .

11- الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا قرة أعين ( أن يجعل الذرية فى خدمة الدين ) .

12- المتقين ... وجعلنا للمتقين أماما ، هؤلاء يجزون غرفاً .

- نصائح لإصلاح النفوس :

1- ترك رفقاء السوء ، فإن الصاحب ساحر.

2- فليكن حسن ظنك بالله ... الله يبدل سيئاتك حسنات يقول الحق أنا عند حسن ظن عبدى بى .

3- لا بد من صديق صالح فى مسجد أو مجلس علم لأنه عون لك على طاعة الله .

4- لا بد من الورد اليومى والأدعية والأذكار .

5- لا تفعل شئ إلا فى كتاب الله وسنة رسوله .

6- الندم على ما مضى ، هذا يجعلك تتغير من حال إلى حال .

7- إذا كنت على حق فامضى فى طريقك حتى لا يجرك الشيطان مرة أخرى .

8- لا تلتفت مرة أخرى لأصدقاء السوء لأنهم سيحاولون رجوعك إليهم مرة أخرى .

9- أمضى فى طريق الخير تجد الخير من الله .

- دعاء التوبة تبت إلى الله ورجعت إلى الله وندمت على ما فعلت وعزمت على أن لا أعود إلى معصية تغضب الله وبرئت من كل دين يخالف دين الإسلام ، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله .

القلب السليم : هو الذى يصلح للقاء الله يوم القيامة ، أى قلب سليم من الدنيا ، ومن الحقد ، الحسد ، والرياء ، والشح ، والبخل والطمع ، وعدم الرضا بالمقدور ، عفانا الله منها وجعلنا ممن يأتية بقلب سليم .



الوصول لإرضاء الله :

1- الخوف من الله .

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Empty
مُساهمةموضوع: رد: إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح   إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Icon_minitimeالسبت أكتوبر 31, 2009 3:44 pm

- يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربى .

3- دمعة من عين المسلم تطفئ نار جهنم .

4- الخوف من سوء الخاتمة .

5- الخوف من الغرماء ( أصحاب الحقوق ) .

6- ذكر الله أناء الليل وأطراف النهار .

7- الإستغفار .

8- أن تتقى الله عز وجل .



أهل النار أنواع :

- لابد أن تعلموا أن :

1- الخائن ... الذى لا يخفى له طمع .

2- الضعيف ... أى لا يكون إمعه .

3- البخيل ... البخل شجرة أصلها النار من تعلق فى غصن منها دخل فيها ، وهو بعيد عن الله بعيد عن الناس قريب من النار .

4- الكذاب ... المرائى ، ثم الفحاش .



أزرع شجرة التقوى يأتيك المخرج : :

- حسن الخاتمة :

1- تبنى على سابقة الأعمال .

2- لا بد من الصدق مع الله ( أى صدق النية فى أى عمل ) .

3- ثم تجديد النية ، أى أحاسب نفسى بين الصلاة والصلاة ، ماذا فعلت ، إذا كان يوجد خطأ استغفر الله ولا ارجع إلى هذا الذنب أبداً.

4- لا بد من محاسبة النفس قبل أن تحاسبوا .

5- صدق الجوارح ( أى لا بد من إحسان الوضوء ، وأن تكون نظيف اليد من الذنوب ، والعين لا تنظر إلا فيما يرضى الله ،والعقل لا يفكر إلا فى صنع الله ، والأرجل لا تمشى إلا فيما يرضى الله إلى المساجد ، ومجالس العلم ، إلى آخر المعانى ) .

6- تعمير الوقت بالطاعة حتى تظهر هذه الطاعات بين الناس .

7- تجديد التوبة من معاصى الجوارح ، أو معاصى القلوب ، مثل الكبر ، والعجب ، والرياء ، والحقد ، والحسد ، والظلم ، والقنوط من رحمة الله ، وعدم الخوف من الله ، والأمن من مكر الله .

8- لا بد أن تزرع للآخرة .

9- وجودك فى الحياة لتزرع خير وتثمر خير أو تجنى خير .

10- المسارعة إلى الخيرات ، كالصدقة المباشرة خير من المتأخرة .

11- تذكرة بالآخرة .

12- إصلاح قلب النفس ( إعرض نفسك على العالم ) .

أصل الإيمان : التصديق بما جاء به الرسل ، فمن صدق القرآن خرج إلى العمل به ، ونجا من الخلود فى النار ، ومن إجتنب المحارم خرج إلى التوبة ، ومن أخذ القوت من حله خرج إلى الورع ، ومن أدى الفرائض صح إسلامه ، ومن صدق لسانه سلم من التبعات ، ومن رد المظالم نجا من القصاص ، ومن أتى بالسنن زكت أعماله ، ومن أخلص لله قبل عمله .

أعرف نفسك وأحوالها :

- هناك ثلاث أنواع من النفس :

- النفس المطمئنة ... والنفس اللوامة ... والنفس الآمارة بالسوء.

- النفس المطمئنة : هى التى إطمأنت لقضاء الله وقدره ، وآمنت وأسلمت قيادتها لله ... تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ... هذه النفس هى التى قال الله سبحانه وتعالى عنها (يَأَيّتُهَا النّفْسُ الْمُطْمَئِنّةُ ارْجِعِي إِلَىَ رَبّكِ رَاضِيَةً مّرْضِيّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنّتِي) [سورة: الفجر – الأية 27: 30].

- النفس اللوامة : هى التى أقسم بها سبحانه فى قوله (وَلاَ أُقْسِمُ بِالنّفْسِ اللّوّامَةِ) [سورة: القيامة - الأية: 2] وهذه النفس نفس مؤمنه ولكنها لا تستطيع أن تلتزم بالصراط المستقيم ، فتطيع مرة وتعصى مرة ، وفى كل معصية تلوم نفسها وتتوب إلى الله ، هذه نفس صالحة أيضاً كما جاء فى قوله تبارك وتعالى (وَالْعَصْرِ إِنّ الإِنسَانَ لَفِى خُسْرٍ إِلاّ الّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْاْ بِالْحَقّ وَتَوَاصَوْاْ بِالصّبْرِ) [سورة: العصر – الأية 1: 3] ومعنى قوله تعالى : وتواصوابالحق وتواصوا بالصبر ... إن أحدهما أبتعدت عن الحق فتوصيها الأخرى بالعودة إليه... وإن أحدهما تضيق بالصبر على مكاره الدنيا ... فتأتى الأخرى فتوصيها بالصبر فكأنهما يتواصيان فيما بينهما حتى لا يضلا أو يبتعدا عن الصراط المستقيم ... وكلما ابتعدت واحدة منها أعادتها الأخرى مرة أخرى وهؤلاء يقول فيهم الحق جل جلاله عن حالتهم يوم القيامة . قال تعالى: (الأخِلاّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوّ إِلاّ الْمُتّقِينَ) [سورة: الزخرف - الأية: 67] لأن الأخلاء الذين يجتمعون على الحرام فى الدنيا تجمعهم السهرات الحمراء ، وتجمعهم المعصية لا يفارقون بعضهم بعض ، وكلما إجتمعوا ازدادوا حراماً وازدادوا آثاما هؤلاء عندما يلتقون يوم القيامة يكون كل واحد منهم عدواً للأخر يحاول أن يفتك به ... ويتهمه بأنه هو الذى قاده للمعصية ... وهو الذى يسر له طريق النار ... إلا أصحاب النفوس اللوامة ... فهؤلاء لأن كل واحد منهم عندما رأى زميله يقع فى المعصية أسرع إليه وأخذ بيده وأنقذه منها ... هؤلاء قادوا بعضهم إلى الجنة ... ولذلك فهم أصدقاء يوم القيامة .

- النفس الأمارة بالسوء : هؤلاء هم شياطين الأنس الذين يقودون الناس إلى المعصية يأخذون بيدهم إلى الفساد ... ويزينون لهم الباطل ... هؤلاء المنافقون الكذابون المزيفون أعوان الشيطان هم الذين يفسدون الكون ... والسماء لا تتدخل مادام فى المجتمع نفوس مطمئنة ونفوس لوامة تدعو للخير وتحارب الشر .

- إن السماء تتدخل حينما تصبح النفس الأمارة بالسوء هى المسيطرة على المجتمع ، ويصبح الشر فضيلة ، والخير رذيلة وتصبح السرقة ذكاء ، وخيانة الامانة شطارة ، حينئذ تتدخل السماء لتؤدب هؤلاء الناس .

- يقول رسول الله " صلى الله عليه وسلم " فى حديثه الشريف :

( البر ما أطمأنت إليه النفس وإن أفتاك الناس وأفتوك ، والأثم ما حاك فى القلب وترددت فيه النفس وكرهت أن يطلع عليه أحد ) .

- إن مهمة النفس اللوامة : هى أن ترد على كل ما توسوس به النفس الامارة بالسوء ، لكن إن لم تلم النفس اللوامة ، فالنفس الآمرة بالسوء تتمادى ولا يردعها رادع ، أما النفس المطمئنة : فهى النفس التى تطمئن إلى منهج الله ، ومثال ذلك ... الإنسان الذى تلح عليه شهوته لارتكاب معصية ما فيرتكبها ، ومن بعد ذلك يندم ويلوم نفسه ، ويتوب عن المعصية ، هذا الإنسان يردع نفسه ذاتياً لكن إن سيطرت النفس الأمارة بالسوء فلا رادع .

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Empty
مُساهمةموضوع: رد: إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح   إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Icon_minitimeالسبت أكتوبر 31, 2009 3:46 pm

- ملازمة الطاعة وترك الحرام:

- معنى الطاعة :

القيام بفروض الله تعالى ، والإجتناب لمحارمه والوقوف عند حدوده ، واعلم أن أصل الطاعة العلم بالله والخوف من الله ، والرجاء فى الله ، والمراقبة ، فإذا تجرد العبد عن هذه الخصال لم يدر حقيقة الإيمان ، لأنه لا تصح الطاعة لله إلا بعد العلم به والإيمان بوجوده خالقاً عالماً قادراً لا يحيط به علم ، ولا يتصوره وهم قال تعالى: ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السّمِيعُ الْبَصِيرُ) [سورة: الشورى - الأية: 11] .

- قال على كرم الله وجهه : العيون مصائد الشيطان ، والعين أنفذ الجوارح سرعة ، وأشدها صرعة ، فمن اتبع جوارح نفسه فى طاعة ربه فقد وصل أمله ، ومن اتبع جوارح نفسه فى نيل لذته فقد أحبط عمله .



- ولا بد أن تعلموا حقيقة الصبر :

-الصبر له فروع :

صبر على الفرائض بالمواظبة عليها بكمالها فى أحب أوقاتها ، وصبر على النوافل ، وصبر على أذى الصاحب والجار ، وصبر على الأمراض ، وصبر على الفقر ، والصبر عن المعاصى ، وعن الشهوات والشبهات ، وعن فضول جميع جوارح البدن وغير ذلك ، قيس على هذا أين أنت من الصبر؟ هذا هو إصلاح النفس .



- الشكر : قد جعل الله الشكر مفتاح كلام أهل الجنة قال تعالى: (وَقَـالُواْ الْحَـمْدُ للّهِ الّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ ) [سورة: الزمر - الأية: 74] قال تعالى: (دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللّهُمّ وَتَحِيّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ للّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ) [سورة: يونس - الأية: 10] قال بن مسعود : الشكر نصف الإيمان ، واعلم أن الشكر يتعلق بالقلب ، وباللسان ، وبالجوارح .

ومن هنا سيأتى مباشرة الحوار الساخن بين سقيم وصحيح [b]من المراجع


1 - الروح لأبن القيم :فى الكلام على أرواح الأموات والأحياء بالدلائل من الكتاب والسنة والاثار وأقوال العلماء ، تأليف الإمام شمس الدين أبى عبد الله بن قيم الجوزية ، دار المنار للطبع والنشر والتوزيع ، 9 شارع الباب الأخضر ميدان الحسين ، جميع الحقوق محفوظة ، 1413 - 1993م .

2- مكاشفة القلوب : المقرب إلى علام الغيوب ، للشيخ الغزالى الناشر دار الكتاب العربى ، بيروت – لبنان ، جميع الحقوق محفوظة 1426- 2005 م .

3- تفسير الشعراوى : خواطر فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى حول القرآن الكريم ، الناشر أخبار اليوم ، إدارة الكتب والمكتبات .

4- الأدعية الجامعة : سلسلة لقاء الإيمان أ.د / أحمد عبده عوض

الكتاب الأول ، مركز الكتاب للنشر ، 1428 هـ - 2007 م .

5- الطريق إلى الجنة : إعداد أ.د. علية عابدين .

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
أسينات

أسينات


الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 610
نقاط : 753
تاريخ التسجيل : 02/09/2009
العمل/الترفيه : مهندسة كهرباء

إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Empty
مُساهمةموضوع: رد: إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح   إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 02, 2009 12:08 pm

الله موضوع جميل جدا ومهم جدا كلنا محتاجين لإصلاح النفوس
وأنا منتظرى الحوار الساخن بين سقيم وصحيح
والله يا بلبلة مش عارفة أقول لكى ايه على قيمة مواضيعك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ahmed

ahmed


شكر وتقدير
الدولة : مصر
ذكر عدد المساهمات : 757
نقاط : 978
تاريخ التسجيل : 17/09/2009

إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Empty
مُساهمةموضوع: رد: إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح   إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 03, 2009 5:21 pm

سلسلة قوية منتظر الحوار بين سقيم وصحيح 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Empty
مُساهمةموضوع: رد: إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح   إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 10, 2009 8:52 am

ومن هنا يبدأ الحوار بين سقيم وصحيح هيا معاً نرى الحوار بين سقيم وصحيح ونرى ما هى النهاية لهذا الحوار

- سقيم : مرضت بالذنوب ، هل من توبة تمحو الخطايا والذنوب وتزيل هم القلب عنى والكأبة ؟

- صحيح : يقول رسول الله " صلى الله عليه وسلم " ( كل بنى آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ) فأنت تدعو الله أن يغفر لك خطأك ويتجاوز عنه ، كلما فعلت ذلك استجيبت دعوتك وتجاوز الحق سبحانه وتعالى عن أخطائك ، وادعو الله بهذا الدعاء ( رَبّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا رَبّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَآ إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبّنَا وَلاَ تُحَمّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) [سورة: البقرة - الأية: 286] . ولو قرأتها كل يوم ودعوت بها فإنها غفران للذنوب لأنك تعلن أمام الله إنك لم تتعمد الخطأ ولم تصر عليه ، ولكنك نادم على ما حدث وتائب عنه لأن أخطائنا ما دمنا لم نتعمدها تأتى عن غير قصد .

- أن الذين يقبلون على التوبة فورا ، هؤلاء يقبل الله توبتهم ، أما الذين لا يندمون على فعل السوء ، ولا يقبلون على التوبة فور إرتكاب الذنب وينتظر الإنسان منهم مجيء الموت ليتوب قبله ، أى وهو فى حالة الغرغرة – وهى تردد الروح فى الحلق عند الموت هؤلاء لا تقبل لهم توبة – وكذلك الذين يموتون على الكفر والعياذ بالله – وقد أعد الله لكليهما عذاباً أليماً .

- إذن فالتوبة يجب أن يتبعها إصلاح وصلاح ؛ ذلك أن الحسنات يذهبن السيئات ، والحق سبحانه غفور لا يعاقب على ذنب تاب عنه العبد ، ورحيم لأنه يثيب على الفعل الحسن ، بل يثيب الإنسان الذى يكرر ندمه على فعل سيئ ويكتب له عن ذلك حسنة ، بل إنه بسعة رحمته يبدل سيئاته حسنات .

- والأحاديث فى ذلك كثيرة . أخرج أبو مسلم : ( إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيئ النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيئ الليل حتى تطلع الشمس من مغربها ) .

- والطبرانى بسند جيد : ( للجنة ثمانية أبواب : سبعة مغلقة وباب مفتوح للتوبة ، حتى تطلع الشمس من نحوه ) .

- والترميذى وحسنه : ( إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر ) أى تبلغ روحه حلقومه .

- ومسلم وغيره : ( والذى نفسى بيده لو لم تذنبوا وتستغفروا لذهب بكم ولجاء بقوم غيركم يذنبون ويستغفرون الله فيغفر لهم ) .

- النادم ينتظر من الله الرحمة ، فلا تخرج من الدنيا إلا بحسن خاتمة ، إنما الأعمال بخواتيمها ، فأحسن السير إلى الآخرة واحذر التسويف ، فإن الموت ياتى بغتة ، ولا يغتر أحدكم بحلم الله عز وجل ، فإن النار أقرب إلى أحدكم ، قال تعالى: (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَمَن يَعْـمَلْ مِثْقَالَ ذَرّةٍ شَرّاً يَرَهُ) [سورة: الزلزلة الأية 7: 8] .
ومن شروط التوبة :

1- الإقلاع عن المعاصى .

2- الندم الشديد .

3- العزم على أن لا تعود .

4- لا بد من صديق صالح فى مسجد أو مجلس علم ، لأنه سيكون عون لك على طاعة الله .

5- ترك رفقاء السوء ، وتغير رقم موبايلك .

6- اخرج من أرض المعصية إلى أرض الطاعة .

7- فليكن حسن ظنك بالله . الله يبدل سيئاتك حسنات . يقول الحق سبحانه وتعالى أنا عند حسن ظن عبدى بى .

8- لا بد من الورد اليومى ، والأذكار ، والدعاء .

9- الندم على ما مضى هذا يجعلك تتغير من حال إلى حال .

10- لا تفعل شى إلا فى كتاب الله وسنه رسوله .

11- كن على الحق وأمضى فى طريقك حتى لا يجرك الشيطان مرة أخرى .

12- لا تلتفت مرة أخرى لأصدقاء السوء لأنهم سيحاولون رجوعك مرة أخرى .

13- أمضى فى طريق الخير تجد الخير من الله .

14- الزم الإستغفار ، وقراءة القرأن ، والذكر ، وتمتع بقيام الليل ولو ربع ساعة فى الليل ، فهى خير من الدنيا وما فيها .

- يا من اردت التوبة : صلى ركعتين بنية التوبة الصادقة

ثم قل : دعاء التوبة : تبت إلى الله ورجعت إلى الله ، وندمت على ما فعلت ، وعزمت على أن لا أعود إلى معصية تغضب الله ، وبرئت من كل دين يخالف دين الإسلام ، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله ، ثم قل : اللهم إنى استغفرك مما تبت إليك منه ثم عدت فيه ، وأستغفرك من جميع الذنوب الظاهرة والباطنة ، ومن ذنوب القلب والجوارح ، وأعوذ بك من المأثم والمغرم ، وارزقنا اللهم فرجاً قريباً ، وتوبة نصوحة مقبولة ، وأن يغفر لك ما مضى ويعصمك من الآتى ، وأن يحفظ لك التوبة وأن يفتح لك باب التوبة ، وأن يقبل توبتك ، وأن ينجيك من سيئات قلبك ومن سواد صدرك ومن التعنت ، ومن الذنوب التى تزيل النعم ومن المعاصى التى تحرمك من الطاعات ، واطلب من الله أن تمشى فى طريق الحق حتى لا يجرك الشيطان مرة أخرى وأن يعينك على ترك أصدقاء السوء ، وأن لا تلتفت إلى أصدقاء السوء مرة أخرى لأنهم سيحاولون رجوعك إليهم مرة أخرى ، وأن يختار لك صديق صالح فى مسجد أو مجلس علم لأنه سيعينك على طاعة الله ، وأن يبدل سيئاتك حسنات ، وعليك بالورد اليومى من الأذكار وعمل سريع فيه الخير للمسلمين ، زيارة المريض صدقة ، إطعام مساكين مساعدة مسن ، صلة الرحم ، بر والديك ، أى عمل صالح بسرعة وهذه دعوة للتائب : إلهى أن كنت قبلت توبتى وغفرت ذنوبى فأكرمنى بالفهم والحفظ حتى أحفظ كل ما سمعت من العلم والقرآن ، إلهى أكرمنى بحسن الصوت حتى إن كل من سمع قراءتى يزداد رقة فى قلبه وإن كان قاسى القلب ، إلهى أكرمنى بالرزق الحلال وارزقنى من حيث لا أحتسب ، أبنائى وبناتى توبوا إلى الله وأخشعوا واستغفروا ، توبوا واسجدوا ، توبوا وتذللوا أن يغفر لكم ، اللهم ارزقى من فضلك ، واكفنى شرار خلقك ، واحفظ على دينى وصحة بدنى ، اللهم فشلنا فى المعاصى ، اللهم ثبتنى وإجعلنى هاديا مهديا الله ألهمنى رشدى ، وقنى شر نفسى وأعزم لى على أرشد امرى اللهم طهر قلبى وحصن فرجى ونور لى قلبى واغفر لى ذنوبى يا رب استجب ، آمين .

هذا أول مرض : مريض بالذنوب .

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Empty
مُساهمةموضوع: رد: إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح   إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 10, 2009 8:59 am

هيا بنا نبدأ العمل لإصلاح النفوس

- حوار ساخن بين سقيم وصحيح :

سقيم : يقول إنى مريض ، قلبى لا يخشع ، ولكنه خاشع للنفاق بمعنى إن جسدى خاشعاً وقلبى غير خاشع .

- صحيح : يرد ، إن خشوع الإيمان هو خشوع القلب لله بالتعظيم والإجلال ، والوقار ، والمهابة ، والحياء ، فينكسر القلب لله كسرة ملتئمة من الوجل ، والخجل ، والحب ، والحياء ، ومشاهدة نعم الله ، هذا هو خشوع القلب ، فيتبعه خشوع الجوارح ، وكذلك الخشوع : هو الخضوع لمن ترى أنه فوقك بلا منازع ، والخشوع يجعل الإنسان يستحضر عظمة الحق سبحانه وتعالى ، ويعرف ضآلة قيمته أمام الحق سبحانه وتعالى ومدى عجزه أمام خالق هذا الكون ، والخاشع : هو الطائع لله ، الممتنع عن المحرمات ، الصابر على الأقدار ، الذى يعلم يقيناً داخل نفسه إن الأمر لله وحده وليس لأى قوة أخرى ، فيخشع لمن خلقه وخلق هذا الكون .

أما خشوع النفاق : فيبدو على الجوارح تصنعاً ، وتكلفاً والقلب غير خاشع ، ( بمعنى أن يرى الجسد خاشعاً والقلب غير خاشع) فالخاشع لله عبد قد خمدت نيران شهوته ، وسكن دخانها عن صدره ، فانجلى الصدر وأشرق فيه نور العظمة ، فماتت شهوات النفس للخوف والوقار الذى حشى به ، وخمدت الجوارح وتوقر القلب واطمأن إلى الله ، وحظى بالسكينة التى نزلت عليه من ربه .

سقيم : يقول أنا أعشق الشهوة .

- صحيح : يقول ، إن هذا من النفس الأمارة بالسوء ، وهى أعدى لك من ابليس ، إنما يتقوى عليك الشيطان بهوى النفس وشهواتها فلا تغرنك نفسك بالأمانى والغرور ، لأن من طبع النفس الأمن والغفلة والراحة والفترة والكسل ، فدعواها باطل ، وكل شئ منها غرور ، وإن رضيت عنها واتبعت أمرها هلكت ، وأن غفلت عن محاسبتها غرقت ، وإن عجزت عن مخالفتها واتبعت هواها قادتك إلى النار ، وليس للنفس مرجوع إلى الخير ، وهى رأس البلايا ومعدن الفضيحة ، وهى خزانة إبليس ، ومأوى كل شر لا يعرفها إلا خالقها ( واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ) بمعنى ما تعملون من الخير والشر ، إذا تفكر العبد فيما مضى من عمره فى طلب آخرته كان هذا التفكير غسيل للقلب كما قال " صلى الله عليه وسلم " ( تفكر ساعة خير من عبادة سنة ) .

سقيم : لا أنام ، ولا أشعر بالسكينة ، وهموم الدنيا تحوطنى .

- صحيح : أصل السكينة هو الطمأنينة والوقار ، والسكون الذى ينزله الله فى قلب عبده عند اضطرابه من شدة المخاوف ، فلا ينزعج بعد ذلك لما يرد عليه ، ويوجب لك زيادة الإيمان ، وقوة اليقين والثبات ، عندما تخشع وتذكر الله عز وجل تنزل السكينة من ربك فصرت مخبتاً له مطمئن ، ولا بد أن تنام على وضوء وتقرأ آيات السكينة ، وبعد ذلك قل : اللهم غارت النجوم ، وهدأت العيون ، وأنت حى قيوم لا تاخذه سنة ولا نوم ، يا حى يا قيوم أهدىء ليلى وأنم عينى ، أسرع فى عمل الخير ، من صيام ، ذكر قراءة قرآن ، صدقة ، زيارة مريض ، صلة رحم ، بر الوالدين إطعام مسكين ، مساعدة الشباب فى الزواج وكفالة يتيم ... إلى آخر الأعمال الطيبة ، وأنا أثق بأنك سوف تجد إنشراحة فى الصدر ويسكن قلبك ، وتذهب الهموم ، أعمل ولا تجرب لأن التجارب أما فشل أو نجاح ، أما العمل فهو نجاح .

- ولكى تحدث السكينة لا بد من الصبر ، والرضا ، والقناعة .

أما فضل الرضا : قال تعالى:( رّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [سورة: المائدة - الأية: 119] .

- وقال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " ( من رضى من الله تعالى بالقليل من الرزق رضى الله تعالى منه بالقليل من العمل ) .

- قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " ( عز من قنع ، وذل من طمع ) .آيات السكينة وعلاج الهلع والأضطراب


- اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم فى الأولين والأخرين ولمن تبعه إلى يوم الدين .



- قال تعالى: [ وَقَالَ لَهُمْ نِبِيّهُمْ إِنّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مّن رّبّكُمْ ] [سورة: البقرة - الأية: 248].



- قال تعالى: [ ثُمّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىَ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ] [سورة: التوبة - الأية: 26].



- قال تعالى: [ لاَ تَحْزَنْ إِنّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيّدَهُ بِجُنُودٍ لّمْ تَرَوْهَا ] [سورة: التوبة - الأية: 40].



- قال تعالى: (هُوَ الّذِيَ أَنزَلَ السّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوَاْ إِيمَاناً مّعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلّهِ جُنُودُ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً) [سورة: الفتح - الأية: 4].



- قال تعالى: (لّقَدْ رَضِيَ اللّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأنزَلَ السّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً) [سورة: الفتح - الأية: 18].



- قال تعالى: (إِذْ جَعَلَ الّذِينَ كَفَرُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيّةَ حَمِيّةَ الْجَاهِلِيّةِ فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىَ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ) [سورة: الفتح - الأية: 26].
سقيم :
لا أصلى ولا أذهب للمساجد إلا يوم الجمعة متأخراً ولا أهتم بذلك ، ولا أهتم بالنصيحة من الأهل والأقارب ، وأحب الصحبة السيئة وأنا أعلم إنها صحبة سيئة ولكننى أحبهم ، وأنا أذهب إليهم بنفسى ، أحب الشارع ، والنظر إلى البنات ومعاكستهم ، حياتى فراغ ، ولا أهتم بأن يكون لى عمل محترم كما إننى هوائى أحب أن أكون طليق ، لا يوقفنى أحد ، أكسب المال من الهوا كما علمونى أصدقائى الذين هم أكبر منى سناً ، وكذلك من هم فى سنى لأنها صحبه سيئة ، وأنا على علم بذلك ، وأخشى الألتحاق بالعمل حتى لا أحرم من الوقوف فى الشارع ، وأحب المشاكل والخناق والضرب ، والشهرة بأننى قوى وفتوة ، هذا أعتراف منى بذلك .

صحيح :
أعلم  إن أول ما ينظر فيه من عمل العبد يوم القيامة الصلاة ، وإن وجدت تامة قبلت وسائر عملك ، وإن وجدت ناقصة ردت إليك وسائر عملك ، لا تتبع  خطوات الشيطان ، ولا بد من تعمير الوقت بالطاعة والعمل ، ألا تحب أن تكون فى معية الله فلابد أن تصلى ، لأنه لا يمكن أثناء الصلاة أن تحدث معصية ، ولا أثناء الصيام ، ولا أثناء الحـج ، سبيلك إلى الله التوبة والإستغفار لا بد من الإقلاع عن المعاصى ، الندم الشديد ، تعزم على أن لا تعود إلى المعاصى ، لماذا لا تتذكر الموت ، هل ستدوم لك الحياة مع هؤلاء العصاة ، عندما تذكر الموت عجل بالتوبة ، وعندما تذكر الموت إرضى بالقليل ، وعندما تذكر الموت استعد للرحيل وعندما تذكر الموت لا تحارب أهل الدنيا فى دنياهم ، وعندما تذكر

الموت لا تتنافس فى الدنيا ، اليوم أنت سعيد بهذ الفشل ، ماذا عن غد ، يوم أن تلقى ربك ماذا ستقول لرب العزة ، ماذا ستقول للرسول " صلى الله عليه وسلم " ألا تحب أن ترافق النبى محمد " صلى الله عليه وسلم " ،السلامة فى الدنيا ترك ما فيها ، لا تركن إلى الدنيا وما فيها فالموت لا شك سيفنيها ، شباب الفتوة اللاهى ما شغلكم عن ذكر الله ، يقولون شغلتنا الأضواء والملاهى هل أنت ملكت الدنيا أم الواحد القهار .



1- إن أردت أن تعصى الله ... فاعصيه فى ملك غير ملكه .

2- إن أردت أن تعصى الله ... لا تاكل من رزق الله .

3- إن أردت أن تعصى الله ... فاعصيه فى مكان لا يراك فيه .

4- إن أردت أن تعصى الله ... وجاءك ملك الموت فقل له أخر آخرتى حتى أتوب .

5- إن أردت أن تعصى الله ... ووقفت بين يديه يوم القيامة فقل لم أفعل .

- هل تحب أن يكون طعامك وشرابك من شجرة الزقوم .

- هيا  أركب فى السفينة تنجو من أمواج الشهوات والشبهات ، ولا تفعل مثل ما فعل إبن سيدنا نوح ، قال تعالى: (وَنَادَىَ نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَبُنَيّ ارْكَبَ مّعَنَا وَلاَ تَكُن مّعَ الْكَافِرِينَ قَالَ سَآوِيَ إِلَىَ جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَآءِ قَالَ لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِلاّ مَن رّحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ) [سورة: هود – الأية 42: 43].

- لا تختار الكفر ، والمعاصى ، وتصر عليها ، أبعد عن الشحناء والتباغض بين الناس ، ولا تفضح أحد ، هيا أخرج من بيئة المعصية ، وأبعد عن الصحبة السيئة ، ولا تصاحب إلا مؤمن ، ولا تصاحب إلا الأخيار ، وادعو الله أن يهديك ويهدى شباب المسلمين

- لماذا لا تستثمر وقوفك فى الشارع فى مرضاة الله ، والتفكر فى آيات الله ، أنظر إلى الكون وتأمل آيات الله ، تأمل وأنظر، يقول الحق تبارك وتعالى (أَفَلاَ يَنظُرُونَ إِلَى الإِبْلِ كَيْفَ خُلِقَتْ وَإِلَى السّمَآءِ كَيْفَ رُفِعَتْ وَإِلَىَ الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ وَإِلَى الأرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ) [سورة: الغاشية – الأية 17: 20].

- قال تعالى: (أَلَمْ يَرَوْاْ إِلَىَ الطّيْرِ مُسَخّرَاتٍ فِي جَوّ السّمَآءِ مَا يُمْسِكُهُنّ إِلاّ اللّهُ إِنّ فِي ذَلِكَ لاَيَاتٍ لّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) [سورة: النحل - الأية: 79].

- قال تعالى: (أَوَلَمْ يَنْظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَىَ أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ) [سورة: الأعراف - الأية: 185].

- قال تعالى: (هُوَ الّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِىءُ السّحَابَ الثّقَالَ) [سورة: الرعد - الأية: 12] .

- قال تعالى: (وَهُوَ الّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً نّخْرِجُ مِنْهُ حَبّاً مّتَرَاكِباً وَمِنَ النّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنّاتٍ مّنْ أَعْنَابٍ وَالزّيْتُونَ وَالرّمّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوَاْ إِلِىَ ثَمَرِهِ إِذَآ أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنّ فِي ذَلِكُمْ لاَيَاتٍ لّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) [سورة: الأنعام - الأية: 99].

- قال تعالى: (هُوَ الّذِي أَنْزَلَ مِنَ السّمَاءِ مَآءً لّكُم مّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ) [سورة: النحل - الأية: 10].

- قال تعالى: (وَاللّهُ أَنْزَلَ مِنَ الْسّمَآءِ مَآءً فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَآ إِنّ فِي ذَلِكَ لاَيَةً لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ) [سورة: النحل - الأية: 65] - قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنّ اللّهَ أَنزَلَ مِنَ السّمَآءِ مَآءً فَتُصْبِحُ الأرْضُ مُخْضَرّةً إِنّ اللّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ) [سورة: الحج - الأية: 63].

- قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنّ اللّهَ أَنزَلَ مِنَ السّمَآءِ مَآءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الأرْضِ ثُمّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً مّخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ ثُمّ يَهِـيجُ فَـتَرَاهُ مُصْفَـرّاً ثُمّ يَجْعَلُهُ حُطَاماً إِنّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَىَ لاُوْلِي الألْبَابِ) [سورة: الزمر - الأية: 21].

- قال تعالى: (وَسَخّر لَكُمُ الشّمْسَ وَالْقَمَرَ دَآئِبَينَ وَسَخّرَ لَكُمُ الْلّيْلَ وَالنّهَارَ) [سورة: إبراهيم - الأية: 33].
- أنظر إلى الشجر وإختلاف أوراقه ، وعطر قلبك بالحمد ، ولسانك بالذكر وعقلك بالتفكر ، وعينك بالنظر فى آيات الله ، وفى الكون وفى عظمة خالقه ، الكون يسبح ، الطير والجبال والأشجارتسبح

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Empty
مُساهمةموضوع: رد: إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح   إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 10, 2009 9:00 am

تسبح السماء بالبرق والرعد والأمطار ، تسبح الأسرار فى القلوب وتسجد الأرواح للأنوار الآلهية ، لا إله إلا الله ، الأفلاك والأكوان تسبح ، هيا تفكر ، هيا استشعر عظمة الله ، كل هذه آيات الله استثمر وقوفك مع هؤلاء الأصدقاء وخذ منهم من هو أقرب إلى الله وإجلسا معاً وتفكرا معاً فى آيات الله ، وفى حالكما السيئ وخذه إلى المسجد للصلاة سوف تجد إنشراحة فى الصدر لم تكن تشعر بها من قبل ، لماذا لا تتخلق بخلق النبى " صلى الله عليه وسلم " وتكون محبوب لدى الأصدقاء بنقاء اللسان ، لماذا أنت مهان ؟ لأنك بذيئ اللسان ، لا بد يا بنى من نقاء اللسان حتى لا تهان ، نقى لسانك من الكذب والبذاءة وكل ما يغضب الله ، لماذا لا تشعر من حولك بالتغير فى كل تصرفاتك ، وأعلم يا بنى كما تدين تدان ، هل تحب أن يفعل فى أهل بيتك ما تفعله من معاكسات للبنات وبذاءة اللسان ، وأعتراض طريق النساء والبنات ، هل ترضى لزوجتك ، وأمك ، وأختك وأولادك أن يفعل بهم هذا مثل ما أنت تفعل ، وأعلم أن كل فعل فعلته سوف يرد عليك ، أو يرد فيمن يخصك من أهل البيت من معاكسات ، أو مضايقات ، وغيرها، ومن من ؟ من أصدقائك أصدقاء السوء الذين تثق بهم ، ألا تخشى أن يعترض واحد منهم طريق أحد من أهلك ، أترضى هذا ، أدعو الله أن يجرى الحق على لسانك .

- لماذا أنت عاطل ؟ هل من حولك مثلك ؟ لماذا لا تشجعوا بعض وتذهبوا بأنفسكم وتتقدموا للعمل ، ألا تثق فى الله ، صلى ركعتين قضاء حاجة وتوكل على الله ، واستعين بالله بإخلاص وسترى النتيجة ، ولكن بشرط الإخلاص والرضا ، ولا تقول أجرب لأن الله لا يجرب ، التجارب أما فشل أو نجاح ، ولكن العمل نجاح بإذن الله ألا تخاف أن يجرى العمر منك وأنت فى ظل أصدقاء السوء ، وأنت واقف فى الشارع فرح ، ماذا ستفعل حين تفيق ، سوف يكون الوقت قد فات ، لأنك ستكبر فى السن ويمضى العمر ، أم أنت منتظر الوعود الكاذبة ، إنهم لا يريدونك أن تفيق ، هم يريدونك فقير ، محتاج إليهم ، هم يريدونك مسخر لهم ، لماذا لا تكون أنت القائد للخير ؟ لماذا لا تحاسب نفسك ماذا فعلت اليوم ؟ قارن بين نعم الله وتقصيرك ، هيا الأن أعمل عملا صالحاً ، مثل الصدقة زيارة مريض حتى تعلم نعمة الصحة ، إطعام مسكين ، بر الوالدين صلة رحم ، مساعدة مسن ، صلاة فى المسجد ، قراءة قرآن ، ذكر تفكر فى آيات الله ، تسبيح ، عندما ترى نعمة قل : سبحان الله أنت الأن ذاكر لله ، واسعى إلى الأعمال الطيبة ، ولا تعجب بهذه الأعمال ولا تستكثرها ، أعلم أخطائك وأثبت على الطاعة بعد المحاسبة ، ألا تعلم أن الله يراك وأنت عاصى ، يا من رآك على المعاصى والخطايا ولم يفضحك ، ألا يستحق أن يعبد ، ألا يستحق أن يحمد ، سل ربك سيعطيك من فضله ، لماذا لا تسأل الله العمل وأن يجعل مطعمك حلال ، لماذا لا تستعلى على شهواتك وشبهاتك سبحانه لا يتخلى عن العاصى بل يفتح له أبواب التوبة ، سبحانه يطلب منا أن نعود إليه ليغفر لنا الذنوب ويطلب من كل عاصى أن يعود إلى حظيرة الإيمان ، هيا لا تبارز الله بالمعاصى ، ولا تجعل قلبك غرفة مظلمة بل إجعله نوراً مشرقاً بإذن الله ، واجعل قلبك خير قلوب العباد ، وقل ربى استنفذت أسبابى ولكنها خذلتنى فتذكرت أن لى رباً لا يعبد سواه لن يتخلى عنى ، ربى جئت إليك أستعن بك ، جئتك بذنوب كثيرة ، لا يغفرها إلا أنت ، وجئتك بهموم مكدسة لا يرفعها عنى إلا أنت ، اللهم أفتح لى طاقة نور ، وادخلنى فى نور الإيمان والطاعة ، والصدق والإخلاص والعمل ، وأدخل النور وحسن البصيرة فى قلبى ، إبكى لا تكن قاسى القلب ، أتحب أن تكون روحك فى تنور العصاة والزناة ، أتحب أن تكون روحك فى نهر الدم ، أم تحب الله ورسوله ، وأن تعمل بالكتاب والسنة حتى تحـــظى برؤية وجـهه الكـــريم ، ومــرافقة نبينا سيدنا محمد

" صلى الله عليه وسلم" رقق قلبك بالبكاء والندم حاسب نفسك بين الصلوات ، أو قبل النوم على ما خسرت وربحت فى يومك جدد التوبة ، ونام على توبة ولا تعود للذنب مرة أخرى ، حتى تستيقظ مسروراً .

- لا بد من البعد عن شياطين الإنس والجن الذين يريدون أن يخرجوك من جنة الرضا ، وجنة الطاعة ، وجنة التقوى .

- أستودع نفسك بأن ينزل الله عليك محبة فى الأرض والسماء أنه سميع الدعاء ، وقل : اللهم إنى أستودعتك دينى وإيمانى فأحفظهما على فى حياتى وعند مماتى وبعد وفاتى .

- ربى إنى أستودعك ... وتقول ما شئت ، ربى لم أجد يداً أأمن من يدك أستودع فيها وديعتى ، اللهم رب إبراهيم ويعقوب رد على ما أستودعتك .

- وادعو الله أن يرزقك حسن البصيرة ، ويرزقك العمل ، وصلى ركعتين قضاء حاجة ، واسأل الله عز وجل ، سبحانك يا كريم يا وهاب ، ارزقنى بعمل صالح ، واجعلنى ممن يستحق أن تعطيه ، وارزقنى الصبر على العمل والرضا بالعمل ، واجعلنى مما ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرأ وعلانية ، سبحانك العليم القادر لمن أشتكى ، وأنت العليم القادر ، لمن أشتكى أحوالى وضعفى بمن أستغيث وأنت المولى القاهر ، إنى فقير فاغننى ، وإنى محتاج فاعطنى ، أسألك أن ترزقنى الليلة ، وأنت الوهاب ، سبحانك ترزق النمل فى جنح الليل البهيم ، ارزقنى العمل الصالح ، وارزقنى قلب واعى يعمل بإخلاص ، واسألك الثبات فى العمل ، وأن تستعملنى ولا تستبدلنى ، وأن ترزقنى رزق واسع فى طاعتك وصحبة سوية فى طاعتك ، ومال حلال فى طاعتك ، وزوجة صالحة فى طاعتك واطلب من الله أن يرضيك ويبارك لك فيه ، وأن يرزقك الإخلاص فيه ، ويجعل فيه البركة والخير ، وأن يجعل مالك حلال فيه بركة ونماء ، وأن يثبتك فيه ، الله استجب آمين .

- لا تجعل قلبك سقيم ، بأن لا يدخله الإيمان فيصبح ضعيف ليس فيه قوة الإيمان لأنه قلب خائف مضطرب ، مرتعب ، أخرج من ظلمات الجهل إلى نور الإيمان ، حب الطاعات ، وأكره المعاصى ولا تعود إلى الذنوب ، والوقوف فى الشارع يضيع الوقت والعمر فتصبح فقير فى كل شئ فقير المال ، والصحة ، والعمل ، والإيمان

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Empty
مُساهمةموضوع: رد: إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح   إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 10, 2009 9:03 am

سقيم :
إنى مريض بداء الكبر، ولست متواضعاً .
صحيح :

قال تعالى: (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لاَدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاّ إِبْلِيسَ أَبَىَ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ) [سورة: البقرة - الأية: 34] وقال تعالى: (إِلاّ إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ) [سورة: ص - الأية: 74] لا بد يا بنى أن تعلم أن الكبر من مداخل الشيطان التى يستغل بها الإنسان ، ويحمله على رد الحق والإصرار على الباطل ، والمتكبر جاهل لا يعرف حقيقة نفسه ولا حقيقة ربه ؛ لأنه لو عرف حقيقة نفسه حق المعرفة لعلم أنه كان نطفة تشمئز منها النفس ، ثم علقة ثم مضغة ، ثم كان مولوداً صغيراً ضعيفاً فعلام التكبر ؟! ولا بد أن تعلم أن الكبر داءً مهلكاً حذرنا منه ربنا تبارك وتعالى قال : (وَلاَ تَمْشِ فِي الأرْضِ مَرَحاً إِنّكَ لَن تَخْرِقَ الأرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً) [سورة: الإسراء - الأية: 37] لماذا أنت هكذا ؟ قال النبى " صلى الله عليه وسلم" لا يدخل الجــنة مــن كان فى قلبه مثقال ذرة مـــن كبر ، وقال أيضاً
" صلى الله عليه وسلم " ألا أخبركم بأهل النار كل عتل مستكبر " متفق عليه ( ومستكبر: أى متكبر على العباد ) وهى صفة من صفات أهل النار ، وقال " صلى الله عليه وسلم " يخرج من النار عنق له أذنان تسمعان وعينان تبصران ولسان ينطق يقول : وكلت بثلاثة : بكل جبار عنيد ، وبكل من دعا مع الله إلهاً آخر وبالمصورين " رواه الترمذى ، ومن فخوخ الشيطان الكبر على عباد الله ، واتباع الهوى فى غير ذات الله. والمتكبرين أنواع : النوع الأول من يتكبر بملكه ومكانته الإجتماعية ، وذلك فى الرؤساء ، والوزراء ، والملوك ، وذو المكانة العالية ، ويقوى هذا الكبر ويعظم بكثرة مديح المتقربين قال تعالى: (قُلِ اللّهُمّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَآءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمّنْ تَشَآءُ وَتُعِزّ مَن تَشَآءُ وَتُذِلّ مَن تَشَآءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنّكَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [سورة: آل عمران - الأية: 26] النوع الثانى : هم الذين يتكبرون بأموالهم وهؤلاء مغفلون جاهلون ، لأنه لو عقل لعلم أن المال يمكن أن يؤخذ منه فى أى لحظة ، وحسبنا قصة صاحب الجنتين ، قال تعالى: (وَدَخَلَ جَنّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لّنَفْسِهِ قَالَ مَآ أَظُنّ أَن تَبِيدَ هَـَذِهِ أَبَداً) [سورة: الكهف - الأية: 35] فماذا حدث له ولجنته النوع الثالث هو من يتكبر بقوته وصحته هذا رجل

غافل ، لأن القوة ليست مقياس الشرف بين الناس ، وهل قوة هذا الرجل تكافئ قوة أسد أو نمر ؟ ولو كانت القوة هى المقياس لاستحق الأسد أن يكون مديراً والنمر أن يكون وزيراً ولكن المدار على العقل فبه يصل الإنسان إلى معرفة ربه وخالقه وبه يسير الإنسان بين الناس سيراً حسناً ، وهو الذى يجنب صاحبه المضار والمهالك ، النوع الرابع : هو الذى يتكبر بعلمه وأجدر بهذا أن يسمى جاهلاً لأن العلم إن لم يزد صاحبه تواضعاً وخشية فليس بعلم نافع ، فالعلم علمان ، علم على اللسان ، وعلم فى القلب، فأما الذى على اللسان فهو حجة الله على خلقه ، وأما الذى فى القلب فهو الخشية ، النوع الخامس : هو الذى يتكبر بجماله ، وحسن صورته ، وهذا أكثر ما يكون فى النساء ، ولو عقلت المتكبرة لعلمت أن الجمال من نصيب الدود ، ولو تخيلت صورتها فى داخل القبر بعد ما أكل الدود لحمها وعينها ومنخرها لرأت منظراً مرعباً ومخيفاً بل هذا الجمال فى الدنيا أيضاً معرض لآفات وأمراض فكم من مرض ترك الجميلة شوهاء ، والفاتنة نكراء فينفر منها الناس بعد ما كانوا يتلهفون على رؤيتها ، فالقلب المتكبر يهتز بتكبره فهو كبقعة رابية من الأرض لا يستقر عليها الماء ، والكبر والإعجاب يسلبان الفضائل ويكسبان الرذائل وحسبك من رذيلة تمنع سماع النصح ، وقبول التأديب ولذلك قال : العلم يضيع بين الحياء والكبر ، وقال الحكماء ( لا يدوم الملك مع الكبر ) لا بد يا بنى أن تطرد الكبر والإستعلاء بالخضوع لله ، لماذا يملئ قلبك الظلام ، هيا تخلص من سوء الكبر وقل أعوذ بالله من قلب متكبر وادعوالله عز وجل أن يشرف نفسك بصيانتها من الكبر ومن الرذائل والمطامع وأستعذ بالله من أن تكون عبد دنيا ، لا بد أن تعلم إن التواضع يتولد من بين العلم بالله سبحانه ، ومعرفة أسمائه وهو التواضع : والتواضع هو إنكسار القلب لله ، وخفض جناح الذل والرحمة لعباده ، فلا يرى له على أحد فضلا ، ولا يرى له عند أحد حقا ، بل يرى الفضل للناس عليه والحقوق لهم قبله ، وهذ خلق إنما يعطيه الله عز وجل من يحبه ويكرمه ويقربه ، لا بد من أن يتواضع العبد عند أمر الله امتثالاً وعند نهيه إجتناباً ، فإن وضع العبد نفسه لأمر الله ونهيه فقد تواضع للعبودية ، ولا بد من تواضعك لعظمة الرب وجلاله وخضوعك لعزته وكبريائه ، فكلما شمخت نفسك عن عظمة الرب تعالى وتفرده لذلك ؛ وغضبه الشديد على من نازعه ، فتواضعت إليك نفسك وإنكسر لعظمة الله قلبك ، هذا هو غايه التواضع ، قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " ( ما زاد الله عبداً بعفو إلا عزاً ، وما تواضع أحد لله إلا رفعه ) وقال المسيح " عليه السلام " : طوبى للمتواضعين فى الدنيا ، هم أصحاب المنابر يوم القيامة ، طوبى للمصلحين بين الناس فى الدنيا ، هم الذين يرثون الفردوس يوم القيامة ، طوبى للمطهرة قلوبهم فى الدنيا ، هم الذين ينظرون إلى الله يوم القيامة وقال " صلى الله عليه وسلم "( إذا رأيتم المتواضعين من أمتى فتواضعوا لهم ، وإذا رأيتم المتكبرين فتكبروا عليهم ، فإن ذلك مذلة لهم وصغار ، فاحذر وتواضع .
صفاته ومحبته وإجلاله ، ومن معرفتك بنفسك وتفاصيلها وعيوب عملها وآفاتها ، فيتولد من بين ذلك كله خلق
شي الوجوه ، التردى فى مهاوى النار ، الجوع الشديد وأكل الزقوم والنيران والشوك ، شرب الماء المغلى والقيح والقاذورات صهر البطون والجلود ، أرتداء ملابس من نار ، التعذيب بأدوات المعصية ، خروج الأمعاء والدوران بها فى النار ، السلسلة والسحب على الوجوه ، الضرب بمقامع الحديد .

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Empty
مُساهمةموضوع: رد: إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح   إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 10, 2009 9:05 am

سقيم :

إنى مريض بداء الدناءة والخسة ، وأعمل على نيل الشهوات ، وأتواضع كتواضع السفل فى نيل الشهوات ، وأتبع هواى .

صحيح :

 أول ما أحذرك " من نفسك " فإن لكل نفس هوى وشهوة ، فإن أعطيتها شهوتها تمادت وطلبت سواها ، فإن الشهوة كامنة فى القلب كمون النار فى الحجر ، الدنيا نوم والآخرة يقظة ، والمتوسط بينهما الموت ، ونحن فى أضغاث أحلام ومن ينظر بعين الهوى حار ومن حكم على الهوى جار ، ومن أطال النظر لم يدرك الغاية وليس لناظر نهاية ، فيجب أن يكون العقل هو الرائد والقائد بل أيضاً تجعل عقلك وهواك لشرع الله والله عز وجل حذرنا من اتباع الهوى قال تعالى:(وَلاَ تَتّبِعِ الْهَوَىَ فَيُضِلّكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ) [سورة: ص - الأية: 26] فبين أن اتباع الهوى هو طريق الضلال والإنحراف والشقاوة ، عليك أن تحفظ فرجك عن الزنا واللواط وكذلك المـــرأة عــــن الزنا والسحـاق وغيره ، وقد مر بنا حديث " أكثر ما يدخل النار ، الفم والفرج " فى حفظ اللسان . 

كن ورعاً تكن أعبد الناس ، وكن قنعاً تكن أشكر الناس .

سقيم :

إنى جرىء ، وكثير المعاصى ، وعندى لا مبالاة ، ولا أهتم بالعاقبة .

صحيح :

إذا وسوست النفس بالسوء تزاحم القلب وضيقته حتى أزعجته عن مستقره فاصابه الأضطراب والزلازل ، وإذا زال القلب عن مكانه ضاع تدبر العقل فظهر الفساد على الجوارح فوضعت الأمور على غير مواضعها ، فلا بد من شجاعة القلب على التغير فالشجاعة حرارة القلب وغضبه وقيامه وثباته فإذا رأته الأعضاء كذلك أعانته ، فإنها خدم له وجنود ، كما أنه إذا ولى ولت سائر جنوده .

أسباب الجرأة على المعصية :

1- ضعف الإيمان ، فالعبد يقدم على المعصية لأنه يحب شيئاً لا يحبه الله .

2- الجهل بالله وأوامره ونواهيه وثوابه وعقابه .

3- وسوسة الشيطان .

4- مداخل الشيطان ( التزيد والإسراف ، الغفلة عن ذكر الله، تكلف ما لا يعينه ) .

5- الاغترار بعفو الله .

6 القنوط من رحمة الله ؛ فالخوف من الله مطلوب ولكن بغير المبالغة التى تؤدى إلى اليأس .

7- الاحتجاج بقدر الله ، الاحتجاج بحسن النية ، قالوا قديماً الطريق إلى جهنم مفروش بالنوايا الحسنة ، فاحذر من الوقوع فى هذا الشرك الخداع .

8- طول الأمل ؛ كلنا قد أيقن الموت ، وما نرى له مستعداً ، وكلنا أيقن بالجنة ، وما نرى لها عاملاً ، وكلنا أيقن النار ، وما نرى لها خائفاً .

9- حب الدنيا ، واتباع الهوى ، بئس العبد عبد هواه .

10- مخالطة أهل المعاصى وقرناء السوء .

11- شيوع الفتن وفساد المجتمع .

12- اختلاط المفاهيم والمصطلحات ، إذ أحياناً ما يطلق الناس بعض المفاهيم التى تجعل الحرام حلالاً ، والحلال حراماً والمستحب مكروها ، وتشيع تلك المفاهيم فيحدث سوء الفهم وتنشأ الشبهات والخصومات .

13- سلطان العادة .

آثارالماصى فى الدنيا :

- حرمان العلم ، حرمان الرزق ، ظلمة القلب ووحشته ، ظلمة الوجه ، توريث الحسرة والذل ، الوحشة مع الناس ، تعسير الأمور ، وهن البدن ، حرمان الطاعة ، محق بركة العمر ، إضعاف إرادة الخير ، إلف المعصية واستصغار الذنب ، هوان العاصى على ربه ، فساد العقل ونقصانه .

فى البرزخ :

- الضرب بمطارق من حديد ، اشتعال قبورهم عليهم ، تضييق القبور ، تشويه الخلقة ، تكسير الرءوس بالحجارة .

فى يوم القيامة :

- كى الأجساد بالنار ، لدغ الثعابين وتطويقها ، تسويد الوجوه التقييد بالأصفاد والأغلال ، المشى على الوجوه ، الغرق فى العرق التقريع والتوبيخ .

فى النار :

- شي الوجوه ، التردى فى مهاوى النار ، الجوع الشديد وأكل الزقوم والنيران والشوك ، شرب الماء المغلى والقيح والقاذورات صهر البطون والجلود ، أرتداء ملابس من نار ، التعذيب بأدوات المعصية ، خروج الأمعاء والدوران بها فى النار ، السلسلة والسحب على الوجوه ، الضرب بمقامع الحديد .

علاج الجرأة على المعصية :

1- العمل على زيادة الإيمان ، ودوام التفكر فى قدرة الله وصفاته وأفعاله .

2- العلم بالله وصفاته وأمره ونهيه ( من خاف مقام ربه حسن عمله ) .

3- الصبر ، فلا إمكان لمخالفة النفس وترك هواها الموقع فى المعصية إلا الصبر .

4- التفرقة بين حسن الظن والاغترار .

5- الخوف من الله ، التفكر فى عظمة الله .

6- مراقبة الله ، فإنك مراقب ، وعلى كل شىء محاسب .

7- الاستقامة ، إذا أردت أن تبشر بالجنة قل : آمنت بالله ، ثم استقم .

8- الاعتصام بالكتاب والسنة ، ونبذ الآراء والأهواء .

9- مقاومة الوساوس .

10- البعد عن أسباب المعصية .

11- التسلى بما أحله الله من الشهوة المباحة ؛ فالنفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل .

12- الدعوة إلى الله ، الصيام ، الدعاء ، ذكر الموت وما بعده محاربة الشيطان ، محاسبة النفس ، الورع عن الشبهات .

13- عش لهدف واحد فقط ( عبادة الله وحده ) .

14- تجديد النية ، وتتوجه إلى الله فى كل أقوالك وأفعالك ، أعمل على تقوية إيمانك ، خوفك من عذاب الله أكثر من كلام الناس، أبعد نفسك عن الأمور التى فيها شبهات ، الحرص على الأمر بالمعروف والنهى عن النكر ، وعدم معايرة الناس بذنوبهم تحرص على مصاحبة الصالحين ، والبعد عن أصدقاء السوء .

15- إشغل وقت فراغك بما أحله الله خوفاً من ارتكاب المعاصى أعرف موهبتك ونميها بما يرضى الله ، وأحرص على أن تكون نموذج لتعليم الإسلام ودعوة الغير ، كل يعمل فى مجاله والحرص على الدعاء ، وطلب الثبات من الله .

16- أعطى نفسك درجات .

سقيم :

أشعر بالجبن وعدم الحزم .

صحيح :

لا بد أن تعلم أن الحزم هو أن توزن الأمور بعضها ببعض ، وأن يكون بداخلك رأى تعرف فيه الخير والشر ، رأيا وعقلاً ، لا جبناً وضعفاً ، فعاجز الرأى مضياع لفرصته حتى إذا فات أمر عاتب القدر .
سقيم :

إنى شحيح .

صحيح :

الشح خلق ذميم يتولد من سوء الظن وضعف النفس ويمده وعد الشيطان حتى يصير هلعاً ، والهلع شدة الحرص على الشىء ، والشره به ، فيتولد عنه المنع لبذله والجزع لفقده ، كما قال تعالى: (إِنّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاًإِذَا مَسّهُ الشّرّ جَزُوعاً وَإِذَا مَسّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً) [سورة: المعارج – الأية 19: 21] فلماذا أنت هكذا ؟ لماذا لا تكون مقتصد ؟ إن الاقتصاد خلق محمود يتولد من خلقين عدل وحكمة ، فبالعدل يعتدل فى المنع والبذل ، وبالحكمة يضع كل واحد منهما موضعه الذى يليق به فيتولد من بينهما الاقتصاد ، وهو وسط بين طرفين مذمومين كما قال تعالى: (وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىَ عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مّحْسُوراً) [سورة: الإسراء - الأية: 29] .

قال تعالى: (وَالّذِينَ إِذَآ أَنفَقُواْ لَمْ يُسْرِفُواْ وَلَمْ يَقْتُرُواْ وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً) [سورة: الفرقان - الأية: 67] قال تعالى: ( وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُوَاْ إِنّهُ لاَ يُحِبّ الْمُسْرِفِينَ) [سورة: الأعراف - الأية: 31]

- قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " خصلتان لا تجتمعان فى مؤمن : البخل وسوء الخلق ، وقال : أقسم الله تعالى أن لا يدخل الجنة بخيل .

- ولقى يحيى " عليه السلام " إبليس فقال له : يا إبليس ، اخبرنى بأحب الناس إليك وأبغض الناس إليك ، قال : أحب الناس إلى المؤمن البخيل ، وأبغض الناس إلى الفاسق السخى ، قال له : لماذا ؟ قال لأن البخيل قد كفانى بخله ، والفاسق السخى أتخوف أن يطلع الله عليه فى سخائه فيقبله ، ثم ولى وهو يقول : لولا أنك يحيى لما أخبرتك .
سقيم :

إنى مريض بسوء الظن مع كثير من الناس .

صحيح :

لا بد أن تعلم أن سوء الظن هو إمتلاء قلبك بالظنون السيئة بالناس ، حتى يطفح على لسانك وجوارحك فهم معك أبداً فى الهمز واللمز ، والطعن والعيب ، والبغض ، أن الظن يخطئ ويصيب ، وهو يكون مع ظلمة القلب ، ولهذا أمر الله تعالى بإجتناب كثير منه ، وأخبر إن بعضه إثم ، سوء الظن من الفخاخ التى يصطاد بها الشيطان قلوب العباد ويعمل على تفكك الجماعات وإفساد العلاقات ، وتقطيع أواصر المحبة ، ولذلك نهانا ربنا عن سوء الظن قال تعالى: (يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ اجْتَنِبُواْ كَثِيراً مّنَ الظّنّ إِنّ بَعْضَ الظّنّ إِثْمٌ) [سورة: الحجرات - الأية: 12] هيا تخلص من هذه العادة السيئة بأن تطهر قلبك من الظنون ، وتصفى قلبك من الشوائب ، وادعو الله بهذا ، ولا بد من التقرب إلى الله ، فالقلب إذا قرب من الله انقطعت عنه معارضات السوء ، فصار القلب كالمرآة الصافية ، تبدو فيها صور الحقائق على ما هى عليه ، فإن العبد إذا أبصر بالله أبصر الأمر على ما هو عليه ، وإذا قذف الحق فى القلب خرج منه الظنون .
:

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Empty
مُساهمةموضوع: رد: إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح   إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 10, 2009 9:08 am

سقيم : أمشى بالغيبة والنميمة ، ولا أعرف النصيحة .

صحيح : الغيبة : فقد نص الله سبحانه وتعالى على ذمها فى كتابه وشبه صاحبها بآكل لحم الميتة قال تعالى: (ولاَ يَغْتَب بّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ ) [سورة: الحجرات - الأية: 12] .

- وعن جابر وأبى سعيد قالا : قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " إياكم والغيبة ، فإن الغيبة أشد من الزنا ، فإن الرجل قد يزنى ويتوب فيتوب الله سبحانه عليه ، وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه .

وقيل : أوحى الله إلى موسى" عليه السلام " : من مات تائباً من الغيبة فهو آخر من يدخل الجنة ، ومن مات مصراً عليها فهو أول من يدخل النار .

- أما النميمة : فهى خصلة ذميمة قال تعالى: (هَمّازٍ مّشّآءِ بِنَمِيمٍ) [سورة: القلم - الأية: 11] ثم قال تعالى: (عُتُلّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ) [سورة: القلم - الأية: 13] .

قال عبد الله بن مبروك : الزنيم ولد الزنا الذى لا يكتم الحديث وأشار به إلى أن كل من لم يكتم الحديث ، ويمشى بالنميمة ، دل على انه ولد زنا استنباطاً من قوله عز وجل (عُتُلّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ) [سورة: القلم - الأية: 13] والزنيم : هو الدعي .

- وقد قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " ( لا يدخل الجنة نمام ) وأنصحك أن تترك هذا الداء ، وتستغفر الله عز وجل وتتوب ثم تمدح فيه أمام من أغتبته ، ولا تعود إلى هذه المعصية مرة أخرى .

سقيم : إنى أقبل الهدية والرشوة .

- صحيح : المعاصى لا تصدر إلا من الجوارح ( اللسان واليد ) والخطوات هى سعيك ومشيك إلى ما يغضب المولى ، فاحفظ خطواتك ، ولتحذر إذا ما نقلت خطواتك إلى ما يغضب الله أن يباغتك الموت وأنت على تلك الحال فيظفر بك الشيطان ، ولا بد أن تعرف الفرق بين الهدية والرشوة الراشى قصده بالرشوة التوصل إلى إبطال حق أو تحقيق باطل ، فهذا الراشى الملعون على لسان رسول الله " صلى الله عليه وسلم " فإن رشا لدفع الظلم عن نفسه اختص المرتشى وحده باللعنة .

- أما المهدى فقصده استجلاب المودة والمعرفة والإحسان ،فإن قصد المكافأة فهو معاوض وإن قصد الربح فهو مستكثر .

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Empty
مُساهمةموضوع: رد: إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح   إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 10, 2009 9:14 am

سقيم : ليس عندى صبر ودائم القسوة .

- صحيح :  الصبر خلق كسبى يتخلق به العبد ، وهو حبس النفس عن الجزع والهلع والتشكى ، فيحبس النفس عن السخط واللسان عن الشكوى ، والجوارح عما لا ينبغى فعله ، وهو ثبات القلب على الأحكام القدرية والشرعية .

- قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " الصبر كنز من كنوز الجنة .

- من أراد أن ينجو من عذاب الله وينال ثوابه ورحمته ويدخل جنته فلينهى نفسه عن الشهوات وليصبر على شدائدها ومصائبها ، كما قال تعالى: ( وَاللّهُ يُحِبّ الصّابِرِينَ) [سورة: آل عمران - الأية: 146] .

- والصبر على أوجه : صبر على طاعة الله ، وصبر على محارمه وصبر على المصيبة ، وعند الصدمة الأولى .

- فقد روى أن النبى " صلى الله عليه وسلم " سأل طائفة من أصحابه ( ما أنتم ) فقالوا : مؤمنون فقال : ما علامة إيمانكم ؟ فقالوا نصبر على البلاء ونشكر عند الرخاء ، ونرضى بمواقع القضاء فقال ( مؤمنون ورب الكعبة ) .

- وقال أيضاً : ( إذا أحب الله تعالى عبداً ابتلاه ، فإن صبر إجتباه فإن رضى إصطفاه ) .

- فالقلوب ثلاث : قلب قاس : غليظ بمنزلة اليد اليابسة .

- وقلب مانع : رقيق جداً : فالأول لا ينفعل بمنزلة الحجر، والثانى بمنزلة الماء وكلاهما ناقص .

- وأصح القلوب : القلب الرقيق
الصافى الصلب ، فهو يرى الحق من الباطل بصفائه ويقبله ويؤثره برقته ويحفظه ويحارب عدوه
بصلابته ، وفى الأثر : القلوب آنية الله فى أرضه فأحبها إليه أرقها

وأصلبها وأصفاها ، وهذا القلب الزجاجى فإن الزجاجة جمعت الأوصاف الثلاثة ، وأبغض القلوب إلى الله القلب القاسى قال تعالى: (فَوَيْلٌ لّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مّن ذِكْرِ اللّهِ ) [سورة: الزمر الأية: 22] وقال تعالى: (ثُمّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدّ قَسْوَةً ) [سورة: البقرة - الأية: 74] وقال تعالى: (لّيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشّيْطَانُ فِتْنَةً لّلّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ ) [سورة: الحج - الأية: 53] فذكر القلبين المنحرفين عن الأعتدال هذا بمرضه وهذا بقسوته ، وجعل إلقاء الشيطان فتنة لأصحاب هذين القلبين ورحمة لأصحاب القلب الثالث ، وهو القلب الصافى الذى ميز بين إلقاء الشيطان وإلقاء الملك بصفائه وقبل الحق بإخباته ورقته ، وحارب النفوس المبطلة بصلابته وقوته ، فقال تعالى: (وَلِيَعْلَمَ الّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ أَنّهُ الْحَقّ مِن رّبّكَ فَيُؤْمِنُواْ بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنّ اللّهَ لَهَادِ الّذِينَ آمَنُوَاْ إِلَىَ صِرَاطٍ مّسْتَقِيمٍ) [سورة: الحج - الأية: 54] والأن أقول لك كيف تقسو والكون يسبح لله ، والحصى يسبح بين يدى رسول الله " صلى الله عليه وسلم " والجبال تسبح مع داود " عليه السلام " والجماد له عاطفة وخشية لله أكثر من عاطفة وخشية قلب الإنسان ،قال تعالى: ( وَسَخّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبّحْنَ وَالطّيْرَ وَكُنّا فَاعِلِينَ) [سورة: الأنبياء - الأية: 79] هل بعد ذلك يقسو القلب .


سقيم : لا أستطيع أن اعفو .

صحيح : قال تعالى: (فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ ) [سورة: البقرة -الأية: 109] وهنا يأمر الله عباده المؤمنين بالصفح والعفو ، أن العفو هو إسقاط حقك جوداً وكرماً وإحساناً مع قدرتك على الإنتقام فتؤثر الترك رغبة فى الإحسان ومكارم الأخلاق ، والعفو يعنى الفضل أن الله عفواً كريم يحب العفو ، ألا تحب أن يعفو عنك الله يوم القيامة ، تحلى بالعفو يعفو عنك الله .

سقيم : أشعر بالذل .

صحيح : الذل فإن صاحبه يترك الإنتقام عجزاً وخوفاً ومهانة نفس ، فهذا مذموم غير محمود ، ولعل المنتقم بالحق أحسن حالاً منه ، لا بد أن تكره الذل لأنه عجز ومهانة .
 

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Empty
مُساهمةموضوع: رد: إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح   إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 10, 2009 9:15 am

سقيم : لا أستطيع أن اعفو .

صحيح : قال تعالى: (فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ ) [سورة: البقرة -الأية: 109] وهنا يأمر الله عباده المؤمنين بالصفح والعفو ، أن العفو هو إسقاط حقك جوداً وكرماً وإحساناً مع قدرتك على الإنتقام فتؤثر الترك رغبة فى الإحسان ومكارم الأخلاق ، والعفو يعنى الفضل أن الله عفواً كريم يحب العفو ، ألا تحب أن يعفو عنك الله يوم القيامة ، تحلى بالعفو يعفو عنك الله .

سقيم : أشعر بالذل .

صحيح : الذل فإن صاحبه يترك الإنتقام عجزاً وخوفاً ومهانة نفس ، فهذا مذموم غير محمود ، ولعل المنتقم بالحق أحسن حالاً منه ، لا بد أن تكره الذل لأنه عجز ومهانة .

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Empty
مُساهمةموضوع: رد: إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح   إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 10, 2009 9:16 am

سقيم : إنى أفخر بنعم الله ، وأحب أن أرى الناس أننى أعز منهم وأكبر ، وأحب أن أستعبد قلوب الناس ، وأن استميلها إلى بالتعظيم والخدمة .

صحيح : لا بد أن تعلم الفرق بين التحدث بنعم الله والفخر بها : إن المتحدث بالنعمة مخبر عن صفات وليها ومحض جوده وإحسانه فهو مثن عليه بإظهارها والتحدث بها ، مقصده إظهار صفات الله ومدحه والثناء ، وبعث النفس على الطلب منه دون غيره ، وعلى محبته ورجائه فيكون راغباً إلى الله بإظهار نعمه ونشرها والتحدث بها .

- وأما الفخر بالنعم : فهو أن يستطيل بها على الناس ويريهم أنه أعز منهم وأكبر ، فيركب أعناقهم ويستعبد قلوبهم ويستميلها إليه بالتعظيم والخدمة .

- قال النعمان بن بشير : إن للشيطان مصالى وفخوخاً وإن من مصاليه وفخوخه البطش بنعم الله ، والكبر على عباد الله ، والفخر بعطية الله ، والهون فى غير ذات الله . فإحذر فخوخ الشيطان .

سقيم : إنى دائم الجزع .

صحيح :  أن الجزع ضعف فى النفس وخوخ فى القلب يمده شدة الطمع والحرص ، ويتولد من ضعف الإيمان بالقدر ، والجزع عناء ومصيبة ثانية قال تعالى: (مَآ أَصَابَ مِن مّصِيبَةٍ فِي الأرْضِ وَلاَ فِيَ أَنفُسِكُمْ إِلاّ فِي كِتَابٍ مّن قَبْلِ أَن نّبْرَأَهَآ إِنّ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرٌ لّكَيْلاَ تَأْسَوْاْ عَلَىَ مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُواْ بِمَآ آتَاكُم) [سورة: الحديد – الأية 22: 23] فمتى آمن العبد بالقدر وعلم أن المصيبة مقدرة فى الحاضر والغائب ، لم يجزع ولم يفرح ، ولا ينافى هذا رقة القلب ، فإنها ناشئة من صفة الرحمة التى هى كمال الله سبحانه ، إنما يرحـــم مـــن عباده الرحـماء ، وقد كان رسول الله " صلى الله عليه وسلم " أرق الناس قلباً وأبعدهم من الجزع .

فرقة القلب : رأفة ورحمة ، وجزعه مرض وضعف ، فالجزع حال قلب مريض بالدنيا قد غشيه دخان النفس الأمارة فأخذ بأنفاسه وضيق عليه مسالك الآخرة ، وصار فى سجن الهوى والنفس وهو سجن ضيق الأرجاء مظلم المسالك ، فانحصار القلب وضيقه يجزع من أدنى ما يصيبه ولا يتحمله ، فإذا أشرق فيه نور الإيمان واليقين بالوعد ، وامتلأ من محبة الله وإجلاله رق ، وصارت فيه الرأفة والرحمة ، فتراه رحيماً رقيق القلب بكل ذى قربى ، فهذا أقرب القلوب إلى الله عز وجل .

- والله سبحانه وتعالى إذا أراد أن يرحم عبداً أسكن فى قلبه الرأفة والرحمة ، وإذا أراد أن يعذبه نزع من قلبه الرحمة والرأفة وأبدله بهما الغلظة والقسوة . وفى حديث الثابت : " لا تنزع الرحمة إلا من شقى " وفيه " من لا يرحم لا يرحم " وفيه " أرحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء " .

- الجزع يحمل الإنسان فى بحار الخيالات والهموم والأوهام فيكبه فى محيط الحيرة والأحزان ، وأما المؤمن فإنه يركب مراكب الصبر ويخوض بها فى بحار الرضا والتسليم حتى يصل إلى محيط الفرح ، وهناك سيجد بر الأمان ، ويجب على المسلم إذا أصابته مصيبة أن لا يجزع ولا يهلع ، وإنما يسلم أمره لله تبارك وتعالى .

سقيم : إنى مريض بداء الحسد .

صحيح : الحسود عدو النعمة متمن زوالها عن المحسود كما زالت عنه هو ، والحسود يحب إنحطاط غيره حتى يساويه فى النقصان ، أو بمعنى آخر ، أن الحسد هو تمنى زوال النعمة عن الغير وأن لم تأتى له ، ويريد أن تزول هذه النعمة من عنده وتأتى له ، أو لا تاتى لك ولا تأتى له .

لماذا لا تكون منافس لا حاسد ؟ أن المنافسة : هى المبادرة إلى الكمال الذى تشاهده من غيرك ، فتنافسه فيه حتى تلحقه أو تجاوزه ، فهى من شرف النفس وعلو الهمة وكبر القدر ، قال تعالى: (وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ) [سورة: المطففين الأية: 26] كان أصحاب الرسول " صلى الله عليه وسلم " يتنافسون فى الخير ، ويفرح بعضهم ببعض باشتراكهم فيه ، بل يحض بعضهم بعضاً عليه مع تنافسهم فيه ، وهى نوع من المسابقة ، وقد قال تعالى: ( فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ ) [سورة: البقرة - الأية: 148] و قال تعالى: (سَابِقُوَاْ إِلَىَ مَغْفِرَةٍ مّن رّبّكُمْ وَجَنّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السّمَآءِ وَالأرْضِ أُعِدّتْ لِلّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) [سورة: الحديد - الأية: 21] وكان عمر بن الخطاب يسابق أبا بكر رضى الله عنهما فلم يظفر بسبقه أبدا فلما علم انه قد أستولى على الإمامة . قال : والله لا أسابقك إلى شىء أبدا ، وقال : والله ما سبقته إلى خير إلا وجدته قد سبقنى إليه . المنافس مسابق للنعمة متمن تمامها عليه وعلى من ينافسه ، وأكثر النفوس الفاضلة الخيرة تنتفع بالمنافسة .

- والحسد خلق نفس ذميمة وضيعة ساقطة ، وليس فيها حرص على الخير ، قال تعالى: (وَدّ كَثِيرٌ مّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدّونَكُم مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفّاراً حَسَداً مّنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مّن بَعْدِ مَا تَبَيّنَ لَهُمُ الْحَقّ) [سورة: البقرة - الأية: 109]

- ونقول إذا حسدت آخر لا بد أن تفعل هذا ، قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " للحاسد عندما ترى شىء عند صاحبك تقول ما شاء الله ولا قوة إلا بالله ، تقال فى كل شىء ، فأمر الرسول الرجل الحاسد وقال له اغتسل فغسل رأسه وتشطف ، وأخذ الرسول الماء الذى اغتسل به الحاسد وألقاه على المحسود فقام فورا ، وعلى الحاسد الاكثار من كلمة ما شاء الله لا قوة إلا بالله . وعلى المحسود أن يرقى نفسه بالرقية الشرعية وهى بسم الله أرقيك والله يشفيك من كل داء يؤذيك بسم الله أرقيك ، مع قرأة سورة الفاتحة ، وكذلك علاج المحسود يقول هذه الأدعية ثلاث مرات .

1- أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة .

2- أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه ومن شر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون .

3- والرسول " صلى الله عليه وسلم " يقولها قبل أن يخرج مع المعوذتين ، لم يمسه سوء إن شاء الله ، قال الرسول " صلى الله عليه وسلم " العين حق وأى شىء ورد فى القرآن والسنة لا ينكر والذى ينكرها كافر ، والذى ينكرها كأنه أنكر القرآن وأنكر جزء من السنة ، كما فى الصحيح عن النبى " صلى الله عليه وسلم " " لا حسد إلا فى اثنين : رجل آتاه الله القرأن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ، ورجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته فى الحق

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Empty
مُساهمةموضوع: رد: إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح   إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 10, 2009 9:16 am

سقيم : أحب الرياسة ، وأحب تعظيم النفس ، والسعى فى حظها .

صحيح : لماذا لا يكون حبك للرياسة هو تعظيم أمر الله عز وجل والنصح له ، فإن الناصح لله المعظم له المحب له يحب أن يطاع ربه فلا يعصى ، وأن تكون كلمته هى العليا ، وأن يكون الدين كله لله ، وأن يكون العباد ممتثلين أوامره مجتنبين نواهيه ، بل يسأل ربه أن يجعله للمتقين إماما ، يقتدى به المتقون ، فإذا أحببت ذلك فسوف تكون فى أعين الناس جليلا ، وفى قلوبهم مهيبا ، وإليهم حبيبا ، وأن يكون فيهم مطاعا لكى يأتموا به ويقتفوا أثر الرسول على يده ، لم يضره ذلك ، بل يحمد عليه ، لأنه داع إلى الله ، يجب أن تكون عوناً لهم ، ولهذا ذكر سبحانه عباده الذين اختصهم لنفسه وأثنى عليهم فى تنزيله وأحسن جزاءهم يوم لقائه فذكرهم بأحسن أعمالهم وأوصافهم ثم قال تعالى: (وَالّذِينَ يَقُولُونَ رَبّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرّيّاتِنَا قُرّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتّقِينَ إِمَاماً) [سورة: الفرقان - الأية: 74] ولا بد أن تعلم أن الإمام والمؤتم متعاونان على الطاعة ، والإمامة أساسها الصبر واليقين ، فاسأل الله أن يهديك ويوفقك ويمن عليك بالعلوم النافعة والأعمال الصالحة ظاهراً وباطناً التى لا تتم الإمامة إلا بها ، وأعلم لولا فضل الله ما نلت هذه المكانة .

سقيم : إنى مريض بالوسوسة .

صحيح : الوسوسة : إبتداع لم تأت به السنة ، ولم يفعله رسول الله " صلى الله عليه وسلم " ولا أحد من الصحابة ، زاعما أنه يصل بذلك إلى تحصيل المشروع وضبطه ، كمن يحتاط بزعمه ويغسل أعضاءه فى الوضوء فوق الثلاثة ، فيسرف فى صب الماء فى وضوئه وغسله ، ويصرح بالتلفظ بنية الصلاة مراراً أو مرة واحدة ؛ ويغسل ثيابه مما لا يتيقن نجاسته احتياطاً .

فى الخبر : ( إن للوضوء شيطاناً يقال له الولهان ، فاستعيذوا بالله منه ) .

- لا يمحو وسوسة الشيطان من القلب إلا ذكر ما سوى ما يوسوس به ، لأنه إذا خطر فى القلب ذكر شىء انعدم منه ما كان فيه من قبل ، ولكن كل شىء سوى الله تعالى ، وسوى ما يتعلق به يجوز أيضاً أن يكون له مجال للشيطان ، وذكر الله هو الذى يؤمن جانبه ، ويعلم أنه ليس للشيطان منه مجال ، ولا يعالج الشىء إلا بضده ، وضد جميع وساوس الشيطان ذكر الله بالإستعاذة والتبرى عن الحول والقوة ، وهو معنى قولك : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم ، وذلك لا يقدر عليه إلا المتقون الغالب عليهم ذكر الله تعالى ، وإنما الشيطان يطوف عليهم فى أوقات الفلتات على سبيل الله ، الخلسة ، قال تعالى : (إِنّ الّذِينَ اتّقَواْ إِذَا مَسّهُمْ طَائِفٌ مّنَ الشّيْطَانِ تَذَكّرُواْ فَإِذَا هُم مّبْصِرُونَ) [سورة: الأعراف - الأية: 201] .

- وقال مجاهد فى معنى قول الله تعالى : (مِن شَرّ الْوَسْوَاسِ الْخَنّاسِ) [سورة: الناس - الأية: 4] قال : هو منبسط على القلب فإذا ذكر الله تعالى خنس وإنقبض ، وإذا غفل انبسط على قلبه فالتطارد بين ذكر الله تعالى ووسوسة الشيطان ، كالتطارد بين النور والظلام ، وبين الليل والنهار ولتضادهما قال تعالى: (اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللّهِ ) [سورة: المجادلة الأية: 19] .

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Empty
مُساهمةموضوع: رد: إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح   إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 10, 2009 9:17 am

علاج الوسوسة الشديدة


- اعتياد هذه الأدعية يومياً لمدة لا تقل عن شهر .

- صلاة ركعتى قضاء الحاجة : وبعدها أدعية وآيات تفريج الهم [100 ] مرة ومنها:

1- يا حى يا قيوم برحمتك أستغيث ، أصلح لى شأنى كله ولا تكلنى إلى نفسى طرفة عين ولا أقل من هذا يا أرحم الراحمين يا حى يا قيوم لا إله إلا أنت ] .

2- الأستعاذة بالله تعالى من الشيطان الرجيم [100 ] مرة مع صحة النية والعزم فى الأستعاذة من شر الوسواس الخناس .

3- كثرة ذكر الله تعالى فى اليوم الواحد آلاف المرات بصيغة قوية مثل ... بسم الله القدوس المهيمن ... بسم الله الواحد الأحد الصمد .

4- اعتياد قراءة سور [ الحديد – الطارق – البروج – المعوذتين]

فضلاً عن آية [ الكرسى سبعاً – الفاتحة سبعاً ] .

5- اعتياد صيغة للاستغفار يومياً .

6- الإكثار من قول لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهوعلى شء قدير .

7- حسبى الله الشديد لما أهمنى ، ولمن كادنى بسوء ، لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم أنجو بها من إبليس وجنوده ، لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم أحصن بها روحى وقلبى .

8- أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده ، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون . تقرأء على ماء أو بدون ماء تشفى بإن الله .

سقيم : أظلم قلبى وأسود .

صحيح : لأنه أسود بدخان الشهوات والشبهات وأورثته قلق وانزعاج واضطراب ، فهذا من الشيطان ، إنك لست موفقا لأنك غير موافق لمرضاة الله ، ولا بد أن تكون موافقاً لمرضاة الله وما جاء به رسوله ، فهذا من توفيق الله عز وجل ، أأنس بالله واجعله نوراً فى قلبك ، وإنشراحاً فى صدرك تأتى لك السكينة والطمائنية فيكثر فى قلبك طهارة ونقاء ونور قد استنار بنور الله .

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Empty
مُساهمةموضوع: رد: إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح   إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 10, 2009 9:18 am

سقيم : إنى أوئنب ، ولا أنصح .

صحيح : لماذا ؟ إن النصيحة إحسان إلى من تنصحه بصورة الرحمة لمن تنصح ، والشفقة عليه والغيرة له ، النصيحة إحسان يصدر عن رحمة ورقة ، ويراد الناصح بها وجه الله ورضاه والإحسان إلى خلقه ، فلا بد أن تتلطف فى بذلها غاية التلطف ، ولا بد أن تحتمل أذى المنصوح ، وأن تعامله معاملة الطيب المشفق والمريض المشبع مرضاً ، وأن تحتمل سوء خلقه ، وشراسته ونفرته ، ولا بد أن تتلطف فى وصول الدواء إليه بكل ممكن ، فهذا شأن الناصح .

- ولابد أن تعرف الفرق بين الناصح والمؤنب ، أن الناصح لا يعاديك إذا لم تقبل نصيحته ، وقد وقع أجره على الله سواء قبلت أم لم تقبل ، ويدعو لك بظهر الغيب ، ولا يذكر عيوبك ، ولا يبينها للناس ، أما المؤنب عكس ذلك .

سقيم : إنى دائم العجلة ، وأحب أن أخذ الشىء قبل وقته .

صحيح : أخذ الشىء قبل وقته ، كأنك تأخذ الثمرة قبل أوان إدراكها ، والإستعجال قبل الوقت ، هذا من الشيطان فإنها خفة وطيش ، وحدة فى العبد تمنعه من التثبت والوقار والحلم وتوجب له وضع الأشياء فى غير موضعها ، وتجلب عليه أنواعاً من الشرور ، وتمنعه أنواعاً من الخير ، وهى قرين الندامة ، فقل من استعجل إلا ندم .

سقيم : إنى كثير الشكوى .

صحيح : لا تشتكى واصبر ، فاعلم يا بنى أن غيرك فيه من الوجع مثل ما بك ، فتأسى به فى الصبر وعدم الشكوى ، واعلم يا بنى إن ما يؤلمك يؤلم من هم أقرب إليك ، كما يسرهم ما يسرك ، الشكوى مصدرها السخط وشكايا المبتلى إلى غير الله عز وجل ، فإن شكا إلى الله سبحانه وتعالى لم يكن ذلك شكوى ، بل استعطاف وتملق واسترحام له كقول أيوب " عليه السلام " قال تعالى: (وَأَيّوبَ إِذْ نَادَىَ رَبّهُ أَنّي مَسّنِيَ الضّرّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ) [سورة: الأنبياء الأية: 83] وقول يعقوب : قال تعالى: (قَالَ إِنّمَآ أَشْكُو بَثّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) [سورة: يوسف الأية: 86]. وقول موسى : اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان وبك المستغاث ، وعليك التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله. وقول سيد ولد آدم : اللهم إليك أشكو ضعف قوتى وقلة حيلتى وهوانى على الناس ، أنت رب المستضعفين وأنت ربى إلى من تكلنى ؟ إلى بعيد يتجهمنى أو إلى عدو ملكته أمرى ، إن لم يكن بك غضب على فلا أبالى ، غير أن عافيتك أوسع لى ، أعوذ بنور وجهك الذى أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن يحل على غضبك أو ينزل بى سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك .

- فالشكوى إلى الله سبحانه لا تنافى الصبر ، فإن الله تعالى قال عن أيوب : (إِنّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نّعْمَ الْعَبْدُ إِنّهُ أَوّابٌ) [سورة: ص الأية: 44] مع إخباره عنه بالشكوى إليه فى قوله " مسنى الضر " وأخبر عن نبيه يعقوب أنه وعد من نفسه بالصبر نقصاً لصبره ولا يلتفت إلى غير هذا من ترهات القوم .

كما قال بعضهم : لما قال : مسنى الضر ، قال تعالى: ( إِنّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً) [سورة: ص - الأية: 44] ولم يقل صبوراً حيث قال : مسنى الضر .

- وقال بعضهم : لم يقل : ارحمنى ، إنما قال : أنت أرحم الراحمين.

- وقال بعضهم : إنما شكا مس الضر ، حين ضعف لسانه عن الذكر فشكا مس الضر ضعف الذكر لا ضر المرض والألم .

- فالله يبتلى عبده ليسمع تضرعه ودعاءه والشكوى إليه ، ولا يحب التجلد عليه ، وأحب ما إليه انكسار قلب عبده بين يديه والتذلل له وإظهار ضعفه وفاقته وعجزه ، وقلة صبره ، فاحذر كل الحذر من إظهار التجلد عليه ، وعليك بالتضرع والتمسكن وإبداء العجز والفاقة والذل والضعف ، فرحمته أقرب إلى هذا القلب من اليد للفم .

سقيم : الشيطان مسيطر على ، واعمل عمل الشيطان ، وأحب السماع الشيطانى ، والمزمار ، والأغانى ، وادعو إلى البدع والفجور والشرك .

صحيح : أنت هكذا من أولياء الشيطان ، لماذا لا تكن من أولياء الرحمن ؟ إن أولياء الرحمن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، هم الذين آمنوا وكانوا يتقون ، وهم المذكورون فى أول سورة البقرة إلى قوله : ( هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [سورة: البقرة - الأية: 5] وفى وسطها فى قوله وَلَـَكِنّ الْبِرّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاَخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنّبِيّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىَ حُبّهِ ذَوِي الْقُرْبَىَ وَالْيَتَامَىَ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السّبِيلِ وَالسّآئِلِينَ وَفِي الرّقَابِ وَأَقَامَ الصّلاةَ وَآتَى الزّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصّابِرِينَ فِي الْبَأْسَآءِ والضّرّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـَئِكَ الّذِينَ صَدَقُوآ وَأُولَـَئِكَ هُمُ الْمُتّقُونَ) [سورة: البقرة - الأية: 177] وفى أول سورة الأنفال إلى قوله تعالى: (أُوْلَـَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) [سورة: الأنفال - الأية: 4 فأولياء الرحمن : هم المخلصون لربهم المحكمون لرسوله فى الحرم والحل ، الذين يخالفون غيره لسنته ، ولا يخالفون سنته لغيرها فلا يبتدعون ولا يدعون إلى بدعة ، ولا يتحيزون إلى فئة غير الله ورسوله وأصحابه ، ولا يتخذون دينهم لهواً ولعباً ولا يستحبون سماع الشيطان على سماع القرأن .

- ولا يشتبه أولياء الرحمن بأولياء الشيطان إلا على فاقد البصيرة والإيمان ، فأولياء الرحمن : المتلبسون بما يحب وليهم الداعون إليه المحاربون لمن خرج عنه .

- وأولياء الشيطان : المتلبسون بما يحبه وليهم قولاً وعملاً يدعون إليه ويحاربون من نهاهم عنه ، فإذا رأيت الرجل يحب السماع الشيطانى ومؤذن الشيطان وإخوان الشياطين ، ويدعو إلى ما يحبه الشيطان من الشرك ، والبدع ، والفجور ، علمت أنه من أوليائه ، فإن اشتبه عليك فاكشفه فى ثلاث مواطن ، فى صلاته ومحبته للسنة وأهلها ونفرته عنهم ، ودعوته إلى الله ورسوله وتجريد التوحيد والمتابعة وتحكيم السنة ، فزنه بذلك لا تزنه بحال.

- ماذا يفعل الشيطان ليزين للإنسان سوء عمله ؟ أولاً يزين لهم المعصية ، يقول سأقعد لهم على الصراط المستقيم ، أما الطرق غير المستقيمة فلا حاجة للشيطان أن يقعد عليها .. أنه لا يجلس مثلاً على أبواب أماكن تناول الخمر ، ولا على أبواب الأماكن التى تتم فيها الفاحشة فإن هؤلاء الناس الذين يرتادون هذه الأماكن قد أصبحوا جنوداً للشيطان – ليسوا محتاجين إلى إغواء .. ولا إلى وسوسة ، فلا بد أن تعمل بالمنهج ، لأن المنهج فيه صلاح الحياة على الأرض – فما قال عنه سبحانه وتعالى أفعل .. إن لم تفعله فسدت الأرض ، وما قال عنه لا تفعل .. إن فعلته فسدت الأرض ولا بد أن تأخذ تحذيراً عملياً عن مهمة الشيطان فى إفساد منهج الله .. لأن مهمة الشيطان أن يدفع آدم وذريته ليفعلا ما نهاهما الله ألا يفعلاه .. وألا يفعلا ما أمرهما الله جل جلاله بفعله .. فإن قال الله لهما لا تشربا الخمر .. سيزين الشيطان لهما شرب الخمر ، وإن قال الله لهما أقيما الصلاة .. زين الشيطان لهما ترك الصلاة وهكذا

- ولا بد أن تعلم أن الموت يأتى بغتة وفى أى لحظة فكن على الإسلام دائماً .. حتى لا يفاجئكم الموت .. إلا وأنتم مسلمون .

- ولا بد أن تعلم أن الشيطان يرانا ونحن لا نراه .. وهذا يعطيه قدرة على الإغواء .. لأننا مادمنا لا نراه .. فإننا لا نستطيع أن نعرف الجهة التى سيأتى منها ، أو أن ننتبه إلى أنه يوسوس لنا - الحق جل جلاله شاء عدله .. أن يوجد لنا وقاية من هذه الوسوسة .. ومن كل هذا الشر ، الوقاية لا تكون إلا بالتمسك بمنهج الله .. والذى يتمسك بمنهج الله ويخلص له لا يستطيع الشيطان أن يصل إليه أبدا ولا أن يغويه . ولذلك نجد فى الأية الكريمة قال تعالى: (قَالَ فَبِعِزّتِكَ لاُغْوِيَنّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلاّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) [سورة: ص – الأية 82: 83] هذا اعتراف من الشيطان بانه لا يستطيع أن يقترب ممن يتمسك بالله وبمنهجه .

- لقد كفل الحق تبارك وتعالى الحماية لكل عبد أخلص فى إيمانه بالله .. وأخلص فى عبادته .. ولذلك فإن المؤمنين يحفظهم الله جل جلاله من غواية الشيطان .. وفى ذلك يقول الحق سبحانه فى وصف المؤمنين : (إِنّ الّذِينَ اتّقَواْ إِذَا مَسّهُمْ طَائِفٌ مّنَ الشّيْطَانِ تَذَكّرُواْ فَإِذَا هُم مّبْصِرُونَ) [سورة: الأعراف - الأية: 201] .

- قال تعالى:(وَإِماّ يَنَزَغَنّكَ مِنَ الشّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ) [سورة: الأعراف - الأية: 200] فلا بد من الإستعاذة من الشيطان فمعنى " فاستعذ " أى فالتجئ منه إلى الله ؛ لأن الله الذى أعطاه الخاصية فى أن يتغلغل فيك ، وفى دمك ، وفى خواطرك ، هو القادر على منعه ، وحين تقول ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) بفزع والتجاء إليه سبحانه – فإنه – جل شأنه – ينقذك منه ، وأن كنت تقرأ القرأن ثم جاء لك الخاطر من الشيطان فقل ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) فإذا قلت هذا فكأنك نبهته إلى أنك أدركت من أين جاءت هذه النزغة .. مرة واثنين وثلاثة ، فيقول الشيطان لنفسه : إن هذا المؤمن حاذق فطن وحذر لا أستطيع غوايته ، ولأبحث عن غيره .
:44444:

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Empty
مُساهمةموضوع: رد: إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح   إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 10, 2009 9:18 am

سقيم : إنى ضعيف الإيمان ، وأخشى أن أخرج عن حكم الكتاب وما جاء به الرسول " صلى الله عليه وسلم " .

- صحيح : حالك هو حال الشيطان ، الشيطان يصطاد ضعفاء العقول والإيمان ، ولا إله إلا الله ، وكم هلك بهؤلاء من الخلق ليردهم وليلبسوا عليهم دينهم فكل من خرج عن حكم الكتاب وما جاء به الرسول فهو شيطان .

- وأحب أن أوجهك إلى الحل الإيمانى : ثمرة المتابعة للرسول والإخلاص فى العمل وتجريد التوحيد ونتيجته منفعة المسلمين فى دينهم ودنياهم ، وهو إنما يصح بالإستقامة على السنة والوقوف على الأمر والنهى ، هذا هو الحال الإيمانى ، فكن قوى الإيمان والعقيدة ، والزم الطاعة بالقيام بالفروض لله تعالى ، والإجتناب لمحارمه ، والوقوف عند حدوده ، واعلم أن أصل الطاعة العلم بالله ، والخوف من الله ، والرجاء فى الله ، والمراقبة ، فإذا تجرد العبد عن هذه الخصال لم يدر حقيقة الإيمان ، وأصل الإيمان التصديق بما جاءت به الرسل ، فمن صدق القرأن خرج إلى العمل به ، ونجا من الخلود فى النار ، ومن اجتنب المحارم خرج إلى التوبة ، ومن أدى الفرائض صح إسلامه .

سقيم : اذهب للسحرة لشفائى من مرضى ، وحل مشاكلى .

صحيح : السحرة كثيراً منهم من ينتسب إلى الإسلام ظاهراً وهو برئ منه فى الباطــن ، فموالاتهم للشيطـان ، ومعاداتهم للرحمن وقد يكون الرجل صادقاً ولكن يكون ملبوساً عليه بجهله ، فيكون حاله شيطانياً مع زهد وعبادة وإخلاص ، ولكن لبس عليه الأمر لقلة علمه بأمور الشياطين والملائكة ، وجهله بحقائق الإيمان ووقع الناس فى البلاء بسبب عدم التمييز ، قال تعالى: (وَأَنّهُ كَانَ رِجَالٌ مّنَ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مّنَ الْجِنّ فَزَادوهُمْ رَهَقاً) [سورة: الجن - الأية: 6] وقد كثر المشعوذين فى الآونة الأخيرة ممن يدعون الطب ويعالجون عن طريق السحر أو الكهانة وإستغلالهم للسذج من الناس ممن يغلب عليهم الجهل ، فلا يجوزللمريض أن يذهب إلى الكهنة الذين يدعون معرفة المغيبات ليعرف مرضهم كما لا يجوز أن تصدقهم فيما يخبرونه به ، فإنهم يتكلمون رجماً بالغيب أو يستحضرون الجن ليستعينوا بهم على ما يريدون وهؤلاء حكمهم الكفر والضلال إذا ادعوا علم الغيب ، وقد روى مسلم فى صحيحه أن النبى " صلى الله عليه وسلم " قال : " من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً " وعن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى " صلى الله عليه وسلم " قال : " من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد " صلى الله عليه وسلم " ، فلا يجوز الذهاب اليهم ، ولا يجوز للمسلم أن يخضع لما يزعمونه علاجاً كنمنمتهم بالطلاسم ونحو ذلك من الخرافات التى يعملونها ، فإن هذا من الكهانة والتلبيس على الناس ، ومن رضي بذلك فقد ساعدهم على باطلهم وكفرهم كما لا يجوز أيضاً لأحد من المسلمين أن يذهب إليهم ليسألهم عمن سيتزوج ابنه أو قريبه أو عما يكون بين الزوجين ، والسحر من المحرمات الكفرية كما قال الله عز وجل فى شأن الملكين فى سورة البقرة ، قال تعالى: ( وَمَا يُعَلّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتّىَ يَقُولاَ إِنّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلّمُونَ مَا يَضُرّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الاَخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ) [سورة: البقرة الأية: 102] نسأل الله العافية والسلامة من شر السحرة والكهنة وسائر المشعوذين ، كما نسأله سبحانه أن يقى المسلمين شرهم وأن يوفق حكام المسلمين للحذر منهم وتنفيذ حكم الله فيهم حتى يستريح العباد مــن ضررهم وأعمالهم الخبيثة إنه جواد كريم ادعو الله أن يقذف النور فى قلبك ، وأن تفرق بين الحق والباطل وأن تزن به حقـائق الأمور خيرها وشرها وصالحها وفاسدها والله المستعان وعليه التكلان .

- الوقاية : هو التحصين بالأذكار الشرعية ، والدعوات والتعوذات المأثورة ، وقراءة آية الكرسى خلف كل صلاة مكتوبة بعد الأذكار المشروعة بعد السلام ، وقراءة آية الكرسى عند النوم وهى أعظم آية فى القرآن الكريم ، وكذلك قراءة سورة الإخلاص والمعوذتين خلف كل صلاة مكتوبة ، وقراءة هذه السور الثلاث ثلاث مرات فى أول النهار بعد صلاة الفجر ، وفى آخر الليل بعد صلاة المغرب وعند النوم ، وكذلك قراءة الآيتين من آخر سورة البقرة فى أول الليل ، ولا بد من الإكثار من العوذ " بكلمات الله التامات من شر ما خلق " فى الليل والنهار ، وعند نزول أى منزل فى البناء أو الصحراء أو الجو أو البحر لقول النبى " صلى الله عليه وسلم" من نزل منزلاً فقال :أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك " وكذلك يقال ثلاث أول النهار وأول الليل " بسم الله الذى لا يضر مع اسمه شيء فى الأرض ولا فى السماء وهو السميع العليم " وهذه الأذكار والتعوذات من أعظم الأسباب فى إتقاء شر السحر وغيره من الشرور ، ومن الأدعية : الثابتة عنه " صلى الله عليه وسلم " فى فى علاج الأمراض من السحر وغيره كان النبى " صلى الله عليه وسلم " يرقى بها الصحابة – اللهم رب الناس أذهب البأس واشف أنت الشافى لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً (تقال ثلاث) ومن ذلك الرقية التى رقى بها جبرائيل النبى " صلى الله عليه وسلم وهو قوله : " بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك بسم الله أرقيك " وليكرر ذلك ثلاث ، فالواجب عليك التوبة والندم على ما قد حصل منك .

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Empty
مُساهمةموضوع: رد: إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح   إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 10, 2009 9:19 am

سقيم : استهين بالضعيف .

صحيح : لماذا لا تستعين بالضعيف وتجعله عون لك فى مصالحك بما يرضى الله عز وجل ، وأن تجعلهم يعينون أنفسهم بالعمل وتعنهم أنت بخبرتك وعلمك ليأخذوا الثقة فى أنفسهم بأنهم يستطيعون حماية أنفسهم ، ويتعلموا ما يعينهم ويحميهم من الظروف المحيطة بهم ، وأرجوا أن لا تسخر وتستهين بهؤلاء الضعفاء حتى لا تأتى يوم القيامة وهم الذين يسخرون منك ، وتكن أنت المفلس .

سقيم : أفعل الفواحش بالعلن .

صحيح : سبحان من قال ( وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ) [سورة: الأنعام - الأية: 151] وقال تعالى: (قُلْ إِنّمَا حَرّمَ رَبّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ) [سورة: الأعراف الأية: 33] ومن الفواحش الزنا ، وشرب الخمر ، وما شابه ذلك إلى آخر ما يوصف به من الذنوب الكبيرة ، والله سبحانه وتعالى يقول هنا : " مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ " لماذا قدم " مَا ظَهَرَ " ؟ لأن الله سبحانه وتعالى لا يريد علانية الذنوب حتى لا تشيع الفاحشة فى المجتمع ، وحتى لا يؤدى إرتكابها بطريق العلانية إلى أن تصبح قدوة للمجتمع ، يفعلها الناس دون وازع من ضمير ، أو بلا استحياء ، ولذلك يقول رسول الله " صلى الله عليه وسلم " (كل أمتى معافى إلا المجاهرين) - وأن من المجانة المجون – أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله فيقول يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه والأن أسرع بالتوبة والندم والإستغفار وأرجع إلى العزيز الغفار والسبيل إلى التوبة – الإقلاع عن المعاصى - الندم الشديد – العزم على أن لا تعود ، كل الأبواب تغلق وتفتح إلا باب التوبة مفتوح دائماً ، أترك أصدقاء السوء ، وغير رقم موبايلك ، ولا بد من صديق صالح يكون عون لك على طاعة الله عز وجل ، واترك أرض المعصية إلى أرض الطاعة ، ستجد الله تواب رحيم .

سقيم : أظلم الناس ولا أتقى الله .

صحيح : يا بنى اتقى دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ، ويقول عز وجل " وعزتى وجلالى لأنصرنك ولو بعد حين" أنت أخذت حق من ظلمته ، وهو عاجز مغلوب على أمره ليس له إلا الله ، لأن أسبابه لا يستطيع دفع الظلم عنه ، إذن فهو فى لحظة صفاء مع الله لأنه متجه إليه مستجير به ، يقول يا رب صباحاً ومساءاً ، يذكر الله فى كل وقت ، لأن الله وحده هو الذى يستطيع أن ينصره على من ظلمه ، ويدعو على من ظلمه ويقول اللهم أنى مغلوب فانتصر ، فأفق حتى لا تكون من الهالكين ، ورد المظلمة للمظلوم .

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Empty
مُساهمةموضوع: رد: إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح   إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 10, 2009 9:20 am

سقيم : ادعو ولم يستجب لى ، ولا أعرف ماهى علامات قبول الدعاء .

صحيح : كيف حالك من الله ، هل أنت مصلى ؟ هل تتقى الله فى كل أحوالك ؟ هل أنت بار بوالديك ؟ هل قلبك متعلق بالمساجد؟ هل تذكر الله ؟ هل تقرأ القرآن ؟ هل مالك حلال وعملك حلال ؟ هل تتقى الله فى أسرتك ؟ هل أغلقت أبواب المعاصى وأتجهت إلى أبواب الطاعات ؟ كيف حالك ؟ .

- من علامات قبول الدعاء : هى أن يرضى الأنسان بواقعه ، فمتى أنزل الله على قلبه السكينة والرضا فإن دعوته قد استجيبت ، لأنه فى هذه الحالة يلقى الله فى خاطره ما يجعله يستغنى عما كان يطلب ، ولا يجعله يخطر على باله مره أخرى ، وهناك أصواتا لا يحبها الله ، فإذا ألحت فى الطلب قال أقضوا له حاجته فإننى لا أحب أن اسمعه ، وأن هناك أصواتاً يحبها الله ، ولذلك يقول لملائكته أجلوا حاجته فإنى أحب أن أسمع صوته يدعونى ، فلعلك ممن يحب الله أن يسمع أصواتهم .

سقيم : ادعو دائماً بالشرعلى من ظلمنى ، ادعو عليه بالمرض أو تنزل عليه كارثة ، أو يميت أولاده ، أو يضيع ماله حتى لا يجد ما يشترى به الطعام .

صحيح : نقول إن الله سبحانه وتعالى يحب العفو عن الناس ، إننا نجد فى القرآن الكريم آيات ترغبنا فى العفو وكظم الغيظ – فالله سبحانه وتعالى يصف هؤلاء العافين والكاظمين من المحسنين وذلك فى قوله تعالى فى كل من الآيات الأتية : قال تعالى: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النّاسِ وَاللّهُ يُحِبّ الْمُحْسِنِينَ) [سورة: آل عمران - الأية: 134] قال تعالى: (وَأَن تَعْفُوَاْ أَقْرَبُ لِلتّقْوَىَ) [سورة: البقرة - الأية: 237] قال تعالى: (وَلْيَعْفُواْ وَلْيَصْفَحُوَاْ أَلاَ تُحِبّونَ أَن يَغْفِرَ اللّهُ لَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رّحِيمٌ) [سورة: النور - الأية: 22] قال تعالى: ( فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتّىَ يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنّ اللّهَ عَلَىَ كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [سورة: البقرة - الأية: 109] .

- والدعاء بالشر على الناس أو على النفس إذا كان لصالح الدين يكون مقبولاً ومباحاً ، فدعوة نوح " عليه السلام " على قومه ودعوة موسى "عليه السلام " على آل فرعون بأن يطمس الله على أموالهم وأن يشدد على قلوبهم حتى يروا العذاب الأليم القصد هنا من الدعوة هو صلاح الدين فى الأرض وهزيمة الكفار والمنافقين ونصرة دين الله .

- أما إذا كان الإنسان يدعو بالشر على غيره بدون سبب ، أو لمجرد الحقد والحسد ، فيقول الله " الذى دعوت به على غيرك سنعطيه لك " هذا إذا كان يدعو بشىء دنيوى وليس لنصرة دين الله ، إن القرآن الكريم يبيح لمن وقع عليه الظلم أن يدعو على من ظلمه ، أنه يفوض الله فى القصاص منه ليأخذ له حقوقه التى عجز هو بإمكاناته أن يحصل عليها ، ويقول القرآن الكريم (لاّ يُحِبّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً عَلِيماً) [سورة: النساء - الأية: 148] لماذا ؟ لأن دعاء المظلوم فيه استشفاء لنفسه ، الله تبارك وتعالى يريد شفاء النفوس ، فإذا كان هناك إنسان قد ظلم ، فلا بد أن يكون له متنفس يخرج من قلبه ذلك الضيق والألم الذى سببه هذا الظلم ، الله جل جلاله يبيح له بالتنفس عن نفسه ، فعندما يدعو تستريح نفسه ، ويسكن قلبه وتهدأ مشاعره من أبشع الذنوب هى الظلم : والرسول " صلى الله عليه وسلم " يقول الظلم ظلمات يوم القيامة ، والحساب والعقاب كله مؤجل إلى الآخرة ، ما عدا ظلم الناس فإن عقوبته فى الدنيا والآخرة ، والمظلوم لا بد أن يرى يوما ينزل فيه عقاب الله على ظالمه لماذا ؟ حتى لا يستشرى الظلم فى الدنيا ، فإذا رأى الناس ظالما لا يقتص منه ولا يعاقب ، فإن هذا يشجع غيره على الظلم فما دام لم يشهد الناس عقابا دنيويا ينزل على الظالم ، فإنهم يتخذون الظلم طريقا ، ولذلك تأتى السماء بعقاب دنيوى للظالم ويكون هذا العقاب مشهودا من الناس جميعا ليس عقابا بين الله تبارك وتعالى وبين الظالم فقط بحيث يكون مستورا عن الناس .. لا بل هو عقاب مشهود يراه ويسمعه وتعرفه الدنيا كلها حتى يرتدع كل ظالم .

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Empty
مُساهمةموضوع: رد: إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح   إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 10, 2009 9:20 am

سقيم : لا أعرف التضرع .

- صحيح : التضرع معناه أن تتذلل وتخضع ، وتقترب وتبتهل ، إن أكثر ما يكرهه الله فى العبد هو الإستكبار ، إستكباره بنفسه أو بذاته ، وأن تعتقد أن كل شىء أنت قادر عليه بأسبابك ، فعندما يأتيك شىء لا تكون قادرا عليه تعرف قدر نفسك ، إن هذا يلفتك إلى أن هناك قادراً لا يعجزه شىء فى الأرض ولا فى السماء ومن هنا كان الدعاء مخ العبادة ، ليلفتك إلى أنك عاجر وإن أسبابك عاجزة وأن قدرتك عاجزة .

- المؤمن مطالب أن يدعو للدنيا والآخرة ، فلا يقف السؤال عند أمور الدنيا ، إنما يجب أن يشمل أمور الدنيا والآخرة ، قال تعالى: (وِمِنْهُمْ مّن يَقُولُ رَبّنَآ آتِنَا فِي الدّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الاَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النّارِ) [سورة: البقرة - الأية: 201] قال تعالى: (وَاعْفُ عَنّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ ) [سورة: البقرة - الأية: 286] أن معنى العفو هو محو الأثر كسائر فى الصحراء تحدث قدماه علامات فى الرمال فإذا ما هبت الرياح محتها وأزالتها ، نحن بهذا الدعاء ندعو الله سبحانه وتعالى أن يمحو خطايانا وكل آثارها فى رحلة الدنيا ، وأن يغفرها لنا ، فقد يمحو الله الخطايا ولا يعذب العبد عليها ولكنه يظل غاضباً عليه ، ومن منا يتحمل غضب الله ، لذلك فإننا لا ندعو بالعفو ومحو الذنب فقط ، ولكننا ندعو بالمغفرة وبأن يكون الذنب كأنه لم يحدث .

- دعاء القرآن والعمل الصالح : إذا استعرضنا أمثلة من الدعاء فى القرآن الكريم نجد انها كلها تتعلق بالعمل الصالح فى الدنيا والرحمة والمغفرة فى الآخرة ، أقرأ قوله تعالى: ( رَبّنَآ أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) [سورة: البقرة الأية: 250] إنه دعاء بحسن الجهاد فى سبيل الله ، والقدرة والتحمل فى كل معركة مع الكافرين ، قال تعالى: (رَبّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لّدُنْكَ رَحْمَةً إِنّكَ أَنْتَ الْوَهّابُ) [سورة: آل عمران - الأية: 8] هو دعاء بتثبيت القلوب على الإيمان ، والله سبحانه وتعالى فى يده قلوب البشر جميعاً .

- إن رسول الله " صلى الله عليه وسلم " كان يدعو كثيراً بقوله : ( يا مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك ) .. فقالت له السيدة عائشة رضى الله عنهما: ما أكثر ما تدعو بهذا الدعاء يا رسول الله ، فقال عليه الصلاة والسلام : ( ليس من قلب إلا هو بين أصبعين من أصابع الرحمن إذا شاء أن يقيمه أمامه ) .

- إن الدعاء يثبت القلوب على الإيمان (من أدعية القرآن) ، لأن القلوب إذا ثبتت على الإيمان صلح كل شىء .

- ثم يأتى دعاء الإستغفار والرحمة من العذاب فى الآخرة والنعيم فى الجنة والقرب إلى الله ، والدعاء يمحو الذنوب ، ويغفر الخطايا وينجى من النار ، ويدخل الجنة ، ولا بد من الخشوع والخضوع فإن المؤمن يطلب من ربه أن يعطيه كل عمل يرضيه ، ولا يقسم له أى عمل يغضبه سبحانه وتعالى ، ويشهد الله على إيمانه .
- واقرأ قوله تعالى: ( رَبّنَآ إِنّنَآ آمَنّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النّارِ) [سورة: آل عمران - الأية: 16] وادعو الله وقل : اللهم إنى أعوذ بك من ضعف تعظيمك فى قلبى ، واجمع قلبى على تلاوة القرآن وسمعه ، واجعل قلبى قابل للتأثر بكتابك ، وارزقنى حضور القلب ، وأعوذ بك من سهو القلب وتعطيل القلب ، اللهم أرزقنى
قلب حى واع ، وارزقنى قلب عالم باليقين الإلهى .

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Empty
مُساهمةموضوع: رد: إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح   إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 10, 2009 9:21 am

سقيم : أبيع دينى بدنياى لإحقق لذة عاجلة فى الدنيا سواء كانت اللذة مالاً ، أو شهرة ، أو غير ذلك .

صحيح : لماذا  ؟ يقول رسول الله " صلى الله عليه وسلم " (شركم من باع دينه بدنياه ، وأشر منه من باع دينه بدنيا غيره) هذا لأنك بعت نعيماً مقيماً بشهوة تستغرق زمناً قصيراً ، لأنك بعت خلوداً فى الجنة بعمر محدود قصير فى الدنيا لا يساوى مهما كانت قيمته شيئاً بالنسبة للآخرة ، تب وارجع إلى الله ولا تكن من الخاسرين ، يقول الحق تبارك وتعالى: (فَاعْبُدُواْ مَا شِئْتُمْ مّن دُونِهِ قُلْ إِنّ الْخَاسِرِينَ الّذِينَ خَسِرُوَاْ أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلاَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ) [سورة: الزمر - الأية: 15] .

سقيم : أطيع زوجتى واعوق والدى .

- صحيح : أحذر فهذه العلامات الصغرى للساعة ، قول رسول الله " صلى الله عليه وسلم " ( وأطاع الرجل إمرأته وعق أمه وود صديقه ، وأقصى أباه وأن يكون الولد غيظ ابيه وأمه ) ونرى ذلك يحدث أمامنا ، فنرى الرجل يطيع زوجته ويعق أمه ، ويود أصدقاءه ويهجر أباه ، نراها أمامنا الأن فى كل بيت ، ونسمع شكوى الأمهات من معاملة أبنائهن ، وكيف إن الأبن يأخذ أمه ليضعها فى دار مسنين إرضاءً لزوجته ، وكيف إن الأب العجوز لا يجد حباً ولا حنانا من ابنه .

- أخرج الشيخان عن بن مسعود " رضى الله عنه " قال : سألت رسول الله " صلى الله عليه وسلم " أى العمل أحب إلى الله : الصلاة لوقتها : قلت ثم أى قال: بر الوالدين : قلت ثم أى قال : الجهاد فى سبيل الله

- رواه الطبرانى وفيه " من أدرك والديه أو أحدهما فلم يبرهما دخل النار فأبعده الله وأسحقه ، قلت آمين .

- والشيخان : يا رسول الله ، من أحق الناس بحس صحابتى ؟ قال " أمك "قال ثم من ؟ قال " أمك " قال ثم من ؟ قال " أمك " قال ثم من ؟ قال " أبوك " .

- قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " ( رحم الله والداً أعان ولده على بره ) أى لم يحمله على العقوق بسوء عمله ) .

- وقال رسول الله " صلى الله عليه وسلم "( دعوة الوالدة أسرع إجابة ) قيل : يا رسول الله ولم ذاك ؟ قال : ( هى أرحم من الأب ودعوة الرحم لا تسقط ) .

- وقال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " ( إن الجنة يوجد ريحها من مسيرة خمسمائة عام ، ولا يجد ريحها عاق ولا قاطع رحم ) .

- وقال مالك بن ربيعة : بينما نحن عند رسول الله " صلى الله عليه وسلم " إذا جاء رجل من بنى سلمة فقال : يا رسول الله هل بقى على من بر أبوى شىء أبرهما بعد وفاتهما ؟ قال : ( نعم الصلاة عليهما ، بمعنى " الدعاء لهما " ، والإستغفار لهما وإنفاذ عهدهما ، وإكرام صديقهما ، وصلة الرحم التى لا توصل إلا بهما). وادعو الله أن يجعلك باراً بوالديك ، وأن ينصرك على الشيطان ويجعلك تخالفه حتى ينقطع دابره .

- سقيم : الشر فى الكون ، والمعصية لم تتوقف ، والأن كل شىء مباح بالعلنى ، الغنى يسرق ويعطى الفقير ويقال عليه شريف وهو أبعد ما يكون من الشرف ، والفقير يسرق ، وغيره من الأعمال السيئه المباحة من الشباب والنساء والأطفال .

- صحيح : الغنى الذى يسرق ليعطى الفقير هو أبعد ما يكون من الشرف ، لأنه يظن أنه يعمل خير ، ولكنه فى الحقيقة يرتكب شر كبير ، لانه سرق ما حرم الله أن تمتد يده إليه ، ولن ينفعه الخير الذى فعله ، ولا يتقبل منه ، لأنه يإتى عن طريق حرام ، ولا بد أن تعلم أن الله هو الرزاق للجميع حتى المال الحرام رزق ولكنه حرام ولو صبرت قليلاً لرزقك الله من حلال ، وقال تعالى: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ مّآ أَنزَلَ اللّهُ لَكُمْ مّن رّزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مّنْهُ حَرَاماً وَحَلاَلاً قُلْ ءَآللّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللّهِ تَفْتَرُونَ) [سورة: يونس - الأية: 59] وهكذا يعرفنا الله جل جلاله ، أن الحرام والحلال بإذنه ومن تشريعه ، وأن الإنسان لا يحل له أن يحرم ما أحل الله ، ولا يحل ما حرم الله ، هل يمكن أن تأتى إمراة فتبيع شرفها وتقول إننى فعلت ذلك لإربى أولادى تربية حسنة !! نقول لها ما تفعلينه حرام ولا يقبل منك ما أنفقته على أولادك ، لأن الله غنى عن هذا كله ، ولوصبرت قليلاً لرزقك الله من حلال ما أعانك على تربية أولادك ، كل هذا يحدث لبعدكم عن المنهج ، وهذه هى الغفلة التى تدخل إلى القلوب فتعميها عن منهج الله ، وتحاول تحقيق مكاسب دنيوية ، والتقليد الأعمى لغيرك هو أساس المعصية والكفر .

- كذلك لا شر فى أذى يؤدى إلى الجنة ، أى إنك لو نصرت مظلوماً وأصابك من ذلك أذى ، فهو ليس شراً ولكنه خير ، لأنك ستثاب عليه أحسن الثواب ، ولو أنك استغنيت عن بعض الكماليات وتصدقت بثمنها تكون رابحاً ولست خاسراً ، لأنها ستضاعف لك عند الله جل جلاله .

- ولا بد من العمل الصالح الذى يقصد به وجه الله عز وجل ويرجو به عطاء الآخرة ، ولا بد أن تعلم أن كل ما جاء به من عند الله هو خير ، وكل ما يقصد به وجه الله هوخير ، إذا أردت السعادة فى الدنيا والآخرة ، فلا بد أن ترضى بقضاء الله لأن قضائه دائماً خير ، ومن رضى به هدى إلى صراط المستقيم .

- سقيم : احب المال ، واحب النفوذ .

- صحيح : أن المال يطغى الإنسان ويجعله يحسب أنه يستطيع أن يفعل أى شىء بقوته الذاتية ، حينئذ يحسب أنه قد استغنى عن الله عز وجل ولم يعد فى حاجة إلى عونه ، ولا إلى رضاه فيطغى ويغتر ولعل قصة قارون ترينا هذا بوضوح ، وذلك فى سورة القصص يقول الحق تبارك وتعالى: (إِنّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَىَ فَبَغَىَ عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَآ إِنّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُوْلِي الْقُوّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لاَ تَفْرَحْ إِنّ اللّهَ لاَ يُحِبّ الْفَرِحِينَ) [سورة: القصص - الأية: 76] لقد أعطى الله لقارون كنوزاً وأموالاً لم يعطيها لإحد من عباده ، ولكن هذه الأموال جعلته بدلاً من أن يسجد لله شكراً يغتر ويبغى على الناس ، ويفسد فى الأرض وعندما ذكروه بمنهج الله وبنعم الله عليه قال كما يروى لنا القرآن الكريم ، قال تعالى: (قَالَ إِنّمَآ أُوتِيتُهُ عَلَىَ عِلْمٍ عِندِيَ ) [سورة: القصص - الأية: 78] والمال فى كثير من الأحيان يكون نقمة على صاحبه ، لأنه فى حالة ضعف إيمانه يشعر أنه استغنى عن الحق ، ويكفر بالله وينسب الفضل لنفسه ، وبعد ذلك يموت تاركاً ماله ، ويلقى الله فى الآخرة وحده بلا مال ولا جاه ليعذب أشد العذاب ، وأحيانا يكون الإنسان رزقه قليل فيلجأ بحاجته إلى الله ، فإذا جاءه المال أفسد حياته وحياة أهله ، ربما دفعت كثرة المال أبناءه إلى إدمان المخدرات ، أو القمار ، أو إلى ما شابه ذلك ، أو يصيبه الله بداء بلا شفاء ، فينفق الألوف من الجنيهات وهو يتناول الدواء المر ولا يبرأ ، وهو يصرخ من الألم ، ومحروم من كل ما تشتهيه النفس من طعام وشراب ، لا بد أن توظف مالك ونفوذك فى طاعة الله عز وجل ، وكن رحيماً بالناس يرحمك الله عز وجل وادعو الله أن يتوب عليك ويمحو الخطايا والذنوب ، وأن يرزقك اليقين بالدار الآخرة ، ونور البيان والبصيرة حتى تنجو

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Empty
مُساهمةموضوع: رد: إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح   إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 10, 2009 9:22 am

سقيم : مرضت بمرض أقعدنى وسئمت الحياة .

- صحيح : نقول إن الأمراض التى تصيب الإنسان لها حكمة يغفل عنها الناس ، إن الله سبحانه وتعالى يريد أن يلفت الجبارين فى الأرض ، الذين يغترون بقوتهم وبما آتاهم الله من القوة والعزة فى الدنيا ، يريد أن يلفتهم إلى أنه لو شاء لسلط عليهم أدق مخلوقاته تلك التى لا ترى بالعين المجردة فتسلبهم القدرة على الحركة وتجعلهم غير قادرين على مغادرة الفراش ، وتسبب لهم آلاماً كثيرة ، حتى لا يغتر الإنسان بقدرته وقوته وجبروته ويعرف مدى تفاهته أمام قدرة الله سبحانه وتعالى ، يتذكر أنه سيلاقى ربه فيعمل حساب ذلك اليوم الذى لن تكون له فيه قدرة ولا قوة ولا ناصر ، ذلك اليوم الذى وصفه الحق سبحانه وتعالى بقوله : (يَوْمَ تُبْلَىَ السّرَآئِرُفَمَا لَهُ مِن قُوّةٍ وَلاَ نَاصِرٍ) [سورة: الطارق – الأية9: 10] إن بعض الأمراض تشير إلى عدل الله فى كونه ، فالذى أسرف فى أكل الطعام مثلاً أخذ أكثر من حقه من نعمة الطعام فيأتى الله سبحانه وتعالى لأحد من الناس فى فترة من عمره ويصيبه بمرض يحرم فيه من الطعام ، ليلفته تبارك وتعالى إلى أنه قد أخذ لعدة سنوات أكثر من حقه ، ولكى يحدث التوازن لا بد أن يأخذ لعدة سنوات أقل من حقه ، ومادام الله تبارك وتعالى أمرنا بالإعتدال ، فإن الذى يخرج عن الإعتدال فى أى شىء يأتى له ما يصحح مسيرته قهراً ، فالذى يسرف فى السهر مثلاً يهلك صحته حتى تمر عليه فترة لا يستطيع مغادرة الفراش ، وشاء عدل الله جل جلاله أن يعوض المريض عن مرضه كما جاء فى الحديث القدسى : إن الله جل جلاله يقول يوم القيامة : يا ابن آدم مرضت فلم تعدنى قال : يا رب ، كيف أعودك وأنت رب العالمين ؟ أما علمت أن عبدى فلانا مرض فلم تعده ، أما علمت أنك لو عدته لوجدتنى عنده يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمنى . قال : يا رب وكيف اطعمك وأنت رب العالمين ؟ قال : أما علمت أنه استطعمك عبدى فلان فلم تطعمه ؟ أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندى ؟ يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقنى . قال : يارب ، كيف أسقيك وأنت رب العالمين ؟ قال : استسقاك عبدى فلان فلم تسقه ، أما علمت إنك لو سقيته لوجدت ذلك عندى .

- إن كل مريض قريب من الله يعوضه الله عن مرضه ، بأن يكون فى معيته جل جلاله ، ويخفف له من العذاب فى الآخرة بقدر ما تحمل من مشقة فى المرض ، وهذا تعويض كبير وميزة هائلة أن تكون فى معية الله ، إن الله سبحانه وتعالى يسخر لكل مريض من يخدمه سواء كان قريب من أهله أو من غير أهله ليعوضه عما سلبه المرض من قدرته وقوته ، فلا بد من أن تدعو الله أن يلهمك الصبر ويربحك الرحمة وتكسب الجنة .

سقيم : لا أشعر بالبركة فى مالى ، ولا فى زوجتى ، ولا فى أولادى ، ولا فى حياتى كلها .

صحيح : البركة هى أن يعطى الشئ أكثر مما هو متوقع له فمثلاً إذا أتينا بطعام يكفى ثلاثة أشخاص ، واجتمع على المائدة عشرة أشخاص وأكلوا وشبعوا ، نقول إن هذا الطعام فيه بركة ، لأنه كان متوقعاً أن يكفى ثلاثة أشخاص ، ولكنه كفى عشرة ، وكذلك كل شئ يعطى أكثر مما هو متوقع له ، المال القليل إذا كفاك فترة طويلة ، يكون فيه بركة .

- البركة فى الرزق تكون أحياناً بالعطاء .. بأن يعطى الله الإنسان مالاً كثيراً ، وأحياناً تكون بالسلب ، بأن يبعد عنك كل مهلكات المال فتجد ابنه ينجح بدون دروس خصوصية ، بينما غيره ربما أنفق مئات الجنيهات على الدروس الخصوصية ، ولا ينجح ولا يتفوق .. وتجد أولاده مثلاً لا يمكن أن يجذبهم قرناء السوء إلى الشر ، فلا يقرب أحدهم مثلا القمار أو المخدرات ، أو غير ذلك من الآفات التى تهلك المال والجسم ، وتجد زوجة وأولاد هذا الرجل إذا أحضر لهم ملابس رخيصة وبسيطة يفرحون بها ويكونون سعداء ، أما هؤلاء الذين لا يرعون الله فى مالهم ، فالسخط وعدم الرضا يفسد حياتهم ، فتجد الواحد منهم يحضر لزوجته فستانا بمئات الجنيهات فتلقيه فى وجهه وهى مشمئزة ، ولا يأخذ من هذا إلا الشقاء وعدم الرضا .

- إن علينا أن ندرك أن نعم الله لا تكون بكثرة العطاء فقط ، ولكن تكون أيضاً بإبعاد مهلكات المال عنك ، فيجعل الله سبحانه وتعالى المال وفير على قلته ، يكفى الجميع ويسعدهم ، تلك من عطاءات الله جل جلاله بالخير ، إن الإنسان الذى له مال ولا ينفقه ولا يتصدق منه ، يظن أنه يفعل لنفسه خيراً ولكنه فى الحقيقة يفعل شرا ، فلا هو تقرب إلى الله بماله ، ولا المال سيبقى معه ، لأنه سيتركه عندما ينتهى عمره .

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Empty
مُساهمةموضوع: رد: إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح   إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 10, 2009 9:22 am

سقيم : أخشى على نفس أن أكون من أهل الدنيا ، ولا يكون لى نصيب فى الآخرة .

- صحيح : ميزان كل إنسان فى يد نفسه ، لماذا ؟ لأنك تستطيع أن تغش الناس ، ولكنك لا تستطيع أن تغش نفسك ، ميزانك فى يدك وتستطيع أن تعرف أنت من أهل الدنيا أم من أهل الآخرة كيف ؟ إذا دخل عليك من يعطيك مالا ، ودخل عليك من يأخذ منك صدقة فأيهما تفرح .. إذا كنت تفرح بمن يعطيك مالاً فأنت من أهل الدنيا وإذا كنت تفرح بمن يأخذ منك صدقة فأنت من أهل الآخرة .



- سقيم : قليلاً ما أشكر .

- صحيح : من الناس من يشكر الله على مجموع النعم ، أو يشكره خاصة عند كل نعمة ، ومنهم من يشكر شكراً خاصاً لا عند كل نعمة ،ولكن عند جزئيات النعمة الواحدة ، فعندما يبدأ فى الأكل يقول " بسم الله الرحمن الرحيم " ويقول بعد الأكل " الحمد لله " وهناك من يقول عند تناول لقمة واحدة : " بسم الله " وعندما يمضغها ويبلعها يقول : " الحمد لله " لأنها لم تقف فى حلقه وأيضاً حين نشرب علينا أن نشرب على ثلاث دفعات : أول دفعة نقول : " بسم الله " وننتهى منها فنقول " الحمد لله " وكذلك فى الدفعة الثانية ، والدفعة الثالثة . ومن يفعل ذلك فلا تتأتى منه معصية ، مادامـــت أثار شربة المــــاء هذه فى جسمه ؛ لأنها كلها

" بسم الله " فتحرسه من الخطيئة ؛ لأن النعمة الواحدة لو إستقصيتها لوجدت فيها نعما كثيرة .

- وأنتم حين لا تشكرون إنما تضيقون عليكم أبواب النعم من الله لأنكم لو شكرتموه على النعم لزادت النعم عليكم ، قال تعالى: ْ( لَئِن شَكَرْتُمْ لأزِيدَنّكُمْ ) [سورة: إبراهيم - الأية: 7] .

- فالواجب أن نشكر النعمة ونؤديها فى الخير لها ، فإن كان العبد سيؤديها بالشكر فقد نجح ، وإن أداها على عكس ذلك فقد رسب فى الإختبار ، إذن فهناك الإبتلاء بالنعم ، وهناك الإبتلاء بالنقم والإبتلاء بالنقم ليرى الحق هل يصبر العبد أو لا يصبر ، أى ليراه ويعلمه واقعاً حاصلا ، وإلا فقد علمه الله أزلا .

- سقيم : أخشى أن يختم الله على قلبى .

- صحيح : يقول الحق تبارك وتعالى : (خَتَمَ اللّهُ عَلَىَ قُلُوبِهمْ) سورة: البقرة - الأية: 7] لأن القلوب وعاء اليقين الإيمانى فحين يملأ إنسان وعاء اليقين بالكفر ، فهذا يعنى أنه عشق الكفر وجعله عقيدة عنده ؛ لذلك يساعده الله على مراده ، وكأنه يقول له : أنا سأكون على مرادك ، ولذلك أطبع على قلبك فلا يخرج ما فيه من الكفر ، ولا يدخل فيه ما خرج منه من الإيمان الفطرى الذى خلق الله الناس عليه . لأنك أنت قد سبقت ووضعت فى قلبك قضية يقينية على غير إيمان ؛ لأن أصول الإيمان أن تخرج ما فى قلبك من أى اعتقاد ، ثم تستقبل الإيمان بالله ، ولكنك تستقبل الكفر وترجحه على الإيمان .

- ادعو الله عز وجل أن لا يختم على قلبك ، ويغفر لك ما مضى ويإذن لك بتوبة فيتوب عليك ، وأن يجمع القرآن فى جسدك ويحميك بالقرآن من الضلال ، وأن يعمر قلبك بالقرآن حتى يستنير قلبك ويتطهر ، وينشغل بحب الله .

- سقيم : لا أجد للطاعة لذة .

- صحيح : لأنك تعبد الطاعة ولا تعبد الله ، أعبد الله حتى تجد للطاعة لذة .

- معنى الطاعة : القيام بفروض الله تعالى ، والإجتناب لمحارمه والوقوف عند حدوده ، وأعلم أن أصل الطاعة العلم بالله والخوف من الله ، والرجاء فى الله ، والمراقبة ، وأعلم إن الدنيا ساعة فاجعلها طاعة ، أعمل عمل أهل الجنة .. من قيام الليل ، والصدقات وإخراج الزكاة ، ومساعدة الفقراء ، ومعاونة مسن ، وزيارة مريض ، وتواصل صلة الرحم ، وخالق الناس بخلق حسن ، مع الدعاء والإلحاح فى الدعاء ، وكذلك الذكر ، وقراءة القرأن وكفالة يتيم ، وأمر بالمعروف وانهى عن المنكر ، وإخلاص فى العمل وغيره من الأعمال الخيرية ، تجد لذة الطاعة. ومن الأعمال التى تحول بينك وبين لذة الطاعة : أن تكون مصائد للشيطان ، وأن تكون ميداناً لألاعيب الشيطان ، فمثلا العيون من مصائد الشيطان والعين أنفذ الجوارح سرعة وأشدها صرعة فمن اتبع جوارحه فى طاعة ربه فقد وصل أمله ، ومن اتبع جوارحه فى نيل لذته فقد حبط عمله ، ابتعد عن كل ما يغضب الله عز وجل من الغفلة والفسق والنفاق ، والغيبة والنميمة والزنا وطول الأمل ، والكبر والظلم والغرور والعجب وأكل الحرام والربا والبدع واتباع الهوى ، وشر المحرمات والسماع الشيطانى وغيره من أعمال الشيطان والنفس ، تجد لذة الطاعة ، ولا بد أن تصبر على الطاعة ، ولا بد أن تتذكر الموت وتحاسب نفسك بين الصلوات ماذا فعلت ، وإن خفت من الذنب ، وعلمت أن لك رب يغفر الذنوب ، وأن باب التوبة مفتوح لمن أراد التوبة بصدق تجد لذة الطاعة .

سقيم : أريد قلب جديد خالى من الشوائب .

- صحيح : عليك بكتاب الله وسنة رسوله ، وأعمل عمل أهل الجنة والبعد عن الشهوات والشبهات ، وعليك بالإلتزام بصلاة الجماعة فى المسجد بقدر المستطاع ، أن تدعوا الله عز وجل وقل : اللهم احرس قلبى بكتاب الله وسنة رسوله ، واحرسه من المعاصى واحرسه بالمداومة على العبادات والطاعات والإستعانه بك واحرسه بالأنس بك ، وأحرسه من الغرور ، وأن تبعد عن قلبى الشهوات والشبهات ، واتخذ العبادة مهنة ، واحرس قلبى بالذكر والصلاة وتلاوة القرآن ، والشكر على الطاعات وبالصدقات وتدعو الله أن تعود نفسك على الخير ، اللهم لا تجعل قلبى غرفة مظلمة بل إجعله نوراً مشرقاً بفضلك .

- أنظر وتعامل مع الكون بطريقة جديدة ، وأعمل خاتمة قرأنية بنية معرفتك ، أعمل نشاط إسلامى ، ومجالس علم ، وادعو اللهم أغسل لى قلبى بماء زمزم ، واجعل دموعى تغسل ذنوبى ، وارزقنى بقلب جديد خالى من الشوائب ، واجعل قلبى يعفو ويسامح ويرق ويلين ويعمر باليقين ، واجعله قلب خاشع مخلص لك ، قلب يرى بنور الإيمان ، قلب زاهد ، لأن الزهد رأس كل خير.
:44444:

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Empty
مُساهمةموضوع: رد: إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح   إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 10, 2009 9:23 am

- سقيم : إنى مدخن .

- صحيح : اين أنت من هذان النوعان : النوع الأول : المتمسك بهذه العادة السيئة والثانى : يتمنى أن يأتى اليوم الذى يتخلص فيه من هذه السجارة ، ولكنه فى حاجة إلى من يدله على الطريق الصحيح ويمكن أن يبدأ بالصيام .

- الإمتناع عن التدخين قد يكون صعباً ، وليس مستحيلاً ، وتتمثل صعوبته فى شيئين هما الصعوبة الأولى : فى أن تتخذ القرار وأن تبدأ بتنفيذه والإصرار عليه : والصعوبة الثانية : أن تعرف أن أى متاعب تشعر بها فى الأيام الأولى للإمتناع عن التدخين لا تقاس بحجم المكاسب الصحية والمادية والنفسية التى تحققها إذا استطعت الصبر والتصميم ، وأنت فى حاجة إلى أن تكره السيجارة وأن تتصور منظر رئتيك ، وأن تحاول أن تجرى مائة متر فقط وتسأل نفسك هل يمكن لشاب فى سنك إلا يستطيع ذلك ، وأنت تستعيد شريط الذين عرفتهم وكانوا يدخنون ، وكيف رأيتهم بعد ذلك فى أسرة المرض ، فإذا لم يكن من أجلك فليكن من أجل أولادك وإذا لم يكن من أجل صحتك فمن أجل أموالك ، إبدأ معنا وامتنع عن التدخين ، واكتب شهادة ميلاد جديدة لحياة جديدة عنوانها الصحة والنظافة والجمال ، وأنت وحدك سيد قرارك ، ولن تكسب أى شىء إذا استهترت بهذا الكلام واعطيتنا ظهرك ، لم نخسر نحن شىء ولكنك أنت الذى ستخسر ، فبكلمة منك أو بطاعة تستطيع أن تخرج من هذا السجن اللعين ، الذى أصبحت فيه عبداً لنزواتك وحقلاً خصباً لها .

- المصائب التى تفعلها السيجارة فى حياتك وفى قلبك واعصابك إنه سجن قاسى يحيط بك ، لا بد أن تتخلص منه .

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Empty
مُساهمةموضوع: رد: إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح   إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 10, 2009 9:24 am

هيا بنا إلى الجنة

- صفة الجنة ومراتب أهلها

قال أبو هريرة :

قال رسول الله " صلي الله عليه وسلم" .

- ينادى مناد : يا أهل الجنة : آن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبداً ، وآن لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبداً ، وآن لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبداً وآن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبداً ) فذلك قوله عز وجل : (وَنُودُوَاْ أَن تِلْكُمُ الْجَنّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) [سورة: الأعراف الأية: 43] .

- ومهما أردت أن تعرف صفة الجنة فاقرأ القرآن ، فليس وراء بيان الله تعالي بيان ، واقرأ من قوله تعالي: (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنّتَانِ) [سورة: الرحمن - الأية: 46] إلي آخر سورة الرحمن واقرأ سورة الواقعة وغيرها من السور.

- وإن أردت أن تعرف تفاصيل صفاتها من الأخبار فتأمل الآن تفاصيلها بعد أن اطلعت علي جملتها ، : وتأمل اولاً عدد الجنات : قال رسول الله " صلي الله عليه وسلم " في قوله تعالي : (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنّتَانِ) [سورة: الرحمن - الأية: 46] (جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما ، وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما ، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلي ربهم إلا رداء الكبرياء علي وجهه في جنة عدن ) .

- ثم انظر إلي أبواب الجنة فإنها كثيرة بحسب أصول الطاعات، كما أن أبواب النار بحسب أصول المعاصي . وقال أبو هريرة : قال رسول الله " صلي الله عليه وسلم " ( من أنفق زوجين من ماله في سبيل الله دعي من أبواب الجنة كلها ، وللجنة ثمانية أبواب ، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الصيام ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد فقال أبو بكر رضى الله عنه :

والله ما علي أحد من ضرورة من أيها دعى فهل يدعى أحد منها كلها ؟ قال : (نعم ، وأرجو أن تكون منهم ) .

- وعن عاصم بين ضمرة ، عن على كرم الله وجهه

أنه ذكر النار فعظم أمرها ذكراً لا أحفظه ، ثم قال تعالى: (وَسِيقَ الّذِينَ اتّقَوْاْ رَبّهُمْ إِلَى الّجَنّةِ زُمَراً ) [سورة: الزمر - الأية: 73] حتى إذا انتهوا إلي باب من أبوابها وجدوا عنده شجرة يخرج من تحت ساقها عينان تجريان فعمدوا إلي إحداهما كما أمروا به فشربوا منه فأذهبت ما في بطونهم من أذي وبأس ، ثم عمدوا إلي الأخرى فتطهروا منها فجرت عليهم نضرة النعيم ، فلا تتغير أشعارهم بعدها أبداً ولا تشعث رؤوسهم كأنما دهنوا بالدهان ، ثم انتهوا إلي الجنة فقال لهم خزنتها : سَلاَمٌ عَلَيْكُـمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ) [سورة: الزمر الأية: 73] ثم تلقاهم الولدان ، يطيفون بهم كما تطيف ولدان أهل الدنيا بالحبيب يقدم عليهم من غيبة يقولون لهم : أبشروا ، أعد الله لكم من الكرامة كذا . قال فينطلق غلام من أولئك الولدان إلي بعض أزواجهم من الحور العين ، فيقول قد جاء فلان – باسمه الذي كان يدعي به في الدنيا ، فتقول : أنت رأيته ؟ فيقول : أنا رأيته وهو بأثري . فيستخفها الفرح حتى تقوم إلي أسكفة بابها ، فإذا انتهي إلي منزله نظر إلي أساس بنيانه فإذا جندل اللؤلؤ فوقه صرح أحمر وأخضر وأصفر من كل لون ، ثم يرفع رأسه فينظر إلي سقفه فإذا هو مثل البرق ، ولولا أن الله تعالي أقدره لألم بأن يذهب بصره ، ثم يطأطيء رأسه فإذا أزواجه قال تعالى: (وَأَكْوَابٌ مّوْضُوعَةٌ وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ وَزَرَابِيّ مَبْثُوثَةٌ) [سورة: الغاشية الأية 14 : 16 ] ثم اتكأ فقال تعالى: الْحَمْدُ للّهِ الّذِي هَدَانَا لِهَـَذَا وَمَا كُنّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلآ أَنْ هَدَانَا اللّهُ [سورة: الأعراف - الأية: 43] ثم ينادى مناد تحيون فلا تموتون أبداً ، وتقيمون فلا تظعنون أبداً ، وتصحون فلا تمرضون أبداً .

وقال رسول الله " صلي الله عليه وسلم " : ( أتي يوم القيامة باب الجنة فأستفتح ، فيقول الخازن : من أنت ؟ فأقول : محمد فيقول : مرحباً بك أمرت أن لا أفتح لأحد قبلك ) .

- ثم تأمل الآن غرف الجنة ، واختلاف درجات العلو فيها ، فإن الآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلاً ، كما أن بين الناس في الطاعات الظاهرة والأخلاق الباطنة المحمودة تفاوتاً ظاهراً ، فكذلك فيما يجازون به تفاوت ظاهر ، فإن كنت تطلب أعلي الدرجات ، فاجتهد ألا يسبقك أحد بطاعة إلى الله تعالي ، فقد أمر الله بالمسابقة والمنافسة فيها ، قال تعالى: (سَابِقُوَاْ إِلَىَ مَغْفِرَةٍ مّن رّبّكُمْ ) [سورة: الحديد الأية: 21] قال تعالى: ( وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ) [سورة: المطففين - الأية: 26] والعجب أنه لو تقدم عليك أقرانك أو جيرانك بزيادة درهم أو بعلو بناء ، ثقل عليك ذلك أو ضاق به صدرك وتنغص بسبب الحسد عيشك .

- وقال جابر : قال لنا رسول الله " صلي الله عليه وسلم " ( ألا أحدثكم بغرف الجنة ) قال : قلت بلى يا رسول الله ، قال( إن في الجنة غرفاً من أصناف الجواهر كله ، يري ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها وفيها من النعيم واللذات والسرور ، ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر ) قال : قلت يا رسول الله ، ولمن هذه الغرف ؟ قال : لمن أفشي السلام ، وأطعم الطعام ، وأدام الصيام ، وصلي بالليل والناس نيام ) قال : قلنا يا رسول الله ، ومن يطيق ذلك : ؟ قال : ( أمتي تطيق ذلك وسأخبركم عن ذلك ، من لقي أخاه المسلم فسلم عليه فقد أفشي السلام ، ومن أطعم أهله وعياله من الطعام حتى يشبعهم فقد أطعم الطعام ، ومن صام شهر رمضان ومن كل شهر ثلاثة أيام ، فقد أدام الصيام ومن صلي العشاء الآخرة وصلي الغداة في جماعة ، فقد صلي بالليل والناس نيام ) .

- سئل رسول الله " صلي الله عليه وسلم " قال تعالى )وَمَسَاكِنَ طَيّبَةً فِي جَنّاتِ عَدْنٍ ) [سورة: التوبة - الأية: 72] .

فقال : ( قصور من لؤلؤ في كل قصر سبعون داراً من ياقوت أحمر في كل دار سبعون بيتاً من زمرد أخضر ، في كل بيت سرير ، علي كل سرير سبعون فراشاً من كل لون ، علي كل فراش زوجة من الحور العين ، في كل بيت سبعون مائدة ، علي كل مائدة سبعون لوناً من الطعام ، في كل بيت سبعون وصيفة ، ويعطي المؤمن في كل غداة – يعني من القوة – ما يأتي علي ذلك أجمع ) .
الداء والدواء

- حكى أن بعض الصالحين :

مرعلى جماعة فإذا بطبيب يصف الداء والدواء .

فقال : يامعالج الأجسام ، هل تعالج القلوب ؟

فقال : نعم ، صف لى داءه .

فقال : قد أظلمته الذنوب فقسا وجفا ، فهل له من علاج ؟

فقال الطبيب : علاجه التضرع والابتهال والاستغفارآناء الليل وأطراف النهار ، والمبادرة إلى طاعة العزيز الغفار ، والاعتذار إلى الملك الجبار ، فهذه معالجة القلوب والشفاء من علام الغيوب .

فصاح الرجل الصالح : ومضى باكياً .

وقال : نعم الطبيب أنت ، أصبت علاج قلبى .

فقال الطبيب : هذا معالجة قلب من تاب ورجع بقلبه إلى البر التواب .
 

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
نبيلة محمود خليل
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
مديرة موقع الرحمة والمغفرة
نبيلة محمود خليل


عين تدمع
الدولة : مصر
انثى عدد المساهمات : 17810
نقاط : 28623
تاريخ التسجيل : 31/08/2009
العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة
المزاج : الحمد الله
تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها

إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Empty
مُساهمةموضوع: رد: إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح   إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 10, 2009 9:25 am

من المراجع




[b]1 - الروح لأبن القيم :فى الكلام على أرواح الأموات والأحياء بالدلائل من الكتاب والسنة والاثار وأقوال العلماء ، تأليف الإمام شمس الدين أبى عبد الله بن قيم الجوزية ، دار المنار للطبع والنشر والتوزيع ، 9 شارع الباب الأخضر ميدان الحسين ، جميع الحقوق محفوظة ، 1413 - 1993م .

2- مكاشفة القلوب : المقرب إلى علام الغيوب ، للشيخ الغزالى الناشر دار الكتاب العربى ، بيروت – لبنان ، جميع الحقوق محفوظة 1426- 2005 م .

3- تفسير الشعراوى : خواطر فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى حول القرآن الكريم ، الناشر أخبار اليوم ، إدارة الكتب والمكتبات .

4- الأدعية الجامعة : سلسلة لقاء الإيمان أ.د / أحمد عبده عوض

الكتاب الأول ، مركز الكتاب للنشر ، 1428 هـ - 2007 م .

5- الطريق إلى الجنة : إعداد أ.د. علية عابدين .
وبهذا تم الأتتهاء من سلسلة إصلاح النفوس واتمنى أن أكون وفقت فى هذه السلسة ، وأتمنى ان تكونوا أستفتهم منها
بارك الله فيكم جميعاً
:44444:

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almaghfera.ahlamontada.com
ahmed

ahmed


شكر وتقدير
الدولة : مصر
ذكر عدد المساهمات : 757
نقاط : 978
تاريخ التسجيل : 17/09/2009

إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Empty
مُساهمةموضوع: رد: إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح   إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 13, 2009 5:28 pm

ما شاء الله  

وحوار قوى قوى وجامد قوى بين اليقيم والصحيح حوار شيق ومفيد ومعلم  
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إصلاح النفوس - وحوار ساخن بين سقيم وصحيح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
~ منتديات الرحمة والمغفرة ~ :: منتدى مكتبة الرحمة والمغفرة :: قسم للمواضيع الكبيرة-
انتقل الى: