صفة الرخاوة
الرخاوة لغةً :السهل المسترسل اللين
إصطلاحاً : جريان صوت الحرف جرياناً تاماً سواءً كان الصوتذبذبياً جهرياً،أو هوائياً مهموساً.
وقد قال العلاَّمة /إبن جنى فى كتابه
"سر صناعةالإعراب" : (والرخو هو الذى يجرى فيه الصوت ) وجريان الصوت أى " مدِّه حسب الحرف المنطوق" وهى صفة من صفات الضعف لضعف الإعتماد على المخرج وحبلى الصوت عند الإتيان بها ، مثال: ( أَذْ،، أَسْ،، أَصْ).
حروفها: الستة عشر الباقية من حروف الهجاء بعد خروج :
1- حروف الشَّدةالثمانية ( ء جد قط بكت )
2- حروف التوسط الخمسة ( لن عمر)
فوائد مهمة :
1- للرخاوة دورٌ مهم فى إظهار الحروف المتجاورة مخرجاًوصفةً التى يصعب النطق بها وذلك عندما يأتى الأول رخواً ساكناً ،،أمثلة: " إِذْنتقنا، إِ ذْ زاغت، لاتُزغْ قلوبنا .............إلخ
فإن لم نأتى بمقدار الصفة (الرخاوة فى الساكن ) سيحدث إما :
ا- خلطٌ بين صوتيهما ،أو ، 2 - إدغامٌ بينهما.
إذن : ففائدة الإتيان بمقدار صفة الرخاوة ييسر على القارىء الإنتقال من الأول الساكن إلى الثانى المتحرك دون خلط أو إدغام
2- للرخاوة درجات ، أى زمن يزيد وينقص وذلك بحسب :
أ- نوع الصوت
ب- الصفات التى يحملها ذلك الصوت من صفات عملية وصوتية قوية كانت أم ضعيفة
جـ- وضع الفكين
د- وضع طرفى المخرج
فنجد أن " الحرف الذبذبى المجهور الرخو أقل من الحرف الهوائى المهموس " وذلك بسبب الإعاقة التى يجدها الصوت المجهور فى "حبلى الصوت- فتحةالمزمار التابعة فى وضعها وضع الحبلين - المخرج أحياناً
إلا حرووووووووووووف المدالطبييييييييييييييعى ،والليييييييييييييييييييييين المجهوريييييييييييييييين فنجدصفة الرخاوة تظهر جلية حين النطق بهن وذلك للاسباب التالية:
- زمن إمتداد الصوت بهن الذى يمتد من حركتين إلى ست حركات فى المدالطبيعى ،ومن "مدٍ ما" أى أقل من حركتين إلى ست حركات حال الإتيان باللين لعدم وجود بقع مخرجية ولإتساع الجوف فى الحلق والفم "وقد سبق الكلام عنهن فى باب المخارج (أرجو الرجوع إليها) .
عدا ذلك فإن الحروف المهموسة الهوائية أكثر رخاوة حين النطق بها من الحروف الرخوة المجهورة.
ونخلص مما سبق إلى : مراتب أو درجات الرخاوة فى الحروف المستعليةالمطبقةهى:
المرتبة الأولى: "الصاد" وهى أكثر الحروف المستعلية المطبقة رخاوة للآتى:
1- لأنها أقل الحروف المطبقة إطباقاً
2- نوع صوتها المهموس
3- مجاوزصوتها مخرجها
المرتبة الثانية: " الظاء" لأنها :
1- أكثرإطباقاً من "الصاد"
2- نوع صوتها الذبذبى المجهور
المرتبة الثالثة: "الضاد" فهى أقلهن رخاوة لأنها:
1- أكثرهن إطباقاً
2- صوتها الجهرى الذبذبى
3- صوتها الذى لا يتجاوز مخرجها
صورة توضح الرخاوة حين الجهر
درجات الرخاوة فى الحرفين المفخمين المنفتحين " غ،خ "
المرتبة الأولى : " الخاء"وهى أكثر رخاوة من "الغين " للآتى : 1-نوع صوتها الهوائى المهموس
2-أقل إستعلاءً من "الغين" وبالتالى تكون أكثر إنفتاحاً مما ساعد على تدفق الهواء بسهولة ويسر (الرجوع إلى دروس الصفات التى لها ضد)
المرتبة الثانية: "الغين" أخذت "الغين"تلك المرتبة للآتى :
1- نوع صوتها الذبذبى المجهور وما يلاقيه من إعاقة فى الحبلين وفتحة المزمار (أرجو الرجوع إلى درس الصوت بنوعيه)
2- أكثر إستعلاءً من الخاء مما أثر على صفة الإنفتاح العملية فكانت أقل مما عليه فى "الخاء"
صورة توضح الرخاوة حين الهمس
نخلص إلى :
1- يشترك الجميع فى الرخاوة "أى جريان الصوت وتدفقه كلٌ بحسب صفاته"..
2- الحروف المستعلية الرخوة مطبقة كانت أم منفتحة أقل رخاوة من الحروف الرخوة المستفلة المرققة ،وذلك لعدم وجود عائق فى أقصى اللسان ،،فهو منفتح عن الحنك الأعلى مستفل فى قاع الفم لإحداث صفة "الترقيق" مما نتج عنه تدفق فى الصوت فى الحروف المرققة الرخوة تدفقاً واضحاً.
3-الحروف المرققة الرخوة الجهرية مثل ( ز – ذ – ل ....ألخ ) أقل رخاوة من المرققة المهموسة لوجود عائق فى الحنجرة ،وفتحة المزمار وأحياناً فى المخرج من الحروف المرققة المهموسة إلا حروف المد واللين و قد سبق القول عنها .
ملاحظة:
1- يضبط زمن الرخاوة فى كل ما سبق مشافهة على يد شيخ متقن
2-عندما يأتى الحرف الرخو محركاً مهموساً كان أم مجهوراً نتبع الآتى :
نأتى بمخرج الحرف + زمن رخاوة صوت الحرف الحامل لصفاته بزمن أقل من زمنه حال التَّسكين ثم ندخل على الحركة زمناً وصوتاً.
لصفة الرخاوة مراتب من حيث الزمن :
1- حروف المد الطبيعى واللين المجهورات (وقد سبق الكلام عنها)
2- الحروف الرخوة المهموسة
3- الحروف المجهورة إلا حروف المد .....إلخ ،،
4- حرف الضاد المجهور لما سبق ذكره + الرخاوة القليلة الموجودة فى حروف التوسط (لن عمر )
وسيأتى الكلام عنها فى حينه .....
يتبع بإذن الله