10> نشرة اخبار منتدى الرحمة واالمغفرة | |
توك توك منتديات الرحمة والمغفرة | |
كاميرا منتديات الرحمة والمغفرة |
|
شركة طيران منتديات الرحمة والمغفرة | |
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع | |
|
| تفريغ حلقات برنامج حتي يغيروا ما بأنفسهم لعمرو خالد | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
مجاهدة فى سبيل الله عضو نشيط
الدولة : مصر عدد المساهمات : 292 نقاط : 588 تاريخ التسجيل : 04/10/2009
| موضوع: تفريغ حلقات برنامج حتي يغيروا ما بأنفسهم لعمرو خالد الخميس نوفمبر 05, 2009 3:12 pm | |
| حـلـقـة ـآ‘لإحـسـان ...
الحمد لله نحمده ونستهديه ونستغفره ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له ونصلى ونسلم على الحبيب المصطفى سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
قبل أن نبدأ حديثنا عن التغيير أود أن أصف منظرا رأيته .. رأيت حى الشعلة فى بغداد يشتعل ناراً .. ومستودع للأغذية منفجر وآلاف القتلى والجرحى .... ولكنِّى هذه المرة لم أبك على ذلك هذه المرة بكيت بغــــــداداً ..... بغداد اسم له رنين محبب إلى قلوبنا ... عاصمة الخلافة الإسلامية لمئات السنين .... قلعة الأسود وكعبة المجد والصمود كما تَغَنَّى بها الشعراء ... بغداد التى وصفها المستشرقون بقولهم : نشهد أننا لم نجد على الأرض مكانا كان أصحاب الأديان أحرارا فى ممارسة شعائرهم كما حدث فى بغداد. وبهذه المناسبة أيضا أريدأن أوضح أن قانون الله سبحانه وتعالى فى التغيير لا يتعلق بالمسلمين ... فالآية تقول إن الله لا يغير ما بقوم .... فأى قوم اتخذوا أسباب التغيير الإيجابى فى السلوك يمنحهم الله قيادة البشرية ... والتغيير ليس زِرّاً يَتِم الضغط عليه فتتغير الصفة ... بل هى عملية صعبة . إعادة صناعة الإنسان تحتاج إلى جهد ... وبناء على الأفكاربالعمل فى كل المجالات ... التغيير صناعة صعبة ولكنها ليست مستحيلة ..... ودليلنا أمة عاشت قروناً ترعى الغنم وتحولت بعد 25 سنة فقط إلى أمة ترعى الأمم. هؤلاء هم صحابة رسول الله.
نتفق اليوم أن هناك خلق مهم جدا ينقصنا ويعطلنا : الإحسان أى الإتقان
للأسف أصبح كل أدائنا للأعمال تحت بند : أى كلام ... أى أداء .... شئ يؤدى الغرض والسلام. كل شئ . مذاكرة الطالب , صناعة الصانع , تدريس المدرس , كل مجالاتنا لا تحمل طابع الجودة والإتقان بل الاستعجال والتسيب والفهلوة مع أن الإتقان سُنَّة حياة المسلمين ,قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه . الغرب أخذ هذا الشعار مبدأ ولذلك سادوا وتقدموا لأن القيادة مرتبطة بالقوانين .... فهيا بنا نتخلق بالإحسان , نتخلق بالإتقان إذا صنعنا أى شئ يجب علينا إتقانه ... لا يُعْقَل أن يحتاج العمل فعليا إلى مائة شخص فنضطر إلى تعيين مائتان لأن المائة لن يؤدوا كما ينبغى . إن الأمة تترهل .... هل يعقل أن يكون متوسط ساعات العمل اليومية الفعلية فى الغرب من 8 إلى 10 ساعات وأن يكون متوسط ساعات العمل الفعلية اليومية فى الأمة العربية على أحسن الدراسات من 12 إلى 13 دقيقة والبعض هبط بها إلى 5 دقائق . قوانين الله ثابتة إذا أردنا العزة والسيادة لا بد لنا من الإتقان.
يقول تعالى : {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذى القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى}...سورة النحل...الآية 90 الإحسان هو الصفة الثانية المطلوبة بعد العدل ويقول أيضا : {إن الله يحب المحسنين}....سورة البقرة... الآية 195
ويقول جل و علا : {إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا}...سورة الكهف...الآية 30
ويقول : {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة ولا ترهق وجوههم قتر ولا ذلة}...سورة يونس...الآية 26 وجب علينا الإتقان والإحسان فى كل مناحى الحياة ..... أتدرون أين سوء الأداء وقلة الإحسان ؟ فى طالب يذاكر شيئاً ليحصل به على نتيجة ... مع مدرس لا يشرح كما ينبغى ... فى سلعة زراعية أو صناعية صنعناها لتعيش أياماً ثم تتحطم ... هناك دول بعينها تشتهر بصناعات معينة ولا ينافسها فيها أحد وهناك دول أخرى تحتكر صناعة وإتقان مجموعات من الصناعات .. ونحن أين منتجنا العربى؟؟؟؟ ما الذى نستطيع أن نرفع راية الفخار به ونقول هذه صناعة لا يقدر عليها سوانا ؟؟؟؟ لا يوجد. إذا قرأنا صنع فى .... دولة غربية فنحن نشترى المنتج دون تفكير مع ثقة كاملة فى جودته أما إذا كان صنع فى بلد عربى فنحن نقلبه وننظر للسعر ونفكر كم سيدوم عمره!
قابلنى صديق قائلا : الحمد لله إن الغرب يتفوق تكنولوجيا كل يوم حتى نأخذ نحن هذا الإنجاز جاهزا نستعمله ونتفرغ للعبادة !!!!!! لم أصدق أنه جاد .... أي عبادة تلك وأنت عبادتك أن تتفوق على الجميع فى كل المجالات ....يجب إتقان كل شئ بداية من السلام إلى قمة الأداء العملى .... أستطيع أن أُسَلِّم بكلمة واحدة السلام عليكم ..أو أزيدها أجعلها السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وأضيف إليها مصافحة قوية باليد ثم ابتسامة واسعة على الوجه ونظرة محبة من العين ,,,, أرأيتم مراحل الإتقان؟؟؟؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله كتب الإحسان على كل شئ فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته . أتدرون لماذا اختار رسول الله هذا المثال حين طلب منا الإحسان فى العمل ؟؟ هل لفت نظركم أنه يطلب مِنّا الإتقان فى لحظة إنهاء حياة ... إذا أراد شخص أن يذبح شاة أو دجاجة فعلام الإتقان وهى ستصبح ميتة فى ثوان ؟؟؟ لا بل حتى الإتقان مطلوباًفى هذه اللحظة لأن الإتقان خلق مسلم ... ولقد أعطانا الرسول وسائل الإتقان : حد الشفرة أي جعل نصلها مسنونا حادا ..وإراحة وضع الذبيحة .... إذن فالإتقان له وسائل يجب اللجوء إليها ولا يصلح معه الفهلوة ... من أجمل معانى الإتقان والإحسان ,الإحسان فى العبادة ...وأحسن كما أحسن الله إليك . اعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك .
نشكو من أن صَلاتُنَا لا طعم لها فهل أتقنّا خطواتها وأركانها وقراءتها ؟؟؟ حتى الجدال ..أي عراك الكلام فى ديننا يجب أن يتم بإحسان : بسم الله الرحمن الرحيم :{وجادلهم بالتى هى أحسن}...سورة النحل....الآية 125
حتى الطلاق : بسم الله الرحمن الرحيم : {الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان}...سورة البقرة...الآية229 انظروا إلى الكريم بن الأكرمين سيدنا يوسف عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام حين احتاج الملك إلى تفسير الرؤيا لم يمتنع ... لم يضع شرط الإفراج عنه أولا ... مع أن تفسيره كان خطة اقتصادية ... زيادة إنتاج ثم ترشيد استهلاك .. لم يطالب بالتحقق من براءته أولا.. لم يقايض على تحرره وللعلم كانوا مشركين .. لم يذكر القرآن أنهم أسلموا أو آمنوا فما الذى دفع سيدنا يوسف لكل هذه المساعدة ؟؟؟؟ إنه الإحسان .... هل كان الكريم سيترك الأمة كلها تقع فى مأزق المجاعة والفقر انتقاما لنفسه ... هذا ليس خلقنا ... ليس ما أمرنا الله به . إن الإتقان صفة من صفات الكمال ... والكمال هو جوهر طموحاتنا ....أن نَبْلُغ رِضَى الله سبحانه وتعالى وهو الكمال المطلق بمحاولة إكمال واستكمال كل نقص وعيب حولنا فلا نترك عملا أو أداء إلا تممناه على أكمل وجه حتى يليق بالتقديم إلى رب العباد ... وإلا لا نلومنَّ إلا أنفسنا إذا ساد غيرنا علينا وأذاقنا ذُلّ التبعية فإن السيادة لصاحب الكمال وليست أبدا لمدعيى الأداء وسؤ الإنجاز اللهم نجنا من ذلك | |
| | | مجاهدة فى سبيل الله عضو نشيط
الدولة : مصر عدد المساهمات : 292 نقاط : 588 تاريخ التسجيل : 04/10/2009
| موضوع: حـلـقـة الـتـوبـة الخميس نوفمبر 05, 2009 3:13 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم نحمدك ربى ونستهديك ونستغفرك ونعوذ بك من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا .. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له ونصلى ونسلم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. قبل أن نبدأ فى الحديث عمّا يجب أن نغيره اليوم نستطرد استطرادة صغيرة فى معنى العزة ... فالعزة لو لم نتعامل بها على حقيقة معناها أصبحنا شخصاً من اثنين إما متهور أو مغرور ... فالعزة مع الناس يلزمها الحكمة والرحمة .. المهم ألا نقبل بالإهانة أبدا تنازلا لأى سبب كان ونتفق من اليوم أن نتوب .. تعالوا نتوب ..... لماذا نفتح موضوع التوبة و قد تحدثنا فيه سابقا كثيرا ...؟؟؟ لأن الحالة التى نحن عليها يا جماعة تحتاج توبة .. توبة صادقة ... إذا صدق خوفنا على حالنا وحال الأمة يجب أن نتوب . ما يحدث لنا هو بسبب ذنوبنا ... ربما لو نظر الله إلينا هذه الليلة ووجدنا تائبين ؟ ربما يرفع مقته وغضبه عن الأمة ... كلنا مخطئ ... وليس منا أحد يَدَّعِى أنه بلا ذنوب ... ولكن منا من يتمادى فى الخطأ ومنا من يتوقف ويتوب ... تعالوا نعتبر هذه الليلة , ليلة العودة إلى الله ..فإذا نظر الله إلينا ووجد الأمة كلها قد رفعت يديها إلى السماء تتضرع من أعماق قلبها : تبت يا رب ... تبت يا رب ... تُرى كيف سيكون صباح الغد ... كيف سيأتينا عفو الله عنا ؟ إن كل هذه الفتنة والعذاب من الممكن أن تكون بسبب واحد منا يذنب ذنبا ولو صغيرا ويصر عليه .. والناس من حوله لا تُحَرِّك ساكنا لتنصحه ... تعالوا نتوب من تقصيرنا فى الدعوة إلى الله ... تعالوا نتوب من تقصيرنا فى الإيجابية تجاه ذنوب الأفراد ومعاصيها .. تعالوا نتوب عن أى صورة سيئة تسببنا بها فى رفض الناس للدعوة ... شاب متدين وملتزم ولكنه فاشل دراسيا .... رجل يدعو الناس لله بعنف وبشدة مُنَفِّرة ...وغيرهم كثير .
إن أى ذنب مهما كان صغيرا مادام تصر عليه فهو كبير جدا : قال تعالى وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم.
وقال جل وعلا :{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ً}...سورة الزمر...آية53
وقال أيضا :{ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }....سورة البقرة...آية 222
واسمع قوله تعالى : { أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيم{
إن الله يحثنا على التوبة .. بابه مفتوح دائما .. وبتوبتنا عن الذنوب سَنُحْقِن إن شاء الله دم إخواننا الذى يُرَاق فى كل مكان .. هل نستطيع أن نستشعر سويا هذا المعنى الكبير؟؟ ولقد قَسّم الله العباد نوعين : نوع تائب والآخر ظالم .. يقول تبارك و نعالى : { وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظالمون}...سورة الحجرات...آية 11
قل لي بالله عليك لماذا لا تتوب ؟ هل أنت فى غنى عن رحمة الله ؟ هل لا تحتاج لعطاء من الله؟ هل أنت بلا ذنوب؟؟؟ لماذا لاتتوب ؟؟؟ لماذا لا تتوب عن الصغيرة التى تصر عليها ؟ لماذا لا تتوب عن عدم شكرك الكافى لنعم الله عليك ... تَدَّعِى أنّك رجل طيب وتدعى أنكِ امرأة على خلق ..نعم أنتما كذلك ..ولكن مشكلتكما أعمق وأكبر مما تتصوران .. إنكما غافلان عن نظر الله إليكما ... هذه الغفلة وحدها ذنب كبير .. أنت وهى غافلان عن رضا الله قال الله لجيل الصحابة أفضل الأجيال المؤمنة على الأرض : { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } ...سورة النور...آية 31 عليه الصلاة والسلام كان يستغفر فى اليوم أكثر من مائة مرة وهو المعصوم .. كان الصحابة يعدون له فى كل مجلس ما يقرب من سبعين استغفار ..الرسول الكامل المعصوم يتوب ويستغفر وأنت لا ترى لنفسك ولا فى نفسك ما يستحق التوبة؟؟؟؟
والله يفرح بالتوبة ويضرب النبى مثلاً لذلك قصة ذات معنى كبير فيقول إن رجلاً كان مسافرا فى الصحراء ومعه دابته عليها طعامه وشرابه ولكنها أفلتت منه وهربت ولم يلحق بها .. فأيقن الرجل بالهلاك حتى إنه حفر لنفسه قبرا ونام فيه حتى إذا أدركته الوفاة كان مكرما مدفونا وبينما هو كذلك إذا براحلته تقف عند رأسه وعليها ما عليها .. فيفرح الرجل بالنجاة ويقوم ليشكر الله سبحانه وتعالى ومن شدة تأثره وانفعاله يخطئ فيقول اللهم أنت عبدى وأنا ربك .. من شدة الفرح فالله سبحانه وتعالى أكثر فرحا بالعبد التائب من هذا الرجل .... ولماذا يفرح الله بتوبتنا كل هذا الفرح ونحن لا نقدم ولا نؤخر بتوبتنا أو بمعاصينا فى ملكه سبحانه شيئا ؟؟ لأنه هو الكريم الرحيم الغفور التواب ... لأن الله يحب أن يعطينا ويتجلى علينا نحن العباد بصفات الجمال والرحمة منه إن الله يعرض علينا التوبة والمغفرة يوميا ... إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل ..تخيل الله جل وعلا هو الذى يدعونا للتوبة .. وأنت تقف بعيداً .. اسأل نفسك لماذا لا أريد أن أتوب عن صحبة البنات ؟ لماذا لا أريد أن أتوب عن هذا التصرف لأننى اعتدته ؟؟؟ لماذا لاتَكُف عن هذا الموقع الذى اعتدت ارتياده ؟؟ لماذا لا تبتعد عن هذا المال الذى فيه شبهه ؟؟؟
يُحْكَى أنه كان هناك ملك عنده مجموعة من العبيد يكرمهم ويحسن إليهم ويكلفهم ببعض التكاليف .. فجاء عدو الملك إلى أحدهم وقال له إن هذا الملك يتعبك بهذه التكاليف وإحسانه إليك ضعيف ..تعالى معى لن أكلفك شيئا وستحيا فى نعيم دائم ... وبالفعل هرب العبد مع عدو الملك بل وعادى الملك علنا .... وبعد فترة اكتشف كذب العدو ..فلا هو حصل على السعادة التى كان يرجوها ولا الراحة وظهر الوجه القبيح للعدو وعاد العبد يَجُرُّ قدميه إلى باب الملك وهو لا يدرى أيقبله أم يطرده بعد كل هذه الإساءة ... فقابله الملك بالترحاب
يقول تعالى : "من تقرب منى شبرا تقربت منه ذراعا ومن أتانى يمشى أتيته هرولة " .".يا ابن آدم إنك ما دعوتنى ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بتراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بترابها مغفرة"
إذا أردتم أن تتأكدوا أن معصية عبد واحد قد تؤذى أمة بأكملها فاسمعوا معى قصة سيدنا موسى وبنى إسرائيل . انقطع المطر لفترة حتى شكى بنو إسرائيل من العطش فرفع سيدنا موسى يديه إلى السماء طالبا من الله السقيا ... وتضرع سيدنا موسى ولكن الله لم يستجب .. فتعجب النبى الكريم قائلا يارب عودتنى الإجابة فقال تعالى : بينكم عبد يعصانى من 40سنة فبشؤم معصيته منعتم المطر من السماء أخرجوه من بينكم حتى ينزل المطر .. فإلتفت سيدنا موسى إلى قومه مناديا أن بينكم رجلاً يعصى الله من 40 سنة ولن تمطر السماء حتى يخرج من بيننا ... والرجل بينهم يعرف نفسه وانتظر أن يخرج غيره فلم يحدث ... فجلس وحده يتضرع إلى الله .. يارب إننى لو خرجت افتضح وسط أهلى ولوبقيت بينهم ماتوا من العطش يارب استرنى وأنا سأتوب إليك من هذه اللحظة أنا تبت يا رب عن المعاصى فاسترنى يا رب .... فنزل المطر غزيرا ..غزيرا .. فرفع سيدنا موسى يده مرة أخرى قائلا يارب هذا المطر ولم يخرج أحد فقال تعالى نزل المطر بتوبة عبدى الذى كان يعصانى ... فقال سيدنا موسى : دلنى عليه يا رب ...فقال تعالى سترته وهو يعصانى أفأفضحه بعد أن تاب .. أرأيتم معصية رجل كادت تهلك أمة .... إن الله يحب توبتنا .. يحب أنين المذنب وهو يطلب العفو والمغفرة ..
حين عصى آدم ظل يجرى فى الجنة فسأله الله تعالى أفرارا منى يا آدم قال بل حياء منك يا الله .. إن الله من صفاته الرحمة والمغفرة والجود والكرم فلو خُلِقْنا معصومين فكيف تتجلى صفاته هذه فى الخلق ..
أتدرون أي يوم هو أحلى يوم فى العمر كله ؟ يوم أن يتوب الله علينا ... حين تاب الله على كعب بن مالك قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبشر يا كعب بخير يوم طلع عليك منذ ولدتك أمك .. ننوى التوبة جميعا هذه الليلة وسيكرمنا الله بالنصر والمعونة إن شاء الله
| |
| | | مجاهدة فى سبيل الله عضو نشيط
الدولة : مصر عدد المساهمات : 292 نقاط : 588 تاريخ التسجيل : 04/10/2009
| موضوع: حلقـة ـآ‘لـفـخـرٍ بـالـشـهـادة الخميس نوفمبر 05, 2009 3:14 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم نحمدك ربى ونستهديك ونستغفرك ونعوذ بك من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا ونصلى ونسلم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كثير من إخوتنا ماتوا فى العراق وفلسطين ... ونرى كل يوم فى نشرات الأخبار صور ولقطات للمصابين والقتلى ..وبالأمس فى أحد المستشفيات العراقية صبى لا يتجاوز العشر سنين جسمه كله موضوع فى جبيرة كبيرة يسألوه عما جرى فقال : لست أذكر ماالذى حدث وكل ما أستطيع تذكره أن صاحبى محمد استشهد !!!!
سرت فى جسدى قشعريرة فى هذه اللحظة .. لماذا تطلق عليهم الجرائد والتليفزيون: القتلى .... وأين الشهداء ..... ؟؟ إن كل أمة تعتز بالعظماء من أبنائها ...فتُخَلِّد ذكراهم وتقيم بأسمائهم الميادين والأعياد .. فمن هم عظمائنا ؟؟ الشهداء !!! ولذلك فنحن اليوم معا حتى نغير نظرتنا للشهادة ونحيى فى نفوسنا الفخر بالشهادة وبالشهداء .
لقد أصبحنا نتعامل مع الشهادة والشهداء بصورة غريبة ... إذا قلت لأم نتمنى أن يكون ابنك شهيداً صرخت من فورها أعوذ بالله !! ومن ينظر إلى شهيد محمول على الأعناق يقول مسكين !! يا حرام !!! ماذا حدث ؟؟ هل الشهيد مسكين ..؟؟. هل الشهادة شئ مزعج ؟؟ تأثرت من مقولة امرأة عراقية تحيا فى مصر . قالت لى : قل للناس لا تنزعج لمرأى الدماء والإصابات فهذا دليل حياة الأمة !!
إن الخوف من الموت أصبح حاجزاً دون نصر الأمة . الموت والشهادة كلمات نهابها ولا نتمناها ..كلنا لانريد سماعها تتردد فى محيطنا القريب.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم توشك الأمم أن تتداعى عليكم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها- أرأيتم صورة تصف أحوالنا أبلغ من ذلك , فعلا هذا حال المسلمين فى 2003 وكأنهم طبق شهى من الثريد وكل آكل يريد أن يلتهم نصيبه بسرعة ولذة - قالوا أمن قلة يا رسول الله قال : بل أنتم يومئذ كثير ولكن غثاء كغثاء السيل – نعم إننا مليار مسلم , ألف مليون ولكن !!!- ولينزعن الله الهيبة من قلوبكم وليقذفن فيها الوهن .قالوا وما الوهن قال: حب الدنيا وكراهية الموت يقول مالك بن نبى هناك شعوب قابلة للاستعمار وشعوب غير قابلة .. أهل فلسطين وأهل العراق شعوب غير قابلة للاستعمار..
لماذا نخشى الشهادة ؟الموت ؟؟ قال تعالى {إنك ميت وإنهم ميتون}....سورة الزمر....آية 30 إن الموت يسرى على الجميع فاختر ميتة كريمة . الأمة التى لا تجيد صناعة الموت لا توهب لها حياة كريمة .. إن العزة والكرامة لاتوهب على أطباق من ذهب .. إنها ليست هدية ولا هبة .. إن الكرامة والعزة تُنْتَزَعُ انْتِزَاعا ... الجزائر قدمت مليون شهيد لتقتلع حريتها .... مصر .. فلسطين مازالت تقدم حتى تنالها ... ومن هنا تصبح كرامة الشهيد غالية ..
أتدرون لماذا سُمِّى شهيدا ؟؟ لماذا ليس قتيل الإسلام مثلا أو أى اسم آخر ... لأن الشهادة هى أن تشهد أن لا إله إلا الله وهو يشهدها ولكن بروحه ودمه وليس فقط بلسانه ! وهو سيكون شاهدا علينا يوم القيامة : لقد قدمت نفسى فداء للإسلام فماذا فعلتم بعدى ؟ إن دماء شهدائنا لها فى أعناقنا حق .
لاأحد يتمنى أن يعود للدنيا بعد أن يموت إلا الشهيد ليتذوق طعم الشهادة مرة أخرى. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذى نفسي بيده لوددت أن أغزو فى سبيل الله فأُقْتَل ثم أغزو فأُقْتَل ثم أغزو فأُقْتَل ثم أغزو فأُقْتَل
يجب أن نفتخر بشهدائنا فطالما هناك شهيد ففى أمتنا حياة !!!! يقول صلى الله عليه و سلم : مَا مِنْ كُلْم يُكْلَم فى سبيل الله – أى جرح – إلا جاء يوم القيامة لونه لون الدم و ريحه ريح المسك ...
للشهيد عند الله 6 خصال : 1- يُغْفَر له عند أول دفعة دم كل ذنوبه 2- يُأمَّن من عذاب القبر وفتنته 3- يُأمن من فزع يوم القيامة 4- يلبس تاج الوقار 5- يشفع فى 70 من أهله 6- يزوج ب 72 من الحور العين
إننا فخورين بشهدائنا ,أعزة بهم , إن الموت قادم وآت والله سبحانه يتخذ من الناس شهداء .. هذا اختيار ربانى .. فالشهادة هبة غالية من رب العباد بالانتقاء .. قال سيدنا خالد بن الوليد وهو على فراش الموت : والله ما فى جسدى موضع شبر إلا وفيه طعنة رمح أو ضربة سيف وهاأنا ذا أموت على سريرى كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء .
تعالوا بنا نستعرض موكب الشهداء لنراهم عن قرب : أول شهيدة فى الإسلام امرأة .. نعم امرأة عجوز فى الستين من عمرها , سمية , أم عمار بن ياسر .. حاول أبو جهل أن يثنيها عن إسلامها بكل الوسائل وهى تأبى حتى اشتد غيظه وضربها بالحربة فى مَوْضِع عفتها وظلت على هذا الحال يومان وكانت أول من حَلَّقت روحها من المسلمين إلى رياض الجنة.
نجد فى الموكب عبد الله بن حرام .. له من البنات 9 وولد هو جابر ..فلما كانت أُحُد اختلف هو وجابر أيهما يذهب ليقاتل وأيهما يبقى مع البنات فاقترعا فكانت القرعة من نصيب عبد الله فقال لولده والله لولم تكن الجنة لآثرتك بها.واستشهد فى أحد و مَثَّل المشركون بجثته حتى إن الصحابة أرادوا إبعاد جابر حتى لا يراه على هذا الحال ولكن الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم قال لهم : دعوه ينظر إلى أبيه .. يا بنى ابكيه أولا تبكيه ..لاتزال الملائكة تظله بأجنحتها .أبشر يا جابر ماكلم الله أحداً إلا من وراء حجاب ولكن كلم أباك كفاحا – أى مباشرة- وقال يا عبدى تَمَنَّ على وفيه نزل قول الله تبارك وتعالى : { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ }...سورة آل عمران...آية 169
وشهيد آخر فى الموكب لا نعرف اسمه حين ذهب إليه الصحابة بنصيبه من الغنائم قال والله ما عَلَى هذا بايعت رسول الله بل بايعته على أن أقاتل فياتينى سهم ها هنا وأشار إلى موضع فى عنقه فاستشهد ..فلما كان اليوم التالى وجدوه وقد أصابه حيث أشار. فى الموكب أيضا سعد بن الربيع ..ظل يجاهد فى أحد حتى سقط .. فلما انتهت المعركة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انظروا إلى أين سعد بن الربيع .. فلما جاؤوه قالوا له إن رسول الله يقرئك السلام فقال أَحَىٌُّ هو –لأنه سرت إشاعة عن وفاة الرسول – قالوا نعم قال هييييه _ بمعنى الحمد لله – أَقْرِئ رسول الله مِنِّى السلام وقل له سعد يقول جزاك الله عنا خيرا فإنى وجدت ما وعد ربي حقا والله لاعذر لكم إن خلصوا إلى رسول الله وفيكم عين تطرف.
فى الموكب امرأة وابنها فى فتح العراق ... كان هناك سعد بن أبى وقاص وقد طلب من المسلمين أن يمدوه بالمال ..فجائته امرأة فقيرة فقالت : ياسعد والله لا أملك شيئا فإنى فقيرة لاأملك إلا ضفيرتى فاجعلها لجاما لفرسك حتى أكون شاركت فى نصر الله .. وأثناء المعركة جاءه غلام فقال إنى أريد أن أجاهد معك فطلب منه سعد أن يعودفقال الفتى : مالك أنت إنما البيعة بينى وبين الله يقول سعد فأذهلنى وأثناء المعركة جاءنى الفتى يقول رأيت فى منامى وكأنى أمشى فى قصر فى موكب .. والله إنها الشهادة فأقرئ أمى منى السلام فقال سعد وكيف أعرفها قال إنها صاحبة الضفيرة !!!!!!
ولكن تبقى كلمة .. إننا لن نموت جميعا شهداء ولكن نستطيع أن نموت ولنا نية الشهادة . من تمنى الشهادة بصدق بَلَّغه الله منازل الشهداء ولو مات على فراشه من مات ولم يغز ولم تحدثه نفسه بالغزو مات على شعبة من نفاق
| |
| | | مجاهدة فى سبيل الله عضو نشيط
الدولة : مصر عدد المساهمات : 292 نقاط : 588 تاريخ التسجيل : 04/10/2009
| موضوع: حـلـقـة قـيـمـة ـآ‘لـوٍقـت الخميس نوفمبر 05, 2009 3:14 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم لو سألتكم ما هو أغلى ما تملك فماذا سيكون رَدُّك ؟ المال ؟ الأولاد ؟ الجمال ؟ العلم ؟ الصحة ؟ كل هذه أشياء غالية ولكنَّها ليست الأغلى .. أغلى ما نملك بعد إسلامنا .... الوقت !!!
طبعاً الكلمة لا تترك أي أثر في نفوسنا ... لأنَّنا لم نعتد أن نهتم بالوقت .... مع أنَّ الله سبحانه وتعالى يُقْسِم بالوقت والزمن ... والله لا يقسم إلا بما هو غالى وله قيمة : والعصر .... والضحى والليل إذا سجى ,,,, والفجر وليال عشر ..... والليل إذا يغشى .
إن الأمة التي لا تَشْعُر بأهمية الوقت أمة لا تستطيع أن تنهض على قدميها ... انظروا إلى شعائر الإسلام ..كلها مرتبطة بوقت ... الصلوات الخمس تتحدد مواقيتها بالوقت ... رمضان فترة من الزمن يحددها وقت ميلاد الهلال في أوله وآخره .... الحج عرفة والوقوف بعرفات له وقت معلوم ..... وكل الشعائر الأخرى حتى زكاة المال يجب أن يحول عليها الحول ..أي العام كان بيني وبين أجنبي موعد فتأخرت عليه قليلاً في الوصول فحين لقاني ابتدرني سائلاً : هل أنت مسلم ؟ قلت نعم قال هل تصلى ؟ قلت نعم .. هل حججت .؟ فأدركت ما يعنى وشعرت بحرج شديد ... وكأنَّه يتهمني في ديني لأني لم أقدر قيمة الوقت وألتزم بموعدي . إنَّ إقامة الحُجَّة على ابن آدم يوم القيامة مرتبطة بالوقت
بسم الله الرحمن الرحيم :{أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير}...سورة فاطر...آية 37
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لاتزولا قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع . عن عمره فيما أفناه ... عن شبابه فيما أبلاه – نعم الشباب جزء من العمر لكن وقت الشباب بالذات له حساب آخر – في اليوم الفلاني فيما أضعت وقتك ؟ في مجلة خارجة أو تافهة تقلب صفحاتها ... في اللف والدوران تقود سيارتك في الطرقات بغير هدى لقرب آذان الفجر .. هل هذه هي أمة محمد خير أمة أخرجت للنَّاس ... سنحاسب على كل دقيقة ... بل على كل نفس .. كل شهيق يتبعه زفير وكأنَّه يوضع في صندوق أو خزنة صغيرة ثم تأتى يوم القيامة بكل خزائنك ... تفتح أمام عينيك واحدة تلو الأخرى .... وتعالوا نتخيل : الأولى فارغة ... الثانية أيضا والثالثة والرابعة وما تلاها حتى المائة هذه فيها حضور لدرس ثم صلاة جماعة .. ثم فراغ وتوافه ... ثم ... إنَّ هذا ما سيحدث يا شباب .
إنّّني أحاول أن أبذل مجهود لأجعلكم تؤمنوا وتصدقوا أنَّ للوقت قيمة عظيمة مع أن هذا المعنى مستقر تماما في عقول أهل الغرب ولذلك يسبقوننا .... ونقول في المثل الوقت من ذهب ...لا والله الوقت أغلى من الذهب ... فالذهب يُبَاع ويُشْترى أما الوقت فإذا ذهب لا يعود .....إذا ضاع وقتك ضاع عمرك ..
يقول الحسن البصري إنَّ كُلَّ شمس تُشْرق تقول يا ابن آدم أنا يوم جديد وعلى عملك شهيد فاغتنمني فإنَّك لن تراني إلى يوم القيامة
حذار أن تنزل إلى قبرك فلا تجد معك رصيداً من عمل ... يقول ابن القيم إنَّ كُلَّ نَفَس تَنَفَّسْته وكُلَّ عرق أخرجته في غير طاعة الله سيخرج يوم القيامة في حسرة وندامة .... هذه قضية إيمانية
من علامات غضب الله ومقته للعبد تَضْيِع الوقت ومِنْ علامات مَحَبّة الله للعبد أن يجعل شواغله أكثر من وقته ..وطبعا نتحدث عن الشواغل المفيدة فيها نية خدمة دين الله والأمة . كلمة : أصلى لا أجد ما أفعل ... كلمة قاتلة .. فبداية المعصية فراغ ... امرأة العزيز راودت يوسف لإحساسها الشديد بالفراغ ... والنسوة في المدينة .. أكثر ما نخافه على البنات الفراغ ...
شباب ينام فترات طويلة ..ولا يجرؤ على إيقاظه أحد ... بنات تظل بالساعات تضبط ماكياج ... نساء كل يوم لها 3 أو 4 ساعات تسوق ولف في المحلات .... أو جلسات نميمة في الأندية .. أو مكالمات بعد منتصف الليل ..ونتصور أنَّنا سننتصر .... هيهات إنّّك لا تضيع نفسك فقط إنك تضيع أمة ..... تُسِئ إلى والديك حتى إذا أفقت كانا قد فارقا الدنيا فتندم أنَّك لم تَبِرَّهُما أحياء .... رأيت عجوزاً يدخل المسجد ويدخل حوله مجموعة من الشباب فإذا به يبكى .... فسألته ما الذي يبكيك يا سيدي ؟ قال إنَّني لم أعرف طريق المسجد والصلاة إلا منذ فترة قليلة وأرى الشباب حولي فأبكي أن أضعت عمري ولم أتعرَّف إلى الصلاة من قبل ... إنَّ ما يحدث لنا نتيجة طبيعية لأمة ضاعت وأضاعت وقتها .. نريد أن نوقظ أكبر عدد ممكن من الغافلين لأنَّ الوقت لم يعد ملكنا ... لو ظللنا على هذه الغفلة ستزداد المصائب ...وسَنُسْأَلُ عن كل شخص كان من الممكن إيقاظه لو لم نتكاسل .....إنَّ إضاعة الوقت جريمة واسمع معي كيف يصفونها .... بقتل الوقت !!! نعم هي جريمة وكأنَّنا أمة تتنفس بربع رئة ... ولذلك جاءنا الأجنبي النشيط واستفاد من خَيْراتنا وأحسن استغلالها .
اسمعوا معي كيف بلغت هذه الأمة في يوم من الأيام قمة العالم ..: يقول المحاسبي : والله لو الوقت يُشْتَرى بالمال لأنفقت كل أموالى أشتري بها أوقات غير خاسر لخدمة المسلمين .قالوا فَمِمَّن تشتريها ؟ قال من الفارغين .......
إن الجادين المجدين توقفوا لأنَّه لم يعد أحد يفهم .... الكُتَّاب توقفوا عن الكتابة لأنَّه لم يعد هناك مَنْ يقرأ ... جاء رجل لابن الجوزي يقول له : قف أدردش معك قليلا فقال: أوقف الشمس إذن !!!!!! هناك شباب يجلس ليأكل 3 و4 ساعات ... سامحوا انفعالي ولكن الوقت فعلا بيننا قيمة مهدرة ... أسامة بن زيد قاد جيشاً وعمره 16 سنة ... محمد الفاتح دخل أعصى المدن , القسطنطينية , وله من العمر 23 سنة .... سيدنا سعد ين معاذ أسلم وعنده 30 سنة واستشهد وعمره 37 سنة و قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم مات سعد فاهتز لموته عرش الرحمن ونزل 70الف ملك لتشيعه .. سبع سنوات فقط من الإسلام جعلت لسعد كل هذه المكانة بالتأكيد استغلها كلها ولم يضيع منها لحظة في غير خدمة دين الله إنَّ قيمة العمر ليست أعواماً ... هناك أشخاص تُعمَّر طويلا فإذا ماتت مُسِحَت مِنْ سجلات الحياة كأن لم تكن ...وهناك أناس أعمارهم قصيرة ولكن أعمالهم كبيرة ويذكرهم التاريخ مئات ومئات السنين .....
يقول عمر بن الخطاب : متى أنام ..إذا نمت بالليل أضعت حق ربي وإذا نمت بالنهار أضعت حق الرعية .. انظر لحديث النبي صلى الله عليه وسلم : بادروا بالأعمال , هل تنتظرون إلا مرضا مفسدا أو موتا مُجْهِزاَ أو هِرماَ مفندا أو الدجال شر غائب أو الساعة فالساعة أدهى وأمر
إن وقتك هو عمرك فلا تبع عمرك رخيصا وتشترى متعة بلا قيمة بأفدح ثمن ..... وتظل تسدد بالعذاب قيمة ما أنفقت من وقتك في سوق التيه والفراغ.
| |
| | | مجاهدة فى سبيل الله عضو نشيط
الدولة : مصر عدد المساهمات : 292 نقاط : 588 تاريخ التسجيل : 04/10/2009
| موضوع: حـلـقـة ـآ‘لأخـوٍة وسـلامـة ـآ‘لـصـدرٍ الخميس نوفمبر 05, 2009 3:16 pm | |
|
حـلـقـة ـآ‘لأخـوٍة وٍ سـلامـة ـآ‘لـصـدرٍ
بسم الله الرحمن الرحيم و صلاة و سلاما على أشرف الخلق المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله و صحبه إلى يوم الدين. يَمِنُّ الله على الأمة بالنصر والعطاء إن شاء الله إذا غَيَّرنا ما بأنفسنا .... واليوم تجمعنا المأساة ونجد أنفسنا جميعا فى مركب واحد ... ولكن هل تخيلنا بعد أن تنتهى الحرب ..ياترى كيف ستكون حالة صدور المسلمين فى بعض البلاد تجاه إخوتهم فى بلاد أخرى؟؟؟؟؟ هل سيظل الحب يجمعنا أم سنجد أن بعض الصدور "شايلة" أى قد أوغرت؟ ومن أجل ذلك كان هدفنا اليوم أن نتعلم الأخوة وسلامة الصدر .. أنا بالفعل خائف من هذا الأثر .... وأنا أتكلم عن الشعوب.. عنى وعنك ..... من فترة ليست بالقليلة كنا نجد على إخوتنا فى فلسطين .... كانت هناك مقولة مشهورة نشرها الأعداء بيننا – يستاهلوا ما جرى ليهم لقد باعوا فلسطين , مع أنهم ذُبِحُوا ذَبْحَاً ... وطُرِدوا طردا و تكاتفت كل الدنيا عليهم ...ولقد استمسكنا بهذه المقولة لأنها كانت تُخَدِّر الضمائر وتُشْعِرُنا بعدم التقصير ..... ثم تعرفنا عليهم بعد سنوات من عذابهم, تعرفنا على رجالهم ونسائهم وأطفالهم وأبطالهم ... فأفقنا على حقيقتهم ..فأحببناهم وأصبحنا حضنا واحدا مرة أخرى ... ولكن بعد أن مرت السنون عليهم وهم يقتلون وحدهم.
ترى بعد هذه الحرب سيجد بعض الناس على أخرين ...ترى هل سنجد فى صدورنا على أهل الكويت ؟؟ ترى كيف سيكون حال شعوبنا المسلمة ؟؟ فى غل و حقد؟ أم أن الصدور ستكون سليمة والنفوس متآخية متصافية؟ نحن أمة واحدة يا سادة .... يجب أن يحب بعضنا البعض .. أحيانا ننسى بين أمتنا العربية أهل المغرب العربى .. ننسى أنهم من العرب في زحمة الحياة مع أن كل الإستطلاعات والمشاركات يأتى أغلبها من هناك من الجزائر بالذات.. سأحكى لكم قصص عن معنى الأخوة حتى نزرعها فى أنفسنا . ولن أبدأ برسول الله صلى الله عليه وسلم بل سأبدأ بأبعد من ذلك بسيدنا موسى عليه السلام .. لأن بني إسرائيل لهم مع الأُخُوة وقفات خطيرة. أرسل الله إلى سيدنا موسى واختاره نبيا إلى بنى إسرائيل .. فهل تتصوروا إجابة فى التاريخ تحمل كل هذا الحب للأخ أكثر من إجابة سيدنا موسى ؟ بسم الله الرحمن الرحيم : {واجعل لى وزيرا من أهلى هارون أخى ,أشدد به أزرى,وأشركه فى أمرى ,كى نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا}...سورة طه....الآية35،34،33،32،31،30،29 وجود أخى معى يارب سيعيننى أكثر على الذكر والشكر .. فأجابه الله إلى طلبه فقال تعالى :{قد أوتيت سؤلك يا موسى }..سورة طه...الآية 36 {ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا}....سورة مريم....الآية 53 وتأتى قصة أخرى تحمل من المعانى مفردات كثيرة يجب أن ننتبه إليها .. ذهب سيدنا موسى للقاء ربه و ترك هارون مع القوم .. ولكن بنو إسرائيل كفروا وأشركوا وعبدوا عجلا من ذهب ... وسيدنا هارون بينهم أمامه اختيار من إثنين .. إما أن يقاتل من أشرك بمن آمن فيحارب القوم بعضهم بعضا ويبيدوا بعضهم البعض .. أو أن ينتظر موسى لعل لديه مخرج يحافظ به على الأمة .... فلما جاء سيدنا موسى إلى قومه رأى بئس ما يفعلون فاتجه رأسا إلى أخيه يجذبه و يهزه بعنف ويعاتبه ..... فقال سيدنا هارون :{قال يبنؤم لا تأخذ بلحيتى ولا برأسى إني خشيت أن تقول فرقت بين بنى إسرائيل ولم ترقب قولى}...سورة طه...الآية 94 . الهذا الحد وحدة الأمة مهمة والسكوت عن ذنب كبير أفضل من فت عضدها ؟؟
أما سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فله موقف يحتاج إلى دراسة ... حين اشتدت به الأزمة فى مكة بدأ يسافر يعرض نفسه على القبائل ولكنه لم يذهب إلى المدينة ,, لماذا ؟؟ لأن فى المدينة قبيلتين كبيرتين الأوس والخزرج عاشتا أخوة طويلة حتى نزل اليهود فى المدينة واستوطنوها وكالعادة كيف تسود شرذمة قليلة وسط قبائل وعشائر ؟؟؟ طبعا نحن نعرف : بالوقيعة . دَسَّ اليهود بين الإخوة فاشتعل الخصام والمعارك ولذلك لم يفكر الرسول صلى اله عليه وسلم أن يسافر إليهم .. فحيث الشحناء لا يكون إسلام. إلى أن جاء أحد مواسم الحج ووجد صلى الله عليه وسلم ستة نفر جالسين فعرض عليهم الإسلام فآمنوا فسألهم من أين ؟؟ قالوا من الخزرج.. وفى العام التالى جاءوا ومعهم آخرين 12 رجلا منهم 9 من الخزرج وثلاثة من الأوس .... هنا أدرك الرسول أن الأخوة ستعود لا محالة فأرسل مصعب سفيرا وعادوا إليه فى العام التالى 73 رجلاً وأمرأتين من القبيلتين ..وتمت الهجرة واختفت المشاكل وعادت الأخوة .. بل وأكثر, حلت المؤاخاة بين المهاجرين الأنصار.. وقد حاول اليهود الوقيعة كالعادة ولكن هذه المرة لم يفلحوا فقد كانت آيات الله تتلى عليهم وكلها دعوة للتوحد والتآخى والاجتماع.
{واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا}....سورة آل عمران....الآية 103
{إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم}...سورة الحجرات....الآية 10
{والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل فى قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم}....سورة الحشر...الآية 10
يقول تعالى فى حديث قدسى : حول العرش يوم القيامة منابر من نور ينادى الله يوم القيامة أين المتحابون بجلالى اليوم أظلهم فى ظلى يوم لا ظل إلا ظلى كلمة اليوم ياسادة أريد بها الخيرللأمة .. يجب أن يحب بعضنا البعض ... يجب أن نزيل الغل من الصدور لأن أهدافنا وواجباتنا كبيرة ... إن الأرض لنا . فما بالكم بالبلد الواحد !!!! يقول لنا الرسول صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة ليحث المسلمين على المحبة والتآخى: وجبت محبتى للمتحابين فى , ووجبت محبتى للمتباذلين فى , ووجبت محبتى للمتناصرين فى ووجبت محبتى للمتجالسين فى . يا الله وجبت المحبة أى أصبحت واجب على رب العزة أن يحبك إذا أنت أحببت أخاك ؟ ما أجمل ذلك وما أسهله أوثق عرى الإيمان الحب فى الله والبغض فى الله إذا التقى المؤمنان فسلم أحدهم على الآخر تتساقط عنهم الذنوب كما يتساقط ورق الشجر فى الشتاء.
واسمعوا معى هذه القصة التى تكررت بين المهاجرين والأنصار ... سعد بن الربيع وعبد الرحمن بن عوف , رجلان من بلدين مختلفين لم يلتقيا من قبل ولا يعرف أحدهما الآخر .. ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم آخى بينهما .. فجاء سعد إلى عبد الرحمن بنصف ماله و ملابسه وقَسَُُّم بيته بينهما.... ما هذه العظمة ؟؟ الفرق أنهم كانوا يسمعون الآيات فتكون واجبة التنفيذ ... إنما المؤمنون إخوة ... سمعاً وطاعة فى غزوة بدر يأسر أحد الأنصار شقيق مصعب بن عمير وكان يحكم وثاقه فلما مر بهم مصعب خفف من حدة القيد محبة له وإكراما له فى أخيه … فماذا قال مصعب : اشدد عليه فإن له أُمّا غنية ستعطيك أموالا كثيرة ….!!!!! أخوة الدين أعلى من أخوة الدم إذا كان أحد الإخوة كافراً هل نشعر بذلك الآن … ؟ هل دم إخوتنا فى العراق يحرمنا النوم لأننا أخوة بحق … هل البيوت التى تنهدم والأطفال التى تداس تحرق قلوبنا وأكبادنا لأن المصاب فى بيتى لأنه فى بيت أخى.. ؟؟
يوم أحد والمسلمون يدفنون الشهداء كل إثنين معا من كثرة العدد وشدة التعب … يأمر النبى فجأة بالتوقف عن الدفن والبحث عن رجلين : عمرو بن الجموح و عبد الله بن حرام…. لماذا يا رسول الله ؟ إدفناهما سويا فلقد كانا متحابين فى الدنيا !!!! أرأيتم عظمة الحب فى الله … وليس معنى هذا أننا كبشر لن نختلف بل سنختلف وسيحدث بيننا أخطاء ولكن سلامة الصدر هى الهدف..
اختلف أبوذر الغفارى وبلال بن رباح وهما من هما… فقال له أبوذر ياابن السوداء فشكاه بلال للرسول صلى الله عليه وسلم فسأله : أعيرته بأمه ؟؟ إنك امرؤ فيك جاهلية. المعايرة بالأمهات ذنب كبير ونرى الشباب اليوم إذا لعبوا الكرة سبوا الأمهات , اللهم احفظنا. فذهب أبوذر لبلال ووضع خده على التراب وقال أقسمت عليك أن تضع قدمك على خدى حتى أزيل خطئى ….. سنخطئ ونختلف ولكن سنعود أحباب .. حين جاءت الفتنة الكبرى وقف الزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله فى مقابلة على بن أبى طالب .. وذَكَّر على رضى الله عنه الزبير بمقولة الرسول إليهما : ستقاتله وأنت له ظالم فصاح الزبير والله كنت قد نسيتها وتعانقا ولكن اليهود قتلوه لتظل الفتنة مشتعلة .. ويموت طلحة ويضمه سيدنا على بن أبى طالب إلى صدره ويبكى ويقول ليتنى مت قبل هذا بعشرين سنة أسأل الله أن أكون أنا وأنت فى الجنة يا طلحة لم يسمى سيدنا على بن أبى طالب الجيش الذى يقاتله بالأعداء بل كان يقول هم إخواننا بغوا علينا .
أخاف يا سادة أن يأكل بعضنا بعضا بعد الحرب على العراق .. فلنختلف ولكن نحتفظ بالحب بيننا . يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين ويوم الخميس فيقول الله سبحانه وتعالى اغفروا لكل من لا يشرك بى شيئا إلا المتخاصمين أمهلوهم حتى يصطلحا ..
خرج الرسول إلى الصحابة ليخبرهم بموعد ليلة القدر تحديدا فوجد اثنين منهم يتشاحنان فنسى اليوم وظل الأمر مفتوحاً فى العشر الآواخر…. فلننس الغل حتى يكرمنا الله بالنصر والمعونة انظروا إلى هذه القصة الجميلة : يأتى عبدان يوم القيامة بين يدى الله فيقول أحدهما يا رب خذ لى مظلمتى من أخى . فيقول سبحانه : اعطه مظلمته . فلا يجد ما يعطيه فيقول الأول : خذ من سيئاتى واطرحها عليه . فيقول الله له ألك فى خير من ذلك ..إرفع رأسك . فيرى قصرا رائعا مبهرا فيسأل لمن هذا القصر فيقول الله : لمن يملك الثمن .. فيسأل العبد ومن يملك الثمن؟ فيقول له رب العزة : أنت . فيسأل : كيف ؟ فيقول رب العزة بعفوك عن أخيك .. فيقول الرجل : عفوت ..عفوت .. فيقول تعالى : خذ بيد أخيك وادخلا الجنة العفو والمحبة وسلامة الصدر والأخوة أبواب للعزة والرقى … مر الصحابة من خلالها … لأن بمرورنا منها وجبت لنا محبة الخالق وإذا أحبنا الخالق كنا أولياءه .. وإذا أصبحنا أولياءه فقد أذن سبحانه كل من عادانا بالحرب هيا ننزع الأحقاد ويحب بعضنا بعضا
| |
| | | مجاهدة فى سبيل الله عضو نشيط
الدولة : مصر عدد المساهمات : 292 نقاط : 588 تاريخ التسجيل : 04/10/2009
| موضوع: حـلـقـة ـآ‘لـثـبـات عـلـي ـآ‘لـحـق ... الخميس نوفمبر 05, 2009 3:17 pm | |
|
حـلـقـة ـآ‘لـثـبـات عـلـي ـآ‘لـحـق ...
بسم الله الرحمن الرحيم ..نحمدك ربى ونستهديك و نستغفرك و نعوذ بك من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلن تجد له وليا مرشدا
.. الاستطلاع الثانى كانت نتيجته 66% من المشاركين وعددهم 15806 مازالوا يدعون بكل همة و30% فَتُرَ دعائهم ولكنهم مازالوا يدعون و4% كفوا عن الدعاء ..... هذه النتيجة تجعلنا نقفز إلى موضوع تغييير اليوم وهو الثبات .... ترى بعد 15 يوم من الحرب هل الهمة مازالت كما هى ؟؟ هل مازالت المشاعر ساخنة أم فَتُرَت حرارتها و بردت ؟ إن الحرب ما زالت كما هى .. و الشهداء يزداد عددهم والجرحى أيضا .. هذه مشكلة كبيرة جدا ..نتحمس بشدة لفترة قليلة ثم تهبط حرارة الحماس إلى التجمد ... أَمَا زِلْتُم تذكرون فلسطين ؟؟ لقد برد الحماس ونسيناها .... والعراق بعد 15 يوم حرب هدأت شرتنا تجاهه ... هذه مشكلة عامة ... فى قضايا الأمة نتحمس فى البداية بشدة ثم يسير كل منا فى طريق كأن شيئا لم يكن ... حتى فى العبادة يبدأ الشاب فى التدين فيصلى كل فرض على وقته وبعد فترة كما نقول : ترجع ريمة لعادتها القديمة و تتعجب حين تسمع رجلا يتحدث عن نفسه قائلا لقد كنت أصلى حتى الفجر فى المسجد ...ثم ماذا حدث ؟؟؟ برد حماسه . أعداء الإسلام عرفوا فى تكويننا النفسى هذه الحقيقة فأصبحوا يستعملوها لتحقيق أغراضهم ... حل القضايا على البارد .... يجب أن تطول مدة أى مشكلة لأننا سننساها بعد فترة . ما الذي يجعلنا ننسى و نبرد ... الجرى وراء لقمة العيش ... العيال ... هذه صفة طبيعية فى النفس البشرية و لكنها عندنا زائدة عن الحد الطبيعى ... نحتاج لأشخاص تحتفظ بسخونة الأحداث فتثبت على موقف الحق .. لقد كان الصحابة يمثلوا فقط 1% من أهل الجزيرة العربية ولكنهم كانوا أهل ثبات فنشروا الحق .
الثبات ثلاثة مواضيع : الموضع الأول : الثبات على الحق عموما. ولكن يجب أن نفهم أن الثبات ليس معناه الجمود ولكن هناك مرونة وهناك توازنات يجب أن تُراعى ... ولكن فى الحقائق الواضحة لا تحتمل الجدال ... نثبت عليها .. مثلا قضية الرشوة مهما قدموا لك من مبررات أو اجتمعت المصلحة كلها عليك ,, هذه قصة منتهية. هل تذكرون الفتاة الأميريكية التى ثبتت فى وجه الجرافة الإسرائيلية ..إنها ليست مسلمة فلماذا ثبتت ؟؟ لإن هذا موقف حق .... إبادة و هدم المنازل ظلم و استبدادا ... لم ترض عن اغتصاب الحق ... فماتت وأصبحت حجة على المسلمين الذين لا يثبتوا ...
سنحكى 3 حكايات و 3 مواقف ثبات يتحاكى بها التاريخ : على عهد الإمام أحمد بن حنبل حدثت فتنة تسبب فيها بعض الفلاسفة الذين تأولوا على القرآن فانتظر العامة رأيه ورفض الإمام بن حنبل المقولة , و تسبب موقفه هذا فى دخوله السجن .. وفى السجن كان الإمام يقول : أنا لا أخاف فتنة السجن فما هو وبيتى إلا واحد .. ولا أخاف فتنة القتل فإنما هى الشهادة ..إنما أخاف فتنة السوط ... و فى يوم أخذوا الإمام ليجلدوه فظهر على وجهه الخوف و الجزع وفى أثناء خروجه إلى الساحة لَمَحَ ذلك فى وجهه لِصٌ شهير اسمه أبو هيثم الطيار فقال له : يا إمام لقد ضُرِبْتُ 18000 سوطاً بالتفاريق – أى على امتداد عمرى – وأنا على الباطل فَثَبَتُّ وأنت على الحق يا إمام فاثبت لإن عشت عشت حميدا و إن مِتَّ مِتَّ شهيدا.... و قد ظل الإمام بن حنبل يدعو للطيار كل ليلة بعد ذلك اللهم اغفر له ... فلما سأله ابنه يا أبتى إنه سارق قال و لكنه ثَبَّتَنِى . يقول الجلاد :لقد ضربت ابن حنبل ضربا لو كان فِيلاً لهددته . و فى كل مرة أقول السوط القادم سيخرج من فمه من شدة هلهلة ظهره ... مَرَّ على الإمام رجلٌ و هو معذب فقال هل آتيك بماء قال إنما أنا صائم ويزوره أحد معارفه فيقول يا ابن حنبل لقد ضعفت و عندك عيال – يقصد أخبر القوم بما يريدوا لترتاح – فيرد الإمام إن كان هذا هو عقلك فقد استرحت .. انظر إلى الناس تنتظر منى وفى ذلة العَالِم ذلة العَالَم .... لن نقف موقف مشابه , ليس هذا هو المطلوب ولكن الثبات شئ قريب من هذا الموقف
موقف آخر ورجل آخر .... عمر المختار كان عمره 73 سنة لما قبض عليه ... لن نستطرد فى القصة فلقد شاهدتم الفيلم سألوه : هل حاربت الدولة الإيطالية ؟ قال نعم .... وهل شجعت الناس على حربها ؟؟؟ قال نعم هل أنت مدرك عقوبة ما فعلت أجاب : نعم .... هل تقر بكل ذلك ؟ قال نعم . كم زمنا تحارب؟..قال:10 سنوات هل أنت نادم على ما فعلت؟...قال: لا هل تدرك أنك ستعدم؟...قال: نعم قال له القاضي أنا حزين أن تكون هذه نهايتك فقال عمر المختار: بل هذه أفضل طريقة أختم بها حياتي فينظر له ويقول: قررنا أن نصدر عنك عفواً عام (نهائي) بشريطة أن تكتب للمجاهدين في ليبيا أن يتوقفوا عن جهادنا فقال له: إن السبابة التي تشهد في كل صلاة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله لا يمكن أن تكتب كلمة باطل...لا...ومات شهيدا
هل ترى كل هذا الثبات...نحن لن نتعرض إلى مثل هذا الموقف ولكن فلتبقى القضية كبيرة في نفوسنا الموضوع يحتاج إلى علاج لكي تظل القضية ساخنة في نفوسنا...هل تذكري وقت الانتفاضة الأولى عندما كان حلمك أن يخرج من بطنك صلاح الدين....هل مازال هذا الحلم موجود؟! كثير نسوه... كيف نظل نتضرع كل يوم في الدعاء؟...كيف الشاب يثبت على موقفه ولا يعود لما تركه من المعاصي؟...الموضوع يحتاج إلى استعانة بالله ودعاء و لكن السؤال الذى يطرح نفسه كيف نحافظ على هذا الإحساس العالى بالقضية ؟ كيف نحتفظ بنفس الحالة من التوتر الإيجابى ؟
الرجل الثالث و موقفه العملاق هو سيدنا سعيد بن الجبير .. كان على زمن الحجاج بن يوسف الثقفى وقد قبض عليه وقال له الحجاج: .................................................... قال: سعيد بن الجبير قال: بل أنت شقي بن كسير قال سعيد: أمي أعلم باسمي يوم سمتني قال الحجاج: شقيت وشقيت أمك قال سعيد:إنما يشقى من كان من أهل النار فهل اطلعت على الغيب؟ قال الحجاج: لأُبَدِّلَنَّك بدنياك ناراً تلظى قال سعيد:والله لو أعلم أن هذا بيدك لاتخذتك إلهاً يعبد من دون الله. قال الحجاج: فلم فررت منى... قال سعيد: فررت منك كما قال موسى لفرعون "ففررت منكم لما خفتكم" ... فقال الحجاج: اختر لنفسك قتلة يا سعيد ... فقال سعيد: بل اختر أنت لنفسك فما قتلتنى بقتلة إلا قتلها الله لك ... فصرخ الحجاج والله لأقتلنك قتلة ما قتلت بها أحداً من قبلك ولن أقتلها لأحد من بعدك.. قال: إذن تفسد على دنياى وأفسد عليك آخرتك... فقال للحرس جروه واقتلوه ..فضحك سعيد فنادى الحجاج مغتاظا ما الذى يضحكك ؟ قال : أضحك من جرأتك على الله وحلم الله عليك !!!! هل نستطيع أن نقتبس جزء من هذا الثبات ...؟أحياناً يثبت واحد فَيُخَلِّص أمة... صحيح أن تَقَلُّب الدنيا تجعل ثباتنا شيئاً صعباً كما قال رسول الله : القابض عل دينه كالقابض على جمرة من نار .. نعود لسعيد بن الجبير حين جهزوه لضرب عنقه طلب من السياف أن يوجهه للقبلة ثم قال : وجهت وجهى للذى فطر السموات والأرض حنيفا مسلما و ما أنا من المشركين فقال الحجاج غَيِّروا وجهه عن اتجاه القبلة فقال سعيد : ولله المشرق و المغرب فأينما تولوا فثم وجه الله. فقال الحجاج كبوه على وجهه فقال: منها خلقناكم و فيها نعيدكم تارة أخرى... فقال اذبحوه ....فقال سعيد أشهد أن لا إله إلا الله خذها منى يا حجاج حتى ألقاك يوم القيامة اللهم لا تسلطه على أحد بعدى ... وبعد أسبوع واحد كان الحجاج يصرخ كل ليلة مالى وسعيد بن الجبير .... نريد هذا المستوى من الثبات ... لو الناس كفت عن الدعاء فأنت تستمر ..لو الناس نست الصلاة أنت لا تنسى ...لو الناس غفلت فأنت لا تغفل ولا تعصى ...... غدا الجمعة هيا جميعا نفتش عن ساعة الإجابة وندعو من شغاف قلوبنا أن يثبتنا الله على الحق .
| |
| | | مجاهدة فى سبيل الله عضو نشيط
الدولة : مصر عدد المساهمات : 292 نقاط : 588 تاريخ التسجيل : 04/10/2009
| موضوع: حـلـقـة حـسـن ـآ‘لـخـلـق ... الخميس نوفمبر 05, 2009 3:18 pm | |
|
حـلـقـة حـسـن ـآ‘لـخـلـق
بسم الله الرحمن الرحيم نحمدك ربى ونستهديك ونستغفرك ونعوذ بك من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له ونصلى ونسلم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى أله وصحبه وسلم. ترى هل لازال الإحباط يلازمنا ..أم أن عزائمنا ارتفعت واشتدت ؟؟ إن الله يحب هذه الأمة ..إنها أمة حبيبه إلى الله ...لوراجعنا آيات القرآن لوجدنا أن الله سبحانه و تعالى بعد غزوة بدر يشتد على المسلمين فبعد النصر قد يأتى العجب : تقول سورة الأنفال : {يسئلونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول}....آية 1 أما بعد غزوة أحد و جراح الألم شديدة كانت الآيات مُرطِّبة مُهَدِّئة : {إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم إن الله غفور حليم} .....سورة آل عمران...آية 155 إن عفو الله أقرب مما نتصور ... ولأن رسول الله كان متعباًومتألماً قال له تعالى : {فاعف عنهم واستغفر لهم و.شاورهم فى الأمر}...سورة آل عمران...آية 159 فكيف يصيبكم الإحباط وبينكم رسول الله : {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين}.....سورة آل عمران...آية 164
معنى آخر أردنا أن نؤكد عليه قبل أن نغير من أنفسنا هذا اليوم .إن شعب العراق شعب أصيل وما حدث ويحدث ليس عنواناً عليه .إنَّه من علامات عدم النضوج تعميم الحدث ..وهم مازالوا بحاجة لدعائنا أكثر من ذى قبل. من مجامع التغيير حُسْنُ الخُلُق : من الكلمات الصعبة التى نسمعها أحيانا حين يدخل أجنبى إلى الإسلام الحمد لله أن أسلمنا قبل أن نرى المسلمين .هذه كلمة جارحة لأنها تعنى أننا لا نمثل حقيقة الأسلام و جوهره.
إن أى حضارة حتى تستمر تحتاج إلى ثلاث دعامات : ماديات , روحانيات وأخلاق وقد تميزت حضارة الإسلام أنها مزجت بين هذه الدعامات وبالتالى استمرت تحكم العالم 1300 عام قال شوقى أمير الشعراء : إنَّما الأُمَمُ الأخلاق ما بَقِيَت فإن هُمُ ذهبت أَخْلاقُهُم ذَهَبُوا فمادامت هناك أخلاق فهناك أمة و هناك حضارة
يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : إنَّما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق .... الهدف من بعثته إتمام الأخلاق .. حديثه هذا نفسه من أكبر مكارم الأخلاق , لم يقل بُعثت لأعلمكم الأخلاق و لكن لأتممها أى أنها موجودة سيقول البعض الهدف الأساسى من الدين معرفة الله ... بالتأكيد . وكيف نتعرف على الله ؟ بمعرفة أسمائه و صفاته .. الحليم , الكريم , الصبور , الرؤوف ........ والبعض يقول إن أهم ما فى الإسلام العبادة : بالتأكيد فأركان الإسلام خمسة .. ولكن تعالوا ننظر إليهم : الصلاة : قال تعالى : {وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر}...سورة العنكبوت...آية 45 فى حديث قدسى : إنما أتقبل الصلاة ممن تواضع بها لعظمتى ولم يستطل بها على خلقى .. ويقول صلى الله عليه و سلم : من لم تنهه صلاته عن الفحشاء و المنكر فلا صلاة له بالنسبة للزكاة : بسم الله الرحمن الرحيم : {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها}...سورة التوبة...آية 103
والتزكية إصلاح النفس بحسن الخلق . وهناك مفاهيم إسلامية للصدقة وردت فى الأحاديث مثل : تَبَسُّمُك فى وجه أخيك صدقة , وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة وإرشادك الرجل فى أرض غريبة صدقة و بصرك للرجل ردئ البصر صدقة ...إذن الصدقة كلها أخلاق فإذا نظرنا للصيام فتكفينا كلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم : من لم يدع قول الزور و العمل به فلا حاجة لله أن يدع طعامه وشرابه وفى حديث آخر : إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق يعنى يقول لنفسه مرة إنى صائم فيذكرها بأخلاق الصائم ويقول لمن أمامه إنى صائم فلن أرد عليك.. أمَّا الحج فطوال الأيام المخصصة له لارفث و لا فسوق ولا جدال فى الحج وإلا ..... قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه إذن فالعبادات كلها تسعى لهدف واحد ..حسن الخلق. هذه هى الثمرة حين أرسل الله سيدنا موسى إلى فرعون وهو من هو قال تعالى : {اذهب إلى فرعون إنه طغى فقل هل لك إلى أن تزكى وأهديك إلى ربك فتخشى} ...سورة النازعات...آية 17 ، 18 ، 19 وسيدنا جعفر بن أبى طالب حين سأله النجاشى عن حقيقة هذا الدين الذى جاء به رسولهم قال فى كلمة موجزة : كنا قوم..... فبدأ بعرض سوء أخلاق العرب فى الجاهلية ثم صفات الرسول صلى الله عليه و سلم ثم ما آل إليه حالهم من مكارم أخلاق بعد إسلامهم ...لأن سيدنا جعفر كان يفهم جوهر الدين لم يضيع وقتا فى شرح العبادات لقد أصبح لدينا نوع من الانفصام ... والناس صنفان : متدين سئ الخلق أو حسن الخلق على غير دين وكلاهما أثره أسوأ من الأخر فهذا الشاب المتدين المصلى الصائم لو أساء إلى جيرانه وأزعج من حوله بصوت كاسيت سيارته ..أو باصطحابه مجموعة من البنات كل هذا مثال سئ للمسلم والفتاة المحجبة ذات الملابس الضيقة والضحك بصوت عال والخوض فى سير الناس مَثَال أسوأ
أما العزيز صاحب الخلق الحميد و لكنَّه لا يصلى ولايتعبد فأثره أيضا سئ فكلا النوعين يؤدى إلى فتنة الناس فى الدين سلبا أو إيجابا.
ذكروا عند رسول الله إمرأة بصلاتها وقيامها غير أنها تؤذى جيرانها فقال هى فى النار وأخرى ليس لها رصيد كبير من صلاة و قيام و لكنها تُحْسن إلى جيرانها فقال هى فى الجنة وفى أحاديث كثيرة نجد : الحياء والإيمان قرناء جميعا إذا رُفِع أحدهما رُفِع الآخر وأيضا : لا إيمان لمن لا أمان له ولادين لمن لاعهد له . أى الذى إذا غضب لا تستطيع أن تأمن ما قد يفعل ولا يهتم بوفاء عهوده. وفى حديث آخر الإيمان بضع وستون شعبة أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان
إن أحد العناصر الأساسية لقيام الأمم الأخلاق ... لقد ورد فى القرآن صفات عباد الرحمن ولو نظرنا إليهم لوجدنا أن الجزء الأكبر هى أخلاقهم : يمشون على الأرض هونا فليسوا متكبرين ولا يجادلوا السفهاء ويبتعدوا عن مواضع العراك والمشاكل ولهم عباداتهم التى تعينهم على شهادة الحق والبعد عن اللغو وهكذا ومسك الختام حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم أقربكم منى مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا !!!
| |
| | | مجاهدة فى سبيل الله عضو نشيط
الدولة : مصر عدد المساهمات : 292 نقاط : 588 تاريخ التسجيل : 04/10/2009
| موضوع: حـلـقـة كـيـف نـثـبت .. الخميس نوفمبر 05, 2009 3:25 pm | |
|
حـلـقـة كـيـف نـثـبـت
الحمد لله رب العالمين نحمدك ربى ونستهديك ونستغفرك ونعوذ بك من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا
هدفنا كما قلنا من البداية التخلص من المحن الكثيرة التي أصابتنا ومن محنة العراق التي نحياها الآن .. وهذا كما قلنا لن يحدث حتى نغير ما بنفوسنا ...... تحدثنا عن الثبات على الفكرة والثبات على العبادة فتعالوا نسأل أنفسنا ما الذي يجعلنا نسقط ولا نظل صامدين ثابتين؟؟ الذين فقدوا هذا الاهتمام وهذه الهمة كيف فقدوهما ؟ شعور الناس بالمسئولية نجاه شيء معين مثل قضية فلسطين ما الذي يجعلهم يفقدوه ؟؟ حماس الأمة للتدين والعبادة في رمضان وبعد رمضان يعود الكثير وليس الكل ولله الحمد إلى ما كانوا عليه قبل ذلك .. لماذا؟ لماذا تسقط الناس في الطريق .
تعالوا نتخيل بعض الأسباب وقد تجد نفسك في واحدة منها : شاب تدين وأقبل على الله بكل حماس ثم في تعاملاته العادية يخطئ في حقه شخص آخر متدين .. أو يُسرق حذاؤه الغالي من المسجد وهو يصلى ... فيبتعد ويقول لأنَّ الدين والتدين والمتدينين ليسوا كما كنت أظن إن فيهم كذا وكذا ..... حذار أن تُوقِف مسيرة تدينك من أجل النَّاس فقد قال سيدنا على بن أبي طالب اعرف الحق تعرف أهله ولا يعرف الحق بأهله ... أي إن الدين يقيس تصرفات الناس ويحدد حسنها من سيئها وليس العكس.. ومثال ذلك الآية الكريمة :" ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين" ...سورة الحج....آية11
مثال آخر لشخص أقبل على الله بصدق ثم أخذته مشاغل الحياة من زواج أو نجاح أو مال ... فضعف ارتباطه بالدين لكثرة مشاغله ..
شخص آخر مقبل على الله فإذا أُذِي بأي طريق ... سخرية أصحابه منه !!! طردوها من العمل بسبب الحجاب .... يتراجع شخص له سنوات عديدة متدين وقريب من الله ولكنه لم يعد يتذوق حلاوة الإيمان وإن للإيمان حلاوة ..أصبحت عباداته فاترة ..لم يعد فيها تلك الروح الجذلة التي كانت تحركه ..وكل أعماله الدينية روتين بارد هنا يقول الله تبارك وتعالى :{ ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون}...سورة الحديد...آية 16 يقولون لمَّا سمع الصحابة هذه الآية ظلُّوا يبكون شخص آخر بدأ متحمساً جداً ومدافعاً عن قضايا كثيرة ثم أصابه الملل .... وفى هذا يقول تبارك وتعالى :{ أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم و يعلم الصابرين}....سورة آل عمران...آية 142
شخص أخير تأخذه هموم الحياة فيتقاعس عن الفكرة . بسم الله الرحمن الرحيم :{يأيها الذين آمنوا مالكم إذا قيل لكم أنفروا في سبيل الله أثَّاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل}....سورة التوبة...آية 38
يُجْمِع كل هؤلاء الذين ساروا في الطريق زمنا طال أو قصر ثم تراجعوا ولم يثبتوا آية جميلة ذات مغزى ومدلول : بسم الله الرحمن الرحيم : {ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من قوة أنكاثا تخذون أيمانكم دخلاً بينكم أن تكون أمة هي أربى من أمة إنما يبلوكم الله به وليُبيِّنَنَّ لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون}....سورة النحل...آية 92 يا الله هل تتخيلوا الصورة امرأة ظلت تعمل بجد واجتهاد لتغزل رداء جميلا فلما وصلت للسطر الأخير قطعت الخيط بيدها فتهلهل الغزل وأصبح لا يصلح لشيء.
يقفز السؤال بخفة وكيف نثبت ؟؟ نعم بعد كل ما أوردناه من أشكال التراجع وأسبابها كيف نثبت ؟؟ لقد وجدت صعوبة شديدة لتحضير هذه الفكرة .. وكيفية تناولها ومن أين نبدأها .. وجدت أثناء تحضيري أفكار كثيرة سأوردها معكم حتى نصل للحل العملي الذي يتشكل في مجموعة نقاط ,, أول طرق الثبات : الفهم الصحيح للإسلام ... فعلا إذا أحسنَّا فهم ديننا لن نخطئ ولن نضعف .. قراءة سير الصالحين والأنبياء وذوى الهمة العالية ...ونستدل على ذلك بقول الله تبارك و تعالى : {وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين}...سورة هود...آية 120
نصيحة أخرى في أحد الكتب : أكثر من ذكر الله وخاصة قول لا إله إلا الله فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم جددوا إيمانكم فإن الإيمان يَبْلَى كما يبلى الثوب فقالوا كيف نجدده فقال صلى الله عليه وسلم قولوا لا إله إلا الله ...
وسبيل ثالث : الصبر .. فلا تتعجلوا قال تعالى{ أتى أمر الله فلا تستعجلوه}....سورة النحل....آية1 وقال أيضا {واستعينوا بالصبر والصلاة}....سورة البقرة...آية45
من أهم وسائل الثبات : عدم الإعجاب بالنفس فالإعجاب بالنفس آفة من تدين وسار على الطريق فينسى أن المنعم بذلك هو الله وإن لم يتفوه بها ويداخله شعور كما داخل قارون :{ إنما أوتيته على علم عندي أولم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون من هو أشد منه قوة وأكثر جمعاً ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون}...سورة القصص....آية78 ومن هنا يبدأ انحداره وفقده للثبات ... كل هذه الأمور أمور إيمانية فكيف يثبت الآخرين ... غير المسلمين : غاندي ..نيلسون مانديلا وغيرهم .. هناك صفات تجمع كل الناس وتساعدهم على الثبات: أولهم أن تكون صاحب قضية هي كل حياتك ولا ترضى بغيرها بديلا مهما كانت البدائل تبدو أحلى .. ثانيهم احترام الذات ..
إذن نخلص من كل ذلك إلى أربع نقاط نتعامل معهم فنصبح من الثابتين بإذن الله 1-الدعاء : الاستعانة بالله بالدعاء ...لا تقلبوا أيديكم وشفاهكم وتقولوا أهذا ما ننتظره منك بعد كل ذلك ؟ نعم لا تستهينوا بالدعاء فهو سلاح المسلم .. إن المعونة من عند الله فاطلبها بقلب خاشع و نفس تتضرع ..تريد أن تثبت إيمانك : اطلب من الله أن يثبتك . بسم الله الرحمن الرحيم ..{ يثبت الله الذين أمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفى الآخرة} ...سورة إبراهيم...آية 27 تريد أن تثبت اطلبها ممن يهب الثبات :قال تعالى :{ وإذ يوحى ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقى في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان}...سورة الأنفال....آية 12 كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا فرغ من دفن احد الصحابة وقف على قبره ويقول استغفروا الله واسألوا لأخيكم الثبات فإنه يسأل الآن....
انظر للنبي صلى الله عليه وسلم تقول عنه أم سلمه كان أكثر دعاء يدعوه رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك" .. فتقول أم سلمه رضي الله عنها فسألته يا رسول الله لماذا هذا الدعاء فأجاب صلى الله عليه وسلم إن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء .. ثم تلا قول الله تعالى : {ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب} ...سورة آل عمران....آية 8
صدقوني لن نقدر على فعل شيء من غير استعانة بالله .. وهنا مثال يحدث كل عام سبحان الله أثناء صعود الحجيج للوقوف بعرفات كل منا يمنى نفسه بأنه سيدعو طول النهار بكل ما يخطر على البال ولما لا والدعاء مستجاب !!! فإذا كنا على عرفات من الساعة الحادية عشرة صباحا لا تجد احد قادر على الدعاء بحقه .فبين نائم ومتعب وداعي بلا حماسة أو قلب حاضر ... فينتشر إحساس بالإحباط لماذا ؟ نظن أننا قادرين... أنكم قادرين على الدعاء بسهولة من عند أنفسكم ..لا والله حتى يفتح الله علينا ويحدث هذا كل عام بعد صلاة العصر فترتفع الكف لأن الوقت سينتهي ولم يدع أحد كما تصور ..هنا الضراعة .. ولا يمكن أن يمر عرفات يا رب بدون دعاء فيمنح الله القدرة على الدعاء وتنطلق الألسن والقلوب
2-صحبة الصالحين : قل لي من صاحبك أقل لك هل ستثبت و تتوب أم لا ... المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل... وانظروا إلى قوله تعالى : {والعصر إن الإنسان لفي خسر _ الإنسان هو كل إنسان فكلنا في خسر إلا – إلا الذين امنوا وتواصوا بالحق و تواصوا بالصبر }..
يقول الإمام الشافعي لو لم يكن في القرآن غير هذه الآية لكفت المسلمين ... يقول تعالى لرسوله الكريم: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه}....سورة الكهف...آية 28 إذن حتى رسول الله يحتاج لصحبة الصالحين ... لأننا سنعلم بعضنا بعضا :{ وتواصوا بالحق و تواصوا بالصبر} .فلو أن أحد أصدقائك بعيد عن الله فابتعد عنه أنت أيضاً .... وأكبر مثال على ذلك عُقْبَة بن معيط كان من أشد النَّاس إيذاء لرسول الله صلى الله عليه و سلم وقد قتل كافرا في غزوة بدر ... أتعرفون أن عقبة هذا جلس إلى النبي و اقتنع فعلا بالإسلام وكاد أن يسلم ,,فذهب إلى صديقه الصدوق المقرب أبو جهل فقال له ذلك ..فقال أبو جهل لعنة الله عليه لن تحتفظ بصداقتي حتى تذهب فتبصق في وجه محمد ..ففعلها الغبي الجهول ... أرأيتم كان أمام اختيارين الإسلام أو صديقه فاختار صديقه . بسم الله الرحمن الرحيم :{ويوم يعضُّ الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا .يا ويلتى ليتنى لم أتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولاً} ....سورة الفرقان...آية 27،28،29
3-اعمل للإسلام ... اتخذ أي وسيلة تنفع بها الإسلام وقضاياه والمسلمين واحتياجاتهم . بسم الله الرحمن الرحيم {إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم} ....سورة محمد...آية 7 اذكروا غاندي كان العمل لتحرير بلاده قضية حياته فاجعلوا الإسلام قضية حياتكم ... يقول العلماء هناك منطقتان في المخ منطقة القيم والقناعات ومنطقة أكثر عمقا هي منطقة الهوية والانتماء ... إن العمل من أجل القناعة هو ما ينقلها إلى مستوى الانتماء ..ولذلك القرآن دائما يتكلم عن العمل .. قال تعالى :{ كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر و تؤمنون بالله} ...سورة آل عمران...آية 110 كان المنطق الذي نتصوره يبدأ بتؤمنون بالله و لكن الحق يريد منا العمل في سبيل هذا الإيمان. 4-آخر وأهم ما نفعله لثبت : التمسك بكتاب الله ... القرآن العظيم ... كتاب الله المنزل وذكره الحكيم ... أكثروا من قراءة القرآن و تلاوته وتعلموه واعرفوا تفسيره .. عيشوا بالقرآن و للقرآن وإدعو الله من شغاف قلوبكم أن يكون لكم دليلا وهاديا .... وأنا أقسم بالله العظيم إذا لجأتم لهذه الوسائل الأربعة لتثبتن على الحق .... ثَبَّتنا الله و إيَّاكم وما أزال أقدامنا من طريق أبدا ......آمييين
| |
| | | مجاهدة فى سبيل الله عضو نشيط
الدولة : مصر عدد المساهمات : 292 نقاط : 588 تاريخ التسجيل : 04/10/2009
| موضوع: حـلـقـة ـآ‘لإيـجـابـيـة الخميس نوفمبر 05, 2009 3:26 pm | |
|
الحمد لله رب العالمين حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ... فى خطواتنا الإستراتيجية من أجل أن نستوفى شروط القانون الإلهى حتى يغيروا ما بأنفسهم نجد أن واحداً من أهم التغييرات التى يجب أن ندعو إليها أنفسنا هى : كفانا سلبية... السلبية نحياها فى كل مكان حولنا .... العمارات التى نقطنها ... لو المصاعد معطلة أو غير نظيفة .. ماهو موقفى ؟ وأنا مالى .. الزبالة منتشرة فى كل مكان فى المدخل والرصيف .. وأنا مالى ... فى مكان العمل أرى بنفسى أخطاء كثيرة , سرقات .. موقفى دائماً وأنا مالى .... هل تتخيلوا مدى السلبية .. مواقف أخرى ,, فى الشارع أرى شخصاً يَصُفُّ سيارته صفاً ثانياً ويغلقها ويعوق بها الحركة الطبيعية للطريق ... فلا أتكلم .. وأنا مالى .. السكوت أفضل قد أتعرض لسماع كلمة سخيفة .... فى حجرة صغيرة فى مكتبي أو مصلحة ،شخص يدخن يؤذينى ويؤذى كل الموجودين وأنا أُلْزِم نفسى الصمت .... اعتدت أن أسكت ونبحث عن نصر الله يا سادة؟؟ نتصور أن الله سيخرجنا مما نحن فيه .... الآباء لو أن طفلهم الصغير إيجابى يُسْكِتوه :" اسكت يا ولد ... لا تتدخل ... فى كل شئ لا نتدخل وليس لنا أى موقف حتى الانتخابات ..... السؤال الذى يطرح نفسه لماذا؟؟؟ لماذا هذه السلبية ؟ لماذا ؟ لهذه الإجابة التى يقولها لك كل من تسأله : هل هى كلمتى التى ستغير وجه الحقيقة؟؟ هل موقفى هو ما تنتظره الحياة لتنضبط أحوالها ؟؟؟ لأ طبعاً حتى لو لم يحدث شئ يجب أن تكون إيجابى لأن هذا أمر إلهى يا مسلمين ... ولا تتصور أن هدف الإيجابية سيتحقق لو ركزت فيه فقط مع أولادك ... انظر إلى الآية : هل قال سبحانه وتعالى : إن الله لا يغير ما بشخص حتى يغير نفسه .. أبداً لقد قال جَلّ وعلا إن الله لا يغير ما بقوم .. انظر إلى كلمة قوم بمعنى ممكن أن تتغير أنت وأولادك وتكونوا ممتازين ولكن لا يحدث التغيير ولا يأتى النصر ولا المعونة .. يجب أن يتغير وجه المجتمع كله .. ثم لو لم يكن المجتمع معك يد واحدة أو حتى مساعدة للحفاظ على أولادك كيف ستحافظ عليهم ؟؟ ولذلك لا نقبل هذا التبرير للسلبية : موقفى لن يغير الكون ... سيغير ... ثق أن التغيير آت. من موقفى وحدى ؟ نعم من موقفك وحدك .... هذا يحتاج مائة سنة على الأقل ... وما الضرر فى ذلك فليأت التغيير بعد مائة سنة ولكنه سيأتى بالإيجابية حتى لو إيجابية شخص واحد.
ولكن الإيجابية ليست التهور حتى لا نسئ ترجمة المعانى : يقول تعالى : {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}...سورة النحل...آية125 تريد التغيير يجب أن تكون إيجابى لأن المصائب تعم ..
بسم الله الرحمن الرحيم : {وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب}...سورة الأنفال...الآية25
سئل الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم : أَنُهْلَك وفينا الصالحون ؟ قال نعم إذا علا فُجَّارُها خِيَارُها وكثر الخبث . فى رواية إن الله أمر سيدنا جبريل أن يخسف بقرية الأرض فقال : يا رب إن فيها عبدك فلان الذى مازال قائماً يصلى فقال سبحانه : فبه فابدأ – لأنه غافل عن الإيجابية – قال سيدنا جبريل : كيف يارب فقال: لأنه لم يتمعر وجهه من أجلى – لم ينفعل من أجلى ولا مرة فاحمرت وجنتاه انفعالاً. الإسلام يريدنا نافعين للمجتمع لأن الإسلام كما قلنا سابقاً يريد للأمة الوحدة وليس التفرد.... يقول سيدنا عمر بن الخطاب توشك القرى أن تهلك وهى عامرة قالوا كيف قال إذا علا فجارها على أبرارها .
معنى آخر جميل نتعلمه من سيدنا عمر بن الخطاب : إذا خفيت الخطيئة لم تضر إلا فاعلها فإذا ظهرت ولم يفعل الناس شيئا لتغييرها ضرت العامة---------------------قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر أو ليوشكن الله أن يوقع بكم عذاباً ثم تدعونه فلا يستجيب لكم. هل تخيلتم معى مدى خطورة السلبية !!! -------- إن التغيير الذى نريده تغييران .. تغيير يفعله الله وتغيير يفعله البشر ولكن الله ينتظر حتى يغير البشر أولاً. تعالوا نَدَع السلبية حتى يغير الله واقعنا المرير هذا ... إن أى موقف إيجابى لنا غداً سيفيد إخواننا فى العراق وفلسطين .... يشبه رسول الله صلى الله عليه وسلم السلبية والإيجابية بحكاية واضحة المعالم جداً. يقول صلى الله عليه وسلم : مَثَلُ القائم فى حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا فى سفينة – بمعنى كانوا شركاء فى ملكية السفينة فأجروا قرعة بينهم على المكان - فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها فكان الذين فى أسفلها إذا أرادوا الماء صعدوا فمروا على من فوقهم فقالوا لو أنا خرقنا فى نصيبنا- هذه ملكيتنا والنية كما ترون خالصة يا جماعة بل هى رغبة فى دفع الأذى عن من فى الأعلى يعنى عمل خير – لو أنا خرقنا فى نصيبنا خرقا فشربنا ولم نؤذ من فوقنا يقول النبى صلى الله عليه وسلم فلو تركوهم وما أرادوا هلكوا وهلكوا جميعا وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً .... أتعرفون لماذا اختار المركب ؟؟ لأن نتائج التعامل معها بالخرق يظهر بسرعة ... فيصير المثال واضحاً ومفهوماً لأن هذه الصورة هى هى نفسها فى المركب أو المجتمع هى نفس المشكلة : أى خرق فى المجتمع يغرق جيل بل أجيال بأكملها. ولكن ماذا أستطيع أن أفعل وحدى ؟؟ معذرة إلى الله وهذا يكفيك . --------
وهذه نماذج لأشخاص إيجابيين : مؤمن آل فرعون ... انظروا إيجابيته فرعون بكل هيلمانه وطغيانه وهذا الرجل يقول عنه تبارك وتعالى :{ وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ}...سورة غافر...الأية28 وقف وأدى واجبه تجاه الحق والدين فماذا كانت إجابة الله الفورية له : يقول تعالى : {فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَاب}..سورة غافر...الآية45
خايف على أولادك .. اقرأ هذه الأية و افهمها : بسم الله الرحمن الرحيم:{ وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً}...سورة النساء...الآية9.
مؤمن سورة يس : أرسل الله إلى قرية رجلين ولم يتعظوا ولم يؤمنوا فأرسل الثالث .. أهل القرية كافرين وهناك ثلاثة من الرسل .. الطبيعى أن يقول الجميع هناك رسل كثيرة مالك تتدخل .... كل هؤلاء الرسل موجودين ... هل الدعوة ينقصها تصرف واحد مثلك ... نعم ..!! هذا الرجل جاء إيجابياً من أقصى المدينة ... مشوار طويل ليظهر إيجابيته .... بسم الله الرحمن الرحيم : {وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُم مُّهْتَدُونَ}...سورة يس.... الآية20-21 هل تستطيع أن تكون مثله .. ساعة صلاة الظهر تدعو زملائك للصلاة !!!! تقول للمدخن من فضلك توقف عن التدخين أو اذهب للمكان المخصص لذلك!!!!-------
هدهد سيدنا سليمان : طائر صغير يطير فى طابور الجند قادما للعرض على سيدنا سليمان فيجد فى طريقه قوما يسجدون للشمس فيتأذَّى من ذلك ويتعجب ..... و لكنه لا يسكت بل يبلغ الرسول بما شاهد حتى يقيم على القوم الحجة : بسم الله الرحمن الرحيم : {فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِين}...سورة النمل....الآية 22
النملة : تصوروا مخلوقا أتفه وأصغر من ذلك ولكنه مخلوق إيجابى رأت الجيش فماذا فعلت التفتت تنصح القوم : {حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (18) فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِّن قَوْلِهَا}...سورة النمل...الآية 19-18 . إيجابيتها جعلت رسول الله سليمان يبتسم سعيداً ويشكر نعمة الله عليه .........
حباب بن المنذر : وهذا مثال حى على كيفية الإيجابية إنها دعوة بالأدب .. بالحكمة... فى غزوة بدر حين نزل الرسول صلى الله عليه وسلم بالجيش ذهب إليه متسائلاً : يارسول الله أهذا منزل – أى المكان الذى عسكرنا فيه للمعركة- أهذا منزل أنزلكه الله أم هى الحرب والرأى والمكيدة قال عليه الصلاة والسلام بل هى الحرب والرأى والمكيدة فرد من فورها ..إذن فهذا ليس بمنزل... واقترح الموقع الذى دارت منه المعركة وأمن للمسلمين الماء ومنعها عن المشركين.
نعيم بن مسعود : أسلم يوم الأحزاب وأراد أن يقوم بعمل فقال له الرسول إنما أنت رجل فينا فَخَذِّل عنّا ... فتفتق ذهنه عن المكيدة التى أوقعت المشركين واليهود فى بعضهم البعض ...
قصة جميلة لطالب فى أحد الجامعات لم يكن في كليته مكان للصلاة وظل يبحث ويسأل حتى وجد مكان مظلم فى بدروم يصلى فيه من أراد مع فراش عجوز ... فقال لا والله لا أصلى تحت الأرض بل أصلى فوق الأرض .... وصعد إلى ساحة الكلية وكبر ونادى وصلى وحده عدة مرات ثم انضم إليه الفراش العجوز ... ثم بعض العاملين ثم أحد الأساتذة ثم أصبحوا صفاً فصفوف فما كان من العميد إلا أن اضطر إلى بناء مُصلّى حتى يحافظ على الشكل الحضارى للكلية ثم انتهجت سائر الكليات فى الجامعة نهجه ,,,, وهذا الدارس يُكْتب له إن شاء الله أجر كل مَنْ صلى وسيصلى فى هذا المكان إلى يوم القيامة .... أرأيتم جَزَاء الإيجابية هيا سنرفع رايتنا ولن نخجل منها فالظالمين والعصاة لم يخجلوا من رايتهم.
| |
| | | مجاهدة فى سبيل الله عضو نشيط
الدولة : مصر عدد المساهمات : 292 نقاط : 588 تاريخ التسجيل : 04/10/2009
| موضوع: حـلـقـة ـآ‘لـجـديـة الخميس نوفمبر 05, 2009 3:27 pm | |
| الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا كما ينبغى لجلال وجهه و عظيم سلطانه و الصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد و على آله و صحبه الأخيار أجمعين قبل أن نتكلم عن الصفة الاستراتيجية التى نحتاج أن نتعامل معها حتى ننفذ قانون " حتى يغيروا ما بأنفسهم " فنحصل على العفو الإلهى ...... أظهرت نتيجة استطلاع تم عمله فى 48 ساعة فقط عدة أمور مبشرة جدا و مطمئنة فى نفس الوقت . كان موضوع الاستطلاع : لو أمة ثانية يحدث فيها و لها ما يحدث فى أمتنا المسلمة ما كانت هذه ستكون اختياراتهم هذا إذا افترضنا أصلا أنهم كانوا لا زالول موجودين كأمة. فى كلمة حكيمة لأحد الصالحين : أيها الناس ليكن ميدانكم الأول أنفسكم فإن أنتم انتصرتم عليها كنتم على غيرها أقدر وإن انهزمتم أمام أنفسكم كنتم أمام غيرها أعجز. نعم يجب أن نبدأ بأنفسنا كما اتفقنا حتى نواجه العالم بعد ذلك. و خلق اليوم يخص الشباب أساسا ... و أرجو أن تسامحونى فى بعض الكلمات التى سأضطر لاستعمالها لأن الموضوع لم يترك لى الخيار ..... الجدية يا شباب ............ لا تتصوروا أننا نكرر أنفسنا , تكلمنا عن الإيجابية منذ يومين .. نعم! و اليوم الجدية! نعم فالجدية ليست مقابل لللإيجابية .... مقابل الإيجابية هى السلبية ولكن مقابل الجدية هى الميوعة – التفاهة – الهيافة – الاستهتار !!!!! هناك معلومة مهمة يجب أن نتفهمها يا أصدقاء ... أن نسبة الشباب فى الوطن العربى حوالى 70% من عدد السكان ... أما نسبته فى المجتمعات الأوروبية فهى 20-30% . هل تعلموا معنى هذه النسبة ؟ معناها أن الحيوية فى القرن القادم لنا ... و لكن بدون جدية فإن هذه ال70% لا تساوى ال20% الجادة... لو لاحظتم معى فى خططنا نحو تغيير أنفسنا نتناول مرة خلق و مرة علاقة إيمانية بالله فالتضرع و الثقة بالله إيمانيات و لكن الجدية و الإيجابية أخلاقيات. إن الطفولة صحة بلا عقل .... و الشيخوخة حكمة بلا قوة .... فمن يملكهما معا : العقل و القوة ؟ إنه الشباب . إنه أغلى و أثمن ما تملكه أى أمة...... أغلى من البترول والأراضى القابلة للزراعة والسياحة ..... أغلى ثروات أى أمة هو شبابها... إذا أردت أن تقيس قوة أى أمة أو ضعفها انظر إلى شبابها.. إن علماء الاجتماع يحددون مدى تواجد أى أمة على ساحة العالم بمقدار قوة أو ضعف عن طريق قياسات مدروسة للشباب .... و من هنا نسمع من هذا الكلام أحيانا : أن الفترة القادمة ننتظر ظهور البلد الفلانى على الساحة كقوة اقتصادية ..وكذا وكذا .... حدث ذلك و سمعناه و سنسمعه ... وهو ليس تنجيم بل دراسات متخصصة تعتمد اعتماداً كلى على درجة حيوية وجدية الشباب ... من هنا يستطيعوا أن يقولوا إن هذه الدولة ستنضم إلى قائمة الدول الكبرى بعد 10 سنوات مثلا ... أو يقولوا لا؛ ولا بعد 100 سنة ... لماذا؟ وجدوا اهتمامات شبابها رديئة... لا داعي أن نلقى التهم على بعضنا البعض تعالوا نبدأ ... هيا نغير ونتغير ظلت الأندلس مسلمة 800 سنة . ومن لحظة دخول المسلمين إليها و البرتغال يحاولون الاندساس بينهم للقضاء عليهم ... فماذا كانوا يفعلون ؟ كانوا يرسلون جواسيسهم بين الشباب المسلم ليتحسسوا أحوالهم فكلما وجدوا اهتماماتهم عالية بين التدارس و التريض والتنافس على إعلاء الهمة ... تركوهم و عادوا..... و ظلوا يحاولوا و لا ييأسوا حتى جاءت المرحلة المطلوبة .... بداية الانهيار الطبيعى لأى أمة ..... تفاهة شبابها وترهل اهتماماتهم دخل أحد الجواسيس إلى الأندلس فوجد شاب يبكى بحرقة فلما سأله عن السبب عرف أن له صاحبة قد هجرته !!!! فرفع تقريره إلى قادته : الآن ستهزموهم !!! وأبادوا المسلمين فى شهرين وأخرجوهم تماما بعد 800 سنة . إن حالنا ينقصه الكثير و الكثير .. الجدية أصبحت صفة مفتقدة ... لقدساهم الكبار في ضياعها • هل يعلم المدرس الذى لا يشرح فى الفصل و يرى التلامذة تخرج و تهرب من المدرسة أنه يقتل الأمة .... أولياء الإمور الذين يطلبون من المراقب فى الامتحان أن يكون رحيما و يترك الفرصة للأولاد أن يتعاونوا أونقولها باسمها الحقيقى : يغشوا.... هل يتصوروا ما يفعلوه بأنفسهم و أمتهم .... و أكثر من ذلك الأب أو الأم التى تساعد ابنها على عمل البرشامة التى سيغش منها ... الغش ليس كلمة بسيطة و ليس مشكلة هينة .... هذا التحايل على الحصول على ما نريد يصبح صفة لصيقة ومن هنا انهارت أمتنا و ارتفعت الأمم الغربية ..... إنهم لا يغشوا و لا يكذبوا. • علاقات الأولاد و البنات ... هل هذا معقول ؟؟؟؟؟ أليس هناك ما يستحق الاهتمام غير حبهم لبعض فى التليفون و فى النادى طول النهار .... • قال لى صديق : كنت أسير فى الطريق فسمعت شاب يصرخ فى أبيه فى التليفون غضبانا لأن أباه اشترى لأخيه سيارة من ماركة كذا وهى باهظة الثمن جدا و لم يشترى له واحدة مثلها..... وأردف صديقى لقد بكيت و أنا أسير وحدى بكيت على أسلوبه فى الكلام مع والده و بكيت على اهتماماته و أخوة له تذبح و تقتل و لا تجد ما تأكل . لماذا استوردنا أسوأ ما عند الغرب وتركنا أسباب نجاحاتهم؟؟ نحن نتناسى تماما فترة النهار فى حياة الشباب الغربى و جديتها الشديدة فى العمل و لا نراهم إلا بعد العودة إلى البيوت و بداية انحرافاتهم واستهتارهم .. من الميوعة أن نرى شاباً يرقص فى فرح ويتمايل .... والشباب و البنات سويا أمام أى مطرب متلاصقين يتمايلوا .... رأى سيدنا عمر بن الخطاب شاب يسير باستهتار فاقترب منه سائلا : أمريض أنت ؟؟ فقال الشاب : لا ..... فعلاه سيدنا عمر بالدرة –أى ضربه بعصا كانت معه -قائلا ما نحب و لا نرضى لأمة محمد أن تمشى هكذا. إذا أحببتم الغناء غنوا ما يُعْلى همة الأمة .... و كفانا ميوعة .... نحن لا نتكلم فى حلال أو حرام نحن نتكلم عن خلق يرتقى بالأمة و ينقذها من استكمال طريق الانهيار .... انظروا إلى المانيا ... اليابان .... لبنان .... كيف استطاعت هذه الدول أن تقف على أقدامها بعد حروب طاحنة أتت على بنيتها الأساسية ..؟؟؟ بالجدية طبعا وأمثلة الجدية تبدأ بما فعلته مرجريت تاتشر , رئيسة وزراء بريطانيا أثناء حرب بلادها مع الأرجنتين حين التزمت بإرتداء ألوان ملابس داكنة.... هل هذا مهم لنتيجة الحرب ؟؟ نعم لأنه يشعر شعبها أنها جادة فى هذه المعركة ولاتهتم بما كانت تهتم به من قبل ... ويرتفع معدل الجدية إلى ما قاله رسول الله صلى الله عليه و سلم لعمه أبوطالب وهو مازال فى مكة ضعيفا : و الله ياعم لو وضعوا الشمس فى يمينى و القمر فى يسارى على أن أترك هذا الأمر ما تركته إلا أن يظهره الله أو أهلك دونه ... يقول تعالى لسيدنا يحيى بن زكريا : يا يحيى خذ الكتاب بقوة ( أى بجدية) وآتيناه الحكم صبيا *سيدنا إبراهيم حين كسر الأصنام و علق فأسه على كتف كبير لهم و حاور أهله الكفار كم كان عمره , يقول عنه الله فى كتابه العزيز : (سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم) *سيدنا يحيى صبيا !!! سيدنا إبراهيم فتى .... أى أن الأعمار تحت العشرين ..وكذلك أصحاب الكهف ... إنهم فتية آمنوا بربهم ... الجدية تحتاج أن تبدأ من الشباب المبكر و انظروا إلى بنى إسرائيل حين لم يكن لديهم جدية : بسم الله الرحمن الرحيم: (اذهب أنت و ربك فقاتلا إنّا ها هنا قاعدون .... فبما عاقبهم الله على ذلك : قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون فى الأرض...... لماذا 40 سنة ؟؟؟ لأنها فترة كافية لتغيير الجيل التافه الذى لا يستطيع و لا يريد قتالا يوم أحد ينادى الرسول فى الصحابة : من يدفعهم عنى وله الجنة ؟؟؟ فتقدمت مجموعة من الشباب بين ال19 –20 سنة تقاتل فتقتل ... و كان آخرهم يزيد بن السكن استبسل استبسالا يعجز عنه الكثيرون ظلوا يضربوه حتى هلك و سقط وجهه إلى التراب ...فجاء النبى صلى الله عليه و سلم طالبا أن يرفعوا وجهه عن التراب ووضع صلى الله عليه و سلم رأس يزيد على فخذه ويمسح التراب عن وجهه الطاهر ويقول : اللهم إنى أشهدك أنه وفَّى وأنى راض عنه سيدنا أنس بن النضر تخلف عن يوم بدر فقال : والله لإن أشهدنى الله معركة أخرى ليرى الله ما أصنع .. لما جاءت أحد كان الجميع يتقهقرون فى اتجاه و يسير فى اتجاه معاكس فاستوقفه سعد بن معاذ : إلى أين يا أنس فرد قائلا : إنه وعد الأمس واستشهد سيدنا أنس ونزلت فيه الأية : من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ......... ذهب سيدنا أبو أيوب الأنصارى ليفتح القسطنطينية مع المسلمين و له من العمر 80 سنة و كلما حاولوا أن يثنوه يقول : انفروا خفافا و ثقالا....أرأيتم الجدية محمد الفاتح تمكن من فتح القسطنطينية و هى مدينة ظلت مستعصية على الفتح و له من العمر 23 سنة هل لدينا مثل هذه الجدية .... جدية الرسول عليه الصلاة و السلام و الصحابة و الفاتحين و حتى المسئولة الإنجليزية ؟؟؟؟!!!! فلنحاول أن نتعلم الجدية مع الله حتى نغير ما بأنفسنا فيتغير الحال إلى حال ...
| |
| | | مجاهدة فى سبيل الله عضو نشيط
الدولة : مصر عدد المساهمات : 292 نقاط : 588 تاريخ التسجيل : 04/10/2009
| موضوع: حـلـقـة خـاصـة عن الشهيـد طارق .. الخميس نوفمبر 05, 2009 3:27 pm | |
|
وقف وقد غَطَّت الخوذة رأسه وسقطت حافتها حتى عينيه اللتين تُشِعّان طيبة وحناناً .. وبين أصابعه جهاز البث الصغير يتعجب من الهدوء الذى يسود ساحة القتال ..هل هو هدوء حقيقى أم الهدوء الذى يسبق العاصفة ..... كان الهدوء الذى يسبق عاصفة الخيانة يا طارق ... وأمطر الغراب الأسود سماء بغداد بلهيبه ... مسكينة بغداد .. مدينة الرشيد ,, عاصمة العالم ... مدينة الرافدين .. . مازالت تقف على رافديها شامخة شموخ العزيز الذى قهره خسيس كشف سوئته و لكنه لم يستسلم ....
بغداد ... فى مثل هذا اليوم من ثمانية قرون جرى نهر دجلة بدماء أبنائك وجرى الفرات بعصارة العقول ورحيق الفكر ....بغداد لم تعد شمسك قادرة على الظهور ... أمن سحب النار والدخان أم مما أصابك من هوان ؟؟؟؟ بغداد ..اسم جميل لقلعة العرب الحصينة وذكريات المجد .. قِبْلَة العلماء والشعراء ... تلمع قصورها تحت شمس الإسلام وتجرى خيرات الدنيا بين يديها بغداد ... أراك مضيئة بزهو البواسل حين كانت مقدمة الركب عربية مسلمة .. أرى رجالك رهباناً بالليل وفرساناً بالنهار وبنى البشر يتطلعون إلى خطوة ولو واحدة فى طرقاتك
لأول مرة أعرف معنى القهر وقد كنت أسمع عنه وأستعيذ منه .. أمّا أَنْ أَحْياه ...فهذه هى المرة الأولى ... للمرة الأولى تعتصرنى مشاعر كثيرة وأجدنى مكتوف اليدين ... ياالله ما أصعبه من شعور...
طارق .... شاهد تَمَّ إِقْحامه فى قضية أمته ... لم يبخل عليه القدر بالمشاركة الفعالة ..وتم اختياره ليصعد فى حوصل طائر أخضر – نطلب له ذلك – بعدأن قضى سنواته القليلة يصلى ويتوخى المطعم الحلال ... فالتحمت روحه مع نسمات بغداد الباكيه .... يقود مئات أرواح الشهداء الذين لا يعرفهم أحد ..وكأنك يا ولدى القلب والذراعين اللذان كنا فى احتياج إليهما ليحتضن بُكَائَنَا ودُعَائنا لمن نعرف ومن لانعرف ...
دموع تجرى ساخنة تحرق الوجنات ... وأطفال يَدْفِنُهَا هَوانَنَا تَحْتَ الرُّكَام بين أَيْدِيهِم دُمَى تَكَسَّرت .....
وأمهات ثَكْلَى تمزقت قلوبها .. ونساء تصرخ وليس لهن من دون الله معتصم ...
ولن أبكى بعد اليوم .... لن أظل أمضغ حزنى وأجتر ألامى .... لن أقف هاهنا أذرف على طارق وعلى سواه وأمصمص الشفاه ... سأجذب كل من أجد فى طريقى , وسأهز الأجسام الخاملة والرؤوس الخاوية ...
سأقوم لأركب القانون وأمتطى السُّنّة الإلهية.. سأغير وأتغير وأقول لربى ها أنا قد وَفَّيت يا إلهى فغير ما أصابنا ....
ولن يطول المقام حتى يعود لسمائك يا بغداد صفائها ... ولأذانك صدى صوت بلال ... ولطرقاتك خطوات ابن أبى وقاص ....
طارق .... ربما أنت الإشارة لبدء الإنطلاقة ... ربما قدر الله أن تملأ صورتك وصوتك الفضاء حتى يدخل المصاب بحق كل النوافذ ولا يقرع باب الجيران .... اللهم أدخله وصحبه ممن تعرف وجهلناهم فسيح جناتك طوافين حول عرشك وألحقنا بهم بصدق النية ... وحقيقة الرعبة إنك على كل شئ قدير
وا ذكرينا يا بغداد ... فلن تبكى سمائنا بعد اليوم .... سنعود ... سنسود .... ولن يتخلف عن ركب لا إله إلا الله أحد
| |
| | | مجاهدة فى سبيل الله عضو نشيط
الدولة : مصر عدد المساهمات : 292 نقاط : 588 تاريخ التسجيل : 04/10/2009
| موضوع: حـلـقـة ـآ‘لـتـضـرٍع إلـي الله .. الخميس نوفمبر 05, 2009 3:30 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين... نحمدك ربي ونستهديك ونستغفرك .. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه وسلم. أهلاً بكم.. الحق أنه في ظل هذه الأحداث و المحنة التي تمر بها الأمة نحتاج أن نتكلم.. إن الأمة في محنة وكذلك النفوس... نحتاج إلى دواء... إلى هدهدة... نحتاج إلى من يرتب على ظهورنا... نحتاج أن يكون لنا دور تجاه المحيطين بنا في كل مكان. إن هذا البرنامج رسالة أمل... ليس تحليلاً سياسياً ولا متابعة لسير الأحداث... وهو ليس تحقيقاً صحفياً.. بل هو رسالة من القلب... من العقل والوجدان. الألم والمعاناة تحيط بالجميع... وصلنا إلى حيرة الحليم... وتيه صاحب العقل... فماذا نقول للأمة في هذه المحنة. ووجدنا أن أحسن شعار وعنوان للحديث هو: حتى يغيروا ما بأنفسهم هو شعار حديثنا يومياً.. لماذا؟ لأنه الطريق الوحيد لتنفيذ قانون الله هذا هو أملنا الوحيد... لا ترضوا باليأس ولا تستسلموا للإحباط ولا تنفضوا أيديكم من العمل لأنه لم يعد هناك أمل. لا يمكن التعامل مع الحياة بمنأى من القوانين الربانية... مثال بسيط.. قانون الجاذبيةقانون رباني... حين فكر الناس في الطيران وصعدوا إلى الجبال وقفزوا تكسروا وتحطموا لأنهم لم يتعاملوا مع القانون بقواعده ولكن حين صنعوا الطائرات طاروا. والحياة الاجتماعية أيضاً لها قوانين... دعونا لا نقفز لنطير... دعونا لا نقف ننظر حولنا ونتساءل أين المعجزات؟ أين المهدي؟ أين معونة الله؟ بل تعالوا نصنع الطائرة... تعالوا نتعامل مع القوانين... والقانون الذي نحتاج إليه هذه الأيام هو قانون الله المتمثل في هذه الآية: {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}
التضرع التعامل مع القانون سيكون خطوة بخطوة... كل يوم جزء... وصدقوني لن يمر وقت طويل إلا وتعود لهذه الأمة عزتها وكرامتها وتعتلي عرش الزمان... لقد ذكر هذا القانون في القرآن الكريم مرتين: مرة في سورة الرعد:الآية 11 {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} واستعمال قانون الله فيها بتغيير النفس كان للخروج من مصيبة أصابتها... ومرة في سورة الأنفال:الآية 53 {ذلك بأن الله لم يكن مغيراً نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} واستعمال القانون هنا كان لاستبقاء النعمة التي منحنا المنعم إيّاها..
إن هذا ليس شعاراً ولكنه حقيقة، وتعالوا معي نجرب.. كل يوم حركة.. واليوم نبدأ بعبادة مهمة جداً... التضرع إلى الله.. والتضرع مبالغة في الشعور بالفقر والحاجة لله. اليوم هذا واجب وقت... التضرع غير الدعاء - التضرع غير الخشوع... التضرع أن تلجأ لباب الله تستغيث... تصرخ بقلبك وروحك وكيانك تبكي ذليلاً بين يدي القادر المقتدر... تمد يديك بحاجتك لأبعد ما تستطيع وتتغلف بدموع الفقر واللجوء... تنادي كل ذرة في جسدك وكل زفرة في روحك بالنجاة ممن يملك طوق النجاة...
التضرع هو عبادة المصائب والكوارث... لو نظر الله إلينا الليلة في القيام وكانت الأيدي كلها مرفوعة تتضرع... هناك أمل... ولكن يجب أن نتعلمها أولاً.. نشعر بمعناها.. عبادة التائه الحيران... نتعلم كيف نتذلل على بابه ونقول يا رب... نقولها كما يقولها من تكسرت مركبته في عرض البحر ولم يبق بين يديه إلا لوح خشبي يذوب من ملح البحر ويوشك أن يتحلل... أسمعتم صوته كيف يصرخ بين الأمواج وعينيه إلى السماء وقلبه ينخلع مع قولته في كل مرة يا رب... هذا هو التضرع
وانظروا متى ذكر الله التضرع في القرآن: الآيات: {ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون} يعملون حين يؤخذوا بالمصائب يجب أن يتضرعوا... وإن لم يفعلوه فمتى إذن.
{قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعاً وخفية لأن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب ثم أنتم تشركون } كلام الله الجميل ... ننجو مما نتضرع منه ومن كل كرب... ولن نكون كأهل هذه الآية حين أنقذهم رب العباد أشركوا... وسنظل على إيماننا بالله بإذن الله تعالى
{وما أرسلنا في قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتاً وهم نائمون أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون} هنا عقوبة من لا يريد أن يقف متضرعاً على باب الله... إن أَخْذَ الله ليس سهلاً ولا يُنْقِذُنا منه إلا ما أَنْقَذ مَنْ كان قَبْلَنا التضرع..إنه القانون ، الشرط وجوابه.
{ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من من ضر للجوا في طغيانهم يعمهون ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون} الجميع ينتظر معجزة... ينتظر السعادة والراحة...
يجب علينا العودة للتضرع... إن الله قد يرسل إلينا المصائب لنعود نتضرع إليه ولو لم نفعل لأصبحت البلوى أقسى وأشد... أحياناً ننسى العبادة فيدعونا الله إليها... حذار أن تصيبك مصيبة ولا تتضرع... لا تيأس ولا تنهار... هناك دائماً أمل في الله ... أمل فيمن يملك هذا الكون ما عليه ومن عليه... بيده الأسباب يغيرها بالكاف والنون.. التضرع عبادة الأنبياء...أتذكرون سيدنا يُونُس في بطن الحوت... سيدنا يونس محبوس في ظلمات ثلاث... ظلمة الليل وظلمة البحر وظلمة بطن الحوت... فلم يستسلم ونادى متضرعاً من أعماق روحه لا إله إلا الله سبحانك إني كنت من الظالمين...فبماذا أجابة الرحيم الكريم استجاب له وأنجاه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين.. رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر ينظر إلى جيش المشركين...عددهم كبير ومعهم سلاح وينظر إلى جيش المسلمين عددهم أقل وسلاحهم أقل فماذا يفعل؟؟ رفع كلتا يديه وبدأ يدعو حتى سقط رداءه وظهر بياض إبطيه... حتى قال له الصديق: هَوِّن عليك فالله مُنْجِزُك وعده... التضرع إلى الله هو سبيل الأنبياء في كل وقت وحين... في حديث شريف رواه الترمذي: "يقول عليه الصلاة والسلام إن الله سبحانه وتعالى عرض علي بطحاء مكة ذهباً فقلت لا يا رب أشبع يوماً وأجوع يوماً، فإذا جعت تضرعت إليك وإذا شبعت شكرتك وحمدتك" وفي حديث آخر:"جاء أعربي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال علمني صلاة الليل فقال صلى الله عليه وسلم : تصليها مثنى مثنى وتتشهد في كل ركعتين وتدعو وتتمسكن إلى ربك وتتذلل إلى ربك وتتضرع إلى ربك وترفع يديك تجعل باطن يدك إلى وجهك تقول له يا رب يا رب يا رب"
إن الله يحب أن يسمع أصوات عباده متضرعة ... ولذلك هناك حالات كونية وزمنية نتضرع فيها... كسوف الشمس.. توقف المطر...يوم عرفة. تعالوا نعتبر أسبوعنا هذا كله عرفة... تضرعوا... تضرعوا جميعاً...
| |
| | | مجاهدة فى سبيل الله عضو نشيط
الدولة : مصر عدد المساهمات : 292 نقاط : 588 تاريخ التسجيل : 04/10/2009
| موضوع: حـلـقـة ـآ‘لـديـن ـآ‘لـنـصـيـحـة الخميس نوفمبر 05, 2009 3:44 pm | |
|
بسم الله والصلاة و السلام على رسول الله ,نحمدك ربى و نستهديك و نستغفرك و نعوذ بك من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا قبل أن نبدأ بالحديث عما نغيره اليوم بيننا يجب أن نعود لما اتفقنا عليه في وقت المحن ... يجب أن نظل نعمل غير مسئولين عن نتائج العمل .... يجب أن نَثْبُت في الامتحانات .... يجب أن نحتفظ باليقين والإيمان .قد نحزن و لكن لانيأس ... فالحزن لن يمنعنا من العمل لله و لكن اليأس و الإحباط يجعل الهمة والعزيمة تَفْتُر والأداء ينحدر . إن سيدنا يعقوب فقد ابنه حوالى 20 عاما ولكنه كان يقول لأبنائه : بسم الله الرحمن الرحيم :{ يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ }…سورة يوسف…آية 87
إن اليأس الذي يؤدى إلى ترك الاهتمام بالأمة من الكبائر أو على الأقل هو صفة من صفات الكفر و للإسلام و المسلمين ... لأهل العراق وأهل فلسطين للمسجد الأقصى
أكثروا من قراءة القرآن هذه الأيام ففيه دواء لكل داء وكلمة لكل موقف وبعد غزوة أحد وقد كانوا مجروحين من أثر ما حدث وكونه كان بسبب عدم طاعتهم لرسول الله فتعرض عليه الصلاة و السلام للجروح والإصابة تقول الآيات الكريمة : { إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }…سورة آل عمران…آية 140
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما الدين النصيحة .... لتكون متدينا عليك بالنصيحة ... انصح الدنيا كلها ... وما معنى النصيحة ..معناها إرادة الخير للمنصوح فردا أو أمة . فحين تنصح فردا وأفرادا فأنت تُحَسِّن من حال الأمة. وللنصيحة أهمية كبيرة فهذه هي الأداة التي وضعها الله لتقويم المجتمع . للمحافظة عليه ... بسم الله الرحمن الرحيم :{ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ }…سورة آل عمران….آية 110
لماذا نحن أمة الخيرية لأننا ننصح .... نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر .
وللنصيحة ثواب غالى جدا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أول ثلاثة يدخلون الجنة شهيد عفيف يتعفف , رجل عبد الله ونصح الناس" ... يجب أن ننصح الناس حتى تتغير دنيانا إلى الأفضل .... بايع أحد الصحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال " أبايعك على الإسلام ..فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم : بشرط إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح للمسلمين فرد قائلا : والله لأنصحن لكم حتى أموت
ويقول صلى الله عليه وسلم : العبد الذى ينصح لسيده له أجران . فهل تتصوروا ذلك أن النصيحة قد تأتى من خادم لسيده وله على ذلك أجران .. هيا قم وانصح من حولك أهلك, جيرانك. أصحابك ..... نحن أمة لم تعد تنصح بعضها البعض ...ولاخير في أمة ليس فيها ناصحين كما أنه لاخير في أمة لاتقبل النصيحة. .... فكما نطلب من أنفسنا التناصح نطلب أيضا قبول النصيحة
حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الدين النصيحة سأله الصحابة : لمن فقال لله ورسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم وننصح لله بتعظيمه وبنصر دينه . ننتصح بأوامره وكذلك بالنسبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحبه وتتبع سنته وتنتصح بما في القرآن تحفظه وتوجه به الناس . بسم الله الرحمن الرحيم :{ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ }…سورة البقرة…آية 206
إنما النصيحة لها شروط : يجب أن نتيقن أولا أن ما ننصح به حقيقيي و ليس مجرد شكوك ... تكون النية هي مصلحة المنصوح و ليس الفخار أو الإعجاب بالذات تكون النصيحة في السر وليست فضيحة على رؤوس الأشهاد و أن تنصح برفق جلس رجل إلى هارون الرشيد ينصحه وأغلظ عليه في الحديث جدا فالتفت إليه الخليفة قائلا : هل أنت أفضل من سيدنا موسى ؟ فرد الرجل لا ..فسأله الخليفة : هل أنا أسوأ من فرعون؟ فقال لا .. هنا قال الرشيد مادمت لست أفضل من موسى ولا أنا أسوأ من فرعون ألم تعلم أن الله سبحانه قال لموسى : {اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى} ......سورة طه...آية 43 ، 44 وفي رواية أخرى أن موكب هارون الرشيد كان يَمُر أمام أحد الرعاة ...فوجد الراعى شيئا ما يريد أن ينصح به للخليفة .... فنظر إليه قائلا : يا أمير المؤمنين أنا إن تكلمت خفت منك وإن سكت خفت عليك .... أترون .... لقد كانت أمة تتناصح و لذلك استحقت كل ما حققته ووصلت إليه ... سنعود نتناصح برفق ويعين بعضنا بعضا على الخير حتى يغير الله أحوالنا
| |
| | | مجاهدة فى سبيل الله عضو نشيط
الدولة : مصر عدد المساهمات : 292 نقاط : 588 تاريخ التسجيل : 04/10/2009
| موضوع: حـلـقـة عـزٍة ـآ‘لـمـسـلـمـيـن الخميس نوفمبر 05, 2009 3:45 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا ..نحمدك ربى ونستهديك ونستغفرك ونعوذ بك من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
مازلنا فى طريق التغيير حتى يَمُن الله علينا بالمعونة والعطاء ... وتخيلوا لو كل الأمة نوت التغيير أكيد سنصل فى يوم من الأيام إلى ما نصبو إليه. واليوم بعد أن قُلْنا لا للسلبية نعم للإيجابية ولا للميوعة نعم للجدية نقول لا للذلة نعم للعزة. المؤمن عزيز ..عزيز بنفسه ودينه وبقرآنه ووطنه .. لا يقبل الإهانة أبداً... والإنسان يهين نفسه بالميوعة , يهين نفسه بالمعصية , يهين نفسه بالسلبية , بعدم الاهتمام بأحوال المسلمين ... حين يعتبر أن لقمة العيش أغلى مِن كرامته فيأكلها مغموسة فى إهانته .... نحن أمة أراد الله لها العزة ..فكيف نرمى عزتنا ونزرع ذُلَّنا بأيدينا. أتعرفون كيف نزرع الذلة فى النفوس ؟؟ مُدَرس يُعَاقب الطلبة فيجعل وجوههم إلى الحوائط ويتهكم عليهم أمام الجميع ... الثواب والعقاب من أسس التربية ولكن العقاب غير الإهانة ..الطفل المهان يكون بلا كرامة وبلا قيمة .... ولايُعْتَمد عليه وغير قادر على اتخاذ قرار .
زوج يهين الأم أمام أبنائها ويضربها ... أبنائه كيف يكون حالهم ؟.... لقد نهى النبى عن ضرب الوجه ..لأنه مهين ... ما ضرب صلى الله عليه و سلم خادماً قط .. كان يأكل معهم ويُحْسن إليهم .. كان يُوصِى أن تُحْفَظ للإنسان كرامته وأمثلة كثيرة لزراعة الذل بأيدينا ... أب يضرب ابنه أو يُسِئ إليه أمام أصدقائه ... شباب تكسر إشارة مرور متهكمة على جندى يقف على رجليه ساعات طويلة ... احفظوا للناس كرامتهم حتى يحيوا بعزة وكرامة. رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مجلس يضم كبار القوم وعلى يمينه ابن العباس وكان فتى يافعاً ... وقد اعتاد أن يبدأ فى توزيع الشارب من يمينه فقال له : هل تأذن لى أن أعطى نصيبك لإخوانى قبلك ؟؟؟ - كان باستطاعة الرسول أن يبدأ بالكبار وله فى ذلك منطق ولكنَّه لم يشأ أن يكسر كرامة الفتى فماذا كان رد ابن العباس : والله لا أؤثر بنصيبى منك أحد .. أرأيتم كيف تُرَبِّى العِزَّة فى النفوس موظف فى مصلحة يُعَطِّل مصالح الناس و يقهرهم ومنهم أرامل ومطلقات وعجائز ... موظف يَتَحمَّل المهانة من رئيسه فى العمل من أجل لقمة العيش .. أمة تُدَاس أرضها وتدنس وتغتصب .. والأمة ساكتة لا تتحرك لقد ضاعت منَّا العزة
شركات تُقَدِّر الخبير الأجنبى و تُعَامله معاملة غير تلك التى يعامل بها خبير بنفس الكفاءة و لكنَّه مِن بَنِى الجِلدة ... كُنْت مرة فى طائرة تأخرت عن موعد إقلاعها وكان على الطائرة عَرَب وأجانب فمر واحد من طاقم الضيافة يعتذر للأجانب واحدا واحد ولم يفكر أحد أن يعتذر لنا. ومن هنا يَنْمُو شعور تَقَبُّل المهانة .. فلما تضيع القدس ...أو يقتل العراقى .... لامانع إنَّ العربى بطبيعته العربية حتى قبل الإسلام يأبى الذلَّة ..هذه أحد صفات العربى الأساسية .... لأن كلمة ذليل عند العرب معناها تحت التصرف .. فنقول الأرض ذُلِّلَت والدَّابة ذَلُول .. سَأَلت السيدة عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم لماذا رفع العرب باب الكعبة عالياً : قال تُعَزز حتى لا يدخلها إلا من أرادوا .. فما بالكم بمدينة الإسراء .. مابالكم بفلسطين .. مابالكم بكل أراضى المسلمين .
يجب أن يُصْبح الفرد عزيزاً لتُصبح الأمة عزيزة ... هذا هدف إستراتيجى كبير ولايوجد مصدر للعزة إلا مصدراً واحداً ..مصدر العزة هو الله سبحانه و تعالى : قال تعالى : {من كان يريد العزة فلله العزة جميعا}...سورة فاطر... آية 10
إن أهل الأرض لا يملكوا لأنفسهم عزة و لا ذلة سبحانه وتعالى هو المعز المذل ,, إذا لجات لعزيز مِن أهل الأرض غدا قد يكون ذليلا .. أو غنيا فيصبح فقيرا .. أو حيا فتجده ميتا ..إذا لجأت لغير الله فإن مشكلتك مع نفسك .. فى إيمانك .. فى التوحيد. أنت لست عبد المأمور ولا يجب أن تكون ... أنت عبد الله !!!!!
يأبى الله لعباده الذل إلا له ... ولم يذكر سبحانه الذل إلا للوالدين بعده : بسم الله الرحمن الرحيم {واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربى ارحمهما كما ربيانى صغبرا}...سورة الإسراء...آية 24
وهناك موقف آخر للذلة يرضاه الله ..الذلة لإخوانك من المؤمنين : قال تعالى : {فسوف يأتى الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين}...سورة المائدة... آية 54
من المواقف التى يشعر فيها العبد بالذل إذا ظُلِم و لذلك دعاه الله سبحانه و تعالى إليه وقال: دعوة المظلوم ليس بينها و بين الله حجاب وعزتى وجلالى لأنصرنك و لو بعد حين.
بسم الله الرحمن الرحيم :{قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شئ قدير}... سورة آل عمران...آية 26
والإنسان يصبح ذليلا بأربعة أشياء : 1- استسلامه للشيطان لقد قال إبليس لله بعد أن طرده من رحمته ومن الجنة : [قال أرءيتك هذا الذى كرمت على لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا]....سورة الإسراء... آية 62
وأحتنكن مشتقة من الحنك أى الفم ومعناها سأضع لجاما فى فمه أتحكم به فى تصرفاته وأدائه وأَجُرَّه كما تُجَرُّ الدَّابة ..
2- اتباع الهوى .... مزاجى يقودنى فى حياتى مزاجى فى المال أو الناس . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تَعِس عبد الدرهم والدينار .... وقال أيضا : المحبوس مَنْ حَبَسَه قَلْبُه عن ربه والمَأْسُورمَنْ أَسَره هواه 3- أن تَفْقِد الإحساس بالله .. بالدين .. بالمنهج والأمة ... بين أيدينا منهج ولكن لا نشعر بقيمته .. نبحث عن الانتماء لشئ آخر لبلد أُخرى
4- فَقْد الثقة بالله وبأنَّ كل شئ مكتوب قال صلى الله عليه وسلم : لقد نفث روح القدس فى روعى أن نفساً لن تموت قبل أن- تستكمل أجلها ورزقها إذا أصابك شئ من هذه الأربعة أو كُلَّهم أصبحت ذليلاً ... فيُذِلَّك مَنْ حولك أكثر وأكثر
أثناء معارك التتار كانت المرأة التترية تأتى إلى الرجال العشر وتَصُفَّهُم وتقول انتظروا ليس معى ما أقتلكم به وتذهب لتحضر سيفا فتقتلهم ...ماهذا الذل و ما هذا الهوان . وحتى نُحْي هِمَّتنا قليلاً تعالوا ننظر مواقف و نماذج العزة عند المسلمين: يوم أسلم سيدنا عمر بن الخطاب قال لرسول الله : ألسنا على الحق قال : نعم .قال أليسوا على الباطل قال : نعم قال ففيم الخفاء ..وخرج وأعلن إسلامه بين أهل مكة ولذلك سمَّاه رسول الله الفاروق وعمر بن الخطاب , الفاروق يدخل إلى القدس ليتسلَّم مفاتيحها وهو يَجَرُّ النَّاقة التى يركب عليها غلامه فقد كان هذا دور الغلام فى الركوب –أرأيتم كيف يُرَبِّى العزة فى غلامه - أثناء سيره يتعثر فى ماء فيصيب ثيابه الطين فيأتى إليه أبو عبيدة بن الجراح طالباً منه أن يركب فالقوم تَنْتَظره لتسليمه مفتاح المدينة فبماذا يرد عمر قال : أوَّاه ... لو قالها غيرك يا أبا عبيدة ..كُنََّا أذلَّ النَّاس فأعزنا الله بالإسلام فلو ابتغينا العزة فى سواه أذلنا الله.
فى بداية خلافة أبى بكر وقد ارتدت القبائل وبدأ الناس تنصحه بالسياسة والمهادنة بما فيهم عمر بن الخطاب إشفاقا على الأمة بعد وفاة الرسول فينتفض أبو بكر الصحابى البكَّاء الرقيق وقال : جبَّاراً فى الجاهلية خوَّاراً فى الإسلام يا عمر والله لو منعونى عقالا كانوا يعطوه لرسول الله صلى الله عليه و سلم لقاتلتهم .. أسماء بنت أبى بكر ..ذات النطاقين قتل الحجاج بن يوسف الثقفى ولدها عبد الله وعلَّقه على الكعبة وانتظر الناس وانتظر هو أن تأتيه تسترحمه ليكرم جثة وليدها و يدفنها .. ولكنَّها لم تفعل فاغتاظ الحجاج وذهب إليها شامتا قائلا : أرأيت ماذا فعلت بابنك .. أراد أن يستفزها لتطلب له العفو وتدفنه ومن الأم التي تستطيع أن ترى فلذة كبدها مُعَلَّقا مقتولاً أمام عينيها ... فماذا قالت ابنة أبى بكر : أراك قد أفسدت عليه دُنْيَتَه وأفسد عليك آخرتك ... ياالله ما هذه العزة والقوة بالله !!!!!
ذهب رِبْعِىُّ بن عامر ليدعو الفُرْس لعبادة الله فأراد القائد رستم أن يُبْهره و يُبَرْجل عقله بما يأكل عقل الرجال المال والنساء ... ففرش الصحراء فى طريق مسيره بالسجاد الفاخر وجعل على الضفتين أجمل الجوارى .. وربعى بن عامر فَطِنَ للفتنة فلم يلتفت بل سار بحربته يدك السجاد ولا يلتفت إلى الجوارى حتى وصل إلى رستم الذى أسقط فى يده فقال له ماذا تريد قال ربعى: إنَّ الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد .. ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام
حين لطم جنود الروم امرأة فى أحد الأسواق فصرخت وامعتصماه ..... فأرسل المعتصم رسالة إلى ملك الروم بدأها كالتالى: من المعتصم إلى كلب الروم أرسل إلى المرأة معززة مكرمة وإلا جئتك بجيش يكون أوله عندك وآخره عندى .... كرامة امرأة واحدة مسلمة تَسِير لها الجيوش ... آه لنساء المسلمين تذبح وتغتصب ولامغيث ... تعود إلينا عزتنا بالعودة إلى الله .. فلله العزة ولرسوله وللمؤمنين ..منهجنا أعظم منهج ... وأمتنا أعظم أمة والرزق والأعمار بيد الله .....
قال رجل لإمرأة من المسلمين : اطلبى من عمر أن يعفى زوجك من الخروج للقتال فلديكم سبعة من الأولاد وهو من يجرى على رزقكم ... فماذا قالت المرأة : لقد علمت زوجى أَكَّالاً ولم أعرفه رَزَّاقا فلقد ذهب الأكَّال وبقى الرَّزَّاق
والعزة فى القرآن فى أغلب المواضع مقرونة بالحكمة أو الرحمة ..لأن العزة ليست عنفا أو تهجما بل هى إباء وشمم تُغَلِّفُه الرَّحمة وحسن المعاملة وآخر ما نقول هذا الحديث الذى تقشعر له الأبدان : من أُذِلَّ عنده مؤمن ولم ينصره وهو يقدر على أن ينصره أَذلَّه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة ....... اللهم أعزنا بالإسلام و أعز الإسلام بنا
| |
| | | نبيلة محمود خليل مديرة موقع الرحمة والمغفرة
الدولة : مصر عدد المساهمات : 17810 نقاط : 28623 تاريخ التسجيل : 31/08/2009 العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة المزاج : الحمد الله تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها
| موضوع: رد: تفريغ حلقات برنامج حتي يغيروا ما بأنفسهم لعمرو خالد الجمعة نوفمبر 06, 2009 11:46 am | |
| اللهم أعزنا بالإسلام و أعز الإسلام بنا اللهم اعز الإسلام بى ... مجاهدة فى سبيل الله ... يا رب يا ابنتى يزيدك من فضلة ويكرمك ويجعلك خير عون للمسلمين وخير عون لمنتدى الرحمة والمغفرة بارك الله فيكى ورزقكى الفردوس العلى وزادك الله من فضلة _________________ اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
| |
| | | راجينى مشرف منتدى مهارات الاتصال وتطوير الذات
الدولة : مصر عدد المساهمات : 1762 نقاط : 2060 تاريخ التسجيل : 11/09/2009
| موضوع: رد: تفريغ حلقات برنامج حتي يغيروا ما بأنفسهم لعمرو خالد الثلاثاء نوفمبر 10, 2009 5:55 pm | |
| ما شاء الله جزاكى الله خيرا ، نحن جميعا كنا محتاجين لتفريغ هذه الحلقات شكرا لكى :smaili1: | |
| | | زائر زائر
| | | | نبيلة محمود خليل مديرة موقع الرحمة والمغفرة
الدولة : مصر عدد المساهمات : 17810 نقاط : 28623 تاريخ التسجيل : 31/08/2009 العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة المزاج : الحمد الله تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها
| موضوع: رد: تفريغ حلقات برنامج حتي يغيروا ما بأنفسهم لعمرو خالد الأربعاء ديسمبر 23, 2009 2:34 am | |
| اشكرك رحماك وسلوى على مروركم الطيب بارك الله فيكم _________________ اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
| |
| | | | تفريغ حلقات برنامج حتي يغيروا ما بأنفسهم لعمرو خالد | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |