زائر زائر
| موضوع: قصة واقعية الثلاثاء ديسمبر 28, 2010 3:02 pm | |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اقرأو معى هذة القصة الواقعية
قصة واقعية من حج هذا العام
بعد انتهاء الحج هذا العام 1431 هـ جلس رجلان في مطار الملك عبد
العزيز بجدة وتحدث الأول عن سبب حجه وأنه فاز بمناقصة اعتبرها صفقة
العمر وحقق منها أرباحًا هائلة وجعل حجه هذا العام من باب شكر الله على
النعمة وكانت هي الحجة العاشرة له .
وبعد أن فرغ سأل جليسه الحاج / سعيد ، وأنت يا حاج سعيد ما سبب حجتك
؟ وهل لها قصة ؟
أجاب سعيد بعد تردد وقال : والله يا أخي هي قصة طويلة ولا أريد أن
أوجع رأسك بها .
ضحك الرجل وقال : - بالله عليك إلا أخبرتني فكما ترى نحن لانفعل شيئا
سوى الانتظار .
ضحك سعيد وقال : نعم, الانتظار وهو ما تبدأ به قصتي فقد انتظرت سنينا
طويلة حتى أحج فأنا اعمل منذ أن تخرجت معالجًا فيزيائيا قبل 30 سنة
وقاربت على التقاعد وزوجت أبنائي وارتاح بالي ثم قررت بما تبقى من
مدخراتي البسيطة أداء فريضة الحج هذا العام فكما تعرف لا يضمن أحد
عمره وهذه فريضة واجبة .
رد الرجل : نعم الحج ركن من أركان الإسلام وهو فرض على كل من
استطاع إليه سبيلا .
أكمل سعيد : صدقت , وفي نفس اليوم الذي كنت أعتزم فيه الذهاب إلى
متعهد الحج بعد انتهاء الدوام وسحبت لهذا الغرض كل النقود من حسابي ,
صادفت إحدى الأمهات التي تعالج ابنها المشلول في المستشفى الخاص الذي
أعمل به ، وقد كسا وجهها الهم والغم وقالت لي : استودعك الله يا أخ سعيد
فهذه آخر زيارة لنا لهذا المستشفى , استغربت من كلامها وحسبت أنها غير
راضية عن علاجي لابنها وتفكر في نقله لمكان آخر فقالت لي لا يا أخ سعيد
، يشهد الله أنك كنت لابني أحن من الأب وقد ساعده علاجك كثيرًا بعد أن
كنا قد فقدنا الأمل به . استغرب الرجل وقاطع سعيدًا قائلا : غريبة , طيب
إذا كانت راضية عن أدائك وابنها يتحسن فلم تترك العلاج ؟
أجابه سعيد : هذا ما فكرت به وشغل بالي فذهبت إلى الإدارة وسألت
المحاسب عن سبب ما حدث وإن كان بسبب قصور مني فأجابني المحاسب
بأن لا علاقة لي بالموضوع ولكن زوج المرأة قد فقد وظيفته وأصبح الحال
صعبًا جدًا على العائلة ولم تعد تستطع دفع تكاليف العلاج الطبيعي فقررت
إيقافه .
حزن الرجل وقال : لا حول ولا قوة إلا بالله , مسكينة هذه المرأة فكثير من
الناس فقدوا وظائفهم بسبب أزمة الاقتصاد الأخيرة , وكيف تصرفت يا أخ
سعيد ؟ أجاب سعيد قائلا : ذهبت إلى المدير ورجوته أن يستمر بعلاج
الصبي على نفقة المستشفى ولكنه رفض رفضًا قاطعًا وقال لي إن هذه
مؤسسة خاصة تبتغي الربح وليست مؤسسة خيرية للفقراء والمساكين ومن
لا يقدر على الدفع فليس بحاجة للعلاج .
خرجت من عند المدير حزينًا مكسور الخاطر على المرأة وابنها خصوصا
أن الصبي قد بدأ يتحسن وإيقاف العلاج معناه انتكاسة تعيده إلى نقطة
الصفر , وفجأة وبتوفيق الله لي وحرصي على أن أرضي ربي وضعت
يدي على جيبي الذي فيه نقود الحج , فتسمرت في مكاني لحظة ثم رفعت
رأسي إلى السماء وخاطبت ربي قائلا : اللهم إنك تعلم بمكنون نفسي وتعلم
وأنه ليس أحب إلى قلبي من حج بيتك وزيارة مسجد نبيك وقد سعيت لذلك
طوال عمري وعددت لأجل ذلك اليوم مدخرات عمري ولكني مضطر لان
اخلف موعدي معك فاغفر لي إنك أنت الغفور الرحيم .
وذهبت إلى المحاسب ودفعت كل ما معي له عن أجرة علاج الصبي لستة
اشهر مقدما وتوسلت إليه أن يقول للمرأة بأن المستشفى لديه ميزانية خاصة
للحالات المشابهة .
أدمعت عين الرجل الذي يستمع إليه وقال : بارك الله فيك وأكثر من
أمثالك , ولكن إذا كنت قد تبرعت بمالك كله فكيف حججت ؟
قال سعيد ضاحكًا : أراك تستعجل النهاية , هل مللت من حديثي ؟ اسمع يا
سيدي بقية القصة ، رجعت يومها إلى بيتي حزينًا على ضياع فرصة عمري
في الحج وفرح أيضًا لأنني فرجت كربة المرأة وابنها ونمت ليلتها ودمعتي
على خدي فرأيت نفسي في المنام وانأ أطوف حول الكعبة والناس يسلمون
علي ويقولون لي حجًا مبرورًا يا حاج سعيد فقد حججت في السماء قبل أن
تحج على الأرض , دعواتك لنا يا حاج سعيد , حتى استيقظت من النوم وأنا
أحس بسعادة غير طبيعية رغم أن فرصة عمري في الحج قد فاتت مني ,
فحمدت الله على كل شيء ورضيت بما وفقني الله إليه .
وما أن نهضت من النوم حتى رن الهاتف وكان مدير المستشفى الذي قال
لي : يا سعيد أنجدني فأحد كبار رجال الإعمال يريد الذهاب إلى الحج هذا
العام وهو لا يذهب دون معالجه الخاص الذي يقوم على رعايته وتلبية
حاجاته , والرجل لهم أسهم تقارب نصف المستشفى الخاص الذي نعمل به ،
قلت له بلهفة : وهل سيسمح لي أن أحج ؟ فأجابني بالموافقة فقلت له :
سأذهب معه دون أي مقابل مادي , وكما ترى فقد حججت وبأحسن ما يكون
عليه الحج وقد رزقني الله حج بيته دون أن أدفع أي شيء والحمد لله وغير
ذلك فقد أصر الرجل على إعطائي مكافأة مجزية لرضاه عن خدمتي له
وحكيت له عن قصة المرأة المسكينة فأمر بان يعالج ابنها في المستشفى
على نفقته الخاصة وأن يكون في المستشفى صندوق خاص لعلاج الفقراء
وغير ذلك فقد أعطى زوجها وظيفة لائقة في إحدى شركاته .
نهض الرجل وقبل سعيد على جبينه : والله لم أشعر في حياتي بالخجل مثلما
أشعر الآن يا أخ سعيد فقد كنت أحج المرة تلو الأخرى وأنا أحسب نفسي قد
أنجزت شيئًا عظيمًا وأن مكانتي عند الله ترتفع بعد كل حجة ولكني أدركت
لتوي أن حجك بألف حجة من أمثالي فقد ذهبت أنا إلى بيت الله بينما أنت
دعاك الله إلى بيته ومضى وهو يردد: غفر الله لي, غفر الله لي
المصدر ايميلى
|
|
ست الحباايب النائب العام
العمر : ربي اغفرلي الدولة : ارض الله الواسعه التوقيع : سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله واكبر عدد المساهمات : 3733 نقاط : 4851 تاريخ الميلاد : 04/04/1955 تاريخ التسجيل : 25/10/2009 العمر : 69 الموقع : ارض الله الواسعه العمل/الترفيه : الاعمال اليدويه المزاج : الحمدلله رب العالمين
| موضوع: رد: قصة واقعية الثلاثاء ديسمبر 28, 2010 5:36 pm | |
| بارك الله فيك قصه مؤثره وفيها ايثار عن النفس الله يكثر من امثال هذه الاشخاص بارك الله فيهم وبكل فاعل خير | |
|
أسينات
الدولة : مصر عدد المساهمات : 610 نقاط : 753 تاريخ التسجيل : 02/09/2009 العمل/الترفيه : مهندسة كهرباء
| موضوع: رد: قصة واقعية الثلاثاء ديسمبر 28, 2010 7:37 pm | |
| | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: قصة واقعية الأربعاء ديسمبر 29, 2010 7:12 pm | |
| |
|
نور من الله عضو نشيط
العمر : 000 الدولة : مصر عدد المساهمات : 277 نقاط : 672 تاريخ التسجيل : 14/10/2010
| موضوع: رد: قصة واقعية الأربعاء ديسمبر 29, 2010 7:34 pm | |
| :تقبل الله: | |
|
???? زائر
| موضوع: رد: قصة واقعية الجمعة ديسمبر 31, 2010 1:01 am | |
| بارك الله فيك قصه مؤثره |
|