ظاهرة الموت...وبعثرة القبور(1)
هنا وبالتحديد وعند هذه الظاهرة المحتومة والمكتوبة على جبين كل فرد فينا وعلى كل
الموجودات......أقف وأعلن التحدي لكل طوائف البشر إن أتوا بشيء لايدل على
القدرة أو الوحدانية .... وإن أعلنوا الاعتراف بذلك فحينئذ قد وجب علينا الخشوع
لهذا المليك المقتدر والصانع ألبديع الذي أتقن كل شيء خلقه وأوجده من العدم
وبمقدار لن يستطيع أن ينفلت منه أحد أبدا،وبعد بحث شاق سهرت له السنين أتابع
وأفكر ,وأ بحث في هنا وهناك لأجد مخرجا لكثير من الظواهر الغير معروفة والمجهولة
عند كثير من الناس جعلتني أصول فى بحثي هذا وأجول من جميع النواحي التي تدور
حول كشف الغوا مض التي تتعلق بتلك الظاهرة من الناحية الدينية الصحيحة
والاستكشافات العلمية والمعملية والتي تدور أيضا في فلك هذه الظاهرة المحسوسة
والملموسة في أروقة بحوث العلماء الذين يشهد لهم بالعظمة في تقصى الحقائق
وحتى لا أحيد عن الحق وأسير في طريق الخزعبلات حرصت كل الحرص
على ألا أبتعد عن القرآن والسنة والاكتشافات العلمية الحديثة وتبيان المشقة والنصب
الشديد الذي واجه فئة كثيرة من أعظم علماء هذا العصر والعصور التي قبلنا ، وكانت
الآيات التي رأيتها من جراء هذا البحث المضني تشير كلها إلى صدق ماجاء في
القرآن والسنة النبوية الصحيحة الشريفة وتبرهن على صحة خروج الروح بالبراهين
العلمية والمعملية وأنها حقا سر من أمر الله ولكنه سبحانه وتعالى بفضله ومنه
وكرمه قد شاء أن ينزل علينا جميعا قطرات بديعة وجميلة من علمه حتى يكون إيماننا
قويا بكل ماجاء في القرآن عن خروج الروح وعذاب القبر ونعيمه وعن قضية البعث
والتي هي ولابد قائمة وكل الوجود في احتياج إليها ليتساقط بعد هذا ضلال المكذبين
لعذاب القبر ونعيمه وظاهرة خروج الروح من الجسد وأن هناك جنة ونار وعذاب
ونعيم وخلود ، حتى ترتاح نفوس الصادقين وليطمئنوا بإيمانهم وليعلموا أنهم فعلا
على الحق فيشكروا الله أن هداهم للإيمان رحمة منه فيقبضوا على دينهم ولو كان في
صعوبة التمسك بشريعته وقرآنه وحدوده أشد من الجمر ولكي يطمئن كل من كان في
قلبه ذريعة الشك أو ألارتياب بأن وعد الله حق وكل شيء صدق وسوف نعرض جميعا
على الواحد الديان لنحاسب ، فقناع الغفلة قاتم أمام رؤية
العين ولن يفلت منه إلا الرشيد العاقل الذي يحشوا صدره وقلبه بعلم اليقين حتى تأتى
ساعة رحيله فيراه عين اليقين ، إنه بحث شيق وصحيح لايخرج عن الدين والعلم
لنرى أكثر التساؤلات التي كانت تدور فى عقولنا ولم نجد لها حلول وقد حيرت من قبل
العلماء والناس ، فسوف تجد رحمة القادر ألذي أنزل كثير من علمه ليكشف لنا جزءا
يسيرا مما كان في عالم الغيب فهو الملك وهو الذي يستطيع وحده أن يفتح خزانته
فقد قال تعالى(ولا يُحِيطون بشيء مِنْ عِِلْمِه إلا بِمَا شَاء ) ومشيئة الله إلا واحدة كلمح
بالبصر وسوف أكشف الستار عن حقائق علمية عظيمه لكي نعرف ماقد خفي وكان
أعظم فتجد جوارحنا وقلوبنا لله شكرا وحمدا فهو نعم المولى ونعم المصير وإلى بداية
حلقتي الأولى في هذه السلسلة أستودعكم الله
إن كان لي في العمر بقية
ساديكو