سلسلة الداء والدواء (3)
كنوز ثمينة جداً من باطن الأرض
حين يطلق الإنسان العنان لفكره ويستعرض بالتأمل في أي شيء يجد العجب العجاب ألمبهر للعقل والبصر ثم يعود بقلبه وفؤاده للقرآن العظيم فيجد قول العظيم سبحانه وتعالى يحدثك ويقول {اْلَّذى خَلَقَ سَبْعَ سَمَاواتٍ طِبَاقاً مَاتَرَى فِى خَلقِِ اْلرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتِ فَاْرْجِعِ اْلبَصَِرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ * ثُمَّ اْرجِعِ اْلبَصَرَ كَرَّتَين يَنْقَلِبْ إلَيْك اْلبَصَرُ خَاسِئَاً وَهُو حَسِيرٌ } الاية3-4 من سورة الملك ففي هاتين الآيتين يحثك الله سبحانه وتعلى أن تدقق التأمل في كل ماحولك وتكرس كل جهدك في البحوث العلمية والدينية فسوف تجد نتاج بحثك مايجعلك تخر ساجدا لعظمة آيات الله ولو أعدت النظر والبحث فلن تجد إلا عظمة لخالق عظيم جل شأنه وتعالى فى كبريائه، وسوف نطوف بفكرنا هذه المرة على نتاج من نتاج الأرض ونبحث فيه لنرى من خلاله كيف أن الله خلق لنا بوده وعظيم كرمه من بين هذا الطين كنوزا قد تركنا البحث فيها وأهملنا أن نعرف فوائدها فأرسل لنا العلم والعلماء ليقدموا لنا من أعظم إبداعات خلق الله مانتعرف به على وده وحبه ورحمته للناس كافة بما فيها الصالح والطالح وحتى يشكر الصالح ويخزى الطالح من نفسه فيعود بقلبه ووجدانه لله ولعلهم يشكرون ،فكلنا يعلم أن هناك أوبئة مختلفة تتسبب في ملايين الملايين من الأمراض الخطيرة وغيرها وكما تحدثنا من قبل وقلنا أن هذه الأوبئة هي مخلوقات دقيقة الحجم جدا ولاترى بالعين المجردة وقد أوجدها الله ليختبر بها الإنسان وأن الله ماخلق داء إلا وخلق له الدواء والله هو الشافي والخبير في الشفاء وهو سبحانه وتعالى يحب لجوء الإنسان المضطر إليه فيقبل الدعوة التي تكون مفعمة بالصدق والإخلاص والتضرع ويأتي أمره العظيم بالشفاء فكل ماهو مخلوق على الأرض تابع ومنفذ لأمر الله وحده فقد أكد علماء ألمان أن سرطان المعدة والعياذ بالله منه يعد من الأورام ألتي يمكن تجنبها والوقاية منها طوال العمر إذا حرص الإنسان على تناول البصل والتفاح والكرفس فهم من أكثر الأطعمة التي تتمتع بقدرة كبيرة على قتل البكتريا كما أنها تلعب دوراً هاما في الحفاظ على بطانة ألجهاز المعوي من التعرض لخطر الإصابة بآية تقرحات ، وذكر العلماء أنهم قاموا بدراسة شملت 300 شخص تم تقسيمهم إلى مجموعتين الأولى تناول أفرادها البصل والتفاح والكرفس بصورة منتظمة فى حين امتنعت ألمجموعة الثانية عن تناول هذه ألأطعمة ، مشيرين إلى أن نتائج هذه الدراسة قد أظهرت أن خطر الإصابة بالإمراض المعدية المختلفة خاصة الأورام قد إنخفض بنسبة 75 % عند المجموعة الأولى ، ومن المعلوم ويجب على ألإنسان أن يعرفه هو الانصياع لأوامر الله والتخلق بالقرآن ومعرفة بعض أسرار آياته فإنها حتما سوف تدله على الحق والصحيح والسنة تدله على ذلك فهى توضح كل ماخفى على الإنسان من أسرار وتجليات عظيمة تمتلئ بكثرة الفوائد التي تعود عليه بالفوائد كذلك والإنسان الحريص على نفسه دائما فهو يتبع أمر الله الذي يقول فيه {وَلاتُلْقُوا بأيْدِيَكُمْ إلَى ألتَّهلُكةِ }من آية 195 من سورة البقرة ويجب عليه أن يعلم أن الرسول الطبيب صلى الله عليه وسلم حذرنا من الوقوع في مساوئ أمراض المعدة وأنها بيت الداء وخطورة مرضها يقع على عاتق الجسد كله فيجب عيه أن يكون حريصا جدا في إختيار وجباته وأن يتعلم فوائد كل شيء وما يضر وما ينفع وأن يختار لنفسه نظام غذائي سليم وهو مايعد من أهم الطرق ألتي توفر للأشخاص حماية أكيدة من خطر التعرض للإصابة بالأزمات ألقلبيه وأمراض القلب ألمختلفة..وهذا ما أكده فريق من العلماء الأمريكيين فقد اوضح العلماء أن حرص الأشخاص على تناول البقوليات بإنتظام يوفر حماية كبيرة ضد الإصابة بالأزمات القلبية بسبب إحتوائها على كميات قليلة من الدهون والزيوت أحادية التشبع الخالية من الكوليسترول الرديء فضلا على إنها غنية بفيتامين (بى ) وعنصر البوتاسيوم المهم ، وأشاروا إلى أن تناول البقوليات يمكن أن يغنى عن تناول اللحوم وأن تناولها مع منتجات الألبان يوفر وجبات غذائية متوازنة وكاملة العناصر الغذائية ومفيدة للقلب بصفة خاصة ولباقي الجسم بصفة عامة وأوضح العلماء ضرورة الإكثار من الفول واللوبيا والفاصوليا البيضاء، ولو تأملنا العظمة والروعة فى بديع صنع الله ودققنا فيما حولنا فهناك المليارات والتريليونان من الآيات البديعة بحق وبسيطة لتسهل على الناس معاناتهم من الأمراض فقد يحرص كثيرا من مرضى الضغط المرتفع على تناول العقاقير الخافضة لضغط الدم بصفة دورية من اجل تجنب أخطار ذلك المرض الذي وصفه العلماء ب(القاتل الصامت ) والذي قد يؤدى إلى الوفاة المفاجئة ويقول العلماء الفرنسيين إنه أصبح من الممكن تخفيض ضغط الدم بصورة طبيعية من خلال تناول ثمار الأناناس يوميا حيث ثبت أنه يضبط الضغط بشكل تلقائي وأضاف العلماء أن مضادات الأكسدة الموجودة في الأناناس لها فوائد أخرى كثيرة مثل تخفيض الكوليسترول وتحسين الدورة الدموية والمساعدة على الاسترخاء للأعضاء ومساعدة الإنسان في التخلص من الانفعالات العصبية الزائدة التي قد تؤدى بدورها إلى ارتفاع ضغط الدم أو السكتة الدماغية والأزمات القلبية وكذلك تناول فصين من الثوم يساعد على تظبيط ضغط الدم المرتفع والمنخفض فالثوم غالى وعالي في الاستفادة في أشياء كثيرة جدا وهو مضاد حيوي قوى جدا وليست له أضرار ، وفى دراسة مثيرة من نوعها إكتشف العلماء السويديون أن لبن ألأم يحتوى على تركيبة خاصة تستطيع أن تقتل فيروس (بابيلوما ) الذي يسبب سرطان الجلد وقال العلماء : إن وضع لبن الأم على الجلد المصاب بذلك الفيروس يقتله ويقي الجلد من خطر التطورات المتلاحقة التي تؤدى إلى الإصابة بسرطان الجلد ن ونحن مع الآيات والمعجزات ومع الداء والدواء الذي من صنع مليك مقتدر يصب رحمته وعطائه على عباده كما يشاء وكيفما شاء فلا معقب لحكمه فهو الغفور الرحيم الذي بقدرته يستخرج لنا من باطن هذه الأرض كنوزا غالية ولاتقدر بمال الدنيا كلها فهي من تربى الأرض ومن أنفسنا ذاتها ونحن أيضا خلقنا من تربة الأرض فهي دائرة تسرى فى طياتها وبين جوانبها الرحمة وفى الأرض آيات كثيرة جدا وعظيمة للموقنين وتستوجب الشكر لله والحمد لله كثيرا وطيبا ومباركا فيه وكما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه إنه هو الغفور الودود ، وحتى نلتقي ونستكمل هذه السلسلة الطيبة من الداء والدواء إن كان لى فى العمر بقية أستودعكم الله .....................ساديكو