حمل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الجمعة على رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن
جاسم آل ثاني اثر إعلانه عن ضرورة تنحي صالح عن الحكم واعتبر ان ما صرح به يعد
تدخلا سافرا في شؤون اليمن.
وقال صالح أمام أنصاره في ميدان السبعين بصنعاء
وبجوار جامعه الشهير "الصالح" عقب صلاة (جمعة الوفاق) "نحن نستمد قوتنا وثقتنا من
هذه الملايين المحتشدة اليوم ولا نستمدها من قطر وقناة الجزيرة".
وأضاف
"وجدنا في اليمن أحرار، وعليهم ان يحترموا مشاعر الشعب اليمني ونرفض الانقلاب على
الديموقراطية والحرية ونحن مع يمن موحد سنفديه بالروح والدم".
وكرر "نفدي
اليمن الموحد بالروح والدم ثلاثا" مع الجماهير المحتشدة.
وكان نائب رئيس
الوزراء للشؤون الأمن والدفاع في حكومة تصريف الاعمال رشاد العليمي قد اثنى على
مبادرة دول الخليج لحل الأزمة اليمنية، والمقرر ان تلتئم بالعاصمة السعودية
الرياض.
لكن المسؤول اليمني اعتبر ماجاء على لسان رئيس الوزراء القطري بانها
زلة لسان وتدخلا في شؤون اليمنيين الذين اختاروا الرئيس صالح في انتخابات رئاسية
عام 2006.
ودعا العليمي أحزاب المعارضة (اللقاء المشترك) والشباب في عموم
محافظات اليمن العمل من اجل التغيير بطرق سلمية حتي لا تصل البلاد الى منزلق
الفوضى.
وأعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم امس الخميس أن دول
الخليج التي تجري وساطة لحل الأزمة في اليمن تأمل في التوصل إلى اتفاق لتنحي الرئيس
علي عبدالله صالح، فيما رحبت المعارضة اليمنية بهذا التوجه وقالت إن الكرة الآن في
ملعب الرئيس.
وقال الشيخ حمد في تصريحات على هامش مؤتمر في نيويورك إن دول
مجلس التعاون الخليجي "تأمل في إبرام اتفاق مع الرئيس اليمني كي يتنحى".
ومن
جانبه قال الناطق الرسمي للجنة التحضيرية للحوار الوطني المعارض محمد الصبري، "إن
أي جهد في هذا الاتجاه مرحب فيه تلقائياً... وهو يخدم الإراة
الشعبية".
وكانت السلطات وأحزاب المعارضة في تكتل (اللقاء المشترك)، قد
تسلمت دعوة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي لأطراف الأزمة للحوار، من أجل حل
الأزمة السياسية الراهنة في اليمن، في مباحثات تحتضنها الرياض الشهر
الحالي.
ومن جهة أخرى، تجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين في مختلف أنحاء
اليمن بعد صلاة الجمعة للمطالبة بالاطاحة بالرئيس على عبدالله صالح.
وتوجه
المتظاهرون إلى الميادين العامة في مدن عدة بينها العاصمة صنعاء وتعز جنوب غرب
البلاد، وهي ثالث أكبر مدينة في البلاد، وهم يرددون شعارات مثل "ارحل يا صالح،
ارحل."
ومن ناحية أخرى، توجه ما يقدر بمائة ألف متظاهر من مؤيدي الحكومة من
جميع أنحاء البلاد إلى صنعاء لاظهار تضامنهم مع صالح وطلبوا منه البقاء في منصبه.
وشهدت اليمن مظاهرات مناهضة لصالح استمرت شهرين. وبحسب جماعات حقوق الإنسان
فان أكثر من مائة شخص قتلوا في اشتباكات مع قوات الأمن.