اللواء عادل عمارة مساعد وزير الدفاع أحداث ميدان التحرير التي وقعت فجر السبت ٩
أبريل .
قال إن أعدادا كبيرة من المتظاهرين توافدوا على ميدان التحرير منذ صباح
الجمعة . وكان هناك برنامجا معلنا . يبدأ بصلاة الجمعة ، ثم صلاة الغائب علي أرواح
الشهداء . ثم سلسلة الخطابات التي يعرض فيها ممثلوا التنظيمات المختلفة مواقفهم
ومطالبهم . علي أن ينتهي اليوم الساعة الخامس .
بعد الصلاة شوهد ثمانية
افراد يرتدون الزى العسكرى ضمن المتظاهرين, ولم تتعرض لهم افراد القوات المسلحة
بالميدان بأى أذى, وهو ما أكد عليه المجلس الاعلى العسكرى مرارا وتكرارا, بحق
التظاهر السلمى للمواطنين .
ورغم الإساءة التي تلفظ بها البعض ضد القوات
المسلحة . وترديد بعض الالفاظ غير اللائقة تجاههم ، إلا أن القوات المسلحة تمسكت
بأقصي درجات ضبط النفس . وأهتم الأفراد بتأمين المتظاهرين . ومنع الأحتكاك بهم .
كما تمسكت القوات المسلحة بواجبها الوطني ، عندما تحركت جموع كبيرة ، في
محاولة للإعتداء علي السفارة الأمريكة ، على خلفية حرق المصحف الشريف . وتحركت جموع
أخري في إتجاه السفارة الإسرائيلية ، على خلفية العدوان الاسرائيلى على قطاع غزة,
بخلاف الانتشار المبالغ فيه للتدخلات على فيس بوك آنذاك".
وكنا علي يقين إن
هذه الأحداث الخارجه عن المألوف لم تصدر من شباب ثورة 25 يناير الشرفاء.
وفي حوالي الخامسة إنتهي البرنامج . وبدأت الجموع في الإنصراف . بدون أية
مشاكل, وبقى بالميدان بعض عناصر الشرطة العسكرية المختصة بأعمال التنظيم .
في الخامسة والنصف تدفقت مجموعة من الشباب . وقامت بنصب خيمة داخل الميدان
. وجمعوا بداخلها الافراد الذين يرتدون الزى العسكرى بالمخالفة بالقانون . وفى
الوقت نفسه لم تتعرض عناصر الشرطة العسكرية لهم بأى نوع من الاذى لهذه العناصر .
وبدأت تتدفق الينا المعلومات ، إن هذه المجموعات لا تنتمي الي شباب الثورة . أو
أي قوة سياسية ناشئة عن الثورة .
بل أكدت المعلومات ماهو أخطر : إن هناك بعض
العناصر تم التعرف عليهم ينتمون الى جهات تدعم الثورة المضادة, وتوقد جموع
المتظاهرين وتعمل على إجهاض ثورة 25 يناير, والوقيعة بين القوات المسلحة والشعب.
وتشتيت جهود القوات المسلحة فى ميدان التحرير لإبعادها عن أهدافها الرئيسية. وهناك
شخصية محددة تعمل في هذا الإتجاه . وتجمع حولها عدد من المؤيدين والمساعدين ..
المهم ظل الحال هكذا، حتى جاءت ساعة حظر التجوال .
نبهنا عليهم بضرورة
مغادرة الميدان .
وأردف أنه فى فجر اليوم السبت بدأت عناصر الشرطة
العسكرية فرض حظر التجول والقبض على المخالفين لارتدائهم الزى العسكرى, وبدأت عناصر
القوات المسلحة فى إخلاء الميدان, ولم يكن معها أى نوع من الذخائر أو الدخان, مؤكدا
على نية العناصر العمل على اخلاء الميدان بالطرق السلمية, وعدم التعرض للمتظاهرين
باى شكل من الاشكال.
ومضى يقول إنه المتظاهرين بدأوا بعد ذلك التعامل مع
أفراد القوات المسلحة وبحوزتهم زجاجات مولوتوف وحجارة, لكن عناصر الشرطة العسكرية
التزمت أقصى درجات ضبط النفس وعدم التعامل بالقوة مع المتظاهرين, الا انه لوحظ
آنذاك تجمع أعداد كبيرة حول الخيمة التى بها عناصر ترتدى الزى العسكرى.
وقال
اللواء عمارة إن التحقيقات الأولية أشارت الى قيام المتظاهرين بإحتجاز الأفراد
الذين يرتدون الزي العسكري ، ومنعهم من مغادرة الميدان, ما يؤكد ان هدفهم واضح فى
مساومة القوات المسلحة, حتى تم القبض على المخالفين وازالة العوائق وعودة الحياة
الى طبيعتها صباح اليوم السبت.
وقال اللواء عادل عمارة عضو المجلس الاعلى
للقوات المسلحة مساعد وزير الدفاع إنه تم صباح اليوم السبت حصر التلفيات والاصابات
والتى تمثلت فى بعض الاصابات وكدمات ورضوض وتصادم بين أفراد القوات المسلحة, التى
لم تكن مسلحة بأى نوع من الذخائر وأشار اللواء عمارة إلى أن هذه الأحداث أسفرت عن
إصابة أربعة أفراد من القوات المسلحة برضوض بسيطة, بالاضافة الى إصابة تسعة أفراد
مدنيين.
وأردف اللواء عادل عمارة " وفى صباح اليوم السبت تم تجميع عناصر
القوات المسلحة وعودتهم الى اماكنهم, باستثناء سيارات الخدمة العامة الادارية
التابعة للقوات المسلحة, الا انه فوجىء بعد ذلك بأن اعدادا كبيرة من المتظاهرين
بدأت فى التوافد من شارع طلعت حرب فى اتجاه ميدان التحرير وبحوزتهم بندقيتين آليتين
وزجاجات مولوتوف, وقد دخلت هذه الأعداد إلى ميدان التحرير الذى اخلى تماما من عناصر
القوات المسلحة , وتم التعدى على سيارات الخدمة العامة الادارية وعددها ثلاث
سيارات, وتم الابلاغ عن حالة وفاة من المتظاهرين المدنيين, تبين بعد الكشف الظاهرى
وجود طلقة فى الفم من أعلى الى أسفل, وجارى التحقيق بواسطة النيابة العسكرية
.
وأضاف " استمر المتظاهرون فى اشغال ميدان التحرير وتعطيل مصالح المواطنين,
مما يؤكد انهم لا ينتمون الى شباب ثورة 25 يناير الشرفاء". وقال " اشارت بعض
المصادر الى وجود عناصر تنتمى الى شخصيات معروفة.. وتبين ان هذه العناصر هى التى
تقود جموع المتظاهرين , وهو ما ذكرنا بموقعه الجمل والحصان".
وأشار اللواء
عمارة لى عدد من النقاط الأساسية , وقال :ان القوات المسلحة قد سبق لها الإعلان
انها مع التظاهر السلمى بدون تخريب أو المساس بامن المواطنين ومقدرات الدولة لدفع
اقتصاد مصر للامام ..مشيرا فى هذا الصدد الى أن مصر تخسر نتيجة توقف السياحة نحو
مليار دولار شهريا، وحذر عمارة من محاولة البعض اجهاض أهداف ثورة 25 يناير , وشدد
على أن القوات المسلحة حريصة على حماية مصالح شعب مصر , وأنه لن تستطيع أي قوة
الوقيعة بين الشعب المصرى وقواته المسلحة .نافيا وجود أية وفيات بين عناصر القوات
المسلحة خلال أحداث الجمعه وفجر اليوم السبت .
وأوضح عمارة أن ما حدث هو قيد
التحقيق , وسيتم الكشف عن نتائج التحقيقات فورا بواسطة النيابة العسكرية.