أفاد مراسل قناة "العربية" في دمشق نقلاً عن حقوقيين سوريين بسقوط
ما لا يقل عن 84 قتيلاً وإصابة العشرات بجروح إثر إطلاق الأمن السوري للرصاص الحي
وقنابل الغاز المسيلة للدموع على متظاهرين في عدة مدن سورية, الجمعة
22-4-2011.
ففي دوما القريبة من العاصمة دمشق سقط على الأقل ثلاثة متظاهرين
برصاص الامن, فيما سقط قتلى وجرحى في منطقة القابون في ريف دمشق.
وفي بلدة
ازرع والحراك التابعتين لمحافظة درعا سقط تسعة قتلى على الاقل فيما كان المتظاهرون
يرددون هتافات تدعو لإسقاط النظام، وعبر متظاهرون في جاسم التابعة أيضاً لدرعا عن
رفضهم للإصلاحات التي أعلنها الرئيس السوري.
وتحدث شهود عيان وحقوقيون عن
سقوط خمسة قتلى في منطقة الحجر الأسود وثلاثة في جوبر قرب دمشق وثلاثة قتلى في
المعظمية.
وانطلقت مظاهرات حاشدة الجمعة في دمشق وحمص ودرعا ودوما والحسكة
والقامشلي وغيرها من المدن السورية وخلفت عشرات الجرحى بعد أن واجهها الأمن
بالذخيرة الحية ومسيلات الدموع.
ونقل شهود العيان لـ"العربية" سقوط ستة جرحى
في إطلاق نار وغاز مسيل للدموع في منطقة الحجر الأسود قرب دمشق وسقوط 5 جرحى في
مدينة دوما السورية و3 آخرين في مدينة حمص، فيما تحدثت أنباء عن سقوط جريحين آخرين
في مدينة درعا.
وكان ناشطون دعوا عبر مواقع الإنترنت السوريين بمختلف
طوائفهم إلى التظاهر الجمعة في ما سمّوه يوم "الجمعة العظيمة"، غير عابئين بدعوة
السلطات إلى إيقاف الاحتجاجات، نقلاً عن تقارير لوكالة رويترز ووكالة الصحافة
الفرنسية.
وأكد شهود العيان أن الجيش السوري انتشر خلال الليل في مدينة حمص،
وذلك قبل صلاة الجمعة التي كانت إيذاناً باشتداد الاحتجاجات على الحكم الشمولي خلال
الأسابيع الخمسة الماضية.
"الجمعة العظيمة"
وترافقت الدعوة للاحتجاج
مع صورة لجرس الكنيسة بين قبتي مسجد، تأكيداً على مخاطبة كافة طوائف الشعب السوري،
وأرفق بالصورة شعار "معاً نحو الحرية، قلب واحد، يد واحدة، هدف واحد".
وأوضح
المنظمون في صفحتهم الإلكترونية على الإنترنت أن "تسمية الجمعة العظيمة جاء بناء
على طلب الشباب في سوريا، ووفاء لأهلنا من مسيحيي درعا وحمص والبيضا وكل سوريا
البواسل، الذين سقط منهم العشرات من الجرحى مع المسلمين في مظاهرات الحرية
والكرامة".
وأضافوا "نحن شعب واحد، كلنا سوريون، ولن يستطيع النظام الظالم
أن يفرقنا رغم كل محاولاته المستميتة".
ووجهت الداخلية السورية نداء إلى
المواطنين بالامتناع عن القيام بأي مسيرات أو اعتصامات أو تظاهرات "تحت أي عنوان
كان"، مؤكدة أنها ستطبق "القوانين المرعية" من أجل استقرار البلاد.
1Share|