* : الاستقامة * مع نبيلة محمود خليل * وسوسو سلامونتى* حصرياً

: الاستقامة
مع تحيات
نبيلة محمود خليل
و سوسو سلامونتى
...

فى سبيل الدعوة إلى الله تعالى فإننا فى حاجة من وقت إلى أخر إلى من يذكرنا بالله تعالى أى أن الإنسان أحياناً تعتريه ساعات غفلة وكسل , ولكننا لن ننجو إلا بصحبة الصالحين الذين يرشدوننا إلى الإستقامة , فأدب الدعوة ن نفعل ما نقول ومع الصحبة , الصاحب فى الله تعالى هو الذى يصدق معك أى إذا رأيته ذكرك بالله عز وجل , وإذا استمعت إليه أخافك من الله عز وجل فعلينا أن نتعرف على معنى الاستقامة وكيف تسير حياتنا بها قال تعالى: (فَاسْتَقِمْ كَمَآ أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) [سورة: هود - الأية: 112] يأمر تعالى رسوله وعباده المؤمنين بالثبات والدوام على الأستقامة , وذلك من أكبر العون على النصر على الأعداء , ونهى عن الطغيان وهو البغى حتى ولو كان على مشرك , وأعلم أن الله تعالى بصير بأعمال العباد فلا يغفل عن شء ولا يخفى عليه شئ

قال الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم ( فاستقم كما أمرت) والرسول صلى الله عليه وسلم لا ينشغل إلا برب العالمين تنام عينه ولا ينام قلبه أى رغم أنه رسول الله صلى الله عليه وأنه قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر , ورفعه الله تعالى مكانة عالية وجنبه مشاكل الدنيا والكون والشيطان ورغم هذا كله قال له تعالى : ( فاستقم ) . خاص بمنتديات الرحمة والمغفرة

لاحظت السيدة عائشة رضى الله عنها الشيب فى رأسه صلى الله عليه وسلم فسألته عن ذلك فأجاب : شيبتنى هود وأخواتها فقالت : ما شيبك منها ؟ قال : الذى شيبنى منها (فَاسْتَقِمْ كَمَآ أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) [سورة: هود - الأية: 112].

ولكن الاستقامة الفردية لا تكفى فكلنا نحتاج إلى صحبة صالحة أى ( ومن تاب معك ) ليس شرطاً أن الصحابة كانوا فى حالة معصية وذلك يدل على أن الجماعة يستمدون العون معاً بالتجرد الدائم إلى الله تعالى على الطاعات , فالتوبة تأتى بعد التوبة والاستغفار والذكر بعد الذكر أى الطاعة تأتى بأخواتها والمعصية تاتى بأخواتها .

فالرسول صلى الله عليه وسلم كان فى حاجة للنظر إلى وجوه الصحابة فيرى الأنوار والإشراقات على وجوههم فيثبت بأنوار وجوههم فالزم نفسك معهم يا محمد

مع من ؟ قال تعالى: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الّذِينَ يَدْعُونَ رَبّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدّنْيَا وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً) [سورة: الكهف - الأية: 28] أى التزم الصبر والثبات والمعاشرة أيها النبى مع أولئك الضعفاء الذين يدعون ويعبدون ربهم فى جميع الاوقات , فى الصباح والمساء , يرديون بعبادتهم رضا ربهم وطاعته , ولا تصرف عيناك عنهم إلى غيرهم ممن غرتهم الدنيا , ولا تطع من جعلنا قلبه غافلاً عن القرآن وذكر الله , وآثر هواه على الحق و فاختار الشرك على التوحيد وتجاوز حد الاعتدال .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إن من ورائكم عقبات كئوداً لا ينجو منها الا كل مخف " . . خاص بمنتديات الرحمة والمغفرة

الاستقامة ليست مزاجية ولا هوائية , وهى تعنى القيام لله رب العالمين بقلوبنا وبأيدينا وبجوارحنا وبأرواحنا التامة الكاملة وليست داخل المساجد فقط بل فى كل شئ فى حياتنا .

فالمخف : الذى يأخذ من الدنيا قليلا ويأخذ للآخرة كثيراً , يبنى بيتاً لنفسه فى الآخرة فإنه يرتحل بعمل الطاعات والأعمال الصالحة طوال 24 ساعة , وكل ذلك لله رب العالمين ولا ينجو من هذة العقبات " سكرات الموت " , حمل الإنسان على خشبة دخول القبر , خروج يوم القيامة " إلا المستقيمون , زادهم من الدنيا قليل ومن الآخرة كثيرة , هذا هو المخف , ولن ينجو من هذة العقبات المثقل بالمعاصى .

فالإيمان تذوق جماعى ففى سورة الفاتحة نستشعر ذلك ( إياك نعبد وإياك نستعين ) مرتبتين نصبح بهما من المحبين فى الله عز وجل لأننا ندعو بظهر الغيب لن ندعو بمفردنا ولا لأنفسنا فقط ( إياك نعبد وإياك نستعين ) .

( إياك نعبد ) : العبادة الخضوع والذلة والأنقياد لرب العالمين .

( وإياك نستعين): الاستعانة والتوكل كله لله رب العالمين فحياتنا موقوفة لمرضاته .

قال تعالى: (وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَوَيْلَتَنَا مَا لِهَـَذَا الْكِتَابِ لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً إِلاّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُواْ مَا عَمِلُواْ حَاضِراً وَلاَ يَظْلِمُ رَبّكَ أَحَداً) [سورة: الكهف - الأية: 49] الصغيرة جاءت قبل الكبيرة لأننا لن نتحمل عقاب الصغيرة عن الكبيرة فعلينا أن ننجو من هذة العقبات .

ربنا الله : نحتاج الاستسلام القلبى فإن التوحيد يحتاج إلى استقامة والإيمان يحتاج إلى استقامة .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " قل آمنت بالله ثم استقم " أى استقيموا لله رب العالمين .

جزاء الاستقامة :

قال تعالى: (إِنّ الّذِينَ قَالُواْ رَبّنَا اللّهُ ثُمّ اسْتَقَامُواْ تَتَنَزّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ أَلاّ تَخَافُواْ وَلاَ تَحْزَنُواْ وَأَبْشِرُواْ بِالْجَنّةِ الّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ) [سورة: فصلت - الأية: 30]

((إِنّ الّذِينَ قَالُواْ رَبّنَا اللّهُ ثُمّ اسْتَقَامُواْ) على التوحيد وغيره مما وجب عليهم (تَتَنَزّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ) عند الموت ( ألأ) بأن لا (تخافوا ) من الموت وما بعده ( ولا تحزنوا ) على ما خلفتم من أهل وولد فنحن نخلفكم فيه (وَأَبْشِرُواْ بِالْجَنّةِ الّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ) الملائكة تتنزل ( فالتنزيل ليس كافياً ) أى استمداد زيادة فى زيادة وعطاء وتثبيت فى استمرار دائم للعطاءات , فالملائكة بفضل الله عز وجل تتنزل , ومعهم أنوار عظيمة يثبتون بها قلوب الموحدين والمتستقيمين .

تتنزل الملائكة بلا خوف , بلا حزن , بالتبشير بالجنة .

فالتكاسل عن الطاعات ( صلاة الجماعة , قراءة القرآن ) يخالف الاستقامة فعلينا ألا نظلم أنفسنا , ولا نظلم غيرنا , ولا نركن إلى الظالمين . . خاص بمنتديات الرحمة والمغفرة

قال تعالى: (وَلاَ تَرْكَنُوَاْ إِلَى الّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسّكُمُ النّارُ وَمَا لَكُمْ مّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَآءَ ثُمّ لاَ تُنصَرُونَ) [سورة: هود - الأية: 113] وقوله: (وَلاَ تَرْكَنُوَاْ إِلَى الّذِينَ ظَلَمُواْ ) قال أبن أبى طلحة عن ابن عباس : لا تداهنوا وقال العوفى عن ابن عباس : هو الركون إلى الشرك , وقال ابو العالية : لا ترضوا بأعمالهم ( فتمسكوا النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون ) أى ليس لكم من دونه من ولى ينقذكم ولا ناصر يخلصكم من عذابه .

فإن بعض الناس الذين سبقت لهم المعصية يتحدث عن جبروته مع الناس وظلمه لهم ويتباهى بمعاصيه , وأصدقاؤه يسمعون له منبهرين به ولا يردونه ولا يرشدونه للتوبة , فالكل هنا مثله لأنهم يعظمون المعصية .

فعلينا أن نقول : ( إنى أخاف أن عصيت ربى عذاب يوم عظيم )

فإذا أردنا أن نعيش الاستقامة يجب أن نقوم ببرنامج إيمانى يومى أى واجب أن نلتزم به ليثبتنا على الاستقامة .

اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك
وخاصتك , اللهم أرضنا وارض عنا بفضل
القرآن , اللهم اجعله نوراً لنا فى الدنيا
اللهم اجعله ضياًء لنا فى قلوبنا , اللهم اجعله
أنساً لنا فى قبورنا , اللهم ألبسنا به الحلل
واسكنا به الظل وأخرجنا به من الظلمات إلى النور

مع تحيات
نبيلة محمود خليل
سوسو سلامونتى

_________________

ما شاء الله
اقول بلبله وسوسو ايه

ما شاء الله بجد جهد كبير جدا ومشاركات مثمرة

ومواضيع ررررائعه

جعله الله فى ميزان حسناتكم

جزاء الاستقامة :

قال تعالى: (إِنّ الّذِينَ قَالُواْ رَبّنَا اللّهُ ثُمّ اسْتَقَامُواْ تَتَنَزّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ أَلاّ تَخَافُواْ وَلاَ تَحْزَنُواْ وَأَبْشِرُواْ بِالْجَنّةِ الّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ) [سورة: فصلت - الأية: 30]

((إِنّ الّذِينَ قَالُواْ رَبّنَا اللّهُ ثُمّ اسْتَقَامُواْ) على التوحيد وغيره مما وجب عليهم (تَتَنَزّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ) عند الموت ( ألأ) بأن لا (تخافوا ) من الموت وما بعده ( ولا تحزنوا ) على ما خلفتم من أهل وولد فنحن نخلفكم فيه (وَأَبْشِرُواْ بِالْجَنّةِ الّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ) الملائكة تتنزل ( فالتنزيل ليس كافياً ) أى استمداد زيادة فى زيادة وعطاء وتثبيت فى استمرار دائم للعطاءات , فالملائكة بفضل الله عز وجل تتنزل , ومعهم أنوار عظيمة يثبتون بها قلوب الموحدين والمتستقيمين .

تتنزل الملائكة بلا خوف , بلا حزن , بالتبشير بالجنة .
اشكر كل من الأخت سوسو

وسيدة القصر نبيلة محمود خليل

اللهم اعنا على طريق الاستقامة

قمة موضوع جميل اشكركم

_________________
<br>

اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك
وخاصتك , اللهم أرضنا وارض عنا بفضل
القرآن , اللهم اجعله نوراً لنا فى الدنيا
اللهم اجعله ضياًء لنا فى قلوبنا , اللهم اجعله
أنساً لنا فى قبورنا , اللهم ألبسنا به الحلل
واسكنا به الظل وأخرجنا به من الظلمات إلى النور

شكرا لكى سوسو وابلة نبيلة على هذا الموضوع الرائع

/fr4

_________________
* : الاستقامة * مع نبيلة محمود خليل * وسوسو سلامونتى* حصرياً Jd0c2j74wjlt

* : الاستقامة * مع نبيلة محمود خليل * وسوسو سلامونتى* حصرياً 0zbogz8tx11v

شكرى وتقديرى

/سوسو/ أستاذة نبيلة

موضوع رائع وقيم جزاكم الله خيرا

ثبتنا الله جميعا على الطريق المستقيم

* : الاستقامة * مع نبيلة محمود خليل * وسوسو سلامونتى* حصرياً 144542

* : الاستقامة * مع نبيلة محمود خليل * وسوسو سلامونتى* حصرياً 144542

..

السلام عيكم ورحمة الله

جزاكم الله خير الجزاء

* : الاستقامة * مع نبيلة محمود خليل * وسوسو سلامونتى* حصرياً 32506688

_________________
* : الاستقامة * مع نبيلة محمود خليل * وسوسو سلامونتى* حصرياً Zjy168901

شكرك نبيلة

شكرك سوسو

الاستقامة
ليست مزاجية ولا هوائية , وهى تعنى القيام لله رب العالمين بقلوبنا
وبأيدينا وبجوارحنا وبأرواحنا التامة الكاملة وليست داخل المساجد فقط بل
فى كل شئ فى حياتنا .
اللهم اجعلنا من أهل الاستقامة
جزاكم الله خيرا

اه اه منك يالدنيا
والله عن جد
ناس الهتهم الدنيا ومافيها من مفاتن
الله يحفظكن يا اخت نبيله والاخت سوسو
طرح اروع من رائع
متشكرين

جزاكم الله خيرًا
اختنا
سوسو سلامونتي
والاخت
نبيلة محمود خليل
وتقبل منا ومنكم خالص الاعمال
ورضا الله عنه جميعا
وبارك الله فيكم

ماشاء الله تبارك الله

ربي يجعله في ميزان حسناتكم

الف شكر

_________________

* : الاستقامة * مع نبيلة محمود خليل * وسوسو سلامونتى* حصرياً 11440410

السلام عليكم

كل الشكر والتقدير لكم جميعا على مروركم الطيب وعلى المشاركات الررررررائعه

جزاكم الله خيرا

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا

بلبله موضوع جميل الاستقامة ربنا يجعل المسلمين من أهها

سوسو مشاركة مبدعه تسلموااااااااااااا

شكراااااااااااااااااااااا ليكم كلكم
وربنا يبارك فييييييييكم يارب
شكراااااااااااااا لمرركم الراااائع
* : الاستقامة * مع نبيلة محمود خليل * وسوسو سلامونتى* حصرياً 953208

* : الاستقامة * مع نبيلة محمود خليل * وسوسو سلامونتى* حصرياً 953208

* : الاستقامة * مع نبيلة محمود خليل * وسوسو سلامونتى* حصرياً 500347133

_________________

عن شداد بن أوس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلمالكيّسُ مَن دانَ نَفسَهُ وعَملَ لما بَعدَ الموت والعاجزُ مَن أتبَعَ نَفسَهُ هواها وتَمَنّى على اللّه الأماني ” (رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد والحاكمقال الله تعالى: ” قَد أفلَحَ مَن زَكّاها وَقَد خابَ مَن دَسّاها ” (13) ، فالمحاسبة خير وسيلة لتقويم إعوجاج النفس بين حين وآخر لغرض تزكيتها . ويكون أساس المحاسبة هو مقارنة ما تفعله النفس مع ما يطلبه الشرع. فإن كانت قد وفّتْ ، فهل يمكنها أن تزيد إحسانا ؟ وإن كانت مقصّرَةً ، فما السبيل إلى تقويم اعوجاجها ؟ والوسيلة إلى تنفيذ ذلك هو مخالفة هواها . قال الله تعالى: ” وأمّا مَن خافَ مَقامَ رَبّه ونَهى النَّفسَ عَن الهوى فإنّ الجَنَّةَ هيَ المأوى "(14
]قال الإمام علي رضي الله عنه: إنما أخشى عليكم اثنين: طول الأمل ، وإتباع الهوى ، فإن طول الأمل ينسي الآخرة وإن اتباع الهوى يصد عن الحق ، وإن الدنيا قد إرتحلت مدبرة وإن الآخرة مقبلة ، ولكل واحدة منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا ، فإن اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل . إن على المرء أن يقاوم شهوات نفسه ولا يستسلم لها أبدا فكل شهوة يستسلم لها يمكن أن تؤدي به إلى نار جهنم . فشهوة الطعام والشراب إن إستسلم لها أكل الحلال والحرام وربما ترك الصيام ، وشهوة الفرج إن إستسلم لها قادته إلى الفاحشة ، وشهوة الإنتقام إن إستسلم لها قادته إلى الظلم ، وشهوة التسلط إن إستسلم لها قادته إلى العجب والطغيان وشهوة التكاثر بالأموال والأولاد إن استسلم لها قادته إلى اكتساب االمال الحرام وحسد الناس وظلمهم وعدم دفع الزكاة ، وشهوة النوم والخمول والكسل تقوده إلى تَرْكِ الصلاة وترك الإكتساب ، وحب الحياة إن إستسلم لها تَرَك الجهاد. ويريد الله أن يُعِينَ المسلم على أن يكون حاكما لأهواء نفسه بمخالفتها فيما ليس من صالحها . إسمع قوله تعالى: ” لَن تَنالوا البرَّ حَتّى تُنفقوا مما تُحبّون ” (15) ، وبَيَّن ” إن النَّفسَ لأمّارَة بالسوء ” (16وقد أوضحت السنة المطهرة حدود مخالفة الهوى لأن هذه المخالفة ليست مقصودة بذاتها بل لتقويم إعوجاج النفس وتطويعها ، وإلاّ إن زادت عن حدها إنقلبت إلى رهبانية مبتدعة ليس للمرء فيها من ثواب[قيل لأحد الصالحين(17): إن فلانا يمشي على الماء ، فقال عندي أن من مكنّه الله تعالى من مخالفة هواه فهو أعظم من المشي في الهواء. وقال أبو سليمان الدارني(18): من أحسن في ليله كوفئ في نهاره ، ومن أحسن في نهاره كوفئ في ليله ، ومن صدق في ترك شهوة كوفئ مؤنتها ، والله أكرم من أن يعذب قلبا ترك شهوة لأجله. قال الله تعالى: ” والّذينَ جاهَدوا فينا لَنَهديَنَّهُم سُبُلَنا وإن اللّهَ لَمَعَ المُحسنينَ ” (19

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
إن المُؤمنَ يَرى ذَنبَهُ كأنَّهُ في أصل جَبَل يَخافُ أن يَقَعَ عَليه وإنّ الفاجرَ يَرى ذُنوبَهُ كَذُباب وَقَعَ عَلى أنفه فقال لَهُ هكذا ” رواه الترمذي وأحمد[size=16]قال الله تعالى : ” فَلا تُزَكّوا أنفُسَكُم هُوَ أعلَمُ بمَن اتَّقى ” (20) ، فالمؤمن لا ينظر إلى نفسه إلاّ بعين اللوم والمحاسبة ولا ينظر إليها بعين الفخر والتزكية والعجب . وهكذا فهو بذلك يرقى في مراتب القرب من الله غير ملتفت إلى ما حصل عليه من ثواب آملا المزيد ، بل يخاف من الذنوب والخطايا مهما كانت صغيرة فرب مهلكة صغيرة أحبطت أعمال خير كثيرة ، ولسان حاله يقول : لا تنظر إلى صغر ذنبك ولكن إنظر لمن عصيت!! وإن أكبر عقبة في إكتساب درجات القرب من الله تعالى هو التهاون في المعاصي. فالمؤمن يخاف ذنوبه مهما كانت صغيرة و يراقب نفسه ، ويستغفر الله مما ألمّ به من ذنوب على الدوام ، فرب صغائر اجتمعت على صاحبها فأهلكته ، كما سبق في الحديث(63). لذلك فالمؤمن يخشى الله ويَتَّقْهِ ويرجو رحمته وثوابه ولا يتَّكِلَ إلى عمله مهما قدم من أعمال صالحة . فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ” لايَدخُلُ أحد الجنَّةَ بعَمَله ” ، قيل ولا أنت يارسول الله!! قال: ” ولا أنا إلاّ أن يتَغَمَّدَني اللّهُ برَحمَته ” (21). وهذا الأسلوب وسيلة لتزكية النفس وتطهيرها مما يلمّ بها من ذنوب ومعاصي مهما كانت صغيرة . وفي مقابل ذلك إن رأى ذنبا من غيره ستره والتمس لصاحبه العذر فذلك دأب الصالحين دوما

السلام عليكم

كل الشكر والتقدير لكى ناريمان على مرورك الطيب

بارك الله فيكى

وكل الشكر والتقدير لك حمزة على الأضافة الرررائعه

أخشى عليكم اثنين: طول الأمل ، وإتباع الهوى ، فإن طول الأمل ينسي الآخرة وإن اتباع الهوى يصد عن الحق ، وإن الدنيا قد إرتحلت مدبرة وإن الآخرة مقبلة ، ولكل واحدة منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا ،

كل الشكر والتقدير لك حمزة ربنا يكرمك

_________________

اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا
اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا
والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا

متألقة كعادتك موضوع قيم ومهم سوسو
متألقة كعادتك موضوع قيم ومهم بولا
جزاكم الله خيرا

» ^ ساعة مع نبيلة محمود خليل^ وكلمة حق .. وسوسو سلامونتى ^حصرى ^
» ,, ,, ‏الراجل ده هيجننى فى رمضان,,مع نبيلة محمود خليل ونبيل خليل,, حصرياً ,,
» ^ الحياة حزن وفرح ^ مع نبيلة محمود خليل ونبيل خليل ^ حصرياً