وسط استعدادات مكثفة لتظاهرات حاشدة الجمعة 29-4-2011 والتي أسماها أنصار الرئيس
علي عبدالله صالح جمعة "الشرعية الدستورية"، وأطلق عليها مناهضوه جمعة "الوفاء
للشهداء"، حثت الولايات المتحدة، اليمنيين على أن يبرهنوا التزامهم بالانتقال
السلمي عن طريق تجنب جميع المظاهرات والخطب والمسيرات الاستفزازية، كما حثت قوات
الأمن اليمنية على الامتناع عن استخدام العنف ضد المتظاهرين.
وأعربت سفارة الولايات المتحدة في صنعاء عن استيائها جراء
أعمال العنف التي وقعت أمس الأربعاء مما أسفر عن مقتل وجرح المئات من المواطنين
اليمنيين.
وقالت السفارة في بيان صحفي: "من المثير للقلق أن أحداث العنف لا
سيما التي وقعت عشية توقيع اتفاق تاريخي بين الحكومة وأحزاب اللقاء المشترك التي من
شأنها تحقيق انتقال السلطة التي تؤدي إلى انتخابات رئاسية جديدة في يوليو 2011 عن
طريق الوسائل السلمية والديمقراطية والدستورية".
ورأى محللون سياسيون يمنيون
أن الولايات المتحدة حريصة على إنجاح المبادرة الخليجية، وترى في جهود المملكة
العربية السعودية ودعمها للمبادرة ضمانا حقيقيا لإنجاز اتفاق تاريخي يحقق لليمنيين
رغبتهم في التغيير ويحافظ في الوقت ذاته على يمن آمن ومستقر وموحد.
وقال
المحلل السياسي كامل الشرعبي إن اليمنيين يترقبون التوقيع على المبادرة في الرياض
الاثنين القادم والذي يعد تتويجا لجهود الأشقاء في دول مجلس التعاون وبخاصة
السعودية على حقن الدماء اليمنية، ويجسد الحرص الذي ظلت تبديه دول المجلس على مر
أعوام طويلة على توفير كافة أوجه المساندة والدعم لليمن.
ووفقا لمصادر
مطلعة، فإنه من المقرر أن يصل إلى صنعاء بعد غد السبت الأمين العام لمجلس التعاون
الخليجي عبد اللطيف الزياني حاملا دعوة للسلطة والمعارضة لحضور مراسم توقيع اتفاق
المبادرة الخليجية بشأن اليمن يوم الاثنين المقبل في الرياض.
وسيعقد وزراء
خارجية دول مجلس التعاون الخليجي يوم الأحد المقبل اجتماعا استثنائيا بمقر الأمانة
بالعاصمة السعودية الرياض، لاستكمال الإجراءات الخاصة بالمبادرة الخليجية بشأن
اليمن.
وأوضح بيان صادر عن الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج
العربية أن الاجتماع الذي سيرأسه وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة رئيس الدورة
الحالية للمجلس الوزاري الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان سيتم خلاله مناقشة
الإجراءات الخاصة بإقرار المبادرة الخليجية التي تقدم بها المجلس في 21 أبريل/
نيسان الحالي.