دولة منغوليا
العلم :
الموقع :منغوليا دولة تقع في شرق وسط آسيا بين الصين وروسيا، عاصمتها أولان باتور
ليس لديها منفذ على البحر. تعرف أحيانا بمنغوليا الخارجية، لتمييزها عن
منغوليا الداخلية، منطقة الحكم الذاتي في الصين.
خضعت منغوليا لحكم الصين مند سنة 1691م وحتى سنة 1911م، ثم خضعت لحكم
السوفييت بين سنتي 1919-1921 واستقلت عام 1921م، وضلت مرتبطة بالسوفيات حتي
عام 1990م سنة قيام الثورة الامبريالية عام 1990م. يتحدث المنغوليون لغتهم
المعروفة بالهالها التي تكتب بحروف سلافيه، مع وجود العديد من اللهجات
المحلية الأخرى. اللغة الروسيه هي اللغة الأجنبية الأكثر استعمالاً في
منغوليا. منغوليا هي أكبر دولة في العالم لا تطل على أي بحار اومحيطات
الأرض والسكان:تبلع مساحة منغوليا حوالي 1،565،000 كيلومتر مربع، ورغم كل هذا فالسكان لا
يتجاوزون الثلاثة ملايين نسمة، ذلك لإن أغلب المنغوليين هاجروا إلى روسيا و
الصين و الولايات المتحدة الامركيه نظراً لضعف الاقتصاد المنغولي في
العقود الماضية. منغوليا هي الدولة الوحيدة في العالم التي يزيد فيها عدد
الخيول عن عدد السكان، حيث تنتشر الخيول في كل مكان في البلاد.
معلومات عامة:منغوليا ماض تليد وحاضر غريب، شعوب تعشق الخيول وتغني للطبيعة تجد راحتها
في خيمة جلدية. نساؤهم وزعن اوقاتهن بين جمع الحطب وتحضير الألبان وعند
الزواج هديتهن قرن ماعز مرصع بالفضة والمرجان ولعل أغرب ما في هذا البلد هو
التناقض الصارخ بين ماضيها وحاضرها، ففي وقت من الأوقات كانت منغوليا مسقط
رأس جنكيز خان التتري الذي كاد أن يسيطر على أقطاب العالم أجمع نقطة
انطلاق الإمبراطورية «الدموية» التي استلم رايتها هولاكو بعد جده جنكيز خان
ورفعها على أنقاض حضارات ودول أخرى
كانت منغوليا في حال وصارت في حال كانت قلب الرعب الذي استشرى في جنبات
العالم من هذا المقاتل المغولي الذي لا يعرف سوى الدم شرابا ولغة ورائحة
وصارت واحدة من أفقر وأضعف دول العالم وأقلها شأنا صارت دولة منكفئة على
نفسها لا حول لها ولا قوة.
السكن:يطلق على المنزل المغولي اسم «جير» ويصممه أهل البلد بطريقة تتناسب مع
المناخ القاري المتطرف في برده وحره فضلا عن توافقه مع الشكل البدائي
للحياة في تلك الأصقاع التي تقوم على رعي الإبل ولعل من أهم مميزات ال
«جير» سهولة طيه ونقله إلى مكان آخر ثم إعادة تأسيسه دون أن يفقد أياً من
عناصره الشكلية ولعل السبب في تمسك المغوليين بهذا الشكل البدائي من
المنازل أنه يناسب كثرة ترحالهم وراء المراعي والحيوانات كما أنه كثر
استخدامه في العصور القديمة نظرا لاعتماد الجيوش المغولية عليه في تنقلاتها
التي لم يكن يستقر بها حال ورغم أنها قد تبدو ضيقة ومحدودة من حيث المساحة
يستوعب ال «جير» أسرة بأكملها يمارسون في ظله كل أنشطة حياتهم اليومية
بدءاً من النوم والجلوس والاسترخاء وانتهاء بالطهو والغسيل والاستحمام.
حياة المنغوليون:يقولون عنهم انهم شعب يعيش حياته بشيء من الخجل والحياء الفطري فدائما ما
يخفون الغضب والارتباك والتوتر وراء بسمة لا تخلو من الطيبة. وإلى جانب
الخجل يكثر فيهم الصمت لا يثرثرون ويكرهون الضوضاء لكن من يطلع على تاريخهم
عن كثب قد يرى أنهم شعب عاشق للدم ويستهين بحرمة «الحياة» بصورة تدعو
للدهشة ويقولون ان هذا العشق لم يعرفه سوى المغوليين القدماء أما الأجيال
الحالية فإنها تكتفي بمجرد الغضب الشديد والتعبير عنه بأي وسيلة ولأتفه
الأسباب. وللمغول عادات غريبة بعض الشيء في الضيافة واستقبال الزوار مثلا
الضيف لا يحق له دخول الدار بطرق الباب ولكن بإطلاق صرخة تعني بلغتهم
«أمسكوا كلب الحراسة» لشهرة ما يربي المغول من كلاب الرعي والصيد الشرسة
ومن عادات الضيافة أيضا تقديم الشاي بالحليب مع إضافة الملح فإذا قبله
الشخص أدخل إبهامه فيه ورش بعضه في الهواء وإذا لم يقبل الضيافة يضع نفس
الأصبع على جبينه. ومحظور الحديث في مجالس المغوليين عن الطلاق أوالموت
فهذه الأمور تزعجهم للغاية.
حقائق عن المنغوليون:من أغرب الحقائق التي تتعلق بعادات الغذاء لدى المغوليين أنه يتوقف على
عاملين في غاية الأهمية : الزمان والمكان ففي المناطق الجنوبية يقبل الناس
على تناول لحم الإبل ومنتجاته من الألبان وفي المناطق الجبلية وتحديدا في
منطقة جبال خانجاي يكثر تناول لحوم البقر وفي العاصمة أولان بتار تتنوع
المأكولات وتختلف خاصة وأن هذه المدينة تشهد تعايشا بين المغوليين من أهل
البلاد وبين الأجانب ممن يزورونها للسياحة ولشدة البرودة التي يتعرضون لها
في فصل الشتاء يقبل السكان على تناول المأكولات ذات السعرات الحرارية
العالية. ولذلك ليس من الغريب أن يتناول الرعاة والفلاحون الدهون الخالصة
بعد عليها!.
السكان:يتكون السكان في منغوليا من عدة أعراق منها:
90%منغول
4%كازاخ
2%هان
2%روس
2% أجناس أخرى
الدين:مسجد في مدينة أولجيمعبد بوذي في اولان باتوركنيسة روسية في أولان باتور90% بوذيون
8% مسيحين
2% مسلمين
أعمالهم:
المنغوليون رعاة ماشية أساسا فهم يرتحلون وراءها ولا يكادون يعرفون
الاستقرار ولذا يوجد لدى كل أسرة كتاب للعائلة يسجلون فيه تواريخ الميلاد
والموت والزواج. ويعلق هذا الكتاب ذو الجلد المدبوغ في خيمة تسمى «البور
ته».
جغرافيا الطبيعة:من أهم المعالم الجغرافية في منغوليا صحراء جوبي التي تمثل ثاني أكبر صحراء
على مستوى العالم تغطي صحراء جوبي ثلث المنطقة الجنوبية من منغوليا وتعد
موطنا للعديد من الحيوانات التي قاربت على الانقراض بصورة نهائية مثل «دب
جوبي» لم يتبق منه سوى 40 حيواناً فقط والجمل البري والحمار البري ورغم
قسوة البيئة واختفاء مظاهر الحياة في تلك الصحراء المترامية الأطراف كان
رعاة الإبل والماشية من المغول يسكنون فيها لعدة قرون وإلى جانب هذه البيئة
الصحراوية القاحلة تغطي الغابات الجبلية بأشجارها ومراعيها الخضراء حوالي
25 في المائة من مساحة البلاد ومن أشهر تلك المناطق غابة ألتاي نيورو التي
توجد في أقصى الجزء الغربي من منغوليا وهي منطقة تغطيها الثلوج في معظم
أيام السنة وتبلغ أعلى قمة في الجبال المنتشرة في منغوليا وهي قمة جبل
كيوتن 4374 متر.
الان مع الصور