| ارجوووووكم....لايدخل غير اصحاب القلوب الشفافة, لو في قلبك ذرة حقد لاتدخلين... | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
نبيلة محمود خليل مديرة موقع الرحمة والمغفرة
الدولة : مصر عدد المساهمات : 17810 نقاط : 28623 تاريخ التسجيل : 31/08/2009 العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة المزاج : الحمد الله تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها
| موضوع: ارجوووووكم....لايدخل غير اصحاب القلوب الشفافة, لو في قلبك ذرة حقد لاتدخلين... الأحد نوفمبر 29, 2009 5:06 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الى اخواتي الغاليات...والحبيبات..
سلام من الله يحدوه سلام...
سلام من القلب الى القلب..
سلام يحمل كل شفافية وصفاء...
اخيه توقفي قليلا...
واسالي نفسك؟؟؟
لماذا دخلت موضوعي؟؟؟؟
لماذا جذبك واردت رؤيته؟؟
هل لفضول لديك؟؟؟؟ ام انك تريدين ان تعملي كل ممنوع ..وكما يقال في المثل كل ممنوع مرغوب....
ام انك بجد تمتلكين ذلك القلب الشفاف واشتاق قلبك ان يلاقي اخوته القلوب الشفافة..
كي يانس بالحديث معهم و يسعد وهويتنقل بينهم في رياض خضراء تملؤها الحب والوفاء والنقاء....
ارجووووووك يامن تقرئين كلماتي ولك قلب اسود يحقد ويكره ويغتاب ويزعل اقفلي موضوعي وبسرعة قبل ان يدنس قلبك الاسود قلوب
ذات شفافية اجتمعت هنا كي تزيد صفحتي نورا ورحيقا عذبا...فأنت لامكان بيننا فيكفينا اننا اجتمعنا بك في اجسادنا واذيتينا بقبيح اعمالك ودفين حقدك وكبريائك... والان نحن نريد ان نتنفس هواااء نقيا خاليا من الشوائب و المكاره..
نريد ان نتنفس هواااء مليئا بالحب ...بالاخلاص... بالتسامح... بالين الجانب...بالوفااء
بالتضحية....بالفداء.....بالانسانية.....بالعطف...
لانريد ان نعكر انفاسنا بالشحناء... بالتباغض ...بالمشاجرة.... بالمشادة...بالحقد....
بالغيرة.....بسوء الظن....بقسوة القلب..
والااااان ايتها القلوب الشفافة...اينكم؟؟؟؟؟
اريد ان اتحدث معكم بكل شفااافية....
اريد ان اجعلكم جميعا في قلبي واغلق عليكم...واطهر قلبي من حب القلوب السوداء التي اذتني...وشوهت معنى الحب في قلبي..و.بدات تزرع مافي سوادها من الضغينة...
ارجوووكم تعالو بسرعة قبل ان تفتك بي تلك القلوب وتجعلني من قبيلتها..
فانا لن استطيع العيش دون ان احب من حولي فسعادتي ان اضمهم جميعا بين ارجاء قلبي
فلاتجعلوني فريسة لقلوب لبست شعار الشفافية ومابين انحائها السوداوية...
ايتها القلوب الشفافة اني اهديت لكم قلبي امانة فاحملوه بينكم.. حافظو عليه ماستطعتم...
احموه بكل مالديكم...
احبسوه بين ارجائكم..
كي لايقابل حقود...ولايدمره بغيض... ولا يمرضه جحود...
ان الاوان ان تجتمع كل القلوب الشفافة لتقف صفا واحدا ويدا واحدا امام القلوب السوداء..فالاتحاد قوة والجمع عزة فاينك ايتها القلووووب اريد ان اجتمع بك الان.. اريد ان نتحاور... ان نبث كلمات صادقة..تنبع من اعماقنا...كي نشعر بلذتها .. . وطعمها .... وعبيرها.. لاتتركوني وحيدة بين كلماتي .... ولا ان تجبروني بكلمة وتودعوني... اريد ان اراكم دوما بقربي ... كلما تلفت اجدكم حولي ... فقلبي اضناه الشوق للقائي... تاكدوا اني لم اكتب كلماتي هذه كي انثر لكم من الادبي....ولا ان تثنوا على عباراتي..
لا بل لانني اعني كل كلمة كتبتها في اسطري....لاني اريد ان اقابل كل قلب له من الشفافية
والصفاء نصيييييب.. فأنا بانتظار كم
_________________ اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
عدل سابقا من قبل نبيلة محمود خليل في السبت ديسمبر 11, 2010 9:16 pm عدل 3 مرات | |
|
| |
نبيلة محمود خليل مديرة موقع الرحمة والمغفرة
الدولة : مصر عدد المساهمات : 17810 نقاط : 28623 تاريخ التسجيل : 31/08/2009 العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة المزاج : الحمد الله تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها
| موضوع: رد: ارجوووووكم....لايدخل غير اصحاب القلوب الشفافة, لو في قلبك ذرة حقد لاتدخلين... الأحد نوفمبر 29, 2009 5:12 pm | |
| الحقد وصفاء القلب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحقد داءٌ دفينٌ ليس يحمله.. ..إلا جهولٌ ملـيءُ النفس بالعللمالي وللحقد يُشقيني وأحمله.. ..إني إذن لغبيٌ فاقدُ الحِيَل؟!
سلامة الصدر أهنأ لي وأرحب لي.. ..ومركب المجد أحلى لي من الزلل
إن نمتُ نمتُ قرير العين ناعمـها.. .. وإن صحوت فوجه السعد يبسم لي
وأمتطي لمراقي المجد مركبــتي.. ..لا حقد يوهن من سعيي ومن عملي
مُبرَّأ القلب من حقد يبطئـــني.. .. .أما الحقود ففي بؤس وفي خطــل
إن الحقد حمل ثقيل يُتعب حامله؛ إذ تشقى به نفسه، ويفسد به فكره، وينشغل به باله، ويكثر به همه وغمه. ومن عجبٍ أن الجاهل الأحمق يظل يحمل هذا الحمل الخبيث حتى يشفي حقده بالانتقام ممن حقد عليه.
إن الحقد في نفوس الحاقدين يأكل كثيراً من فضائل هذه النفوس فيربو على حسابها. معنى الحقد: إذا نظرنا إلى الحقد وجدناه يتألف من: بُغض شديد، ورغبة في الانتقام مضمرة في نفس الحاقد حتى يحين وقت النَّيْل ممن حقد عليه.فالحقد إذاً هو إضمار العداوة في القلب والتربص لفرصة الانتفام ممن حقد عليه.
لقد امتدح الله المؤمنين الذين صفت نفوسهم وطهرت قلوبهم فلم تحمل حقدًا على أحد من المؤمنين: (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ
دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ * وَالَّذِينَ تَبَوَّأُوا الدَّارَ وَالْأِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ
يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ
هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ) [الحشر:8- 11]. وقد تضعف النفس أحيانًا فتبغض أو تكره لكن لا تستقر هذه البغضاء في نفوس المؤمنين حتى تصير حقداً، بل إنها تكون عابرة سبيل
سرعان ما تزول؛ إذ إن المؤمن يرتبط مع المؤمنين برباط الأخوة الإيمانية الوثيق ؛فتتدفق عاطفته نحو إخوانه المؤمنين بالمحبة والرحمة، فهل يتصور بعد هذا أن يجد الغل والحقد إلى قلبه سبيلاً؟ حكم الحقد: لقد عد بعض العلماء الحقد من كبائر الباطن التي ينبغي على المؤمن أن يتنزه عنها، وأن يتوب إلى الله منها. علاج الحقد: أما علاج الحقد فيكمُنُ أولاً في القضاء على سببه الأصلي وهو الغضب، فإذا حدث ذلك الغضب ولم تتمكن من قمعه بالحلم وتذكُّر فضيلة
كظم الغيظ ونحوهما، فإن الشعور بالحقد يحتاج إلى مجاهدة النفس والزهد في الدنيا، وعليه أن يحذِّر نفسه عاقبة الانتقام، وأن يعلم أن قدرة
الله عليه أعظم من قدرته، وأنه سبحانه بيده الأمر والنهي لا رادّ لقضائه ولا معقب لحكمه، هذا من ناحية العلم، أما من حيث العمل فإن من
أصابه داء الحقد فإن عليه أن يكلف نفسه أن يصنع بالمحقود عليه ضد ما اقتضاه حقدُهُ فيبدل الذمَّ مدحاً، والتكبُّر تواضعاً، وعليه أن يضع نفسه في مكانه ويتذكر أنه يحب أن يُعامل بالرفق والوُدِّ فيعامله كذلك. إن العلاج الأنجع لهذا الداء يستلزمُ أيضًا من المحقود عليه إن كان عادياً على غيره أن يُقلع عن غيِّه ويصلح سيرته، وأن يعلم أنه لن يستلَّ
الحقد من قلب خصمه إلا إذا عاد عليه بما يُطمئنه ويرضيه، وعليه أن يُصلح من شأنه ويطيب خاطرَهُ، وعلى الطَّرف الآخر أن يلين ويسمح ويتقبل العُذر، وبهذا تموتُ الأحقادُ وتحلُّ المحبةُ والأُلفة. من مضارِّ الحقد: قال بعض العلماء:[.. إن فساد القلب بالضغائن داءٌ عُضالٌ، وما أسرع أن يتسرب الإيمان من القلب المغشوش، كما يتسرب السائلُ من الإناء المثلوم. إن الشيطان ربما عجز أن يجعل من الرجل العاقل عابد صنمٍ، ولكنه -وهو الحريص على إغواء الإنسان وإيراده المهالك- لن يعجز عن
المباعدة بينه وبين ربه، حتى يجهل حقوقه أشد مما يجهلها الوثني المخرّف، وهو يحتال لذلك بإيقاد نار العداوة في القلوب، فإذا اشتعلت
استمتع الشيطان برؤيتها وهي تحرق حاضرَ الناس ومستقبلهم، وتلتهم علائقهم وفضائلهم، ذلك أن الشر إذا تمكن من الأفئدة (الحاقدة) تنافر
ودها وارتد الناس إلى حالٍ من القسوة والعناد، يقطعون فيها ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض. إن الحقد المصدرُ الدفين لكثير من الرذائل التي رهَّب منها الإسلام، فالافتراء على الأبرياء جريمة يدفع إليها الكره الشديد (الحقد) وقد
عدها الإسلام من أقبح الزور، أما الغيبة فهي متنفَّسُ حقدٍ مكظوم، وصدر فقير إلى الرحمة والصفاء، ومن لوازم الحقد سوء الظن وتتبع
العوارت، واللمز، وتعيير الناس بعاهاتهم، أو خصائصهم البدنية أو النفسية، وقد كره الإسلام ذلك كله كراهيةً شديدةً. إن جمهور الحاقدين تغلي مراجل الحقد في أنفسهم، لأنهم ينظرون إلى الدنيا فيجدون ما تمنوه لأنفسهم قد فاتهم، وامتلأت به أكفٌّ أخرى،
وهذه هي الطامة التي لا تدع لهم قرارًا، وهم بذلك يكونون خلفاء إبليس - الذي رأى أن الحظوة التي كان يتشهَّاها قد ذهبت إلى آدم - فآلى
ألا يترك أحداً يستمتع بها بعدما حُرمها، وهذا الغليان الشيطاني هو الذي يضطرم في نفوس الحاقدين ويفسد قلوبهم، فيصبحون واهني
العزم، كليلي اليد، وكان الأجدر بهم أن يتحولوا إلى ربهم يسألونه من فضله، وأن يجتهدوا حتى ينالوا ما ناله غيرهم، إذ خزائنه سبحانه
ليست حِكراً على أحد، والتطلع إلى فضل الله عز وجل مع الأخذ بالأسباب هي العمل الوحيد المشروع عندما يرى أحدٌ فضل الله ينزلُ بشخصٍ معين، وشتان ما بين الحسد والغبطة أو بين الطموح والحقد. سلامة الصدر..طريق إلى الجنة: لقد وصف الله أهل الجنة وأصحاب النعيم المقيم في الآخرة بأنهم مبرئون من كل حقد وغل، وإذا حدث وأصابهم شيءٌ منها في الدنيا فإنهم
يُطهرون منها عند دخولهم الجنة: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ) [الأعراف:43]. ولهذا رأينا مَن يُبَشَّرُ بالجنة من بين أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم لسلامة صدره، ففي الحديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "كنا جلوساً مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقال: يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة، فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه قد علَّق نعليه بيده الشمال، فلما كان
الغد قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك، فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى، فلما كان اليوم الثالث قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل
مقالته أيضاً، فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأول، فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم تبعه عبد الله بن عمرو، فقال: إني لاحيت أبي
فأقسمتُ أني لا أدخل عليه ثلاثاً، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي فعلت، قال: نعم، قال أنس: فكان عبد الله يحدث أنه بات معه تلك
الثلاث الليالي فلم يره يقوم من الليل شيئاً غير أنه إذا تعارَّ تقلب على فراشه ذكر الله عز وجل، وكبر حتى لصلاة الفجر. قال عبد الله:
غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرًا، فلما مضت الثلاث الليالي وكدت أن أحتقر علمه قلت: يا عبد الله لم يكن بيني وبين أبي غضبٌ ولا
هجرةٌ، ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك ثلاث مرات: يطلع عليكم الآن رجلٌ من أهل الجنة، فطلعت أنت الثلاث
المرات، فأردت أن آوي إليك، فأنظر ما عملك، فأقتدي بك، فلم أرك عملت كبير عملٍ، فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم؟ قال: ما هو إلا ما رأيت، فلما وليت دعاني فقال: ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجدُ في نفسي لأحد من المسلمين غِشًّا ولا أحسدُ
أحداً على خير أعطاه الله إياه، فقال عبد الله: هذه التي بلغت بك". فيا أخي الحبيب طالع هذه الكلمات المباركات التي سطرها بعض العلماء: ليس أروح للمرء ولا أطرد لهمومه، ولا أقر لعينه من أن يعيش سليم القلب، مُبرَّأ من وساوس الضغينة، وثوران الأحقاد، إذا رأى نعمةً
تنساق لأحدٍ رضيَ بها، وأحسَّ فضل الله فيها، وفقرَ عبادهِ إليها، وإذا رأى أذى يلحق أحداً من خلق الله رَثَى له، ورجا الله أن يفرج ويغفر
ذنبه، وبذلك يحيا المسلم ناصع الصفحة، راضياً عن الله وعن الحياة، مستريح النفس من نزعات الحقد الأعمى.
_________________ اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
عدل سابقا من قبل نبيلة محمود خليل في السبت ديسمبر 11, 2010 9:17 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
نبيلة محمود خليل مديرة موقع الرحمة والمغفرة
الدولة : مصر عدد المساهمات : 17810 نقاط : 28623 تاريخ التسجيل : 31/08/2009 العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة المزاج : الحمد الله تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها
| موضوع: رد: ارجوووووكم....لايدخل غير اصحاب القلوب الشفافة, لو في قلبك ذرة حقد لاتدخلين... الأحد نوفمبر 29, 2009 5:24 pm | |
| قلبي مليء بالغل والحقد فكيف الخلاص؟!
أود أن أستشيركم في قول الله تعالى: "ومن يعمل مثقال ذرة خيراً يره"، وقد أخبرنا الرسول -عليه الصلاة والسلام- أن الحقد والغل في
القلب يحلق الدين ويذيب الحسنات، وبصراحة أنا أود أن أتخلص من غل في قلبي على بعض الأشخاص، لكني لم أستطع، وأخاف كثيراً
على الحسنات التي أعملها ليلاً ونهاراً ولله الحمد. أفيدوني بارك الله فيكم.
كم أعجبتني هذه الحساسية التي تعمر قلبك، فأنت في الوقت الذي تعترف فيه بأن قدراً من (الغل) يحتل مساحة من قلبك تفزع (جداً)
لإدراكك أنه سيكون له تأثير على ما اجتهدت في جمعه وتحصيله من الحسنات.. ولعلك تستحضر سؤال النبي الكريم -صلى الله عليه
وسلم- أصحابه: "أتدرون ما المفلس؟!". وسارع الصحابة بالإجابة مشيرين إلى المصطلح العام المعروف للمفلس: (المفلس فينا من لا
درهم لـه ولا متاع). ولكنهم فوجئوا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يشير إلى تعريف غير متداول لمصطلح المفلس، ولكنه يمثل القيمة
الحقيقية لـ (الإفلاس)، فيقول: "إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا،
وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار"! صحيح مسلم (2581). إنه أمر مفزع حقاً أن يفاجأ الإنسان -الذي كان يشعر باغتباط لمحافظته على أعمال الخير، وحرصه عليها- أن تلك الأعمال التي تعب في
جمعها وتحصيلها قد انتقلت منه إلى غيره، بل وحلَّت محلها أوزار استحق بها النار، ومن أجل ماذا حدث هذا المصير المؤلم؟.. إرضاء لنزوة عاطفية، وتجاوباً مع انفعال عارض! أخي الكريم: إن الغل والحقد لـه آثاره النفسية السيئة على صاحبه، وتخيل إنساناً يحمل فوق رأسه حملاً ثقيلاً أينما راح، وحيثما حل ماذا
يناله من الضيق والتعب، ولتعلم أن المنطوي على الغل أشدُّ تعباً، وأكثر إجهاداً منه!.. حين يعلم بنعمة أصابت صاحبه يظل إعصار الغل
يدور داخله بقوة، ينسيه طموحاته، ويشغله عن همومه وأعماله، ليظل خصمه هو (محور) اهتمامه، وكأنما هو ماثل أمامه يثيره
ويستفزه!! ومن ثم فهو في عذاب دونه الكثير من العذاب، ولذا أخبر (الله -عز وجل- أنه ينقى قلوب ساكني الجنة من الغل والحقد، وذلك أن صاحب الغل معذب به، ولا عذاب في الجنة) [تفسير الثعالبي (2/191)]. أخي الكريم: سيرة النبي الكريم صفحة مشرقة للفضائل، ولو رحت تلتمس موقفه – صلى الله عليه وسلم– ممن آذاه لرأيت عجباً، فهو –
صلى الله عليه وسلم– يكاد يقتل نفسه من الغم حين يرى إعراضهم عن الهدى والحق، رغم خلو ساحته من المسؤولية بالتبليغ، حتى أشفق
عليه ربه –عز وجل– فقال: "فلا تذهب نفسك عليهم حسرات" [فاطر:8] وحين نصره الله عليهم، بعد حروب طويلة، حرصوا في كل
واحدة منها على قتله، نراهم –كما ورد في السيرة، وليس له إسناد ثابت- يقفون بِذِلَّةٍ بين يديه، وهو يسألهم: "ما تظنون أني فاعل بكم؟"
، ولأنهم يدركون تأصّل التسامح في قلبه، وتجرده من حظوظ نفسه لمبدئه ودينه، قالوا: أخ كريم، وابن أخ كريم!!، فقال – صلى الله عليه وسلم -: "أقول كما قال أخي يوسف: "لا تثريب عليكم اليوم"، اذهبوا فأنتم الطلقاء!!".
وحين نتأمل في كلمة: (لا تثريب عليكم) نجدها اختيرت بعناية، لتتناسب مع النفس الكريمة الكبيرة، فهي تحمل معاني تدور حول: (أي
لا تأنيب عليكم، ولا عتب عليكم اليوم، ولا أعيد عليكم ذنبكم في حقي بعد اليوم) [تفسير ابن كثير (2/642)]!! إنه طيٌّ كامل لصفحة، وفتح لصفحة أخرى جديدة، إنه وعد بنسيان (تام) لكل ما جرى من أمور (سلبية) تشعرهم بمجرد (الخجل)
منه!.. وصفحة حياته العطرة – صلى الله عليه وسلم – مليئة بسطور العفو والصفح، خاصة وقد أكد هذا المعنى عنده ربه -عز وجل-
في وصيته لـه: (فاصفح الصفح الجميل) [الحجر:85]، أي: (فأعرضْ عنهم إعراضا جميلا، ولا تعجل عليهم، وعاملهم معاملة الصفوح الحليم) [فتح القدير للشوكاني (3/201)]. والصفح الجميل: (هو – كما قال عليٌّ وابن عباس - رضي الله عنهما-: الرضا بغير عتاب) [الدر المنثور في التفسير بالمأثور (5/94)]. أخي الكريم: لعل من الوسائل العملية التي يمكن أن تساعد في التخلص من الغل والحقد ما يلي:
(1) أهمية استشعار أن الإنسان لا يبلغ حقيقة الإيمان حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ، كما أخبر بذلك المصطفى – صلى الله عليه
وسلم-: (ولا يتم ذلك إلا بترك الحسد والغل والحقد والغش وكلها خصال مذمومة) [فتح الباري (1/58]. (2) استشعار الإنسان أن تخلصه من الغل والحقد يمنحه راحة نفسية كبيرة؛ عاجلة وآجلة، (وقد أثنى الله تعالى على خليله إبراهيم -
عليه السلام - بسلامة القلب، فقال: (وإن من شيعته لإبراهيم إذ جاء ربه بقلب سليم)، وقال -حاكياً عنه- أنه قال: (يوم لا ينفع مال ولا
بنون إلا من أتى الله بقلب سليم)، والقلب السليم هو الذي سلم من الشرك والغل والحقد والحسد والشح والكبر وحب الدنيا والرياسة، فسلم
من كل آفة تبعده من الله، وسلم من كل شبهة تعارض خبره، ومن كل شهوة تعارض أمره، وسلم من كل إرادة تزاحم مراده، وسلم من كل
قاطع يقطعه عن الله. فهذا القلب السليم في جنة معجلة في الدنيا وفي جنة في البرزخ وفي جنة يوم المعاد) [الجواب الكافي (84)].
(3) إن المسلم ينبغي له أن يتسامى عن الأخلاق الدنيئة، وعلى رأسها الغل والحقد، وأن يغلب عليه العفو والصفح، وقد أدَّب الله عز وجل
رسوله –صلى الله عليه وسلم- بقوله: "ولا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ"
[فصلت : 34] (قال ابن عباس: أمره الله تعالى في هذا الآية بالصبر عند الغضب، والحلم عند الجهل، والعفو عند الإساءة، فإذا فعل
الناس ذلك عصمهم الله من الشيطان وخضع لهم عدوهم) [الجامع لأحكام القرآن (15/314)]. وذلك الأمر ليس سهلاً أو يسيراً، فهو يحتاج إلى صدق ومجاهدة، ولذا جاء بعد الآية السابقة قوله تعالى: (وما يلقاها إلا الذين صبروا وما
يلقاها إلا ذو حظ عظيم) [فصلت:35]، أي وما يلقى (هذه الفعلة الكريمة والخصلة الشريفة "إلا الذين صبروا" بكظم الغيظ واحتمال الأذى، "وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم" أي نصيب وافر من الخير . قاله ابن عباس) [الجامع لأحكام القرآن (15/316)].
وقد دعا النبي – صلى الله عليه وسلم – أصحابه للتسامي والترفع، ابتغاء ما عند الله، فقال لهم: "ألا أدلكم على مكارم الأخلاق في الدنيا
والآخرة؟" قالوا: بلى يا رسول الله، قال: "صل من قطعك، وأعط من حرمك، واعف عمن ظلمك" أخرجه أحمد (17334) والبيهقي في الشعب (8080)، وأصله في صحيح مسلم (814). وقد ضرب أبو بكر –رضي الله عنه– نموذجاً رائعاً في العفو والصفح، فقد شقَّ عليه ما رُميتْ به ابنته عائشة أم المؤمنين –رضي الله
عنها– من الإفك، وشقَّ عليه أكثر أن يكون ممن خاض في الإفك مسطح بن أثاثة –رضي الله عنه- وكان أبو بكر -رضي الله عنه-ينفق
عليه لقرابته منه وحاجته. فلما نزلت الآيات ببراءة عائشة –رضي الله عنها- قال أبو بكر –رضي الله عنه- والله لا أنفق على مسطح
شيئاً أبداً، ولا أنفعه بنفع أبداً بعد الذي قال لعائشة ما قال، وأدخل عليها ما أدخل، فأنزل الله في ذلك: "ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة
أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم" [النور:22]
، فقال أبو بكر –رضي الله عنه-والله إني لأحب أن يغفر الله لي، فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه، وقال: والله لا أنزعها منه
أبداً [تفسير الطبري (9/288)]. وما أجمل تلك المشاعر التي حملتها تلك الأبيات:
إني شَكوتُ لِظالِمي ظُلمي وَغَفَرتُ ذاكَ لَهُ عَلى عِلمِ
رَأَيتُهُ أَسدى إِلي يَداً لَما أَبانَ بِجَهلِهِ حِلمي
رَجَعت إِساءَته عَلَيه وَإِحساني فَآَب مُضاعَفا تَجرُمي
وَغَدوتُ ذا أَجرٍ وَمحمَدَةٍ وَغدا بِكَسب الذَمِ وَالإِثمِ
مازالَ يَظلِمُني وَأَرحَمَهُ حَتى بَكيت لَهُ مِنَ الظُلمِ (4) التحلي بالصفات التي يغلب على الظن أنها تسهم بقوة في إزالة الغل والحقد، ومن ذلك ما ما رُوي عن الرسول - صلى الله عليه
وسلم : "تصافحوا يذهب عنكم الغل، وتهادوا تحابوا وتذهب الشحناء" [قال ابن عبد البر في التمهيد (21/11): وهذا يتصل من وجوه شتى، حسان كلها]. ورُوي عنه -صلى الله عليه وسلم-: "تهادوا فإن الهدية تذهب وحر الصدر". أخرجه الترمذي (2130).
(5) استشعار أثر الإحن والضغائن في حجب المغفرة عن المسلم، فقد روى أبو هريرة –رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه
وسلم– قال: "تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس، فيغفر لكل عبد مسلم لا يشرك بالله شيئًا، إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه
شحناء، فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلح" أخرجه مسلم (2565).
هذا بعض ما يساعد في التخلص من الغل والحقد، ويدفع إلى (تنظيف) القلب منهما.
أسأل الله أن يمنّ عليك بالهداية والثبات، ويعينك على التخلص من كل ما ينقص إيمانك، أو يحبط أعمالك.
_________________ اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
عدل سابقا من قبل نبيلة محمود خليل في السبت ديسمبر 11, 2010 9:18 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: ارجوووووكم....لايدخل غير اصحاب القلوب الشفافة, لو في قلبك ذرة حقد لاتدخلين... الأحد نوفمبر 29, 2009 7:48 pm | |
| ما شاء الله جزيت خيرا مربيتي الفاضلة لروعة ما انتقيت من موضوع قيم وهام وقد أرحتني بقراءة الموضوع أسعدك الرحمن وأراح قلبك وأزال عنك وعنا كل الحقد والغل والحسد والعياذ بالله فالذي في نفسه غل يكون ظالما لنفسه جعلنا اللهم واياك من أصحاب القلوب النقية الصافية الخالية من الشوائب وجمعنا في الفردوس الأعلى |
|
| |
زائر زائر
| موضوع: رد: ارجوووووكم....لايدخل غير اصحاب القلوب الشفافة, لو في قلبك ذرة حقد لاتدخلين... الخميس ديسمبر 09, 2010 6:35 pm | |
|
موضوع رائع جدا
جعلنا الله واياكم من اصحاب القلوب الصافية الشفافة
شكرا لك امنا الجميلة نبيلة
|
|
| |
رؤية قسم الأسرة والطفل- الاشغال الفنيه ,, والأزياء والموض
العمر : -- الدولة : مصــر التوقيع : لا إله إلا الله محمد رسول الله عدد المساهمات : 3071 نقاط : 5514 تاريخ التسجيل : 13/05/2010
| |
| |
**فيروز** نائب المدير
الدولة : مصر عدد المساهمات : 1837 نقاط : 2637 تاريخ التسجيل : 01/09/2009
| موضوع: رد: ارجوووووكم....لايدخل غير اصحاب القلوب الشفافة, لو في قلبك ذرة حقد لاتدخلين... الجمعة ديسمبر 10, 2010 11:48 am | |
| | |
|
| |
أسرار محمد عضو برنزى
العمر : ---- الدولة : مصر التوقيع : اللهم اغفرلناوارحمنا عدد المساهمات : 2931 نقاط : 4106 تاريخ التسجيل : 05/02/2010
| موضوع: رد: ارجوووووكم....لايدخل غير اصحاب القلوب الشفافة, لو في قلبك ذرة حقد لاتدخلين... الجمعة ديسمبر 10, 2010 3:54 pm | |
| حبيبتى بلبلة على هذا الطرح الطيب حقا ان اصحاب القلوب السوداء هم اول من يعذبون بقلوبهم فالنار تاكلها قبل ان تصيب غيرهم شفى الجميع من مرضى القلوب ورزقنا الله واياكم القلوب الطاهرة السليمة التى تنعم بالسكينة _________________ تعالوا نحب بلدنا ايد فى ايد كلنا مصريين
| |
|
| |
محمود إبراهيم
الدولة : مصر عدد المساهمات : 431 نقاط : 567 تاريخ التسجيل : 03/09/2009
| موضوع: رد: ارجوووووكم....لايدخل غير اصحاب القلوب الشفافة, لو في قلبك ذرة حقد لاتدخلين... السبت ديسمبر 11, 2010 8:53 pm | |
| | |
|
| |
نبيلة محمود خليل مديرة موقع الرحمة والمغفرة
الدولة : مصر عدد المساهمات : 17810 نقاط : 28623 تاريخ التسجيل : 31/08/2009 العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة المزاج : الحمد الله تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها
| موضوع: رد: ارجوووووكم....لايدخل غير اصحاب القلوب الشفافة, لو في قلبك ذرة حقد لاتدخلين... السبت ديسمبر 11, 2010 9:12 pm | |
| السلام عليكم كل الشكر والتقدير لكم جميعا على مروركم الطيب بارك الله فيكم جميعا
_________________ اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
| |
|
| |
???? زائر
| موضوع: رد: ارجوووووكم....لايدخل غير اصحاب القلوب الشفافة, لو في قلبك ذرة حقد لاتدخلين... السبت ديسمبر 11, 2010 9:36 pm | |
| دائما تبهرينا بكل ما هو مفيد أستاذة نبيلة |
|
| |
نبيلة محمود خليل مديرة موقع الرحمة والمغفرة
الدولة : مصر عدد المساهمات : 17810 نقاط : 28623 تاريخ التسجيل : 31/08/2009 العمل/الترفيه : مديرة موقع الرحمة والمغفرة المزاج : الحمد الله تعاليق : اللهم اجعلنا ممن يدعون الجنة من أبوابها كلها
| موضوع: رد: ارجوووووكم....لايدخل غير اصحاب القلوب الشفافة, لو في قلبك ذرة حقد لاتدخلين... الأحد ديسمبر 12, 2010 4:01 am | |
| السلام عليكم محسن كل الشكر والتقدير لك محسن على مرورك الطيب وعلى كلماتك الرقراقة بارك الله فيك _________________ اللهم كما علمت آدم علمنا وكما فهمت سليمان فهمنا اللهم كما أتيت داود وسليمان علماً علمنا والحمد لله الذى فضلنا على كثير من خلقه تفضيلا
| |
|
| |
| ارجوووووكم....لايدخل غير اصحاب القلوب الشفافة, لو في قلبك ذرة حقد لاتدخلين... | |
|