استنكر مجلس الوزراء ما تناولته وسائل الإعلام
الإسرائيلية بشأن قرار وزير الجيش الإسرائيلي تجميد تسليم جثامين 84 من
شهداء مقابر الأرقام.
وأكد
المجلس إصرار السلطة الوطنية على مواصلة جهودها لاسترداد جثامين كافة
الشهداء والكشف عن مصير المفقودين، مطالبا المجتمع الدولي بوضع إسرائيل
أمام مسؤولياتها المحددة وفقا للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف بشأن
هذه المسألة الإنسانية والأخلاقية.
وأدان
خلال جلسته التي عقدت في مقر مجلس الوزراء في رام الله اليوم الثلاثاء،
برئاسة سلام فياض رئيس الوزراء، الهجمة التعسفية بحق أسرى الحرية داخل سجون
الاحتلال وتصاعد الاعتداءات على حقــــوقهم التي كفلها القانون الدولي
الإنساني وكافة المواثيق والمعاهدات الدولية.
ودعا
المجلس كافة المؤسسات الدولية إلى التدخل الفوري لتوفير الحماية القانونية
والإنسانية للأسرى ووقف الانتهاكات الخطيرة بحقهم، وأكد تضامنه ووقوفه
وكافة أبناء شعبنا إلى جانب مطالبهم العادلة، ودعا إلى إطلاق سراحهم جميعا
وإنهاء معاناتهم.
وشدد
على أهمية تكاتف الجهود الوطنية لتجاوز الأزمة المالية التي تعيشها السلطة
الوطنية. وعبر عن ارتياحه لتفهم شعبنا للظرف المالي الصعب، وتكاتفه حول
سلطته الوطنية، وشدد على أن السلطة لن تتوانى عن بذل كل الجهود الممكنة لحل
الأزمة الراهنة مشيدا بتعاون الجهات المختلفة، بما فيها البنوك، وتفهمها
لظروف الموظفين الحكوميين، وطالب الدول المانحة، وخاصة الدول العربية
الشقيقة، بسرعة تقديم المساعدات للسلطة الوطنية حتى تتمكن من الوفاء
بالتزاماتها.
وفي
سياق آخر، شكل المجلس لجنة لوضع معتقل الفارعة سابقا تحت مسؤولية وإشراف
وزارة شؤون الأسرى والمحررين بغية تحويله إلى متحف وطني لذاكرة الحركة
الأسيرة، والاستفادة من ذلك في حفظ الرواية الفلسطينية وتحويله إلى منبر
يعكس تجربة الحركة الأسيرة في نضالها ضد ممارسات الاحتلال.
كما
صادق على اتفاق اللجان الفلسطينية التركية المشتركة بشأن تبادل المنتجات
الزراعية بين البلدين، والذي سيسمح بزيادة أنواع المنتجات الزراعية
الفلسطينية المصدرة إلى الأسواق التركية دون خضوعها للجمارك.
وصادق
المجلس على توصيات اللجنة الفنية لتعويض مالكي الأرض المستملكة لإقامة
منطقة جنين الصناعية عليها، وكذلك على توصيات اللجنة الفنية الدائمة لدراسة
وإنشاء وتحديث سجل المنشآت. وأقر توصيات اللجنة الفنية لدراسة طلبات تخصيص
الأراضي الحكومية لبناء مقر لمديرية دمغ ومراقبة المعادن الثمينة برام
الله، وأخرى لإقامة مقر جمعية المنهل الثقافي في نابلس، وقطعة أرض لإقامة
مركز وطني ثقافي في أريحا، وكذلك قطعة أرض في بلدة ترقوميا بالخليل لإقامة
مقر لجمعية الهلال الأحمر، وتخصيص قطعة أرض لإقامة مقر لنادي جبل النار
عليها.