نبيل خليل عضو ذهبى
العمر : لحظه وجودى الدولة : فلسطين التوقيع : الكلمة الطيبة عدد المساهمات : 4923 نقاط : 11932 تاريخ التسجيل : 29/12/2010 الموقع : عند الشدائد جبل وفي الفرح ريشة العمل/الترفيه : أزرع الطيبة و الإحسان بلا امضاء المزاج : الحمد لله
| موضوع: كلمة واحدة بها تملكون العرب وتدين لكم العجم السبت يوليو 23, 2011 5:32 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم كلمة واحدة بها تملكون العرب وتدين لكم العجم جاء في تفسير قوله تعالى في سورة(ص)((أجعل الاّلهة إلهاً واحداً إن هذا لشيءٌ عجاب وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على اّلهتكم إن هذا لشيء يراد ما سمعنا بهذا في الملة الاّخرة إن هذا إلا اختلاق))أنه لما أسلم عمر بن الخطاب شق ذلك على قريش،فأتى رهط منهم أبا طالب وكان مريضا فقالوا له:إن ابن أخيك يشتم اّلهتنا،ويسفه أحلامنا،فلو بعثت إلي فنهيته، فاستدعى النبيّ-صلى الله عليه وسلم-وكان بين القوم وبين أبي طالب مكان يسع واحداً،فخشي أبو جهل أن يجلس فيه النبي فيرق له عمه أبو طالب،فجلس في ذلك المكان،فلم يجد الرسول مكاناً قرب عمه،فجلس عند الباب،فقال له أبو طالب:ما بال قومك يشكونك؟يزعمون انك تشتم اّلهتهم وتقول وتقول،وهم يسألونك السواء،فلا تمل كل الميل عليهم،فقال رسول الله :وماذا يسألونني؟فقالوا اتركنا واترك ذكراّلهتنا ،ونحن نتركك وإلهك،فقال:أرأيتم إن أعطيتكم ما سألتم،أمعطي أنتم كلمة واحدة تملكون بها العرب ،وتدين لكم بها العجم؟ففرحوا وقالوا:ما هي وأبيك؟لنعطيكنها وعشراً،فقالقولوا لا إله إلا الله)،فقاموا فزعين ينفضون ثيابهم،وهم يقولون،أجعل الاّلهة إلهاً واحداً إن هذا لشيءٌ عجاب. وروي أنهم قالوا:سلنا غير هذا،فقال عليه السلام:لو جئتموني بالشمس حتى تضعوها في يدي ما سألتكم غيرها،فقالوا:والله لنشتمنك وإلهك الذي يأمرك بهذا. إذا فالمسألة ليست مجرد نطق(لا إله إلا الله محمد رسول الله)دون جعلها واقعا عمليا في كل مناحي الحياة أي دون تحكيم لشرع الله((فلا وربك لا يؤمنون حتي يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)).وهذا المعنى لم يكن غائبا عن زعماء قريش -وهم من فصحاء العرب الأقحاح-فهم يعلمون علم اليقين أن( الكلمة الواحدة) التي عرضت عليهم تعني ترك ما هم عليه نهائيا من معتقدات وأفكار ومفاهيم وشرائع والاحتكام إلى الدين الجديد بعد الإيمان القطعي به ولذلك فقد حرص القراّن الكريم على عدم الفصل بين الايمان والاحتكام أي العمل((إلا الذين اّمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون))و((إن الذين اّمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا))و((إن الذين اّمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا))وأحيانا قدم العمل على الإيمان لغرض بلاغي يفهم من السياق((ومن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا))و((من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا))و((ومن يعمل[color="seagreen"] من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا)) و((ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما)) وغيرها الكثير في كتاب الله الكريم والاعمال الصالحة هي الأحكام الشرعية لأن العمل فعل والأصل في الأفعال التقيد بالحكم الشرعي، ثم إنه قد ورد في القراّن الكريم قوله تعالى((ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله)).فهذا يدخل في موضوع الايمان(الاقرار بوجود الخالق) الذي كان في أدبياتهم بالفطرة,بدليل و((ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى)) لكن عندما تعلق الامر بالاحتكام للشرع الجديد(للشريعة) وخلع ما ألفوا عليه اّباءهم استكبروا وقاوموا وعاندوا أشد العناد حتى صاروا قوما لدا ((وإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين ولتنذر به قوما لدا)).فهذه رسالة واضحة لكل من يظن أنه حاز الفردوس الأعلى بمجرد أن اّمن ولم يقرن إيمانه بالعمل المطلوب منه شرعا سواء أكان حاكما أو محكوما غير أن الحاكم مسؤوليته أكبر وأشمل إذ هو مسؤول عمن يرعى((فليحذر الذين يخالفون عن أمره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب أليم)) ولا تأمنوا مكر الله ((ولا يأمن مكر الله إلا القوم الكافرون))فلا يكن أحدنا أو جمعنا ممن قال الله تعالى فيهم((قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا)).وإلى الذين لا يزالون يقولون بأن الاسلام دين الوسطية بالمعنى المطروح غربيا وربما عالميا من دعاة التوفيق بين الاسلام وغيره من النطم نقول لهم ما رد به النبي –عليه السلام-على زعماء المشركين بحضرة عمه عندما سأله(السواء)أي التسوية بين ما عندهم وما عنده من أجل التعايش والتقاسم بين الضدين أو المتناقضين وهي في الاصطلاح الحديث تعني(الشراكة) في الحكم التي يختلط فيها الحابل بالنابل والحق بالباطل بحيث تبقى الامور مائعة متذبذبة والمجتمع يتأرجح والحال من سيء إلى أسوأ وكل يحمل الاّخر الأخطاء والمشاكل التي تنشأ يوميا بسبب انعدام وجود سيادة لفكر وكتلة واحدة تحمله،وهذا ينقلنا إلى (السيادة)فإنه عليه الصلاة والسلام لم يقبل إلا أن يسود الإسلام وحده دون شراكة أو اعتدال أو وسطية ،يدل على ذلك قوله لعمه((والله لو جئتموني بالشمس ما سألتكم غيرها)أي ما قبلت ولا رضيت ولا طلبت منكم غير((لا إله إلا الله محمد رسول الله بالمعنى الذي تعرفونه جيداً).ثم انظروا إلى قول الله تعالى ((إن الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيلا.أولئك هم الكافرون حقا وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا)).نلاحظ هنا أن محاولة التوفيق وإيجاد قواسم مشتركة بين الايمان والكفر واختيار ما يوافق الاهواء والأذواق والمصالح وترك ما لا يوافق هو أصلا من عمل الكفار، فهل من مدكر | |
|
أمير الفؤاد
العمر : الدولة : دولة الاصل مصر ودولة الاقامة السعودية التوقيع : الحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة عدد المساهمات : 502 نقاط : 653 تاريخ التسجيل : 23/03/2011 المزاج : راضي ولله الحمد
| موضوع: رد: كلمة واحدة بها تملكون العرب وتدين لكم العجم الأحد يوليو 24, 2011 4:04 pm | |
| :bhy: | |
|